وزارة التربية والتكنولوجيا

دائما يواجهنا في كل مقر عمل وفي كل وزارة وفي كل مؤسسة إنسان متخلف يعارض التطوير بحجة عدم الخروج عن المألوف !

وهذا لا يقتصر على وزارة التربية .

بل في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية .

لذلك نجد الكثير من موظفين الدولة يعارضون الحكومة الإلكترونية ويعارضون إدخال التكنولوجيا في الوزارات ويعترضون على تعلم الكمبيوتر !

وهذا أمر طبيعي .

لأن العرب أصبحوا مجبولين على التخلف وعدم التطور !

ولكن المشكلة كل المشكلة عندما تكون هذه العقلية الجامدة عند القياديين والمسؤولين .

لا سيما في وزارة التربية .

ومن المعلوم أن الكمبيوتر يستطيع إلتهام جميع الأوراق في وزارات الدولة ومؤسساتها وتحويلها إلى برامج وقوالب إلكترونية يمكن تعبئتها واستحضار البيانات فيها إلكترونياً .

فمثلاً :

لو أتينا إلى المدارس بجميع مراحلها الدراسية في وزارة التربية .

لوجدنا أن المدرسة الواحدة تحتوي على أطنان من الأوراق التي يعمل عليها الموظفون والمعلمون :

اختبارات - أوراق عمل - تمارين - تقارير - جداول دراسية - تحاضير - كشوف الحضور والغياب - تعليمات - قرارات إدارية ... الخ .

ولا شك أن العملية التقليدية في التعامل مع الأوراق تكون مكلفة مادية ومرهقة جسدياً ومستهلكة للوقت بل وتحتاج إلى الكثير من الموظفين .

وبما أنه انفجرت أمامنا ثورة تقنية المعلومات والاتصالات منذ بداية التسعينات بسبب مصيبة بيل جيتس ( ويندوز 95 وما تلاه ) إضافة إلى الإنترنت وإضافة إلى الهواتف المحمولة ... الخ !

فمن الواجب علينا أن نستغل هذه التقنيات خير استغلال .

ولكن نُفاجأ بعدة عقبات :

- وجود الديناصورات القيادية في وزارة التربية التي تحول تفكيرها من العقل الإلكتروني إلى العقل الحلزوني !

فهي لا تفهم في الكمبيوتر ولا تريد أن تفهم فيه لأن المخ مجيم !

فلا يعرفون أهمية الحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني ولا يريدون أن يعرفوا .

- ردة الفعل السلبية عند غالبية الموظفين الذين لا يعرفون الكمبيوتر ، فتحصل الخصومة بين الموظف والكمبيوتر .

وهذه الخصومة بين الموظف والكمبيوتر ليس عيباً في الكمبيوتر نفسه ، بل لأن الموظف متخلف !

- الجعاصه التربوية في توفير التقنيات ، والبخل في الإنفاق على التطوير الذي يساهم فيما بعد في توفير الميزانية .

- سرعة السلحفاة في التطوير ، فالنية موجودة للتطوير ولكن ليس إيماناً بها ، وإنما من أجل الدعاية الإعلامية ، أن المسؤول الفلاني في وزارة التربية سيقوم بتوفير التقنية الفلانية وتطوير العمل .

فنجد المسؤول السلحفاة يمشي بخطىً ثقيلة جداً من أجل توفير التقنيات وإدخال التكنولوجيا !

فنجد أن ما نحصل عليه من التقنية الآن هو متوفر في كثير من الدول قبل عشر سنوات .

فأذكر أنهم السنة السابقة وفروا لكل الأقسام المدرسية في مدرستنا كمبيوترين فقط لكافة المدرسين ووفروا شبكة الإنترنت .

مع أن هذه الأمور متوفرة في الدول المتقدمة قبل عشر سنوات وأكثر !

وهذا الأمر لا تعاني منه فقط وزارتنا العنيدة ..!

ولكن داء عضال تعاني منه جميع وزارتنا الفاشلة ..!

والسبب أن العقل المدبر واحد وهذا العقل مجيم !

عموماً لا أريد الإطالة في الموضوع ، ولكن سأختم بكلمة :

من مميزات إدخال التكنولوجيا في المدارس والمناطق التعليمية :

1 - توفر المعلومات بشكل كامل وسريع لذوي العلاقة : المدرس - رئيس القسم - وكيل المدرسة - ناظر المدرسة - ولي الأمر ( على موقع المدرسة في الإنترنت ) - مدير المنطقة التعليمية - الموجهين ... الخ !

