تقرير خطير يكشف عن دور أمير الاهوار(كريم الماهود) في اختطاف المئات من الأبرياء

حامي الديار

عضو فعال
5634.gif

مواطن عراقي (شيعي) يروي قصته ودور السفاح كريم الماهود في القتل الطائفي

خطف اولادي قبل ثلاثة اشهر (نيسان 2006) احدهم ماجستير طب بيطري وهو (حيدر) عمره (38) سنة واخيه (سيف) خريج تربية رياضية وعمره (26) سنة والاثنان متزوجان ولهم اطفال.. ولا ذنب لهما سوى انهما ولسوء حظهما ذهبا الى منطقة الفضيلية واستلموا شحنة من فول الصويا (41) طن ولكن المجرمين من جيش المهدي وبالتأكيد تحت رعاية عناصر من الداخلية تصدوا لهم فصادروا الحمولة وتركوا السواق واختطفوا اولادي علما ان الجميع شيعة والجميع من سكنة ابو غريب.. وابنائي ابرياء كبراءة الذئب من دم يوسف (ع) ومنذ ذلك التاريخ لا اعرف عنهم شيئا..

لقد اتصلت بكل ما استطيع الوصول اليه.. من شيوخ عشائر ورجال دين وضباط الداخلية وجمعيات حقوق الانسان وحتى السفارة الامريكية (شعبة المخطوفين والرهائن) ولم استلم اية اجابة سوى الشعبة المذكورة واخبرتني (مشكورة) بضرورة مواصلة البحث عنهم لانهم لدى المليشيات..

ان عمليات الخطف التي تجري في العراق عامة وفي بغداد خاصة تعد بالعشرات بل ربما بالمئات يومياً وعندما يخطف شخص ما فالمصيبة تقع على عاتق عائلته وحدها فهم يعتمدون على الاهل والاصدقاء في المساعدة للتوسط لمعرفة الجهة الخاطفة وعندها تبدأ المساومة.. وعند خطف اولادي كانت الحجة انهم خطفوا مقابل لاعبي فريق التايكواندو الذين خطفوا قرب الرمادي ولكي اوضح لكم ماهي دوافع الخطف اليوم.. هي كما يلي :

1- عصابات الخطف - نتيجة الفوضى المنية والبطالة الشاملة والفقر المتقع الذي اصاب العائلة العراقية .. ونتيجة لاطلاق سراح اللصوص والمجرمين من قبل صدام قبل السقوط وجدوا الفرصة سانحة لهم لكسب المال بسهولة.. حيث لايحتاج الخاطفون سوى الى سيارة وثلاث اشخاص مسلحين ومكان لاخفاء المخطوفين وهاتف موبايل لحين استلام الفدية التي تتراوح بين (10000-5000000) دولار حسب اهمية المخطوفين وامكانية عائلة المخطوف على الدفع وهذه العملية لاتستغرق اكثر من دقائق.. كان اللص يفكر مليون مرة قبل ان يسرق سيارة او تلفزيون. ان عمليات الخطف هنا يمكن تصويرها كأنها حرب الفقراء ضد الاغنياء.. ومن هنا بدأت هجرة الاغنياء الى خارج العراق خوفاً على عوائلهم..

2- السبب الثاني للخطف هو للضغط.. فقد حدث اثناء تولي صولاغ وزارة الداخلية .. اعتقلت الداخلية بعض ما يسمونه قادة جيش المهدي او التيار الصدري، وللضغط عليه قاموا برد فعل هي اختطاف أخته وبما انه من قادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وقوات بدر التابعة لها فقد كلف مجموعة من هؤلاء للمبادرة الى جمع اكبر عدد ممكن من قادة الصدريين .. عندها ثم الاتفاق على تبادل المخطوفين بعيداً عن الاعلام وتمت التسوية .. وبهذا سن صولاغ سنة سيئة اصبحت قاعدة لمن يملك مليشيا مسلحة ..

3- من سوء حظ اولادي ومئات العوائل ... ان قام بعض المجرمين بخطف لاعبي التايكواندو على طريق عمان .. وكان من بين المخطوفين اخ للمجرم الشيخ عبد الكريم الماهود .. من شيوخ البو محمد (عشيرة في العمارة) .. وهذا الرجل معروف لدى العراقيين بأمير الاهوار حيث كان في زمن صدام يقطع طريق بغداد العمارة او طريق بصرة ناصرية .. ويعتدي على الركاب ويسرق اموالهم وفي بعض الاحيان يعتدي جلاوزته على اعراض النساء وبالرغم من جبروت صدام فقد فشل في القضاء عليه وعلى عصابته لانه كان مدعوماً من ايران (اثناء الحرب العراقية الايرانية) .. مما اضطر صدام وبسببه الى تجفيف الاهوار.. وشردوا عشرات العوائل التي هاجرت الى بغداد وبعضها الى البصرة ..

