همســــــــــــــــــــــات من الماضـــــــــــــــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في المقهي ،، وعلي انفاس ،، " الــــــــــــــقدو " الحاره من جهه ،، واللذيذه والشهيه المنعشه من جهة اخري ،، والمشبعه بكافة المواد المسرطنه من جهه ثالثه ،،، وبين غابات دخانه المنعش الكثيف ،، ركبت امواج الدخان ،،، حيث قادتني لايام وسنوات خلت من حياتي ،،، حيث غرقت في بحار الذكريات التي راحت ومضت ،، مع اناس عشت معهم فترات من حياتي ،،، كانوا معي بالامس واليوم لم يعودوا معي رغم انني احملهم في اعماقي في كل وقت وفي كل حين ،،، وكان لهم الاثر المكين في نفسي وبقاياهم محفوره ،، في اعماقي ،، فرايت ،، بحاسة الوجود ،،، صورهم وتماثيلهم ،، في ذهني القلبي لاالعقلي المشبع بذكراهم ،، رايت تماثيلهم الحيه التي تتحرك وتتنفس ،،، فهاجت الذكريات وحنينها في اعماق صدري المنهك من كثرة الدخان والتدخين ،،،،،،، ،،،،،،،، وانفاس الذكريات ،،، واشجان الماضي ،،، لمن راحوا عني هي من ينظف صدري من ادران الدخان والتدخين ويحول بيني وبين الاصابة بامراض التدخين حيث ان انفاسهم تحميني وتعالجني وتقيني ،،، وتخلصني من بقايا التتن والتنباك وامراضهما ،،،، وعشت معهم وتحدثت اليهم ،،، فدفعتني نيران الذكري ولهيب الايام الماضيات ،،، الي كتابة هذا الموضوع ،،، كنوع من التنفيس عما اعتراني من الستريس ،،، فلعلنا ننسي
ان كان لنا ،، ان ،، ننسي ،،،، ،،، ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الاداة التي ،،، يستعملها الانسان ،،، في تعامله مع الشعر ،،، يجب ان تكون
هي ،، اداة التذوق القلبي ،،، وليس الفهم العقلي ،،، او العقلاني ،،
فالشعر ليس عقلانيا ولامنطقيا ،،، ابدا ،،، ولن يكون ،،، ولاتنفع المنهجيه العقلانيه لفهمه ابدا ،، بمعني ان الشعر هو تجربه للتعبير عن ،، الحقيقه او الرؤيه ،،، الذاتيه اكثر مما هو بحث او تعبير عن الحقيقه الموضوعيه ،،،
لان الشعر يتذوق اولا ،، وتذوقه يغني عن فهمه ثانيا ،،، فلاقيمه ولامعني للشعر ،،،،، ان لم يكن قابلا للتذوق ،،،،،
تذوقا وجدانيا ،،،،،،،،
وقد تكون هناك حاجة لفهم الشعر فهما عقلانيا ،، لاغراض دراسيه ،،،
فيجب اذن ،، ان نفهمه تذوقيا اولا ،، وقبلا ،، ثم عقليا ثانيا ،، وتاليا ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
من اجمل الابيات التي قيلت
في الادب العربــــــــــــــــي ،،،،
لمن اوتي ،، القدره علي تذوق الشعر ،،،،،،،،،،
واني لاهوي النوم في غير حينه
لعل لقـــــــــــــــاءا في المنام ،،، يكون
تحدثنـــــــــــــــــــي الاحلام اني اراكموا
فياليت ،، احلام ،، المنام ،، يقين ،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،
ابيات في قمة الروعه ،، من السيد قيس بن ذريح " رفيج " لبني ،،،،
مات قيس وماتت لبني ،،، منذ قرون ،، قرون طويله ،،، وبقيت ابياته ،،،
تذكر وتتداول
وتدرس ،،،،،
وتنزف من القلوب علي الالسنه ،، مرة
وعلي الاوراق ،،، مرات ،، اخري ،،،
لان نتاج القلب
لاتصله يد الزمان ،،،،،
فما في القلوب
واعماق النفوس
