بسم الله و الصلاة والسلام على خير خلق الله
قضية فدك المعروفة و التي كثر النقاش فيها، قضية عند الشيعة قضية مذهب! و عند السنة امر بسيط لا يستعدي كل هذه التفرقة..
فدك التي يسمع بها الكثيرون و ربما لا يعرفون ما هي لما للموضوع من اشباع في نفوسهم،
فدك, واحة تقع في أطراف الحجاز قرب مدينة خيبر وتقع بالجزء الغربي الجنوبي لمنطقة حائل كان سكانها القدماء من العماليق ومن بعدهم سكنها اليهود اشتهرت بزراعة القمح و التمور.
أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمحاربتهم ثم تم مصالحتهم على نصف أملاكهم.
وقد كانت تسكن من العماليق إلى أن جاء الملك العراقي نابونيد وأبادهم ثم رحل بعد عشر سنين. فاعادة العماليق وتمكنوا من سيطرة على فدك ثم جاء يهود خيبر وسيطروا على المنطقة.
بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، وهي أرض يهودية في مطع تاريخها المأثور.
وكان يسكنها طائفة من اليهود ، ولم يزالوا على ذلك حتى السنة السابعة حيث قذف الله بالرعب في قلوب أهلها فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على النصف من فدك وروي أنه صالحهم عليها كلها .
وكان يسكنها طائفة من اليهود ، ولم يزالوا على ذلك حتى السنة السابعة حيث قذف الله بالرعب في قلوب أهلها فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على النصف من فدك وروي أنه صالحهم عليها كلها .
وابتدأ بذلك تاريخها الإسلامي ، فكانت ملكا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب.
..
بدأ الخلاف على هذه الارض و كيفية التصرف فيها بعد وفاة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، و قصة مطالبة السيدة فاطمة رضي الله عنها بهذه الارض معروفة للطرفين (الشيعة والسنة)
وكانت فاطمة الزهراء قد طلبت بالحديث الصحيح باتفاق اهل السنة وتواتره بالورث من ابيها النبي صلى الله عليه واله وسلم
وقد رد طلب الزهراء ابي بكر وكذلك طلب نساء النبي سلام الله عليهن ورضوانه وكذلك عمه العباس
سلام الله عليه ورضوانه . بحديث :
سلام الله عليه ورضوانه . بحديث :
"نحن معاشر الانبياءلا نورث ما تركنا صدقة" . والانبياء لا يورثون ما تركوا صدقة .
(والحديث متفق عليه بين الشيعة والسنة ) وصححه الشيعة واحتج به الامام الخميني في كتابه تحرير الوسيلة.
وروى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111
وروى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111
...
اذا لماذا التركيز على فاطمة رضي الله عنها فقط! بعيدا عن ازواج النبي كلهم و وورثته الشرعيين الذين بالتأكيد سيكون لهم نصيب في الارض لو ان الخليفة وافق على الطلب ( من ضمنهم ابنته!)
هنالك حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!
بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله: ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً )
و روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما)
و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض و لا من العقار شيئاً)
و عن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً).
..
كما ان الاشكال الاخر في الموضوع، هو ان علي رضي الله عنه عندما تولى الخلافة لم يعد الارض الي ورثة فاطمه على الاطلاق بالرغم من انه الخليفة الذي سيسأل امام الله يوم القيامة عن سبب عدم تطبيقة للعدل ورد الحقوق لاهلها...! (سؤال ينسف المظلومية)
هنالك حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!
بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله: ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً )
و روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما)
و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض و لا من العقار شيئاً)
و عن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً).
..
كما ان الاشكال الاخر في الموضوع، هو ان علي رضي الله عنه عندما تولى الخلافة لم يعد الارض الي ورثة فاطمه على الاطلاق بالرغم من انه الخليفة الذي سيسأل امام الله يوم القيامة عن سبب عدم تطبيقة للعدل ورد الحقوق لاهلها...! (سؤال ينسف المظلومية)
طبعا الجواب الغريب الذي اعتدنا عليه من الاخوة الشيعة هو (ان الامام لم يرغب باعادت فدك لكونه اراد ان يبقي هذه المظلمة الى يوم القيامة خاصة بالزهراء!!) .
وهنا يجق لنا ان نطرح سؤال : لماذا لم يترك امامهم المهدي حين يظهر الشيخان وام المؤمنين عائشة رضي الله عنهم بل يخرجهما غضين طريين ويقيم عليهم الحد!!..
..
لكن السؤال الاهم هل فدك هي تلك الارض التي كانت وقف للرسول عليه الصلاة والسلام فقط ام انها كما يزعم الكافي !!! :
ان موسى ابو الحسن ورد على المهدي الخليفة العباسي ورأه يرد المظالم . فقال له :يا أمير المؤمنين ما بال مظلمتنا لا ترد ؟ فقال له الخليفة :وما ذاك يا ابى الحسن ؟ فقال : فدك . فقال له المهدي : يا ابى الحسن حدها لي ؟
فقال : حد منها جبل احد وحد منها عريش مصر , وحد منها سيف البحر .وحد مها دومة الجندل .
فقال الخليفة العباسي ان هذا لكثير .
..
..
وفي كتاب وسائل الشيعة ج 9 :
12629 ] 5 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن بعض أصحابنا أظنه السياري ، عن علي ابن أسباط ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن الله لما فتح على نبيه فدك وما والاها لم يوجف عليه بخيل ولاركاب ، فأنزل الله على نبيه : ( وآت ذا القربى حقه ) فلم يدر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من هم فراجع في ذلك جبرئيل ، وراجع جبرئيل ربه ، فأوحى الله إليه أن ادفع فدك إلى فاطمة ـ إلى أن قال : ـ حد منها جبل اُحد وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ، قيل له : كل هذا ؟ قال : نعم ، إن هذا كله مما لم يوجف أهله على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بخيل ولا ركاب.
..
اذا الامر ليس ارض يا سادة، فالامامية الجعفرية ترى ان فاطمة الزهراء ما طالبت بفدك الا لتاتي يوما اخر وتطالب بالامامة والخلافة لزوجها .
فحسب الروايات الشيعية (الكثيرة) نستخرج من ان الخليفة لو اعطاعا فدك ستأتي فاطمة الزهراء رضي الله عنها في اليوم الثاني وتقول ان فدك حدوها كل ما يفتح من ارض المسلمين .!!
اذا نفهم بانه لا ارث ولا ملك لاي صحابي ولا مسلم . في حينها او بعدها . بل تكون كل ارض موجودة وكل ارض تفتح خالصة لفاطمة وابنائها . وهم الذين يهبون الناس ان ارادوا هبة بعض ممتلكاتهم .!!
في اي قرأن هذا نزل؟!
..
المطالبة و الاصرار على المظلومية المزعومة ما هي الا الحاح على تفرقة المسلمين و شق الصفوف !
فالموضوع ليس فدك لذاتها انما فدك هي عقيدة جديدة دخلت بين صفوف المسلمين.