وهذا مقال الكاتب الشيعي المتعصب صلاح الفضلي منفذا خطة استغفال السنة بالتصويت لحسن جوهر العضو المتخفي من متعصبي الشيعة ! .
اقرا المقال :
هل سيفشل حسن جوهر؟
د. صلاح الفضلي
قبل أيام عدة هاتفت النائب السابق حسن جوهر عندما علمت أنه متردد في الترشح للانتخابات، وقلت له، إن ترشحه هذه المرة ضروري لأمر واحد على الأقل، لأنه يعتبر بمثابة تصويت على النهج الذي سلكه في عمله البرلماني وبالأخص في الفترة الأخيرة، وهو النهج الذي تعرض بسببه إلى معارضة وسخط نسبة كبيرة من الناخبين الشيعة الذين يرون أن مواقف حسن جوهر في الوقوف مع بعض أطروحات نواب المعارضة تضر بمصلحة الشيعة، وأنه يغرد خارج سرب التوجه الشيعي المتمثل في مواقف بقية نواب الشيعة.
وجهة نظر حسن جوهر، أن مواقفه تأتي من قناعته بأن هذه المواقف في المقام الأول مبدئية وليست
لحسابات شخصية.
ثانيا، إن هذه المواقف تكسر حالة الاصطفاف الطائفي التي تسود المجتمع الكويتي، في المقابل، فإن المزاج الشيعي العام يرى أن مواقف حسن جوهر تقوي شوكة النواب أصحاب الطرح الطائفي المعادي للشيعة، والذين يحملون أجندات خارجية، وأن من غير المقبول أن يقف حسن جوهر معهم ضد رغبة ومصلحة طائفته وقاعدته الشعبية، هذا الرأي يعتبر أن حسن جوهر مثالي أكثر من اللازم، وأنه واهم في رهانه على ما يسميه بالطرح الوطني، ويؤكدون أنه عندما يذهب كل ناخب إلى صندوق الاقتراع سيعود إلى عصبياته الفئوية والطائفية، ولذلك فهم يراهنون على أن حسن جوهر لن يحصل من الناخبين السنة على أصوات مقابل الطرح الذي يتبناه، وأنهم «راح يقطونه على صخر».
بسبب التباين في وجهات النظر حول مواقفه ذكرت للأخ حسن جوهر أن ترشحه للانتخابات ضرورة، حتى نعلم أي وجهتي النظر هي الصحيحة، على هذا الأساس فإن الكثيرين ينتظرون معرفة اتجاهات التصويت لحسن جوهر في الجانب الشيعي وعلى الجانب السني معا؛ على الجانب الشيعي سوف يتضح من خلال التصويت نسبة معارضة الناخبين الشيعة لنهج حسن جوهر، وهذا التصويت سيبين طبيعة المزاج الشيعي في هذه المرحلة، والأهم من تصويت الناخبين الشيعة هو تصويت الناخبين السنة، فإذا لم يصوت لحسن جوهر إلا نسبة قليلة من الناخبين السنة، فهذا يعني صواب وجهة نظر منتقدي حسن جوهر في محاولة كسر حالة الاصطفاف الطائفي، وهذا يعني فشلا ذريعا لنهج حسن جوهر، وتأكيدا على أن هذا النهج لا أساس له في الواقع، وعلى حسن جوهر أن ينسحب من الحياة السياسية لأن رؤيته للواقع كانت خاطئة، أما إذا صب صوت الناخب السني بنسبة كبيرة -تتجاوز 40 % فأكثر- لصالح حسن جوهر، فهذا يثبت أن نهج حسن جوهر أتى بنتيجة إيجابية ملموسة، وأن هذا النهج ناجح، وهو ما يجب أن يكون مثالا يحتذى.
هل يفشل حسن جوهر أم ينجح في تصويت الناخبين على رؤيته السياسية؟ هذا ما سينتظره الكثيرون عند ظهور نتائج الانتخابات.