تعجز يد الزمان من ،،،،، ان تنال منه
ان ،، اعماق القلوب
وكهوف النفوس ،،،،،،
ومقابر الصدور
اعظم واكبر مخزن
لكنوز البشريــــــــــــــــــه ،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وهذا بيت ،،، ،،، " عنيف " ،، قلبيا ،،،،
ويتغذي علي الارواح ،،،، وعلي انفاس القلوب ،،،،،،،
لابن الرومي ،،،،،
فما العيش إلا قرب من أنت آلف
وما الموت الا نأيه عنك والهجر ،،،،،،،،،،
وهو بيت يشرح نفسه بنفسه ،،،،،،
ويعبر عن نفسه بنفسه ،،،،،،،،،،،،،،،
انه بيت يكتب بماء الورد وروح الذهب ،،، ويبخر بدخان التنباك الاصلي ،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لان مايجعلك تشعر بالحياة
هو ،، ان تعيش مع من تحب ،،،،
ومع من تهوي ،،، وتعشق ،،،،،،
ومايجعلك تشعر بانفاس الموت
ورائحة الاموات ،،،،،،
هو ،،، ان يصبح من تحب ،،،،
ماض تولي ،،،،،
وقد تمت احالته ،،
الي مخازن ،، الذاكره ،،،
وخبايا الحنين الاليم الكظيم ،،،،،،
واذا هي علي البقاء
فهانحن اولاء باقين ،،،،،
واذا هي علي العيش ،،،،
فها نحن اولاء ،،،،، عايشين ،،،،،،،
واذا هي علي البديل
فالبدلاء كثيرين
لكنهم بلا طعم ،،،
ان البدلاء تماثيل ،،، جامده ،،،،
ولايصلون للقلب
البدلاء تدركهم العيون
كتماثيل جامده
صور ،، ميته ،، لاتثير في النفس
شيئا سوي الجمود ،،،
فلاقيمه للبديل ،، امام سكني اعماق النفوس
ولكن القلوب لاتقبل ولاتسمح بدخول
الا ،، من تحبهم وتعشقهم وتميل اليهم ،،،، ،،،،،
و يبقي سكني القلوب ،،،،
في القلوب
لايغادرونها
ولايبرحونها
يحتلونها احتلالا ،، متمكنا ،،،،
يلعبون ويسرحون ويمرحون فيها
كما يحبون ويعشقون ،،،،
فلايوجد
من يستطيع عمل شئ لهم ،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،
ولايوجد من يستطيع ازالة او ازاحة
انسان ما ،، تمكن من قلبك وسكن في اعماقه ،،
فسكني القلوب
هيهات هيهات ان يخرجون منها ،،،،،،،،
لانريد ،، بديلا ،،،
ولانريد ،، تعويضا ،، عمن فقدناهم ،،،
وعمن حالت بيننا وبينهم ظلمة الابد
او صروف الحياة ،،،، ،،،،
ولانريد ،، من يزعمون انهم افضل منهم واحسن ،،،،،،،
فاما هم ،،، واما ،،، عذاب فراقهم ،،،، وذكراهم ،،،،
لان النسيان ،، مات ،،،
فالبديل والتعويض ،،،
يبقي بديلا ،،، ويبقي مجرد تعويض ،،،
لايتجاوز ولايصل لمستوي الاصل ،،، وهيهات له ذلك ،،،،
والبديل ،، دائما رخيص ،،،
اننا لانريد الا من فقدناهم ،،،،
ومن راحوا عنا ،،،،،،،،، وبقيت ذكراهم ،،،،،،،،
وياليت والله ياليت
لو ان الذكري
تذهب مع من ذهبوا
وتلحق بهم
ولاتبقــــــــــــــي
والماضي يذهب ويستحيل ان يعود ،،،،
ولكن الذكري ،، راسخه ثابته ،،، حيه ،، تتنفس ،،، لاتزول لاتموت ،،،
ولكن مشكلة الذكري انها تبقي
ولاتغادر مع من غادروا ،،،،،،،،
الذكري ،،، قوه قهريه ،،،
تبقي
لتلعب وتتلاعب في القلوب والعقول
وفي اعماق النفوس
وستبقي الذكريات
فاسا قاسيا من الحنين
كل همه وشغله الشاغل
هو سحق القلوب
فلاشئ يسحق القلوب
قدر ،،، الحنين ،،،
لماضي تولي وراح ،،،،
الي غير رجعه ،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،