لأن كل موظف سيكون عنده كمبيوتر يدخل فيه المعلومات كاملة على شبكة الوزارة .

وبالتالي يستطيع المعلم أن ينظر في المعلومات التي يحتاجها من الوزارة والطلاب والمدرسة .

وكذلك رئيس القسم سيعرف جميع المعلومات عن قسمه .

وكذلك المدير ووكيل المدرسة ومدير المنطقة والموجهين سيعرفون جميع المعلومات بسهولة وبسرعة بدون مراسلين ولا عوار راس ..!

2 - توفير المراسلين وبهدلة الموظف في الخروج من مقر عمله إلى مكان آخر في الوزارة لتسليم ورقة أو استلام ورقة !

فنرى أن رئيس القسم بمجرد أن يتصل به الموجه طالباً ورقة معينة تخص القسم ونشاطته وأعماله نجده يخرج من مقر عمله في الشمس الحارقة من أجل أن يذهب إلى الموجه ليسلمه الورقة البائسة .

3 - توفير الميزانية ، بتوفير توظيف العديد من الموظفين الذين يغني عنهم الكمبيوتر والشبكة الداخلية مثل : المراسلين وغيرهم .

وحسب الإحصائيات فإن التعليم الإلكتروني يوفر من 65 % إلى 80 % من الميزانية !

4 - رفع مستوى الإنتاجية في العمل ، فجميع المعلومات متوفرة بسرعة وبسهولة ، والتراسل الإلكتروني يساعد على حل الكثير من المشاكل ، وأشياء أخرى كثيرة .

5 - توفير الجهد والوقت على الموظف فيستطيع استغلال فيما ينفع وظيفته .

6 - يمكن لأي مسؤول أن يرسل أي رسالة أو قرار لمن يهمه الأمر في الوزارة بكبسة زر واحدة وخلال ثوان معدودة !

وهذا حصل في وزارة الأوقاف .

فقد أصبح عند وكيل الوزارة برنامج يجعله يستطيع إرسال رسالة لكل أئمة مساجد الكويت بكبسة زر واحدة !

وهذا مما يوفر الوقت والجهد .

بدلاً من مسخرة المراسلين !

والكلام يطول حول ذلك .

ولكن نرجو من الله الآتي :

- التخلص من ديناصورات وزارة التربية الذي يعرقلون التطوير والتكنولوجيا .

- التطوير السريع والمستمر للتكنولوجيا الإدارية والتعليمية .

- توفير كمبيوتر لكل معلم ، وكفاية جعاصه !
 
اخي الكريم المعلم الاول...

صدقت فيما سطرت يداك فالعقلية " التنوحية" لا تزال معششه في اغلب مسؤولين التربية بشكل خاص ومسؤولين باقي وزارات الدولة بشكل عام...وان ناقشته بشأن افضية نظام التخزين اللاورقي يقول لك...يا ولدي الورق اضمن مايضيع...!!!

عقلية الورق اضمن ما يضيع هي عقلية للاسف " مصرية" عششت وثبتت " عروقها" في عقول الاجيال التي نشأت مع توافد " العقليات المصرية آن ذاك" مع بداية ازدهار الكويت...فبتالي اصبح الفكر المصري هو المهيمن على التنظيم الإداري سواء كهياكل تنظيمية متوسعه او الدورة المستندية للمعاملات...!!

المشكله ان الاجيال الواعية الجديده " قد" تستسلم بكل سهولة لمقولة " الورق اضمن" وهنا الخوف...!!
 
وان ناقشته بشأن افضية نظام التخزين اللاورقي يقول لك...يا ولدي الورق اضمن مايضيع...!!!

الورق أضمن ما يضيع !

ما أشد غباء هذا المسؤول .

ألا يعلم هذا الجاهل عن نظام الشبكات ونظام الحفظ الاحتياطي ؟؟؟

فالمعلومة التي تكون في الكمبيوتر تكون محفوظة في عدة نسخ إلكترونية إحتياطية في سيرفرات داخل الدولة وخارجها .

هل يعتقد هذا الغبي أنه يفهم أكثر من الحكومات المتقدمة ؟؟؟

أمريكا وأوروبا وجميع الدول المتقدمة أمنها واقتصادها وكثير من بياناتها موجودة في الكمبيوتر .

فهل نسي هؤلاء هذه الملاحظة العبقرية من هذا الغبي ولم يبتكروا أنظمة احتياطية لحفظ معلومات الدولة فيها ؟؟؟

صدق القائل :

ومن الجهل ما قتل !

والله حرام هذا يصير مسؤول .