بقدرة قادر اصبح هذا المجرم اللص والقاتل عضواً في مجلس الحكم الذي شكله بريمر.. وأسس حزب اسماه حزب الله تيمناً بحزب الله اللبناني (كما ذكرت سابقاً لانه عميل ايراني) .. ومن الطبيعي ان هذا المجرم لديه خبرة عملية في الخطف والنهب وقطع الطرق ولديه علاقات عشائرية (بعد ان عاد العراق الى النظام العشائري المتخلف والبغيض كما تعلمون لغياب دولة المؤسسات والقانون) ومعظم منتسبي جيش المهدي والمليشيات المسلحة الاخرى هم من ابناء عشائر الجنوب والوسط ..

وبما ان لاعبي فريق التايكواندو هم من عشائر الجنوب (كالبو محمد / والبو دراج والبيضان وبني لام) .. ويسكنون مدينة الثورة والشعلة ومنتشرون في مناطق بغداد (بعد تجفيف الاهوار ) اصدر لهم امر بأخذ الرهائن مقابل هؤلاء الاعبين .. وهنا بدأت المأساة .. حيث لم يصدق الحرامية والمجرمين من هذه المليشيات والعصابات وتحت حماية منتسبي الداخلية (الذين يحملون الصفتين من جهة انتسابهم لقوات الامن وبنفس الوقت انتسابهم الى ميليشيات الاحزاب) حيث انتهزوا الفرصة بخطف المئات وقد توفرت لدي معلومات عند البحث عن اولادي المخطوفين ان عدد المخطوفين قد تجاوز الف .. وفي حينها استخدموا المدارس وبيوت الثورة والمناطق المحيطة بها لحجز الرهائن وبدوري اتصلت بمن يهمه الامر وأعطيتهم المعلومات التي تجمعت لدي ولكن مع الاسف الشديد لاحياة لمن تنادي والاهتمام الوحيد هي الشعبة المختصة بالمخطوفين والرهائن في السفارة الامريكية في بغداد وانا اعتقد ان هذه الشعبة عاجزة عن اداء دورها بسبب عدم اخلاص وتعاون العراقيين في اجهزة الامن والجيش ولحد الان تُفيدالمعلومات التي تصلني ان البعض من هؤلاء الرهائن لا زالوا احياء موزعين في سراديب مراكز الشرطة او الملاجيء او بيوت العشائر ..

4- السبب الاخر للخطف هو تأمين رواتب للمليشيات فكما تعرف ان المليشيات ولا سيما بعد تجفيف الموارد المالية من دول الخليج (...........) وايران فهم يلجأون الى خطف الاغنياء او الاجانب مقابل فدية فاليابانيون دفعوا (3) ملايين دولار ما عدا العمولة.. والالمان دفعوا (5) ملايين دولار وهكذا مع الفرنسيين والايطاليين وقد علمت مؤخرا ان الروس مستعدين لدفع الملايين لمعرفة مكان دفن جثث الدبلوماسيين الاربعة والغاية الحقيقية وراء ذلك لتنفيذ امر الرئيس بوتن للانتقام ممن قتلهم ولو اني متأكد ان هذه العملية هي عملية صراع مخابراتية لا اكثر ولا اقل ذهب ضحيتها المساكين الاربعة.

5- السبب الاخير للخطف هو الانتقام.. فكما تعلم العقلية العراقية وكما ذكرها الدكتور علي الوردي.. صحيح ان العراقي تحول من حياة البدو الى سكن المدينة.. ولكن عقلية البداوة لازالت مسيطرة على عقلية العراقي فعندما يخطف فرد من العائلة ويقتل في معظم الاحيان.. وتتوفر لديه فرصة الانتقام .. فتراه يقتل اي شخص يصادفه اذا كان يعتقد ان القاتل سني.. فيذهب لقتل السنة على الهوية.. واذا كان القاتل شيعيا فترى عائلة المقتول يقتل كل شيعيا.. اما الحالات الاخرى فهي تعتمد على العشائر واليوم اجريت احصائية لوجدنا عشيرة بني تميم قدمت ما لا يقل عن 200 ضحية بريئة لا لسبب الا لكون صفية السهيل جاءت مع قوات الاحتلال اما عشيرة بني عامر فقدمت عددا لا يقل عن 200 ضحية والسبب ان هادي العامري قائد قوات بدر من (ألبو عامر).. فذهب الابرياء ضحية بسبب هذا الشخص الذي اساسا لا يعترف بعشيرته وكذلك صفية السهيل..

