كاتب عن الحق
عضو ذهبي
بسم الرحمن الرحيم
::
تشكّل دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة "تشكيل قوة عسكرية عربية لِمواجهة الإرهاب"، على حد قوله، نقطة تحوّل رئيسية في مسار الصراع القائم في معظم أرجاء المنطقة العربية.
حديث السيسي، اليوم، إلى صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن تشكيل هذه القوة يأتي قبل يوم من زيارة يجريها للسعودية، تعد الأولى له منذ تولي العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الحكم أواخر الشهر الماضي، وهو ما قال عنه مصدر مطلع إنه سيكون أحد محاور اللقاء.
الرئيس المصري حدد، في حديثه مع الجريدة واسعة الانتشار، 4 عناصر في علاقته مع دول الخليج؛ ثلاثة منها هي: "أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج"، و"أمن الخليج خط أحمر"، و"مسافة السكة التي تحدثت عنها سابقاً"، في إشارة إلى استعداد للتدخل الفوري حال تعرض دولة خليجية لاعتداء.
وذكرت مصادر رسمية مصرية أن الاقتراح الذي تجري بلورته في الأروقة لتشكيل القوة المشتركة سيتم بناء على اتفاق الدفاع العربي المشترك، بحيث تعتمد في قوامها على القوات العسكرية المصرية، مع مشاركة رمزية من قوات عربية أخرى، مبينة في الوقت نفسه "أن القوات المقترحة ستتمركز في القاهرة، لكن ستكون لها تشكيلات تعتمد بالأساس على القوات الخاصة والتدخل السريع، وستكون لها قيادة مشتركة بما يشبه المجلس العسكري العربي الذي سيضم إضافة إلى عسكريين رجال استخبارات".
وأوضحت المصادر أن "هذا المجلس ستوكل إليه بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار سيتم تلقينها لتلك القوات، لتكون جاهزة للتدخل في البؤر الملتهبة حين تحتاجها الظروف، وأنه سيجرى توزيع الأدوار على الدول العربية المشاركة في تلك القوات بحيث تعتمد على مشاركة عسكرية من الدول التي تمتلك جيوشاً ومعدات، في حين ستتلقى دعماً لوجستياً من الدول الأخرى".
وحول المبررات التي تحتم تشكيل هذه القوة، يرى السيسي أن "المنطقة العربية في خطر وفي أضعف حالاتها، والجسد العربي مثقل بالجراح، والرصد للواقع غير دقيق للأسف".
وازداد في الآونة الأخيرة إعادة تداول مقترح تشكيل قوة عربية مشتركة؛ ففي مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي ذكرت وزارة الخارجية المصرية أن هناك مساعي لتشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وقال عنها اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل، القريب من المؤسسة العسكرية: "إن القوة المشتركة ستضم قوات خاصة من الدول العربية مدعومة بقوة جوية من المقاتلات، تكون لها قيادات موحدة تحت مظلة الجامعة العربية حتى تكون لها شرعية، وتتلقى تدريبات مشتركة كل ثلاثة أشهر، وتتواجد هذه القوات كل في بلدها، على أن يتم تجمعها في التدريبات على خطط سيتم وضعها لمواجهة التهديدات".
ولفت اليزل إلى "أن الهدفَ من تشكيل تلك القوات مكافحةُ الإرهاب في الدول (المشاركة)، والتدخل لحماية هذه الدول إذا ما تعرضت إلى أخطار خارجية أو داخلية، ويمكن تشكيل قوة لحفظ السلام منها إذا ما اقتضى الأمر".
وفي الشهر نفسه اقترحت جامعة الدول العربية، تشكيل قوة عربية مشتركة، أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لدحر الإرهاب وفقاً لميثاق الجامعة ومعاهدة الدفاع العربي المشترك لعام 1950، مقترحة إنشاء قيادة عامة موحدة لقوات التدخل العسكرية وفقاً لمقتضيات المعاهدة أو أي صيغة أخرى يتم التوافق عليها.