وأبشرك أخي الكريم أن هذا المسؤول وأمثاله يضيعون أوراق الوزارة ومعاملات المواطنين !

وطبعاً لن يطرأ على بال هذا الغبي وأمثاله حفظ نسخ احتياطية ( ورقية :باكي: ) لهذه المعاملات والأوراق الوزارية !

عقلية الورق اضمن ما يضيع هي عقلية للاسف " مصرية" عششت وثبتت " عروقها" في عقول الاجيال التي نشأت مع توافد " العقليات المصرية آن ذاك" مع بداية ازدهار الكويت...فبتالي اصبح الفكر المصري هو المهيمن على التنظيم الإداري سواء كهياكل تنظيمية متوسعه او الدورة المستندية للمعاملات...!!

أتذكر كلمة قالها لي أحد المعلمين المصريين :

انتوا اخدتوا الروتين الحكومي من عندنا !

يا أخي .

من الغبي الذي يعتمد على المصريين في تطوير الإدارة ؟

مصر معروفة بأنها من أكثر دول العالم تعقيداً وتخلفاً في المعاملات الحكومية !

إذا خالفوك في المرور سحبوا إجازة القيادة وتعال راجع أكثر من إدارة حكومية ، وكل إدارة حكومية في منطقة أو مدينة مختلفة عن الأخرى ، وبعدين ادفع المخالفة !:)

وعندهم مسخرة ( كعب داير ) .

إذا أنت مشتبهين فيك وشكوا أنك صاحب سوابق أرسلوك في رحلة جميلة جداً مع شرطي وتلف مدن مصر بالقطار والتكاسي ، وتمر على كل مركز شرطة عشان يتأكدون إذا لك سوابق في مراكز الشرطة في مصر !

يعني يا مصريين يا أذكياء في شيء اسمه :

كمبيوتر ، وشبكة داخلية ، تقدر تسوي تشييك على اسم المشتبه فيه !

يا مصريين يا أذكياء حتى قبل الكمبيوتر فيه اختراع اسمه :

تلفوووووووووووووووووووووووووووووووووووون !:باكي:

أنا ماني زعلان على المشتبه فيه .

أنا زعلان على الشرطي المسكين اللي وياه !:)

المشكله ان الاجيال الواعية الجديده " قد" تستسلم بكل سهولة لمقولة " الورق اضمن" وهنا الخوف...!!

قايل لك :

متخلفين !

والمشكلة أن هذي الأجيال الواعدة هي التي ستمسك في المستقبل القيادات .

يعني وراثة حتى للتخلف !:confused:
 

الفضلي

عضو فعال
بصراحة الموضوع مهم وفيه شجون فمسألة التطوير الكل يتمناها ولكن للاسف عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب هي سبب تخلفنا.....وايضا عدم اهتمام الحكومة بفكرة تطوير وزارة التربية فوزير التربية كل همه هو تنقيح المناهج وإزالة بعض المصطلحات كالجهاد والكفار واللي يسمع كان مدارسنا تخرج ارهابين....وللاسف مادروا ان مدارسنا تخرج متخلفين....انا اعتقد ان سبب تخلف حكومتنا الالكترونيا هو عدم رغبتها بعوار الراس تماشيا مع مبداء خل القرعه ترعى.....وطبعا هنا لا ننسى دور مجلس الامه وتقاعسه عن قيام بواجبه اتجاه تطوير وزارة التربيه وعلى راس هذا التطوير هو تطوير المناهج ورفع مستوى مخرجات المدارس....
 

مفكرة حرة

عضو فعال
موضوع جميل أخ المعلم الأول ..
قد طرحت مثال في وزارة التربية وكيف أن الموظف لا يريد العمل ..
وانا سوف أطرح مثال آخر في جامعة الكويت على الرغم من وجود النظام المتطور في التجسيل إلا أن الموقع الجامعي لا يستقبل العدد الكبير من الطلبة الذي سوف يسجلون في الكورس وحتى لو ذهبنا إلى التسجيل وناقشنا الموظف يجيبون بكل برود لا يمكن عمل شيء وتشرب الشاي والقهوة وتحش بالمراجعين من الطلبة والطالبات !!!
وحتى في البحوث وتسليم والواجبات نادرا ما نجد الدكتور يطلب منا إرساله على بريده الإلكتروني فلو سلمناه له باليد بأوراق مطبوعة يضع لنا صفر لماذا يرد ببرود ضاعت الأوراق !!!

فاستخدام التكنلوجيا والحكومة الإلكترونية توفر لنا أوقات ومجهود أكثر .. ولكن سوف تظهر لنا معوقات في المستقبل
 
أعلى