أما امثالي فانني اعرف من باع اولادي وهم سواق سيارات الحمل احدهما من بني كعب والاخر من بني عكيل... ولدي القدرة على الانتقام من ابناء هاتين العشيرتين.. وببساطة لكون الفوضى تعم البلد وقتل اي انسان لا يكلفك اكثر من 100-200 دولار ولكن اولا انني مسلم واؤمن بان الله عز وجل يمهل ولا يهمل.. كما ان تربيتي وثقافتي يمنعاني من سلوك هذا السلوك الوحشي.. لانه ما ذنب البريء ليدفع ثمن جريمة غيره.. وااني آمل ان تتحقق دولة المؤسسات والقانون والنظام.. وعندها لن يضيع حق وراءه مطالب.. عندها المحاكم بحقوق اولادي.. ولو انني اشك بتحقيق ذلك خلال السنوات القادمة.. وربما اطفال اولادي سيأخذون بحق اباءهم.


اتصلت بلجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الحزب الاسلامي التي يرأسها عمر الجبوري وبجبهة التوافق العراقية التي ينتمي اليها الحزب الاسلامي الذي يرأسه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية.. والدكتور سلام الزوبعي فهو نائب رئيس الوزراء للشؤون الدينية وهذا الرجل من ابناء ابو غريب وبما ان ولدي حيدر (ماجستير طب بيطري) ومدير مفوض لحقل دواجن.. ومن سكنة ابو غريب ايضا فأن هذا المسؤول لم يكلف نفسه حتى في ابداء تعاطفه الانساني معي !!

وهناك حادثة اخرى خطف جاري (حاتم مدحت الكيلاني).. وعندما علمت بذلك بعد ساعة من اختطافه وكيف اختطف، وسبب الخطف هو ان الموما له تشاجر مع رئيس المجلس البلدي لابو غريب حيث يريد توزيع الغاز المخصص لمنطقتنا في منطقة اخرى اي بعبارة واضحة انه يريد بيعه في السوق السوداء لان الوجبة الاسبوعية تعود عليه بوارد لا يقل عن 100 مليون دينار اسبوعيا وبما ان الحصة توزع اربع مرات في الشهر.. وقضاء ابو غريب فيه عشرات الاحياء فتصور ما يدخل في جيبه من اموال الحرام ومن قوت الشعب حيث ان قنينة الغاز ثمنها من الدولة بـ 1000 دينار وتباع في السوق السوداء بـ 20000 دينار فاذا كانت حصة المحلة التي اسكنها 600 قنينة في الاسبوع فعندما تدخل عباس المسكين للدفاع عن مصلحة المواطن في محلتنا اذا به يخطف وبشكل يؤكد علاقة رئيس المجلس البلدي والسائق ومسؤول محطة التوزيع في الجريمة لانه اختطف في محطة التوزيع واطلق سراح السائق ومسؤول المحطة..

لقد كتبت لابن عمي (موفق الربيعي) لانني انا ايضا ربيعي ايضا وهو يشغل منصب سكرتير لالقاء القبض والتحقيق مع المشتبه بهم واعطيته اسماءهم علما ان (عباس) سني وانا شيعي والرابط الوحيد بيننا هو المظلومية وضياع حقوق الانسان العراقي.. ولكن وربما تفاجئون فان موفق الربيعي لم يتخذ اي اجراء والمجرمون يسرحون ويمرحون.. وبقوت المواطن يتنعمون .. وثق يااخي أن العائلة العراقية بدأت تطبخ على الحطب .. والخبز في تنور الحطب .. أهذا ماوعدنا الرئيس بوش من الحرية والديمقراطية ؟

العراقيون اليوم يطالبون بالامن والخبز وكفروا بكل ما اسمه حرية وديمقراطية.. اذ ما معنى الحرية وانت لا تستطيع ارسال ابنك او بنتك الى المدرسة او الكلية لانك اولا تخاف من الطريق وثانياً لاتمتلك ثمن النقل ومنذ اربعة اشهر لم نستلم انا وزوجتي رواتبنا التقاعدية لان المصارف تسرق وممن؟ من قبل قوات الامن؟؟
 

حامي الديار

عضو فعال
1_180775_1_6.jpg


وجوه سوداء، وقلوب سوداء، وفتاوى سوداء

أرض الفراتين تغرق دما وقيحا
على أيدي التكفيريين السود وبمباركة عمائم الدجل والشعوذة



أضحت أفلام وروايات دراكولا وفرانكشتاين واقعا وإجراما تتفنن فيه العصابات الطائفية التكفيرية السوداء تحت رعاية الاحتلال الأمريكي للعراق في عامه الرابع، والدافع وراء هذه المجازر البشرية المنظمة والمبرمجة نزعة عدوانية متشربة بروح الكراهية المقيتة للطرف الآخر عبر أزمنة وقرون يرعاها بطريقة خفية كهنة الدجل والشعوذة المتأسلمون ثم انبثقت بقوة من مجاريها النتنة على يد المحرر الجديد لتغرق ارض الفراتين صديدا ودماء.