وفي 14 فبراير/ شباط الجاري، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "إن هناك أفكاراً تتداول بين القادة العرب حول تشكيل قوات عربية أو قوة انتشار سريع؛ سواء في الخليج أو الأردن أو مع الدول الشقيقة العربية التي يتم التعاون معهم على أعلى مستوى بين القوات المسلحة لهذه الدول، وإن مصر تجري مباحثات لتشكيل القوة المشتركة للحفاظ على أمن الأردن والخليج بالإضافة إلى مصر".
وفي 22 فبراير/ شباط الجاري، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية لِمواجهة الإرهاب، ليشير بعدها بأربعة أيام وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى أن القمة العربية القادمة التي تستضيفها مصر فى مارس/ آذار المقبل، سيكون عنوانها "الأمن القومي العربي"، منوهاً إلى أن "تشكيل قوة عربية موحدة، من بين هذه الوسائل التي سيتم مناقشتها".
ليبيا أيضاً أعلنت دعمها للفكرة، حيث قال عبد الله الثني، رئيس حكومة طبرق المعترف بها من المنظمات الدولية، من القاهرة، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة: "إنه يجب أن نعتمد على أنفسنا في مواجهة الإرهاب، بإنشاء قوة عربية مشتركة، تكون هي نقطة البداية"، مشيراً إلى أن نواة هذه القوة تتكون من "مصر والسعودية والإمارات والأر
::
تشكّل دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة "تشكيل قوة عسكرية عربية لِمواجهة الإرهاب"، على حد قوله، نقطة تحوّل رئيسية في مسار الصراع القائم في معظم أرجاء المنطقة العربية.
حديث السيسي، اليوم، إلى صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن تشكيل هذه القوة يأتي قبل يوم من زيارة يجريها للسعودية، تعد الأولى له منذ تولي العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الحكم أواخر الشهر الماضي، وهو ما قال عنه مصدر مطلع إنه سيكون أحد محاور اللقاء.
الرئيس المصري حدد، في حديثه مع الجريدة واسعة الانتشار، 4 عناصر في علاقته مع دول الخليج؛ ثلاثة منها هي: "أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج"، و"أمن الخليج خط أحمر"، و"مسافة السكة التي تحدثت عنها سابقاً"، في إشارة إلى استعداد للتدخل الفوري حال تعرض دولة خليجية لاعتداء.
وذكرت مصادر رسمية مصرية أن الاقتراح الذي تجري بلورته في الأروقة لتشكيل القوة المشتركة سيتم بناء على اتفاق الدفاع العربي المشترك، بحيث تعتمد في قوامها على القوات العسكرية المصرية، مع مشاركة رمزية من قوات عربية أخرى، مبينة في الوقت نفسه "أن القوات المقترحة ستتمركز في القاهرة، لكن ستكون لها تشكيلات تعتمد بالأساس على القوات الخاصة والتدخل السريع، وستكون لها قيادة مشتركة بما يشبه المجلس العسكري العربي الذي سيضم إضافة إلى عسكريين رجال استخبارات".
وأوضحت المصادر أن "هذا المجلس ستوكل إليه بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار سيتم تلقينها لتلك القوات، لتكون جاهزة للتدخل في البؤر الملتهبة حين تحتاجها الظروف، وأنه سيجرى توزيع الأدوار على الدول العربية المشاركة في تلك القوات بحيث تعتمد على مشاركة عسكرية من الدول التي تمتلك جيوشاً ومعدات، في حين ستتلقى دعماً لوجستياً من الدول الأخرى".
وحول المبررات التي تحتم تشكيل هذه القوة، يرى السيسي أن "المنطقة العربية في خطر وفي أضعف حالاتها، والجسد العربي مثقل بالجراح، والرصد للواقع غير دقيق للأسف".
وازداد في الآونة الأخيرة إعادة تداول مقترح تشكيل قوة عربية مشتركة؛ ففي مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي ذكرت وزارة الخارجية المصرية أن هناك مساعي لتشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وقال عنها اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل، القريب من المؤسسة العسكرية: "إن القوة المشتركة ستضم قوات خاصة من الدول العربية مدعومة بقوة جوية من المقاتلات، تكون لها قيادات موحدة تحت مظلة الجامعة العربية حتى تكون لها شرعية، وتتلقى تدريبات مشتركة كل ثلاثة أشهر، وتتواجد هذه القوات كل في بلدها، على أن يتم تجمعها في التدريبات على خطط سيتم وضعها لمواجهة التهديدات".