فقد انقلب أدعياء المظلومية إلى وحوش كاسرة لاهم لها سوى الولوغ في جرائم القتل البشع للآخرين على أساس المذهب والعشيرة والمناطقية... شهوة للقتل والتخريب والدمار والطائفية النتنة، لا حدود لها ولا تعرف الشبع.

لنستمر وليس نبدأ حيث كانت البداية هي التاسع الأسود من نيسان بداية العهد التتري الجديد، من مسلسل الأستصال الطائفي هذه القضية من آلاف القضايا اليومية في (العراق الجديد):

المواطن العراقي (سعد دلف كريم جاسم الجبوري - تولد 1967) ونسيبه المواطن (داود سالم جاسم الجبوري) من سكنة منطقة الدورة في بغداد، حيث يمتلكان محل لبيع اللحوم الجاهزة في سوق الدورة.

ففي يوم الأربعاء (15 / 3 / 2006 ) ذهبا كعادتهما إلى أسواق جميلة للتبضع وبحوزتهما مبلغ ( 5000 دولار ) بسيارتهما المرقمة ( 15277 – العراق / بابل ) من نوع تويوتا بيك آب دبل قمارة بيضاء اللون موديل 92.

تم ايقافهما في ساحة ( 55 ) من قبل سـيطرة تابعة لما يسمى بجيش المهدي، وبعد تفتيشها وتدقيق هويتهما صرخوا بهم لماذا انتم قادمون إلى هنا وانتم من أهالي الدورة ؟؟ فجرت مشادة كلامية بين المواطنين وعناصر السيطرة التي تنوي اعتقالهما، فبادر المواطن سعد دلف للأتصال بصديق له قريب من المكان أخبره بأن جيش المهدي ينوي اعتقالهما، وبالفعل حيث تم اعتقالهم والاستيلاء على سيارتهما مع المبلغ المذكور وجهازي الهاتف الخلوي العائد لهما وتم نقلهم إلى مكان مجهول.

حاول الصديق الاتصال بهما فلم يفلح فعاد واخبر شقيق المواطن سعد دلف بالحادث بعد ساعتين من وقوعه، فعاشت عوائل المواطنين في دوامة من القلق والحيرة والخوف على مصير أبنائهم وبدأوا يتصلون بمعارفهم هنا وهناك في منطقة جميلة والثورة لعلهم يصلون إلى نتيجة وكانت أجوبة الآخرين متناقضة ومختلفة.

في تمام الساعة السادسة الاّ ربع من صباح يوم الجمعة (17 / 3 / 2006 ) اتصل شخص يدعو نفسه فاعل خير بشقيق المواطن سعد دلف قائلا: إذا أردت أن تتكلم مع أخيك وتطمأن عليه اتصل بهذا الرقم: (ذاكرا له رقما لهاتف نقال ).

اتصل شقيق المواطن سعد بذلك الرقم وفوجي بمن يساومه على حياة شقيقه سعد ونسيبه داود.. طالبا مبلغ قدره (40000 أربعون ألف دولار)، وبعد الجدل والأخذ والرد عبر الهاتف عرض على شقيق سعد على الشخص المجهول مبلغ 12500 لأن حلتهم المادية لا تمكنهم من تقديم أكثر من هذا.

وافق الشخص المجهول على العرض وتم الاتفاق على تسليم المبلغ في احد الأزقة خلف سينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة بعد سلسلة من التحركات والتنقل حيث كانت تتابعهم أربعة من السيارات على التوالي وهي ( سيارة برنس سوداء اللون ) و( سيارة جي أم سي بهبهان بيضاء اللون ) و ( سيارة تويوتا سوبر موديل 2002 فضية اللون ) و ( سيارة تويوتا بيك آب دبل قمارة بيضاء اللون ) حيث تم وضع المبلغ في علبة ورق نشاف ( كلينكس ) وإلقائه في الطريق حسب الاتفاق لتلتقطها السيارات المذكورة.. وبعد ساعة سيتم إطلاق سراح المواطنين المحتجزين ( سعد وداود ) في نفس المكان.

وبعد مجيء موعد الإطلاق لم يظهر أي منهما وطال زمن الانتظار عدة ساعات إلى أن يأس ذويهم...

وفي اليوم التالي ذهب عدد من أفراد أسرتهم إلى مشرحة الطب العدلي ليجدوا جثتي ( سعد وداود وقد قتلا شّر قتلة بعد أن تعرضّا لتعذيب بشع وشديد بحيث صعب التعرف على جثة داود إلا من خلال بعض العلامات الفارقة على جسده ) . وانا لله وانا اليه راجعون.
 
أعلى