ولفت اليزل إلى "أن الهدفَ من تشكيل تلك القوات مكافحةُ الإرهاب في الدول (المشاركة)، والتدخل لحماية هذه الدول إذا ما تعرضت إلى أخطار خارجية أو داخلية، ويمكن تشكيل قوة لحفظ السلام منها إذا ما اقتضى الأمر".
وفي الشهر نفسه اقترحت جامعة الدول العربية، تشكيل قوة عربية مشتركة، أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لدحر الإرهاب وفقاً لميثاق الجامعة ومعاهدة الدفاع العربي المشترك لعام 1950، مقترحة إنشاء قيادة عامة موحدة لقوات التدخل العسكرية وفقاً لمقتضيات المعاهدة أو أي صيغة أخرى يتم التوافق عليها.
وفي 14 فبراير/ شباط الجاري، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "إن هناك أفكاراً تتداول بين القادة العرب حول تشكيل قوات عربية أو قوة انتشار سريع؛ سواء في الخليج أو الأردن أو مع الدول الشقيقة العربية التي يتم التعاون معهم على أعلى مستوى بين القوات المسلحة لهذه الدول، وإن مصر تجري مباحثات لتشكيل القوة المشتركة للحفاظ على أمن الأردن والخليج بالإضافة إلى مصر".
وفي 22 فبراير/ شباط الجاري، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية لِمواجهة الإرهاب، ليشير بعدها بأربعة أيام وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى أن القمة العربية القادمة التي تستضيفها مصر فى مارس/ آذار المقبل، سيكون عنوانها "الأمن القومي العربي"، منوهاً إلى أن "تشكيل قوة عربية موحدة، من بين هذه الوسائل التي سيتم مناقشتها".
ليبيا أيضاً أعلنت دعمها للفكرة، حيث قال عبد الله الثني، رئيس حكومة طبرق المعترف بها من المنظمات الدولية، من القاهرة، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة: "إنه يجب أن نعتمد على أنفسنا في مواجهة الإرهاب، بإنشاء قوة عربية مشتركة، تكون هي نقطة البداية"، مشيراً إلى أن نواة هذه القوة تتكون من "مصر والسعودية والإمارات والأر
التعليق :
اين مثل هذه الدعوة لإنشاء قوة عربية عندما كان العدو الصهيوني يقصف المساجد والبيوت والمستشفيات في غزة ويقتل الأطفال الإبرياء والنساء والشيوخ لماذا الآن يدعوا السيسي لإنشاء قوة عربية هل فقط لمحاربة داعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين وجماعة أنصار الشريعة في ليبيا وللعلم أن هذه الجماعات ما تأسست إلا بسبب غياب العدالة وانتشار الفساد والظلم في ربوع الوطن العربي ناهيك عن عجز الحكام عن نصرة المستضعفين وإعادة حق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المفروض أن السيسي يدعوا لإنشاء قوة عربية لحماية الأرز الخليجي من الهجمات الإرهابية لأنه رئيس لا يهمه إلا الرز وكيفية الحصول عليه
؟؟؟
اين مثل هذه الدعوة لإنشاء قوة عربية عندما كان العدو الصهيوني يقصف المساجد والبيوت والمستشفيات في غزة ويقتل الأطفال الإبرياء والنساء والشيوخ لماذا الآن يدعوا السيسي لإنشاء قوة عربية هل فقط لمحاربة داعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين وجماعة أنصار الشريعة في ليبيا وللعلم أن هذه الجماعات ما تأسست إلا بسبب غياب العدالة وانتشار الفساد والظلم في ربوع الوطن العربي ناهيك عن عجز الحكام عن نصرة المستضعفين وإعادة حق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المفروض أن السيسي يدعوا لإنشاء قوة عربية لحماية الأرز الخليجي من الهجمات الإرهابية لأنه رئيس لا يهمه إلا الرز وكيفية الحصول عليه
؟؟؟