اصبر على كيد الحسود .. فإنّ صبرك قاتله

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي في الله حفظكم الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أحبائي إن هذه الأفه من أفات القلوب و اسال الله العلي القدير ان ينظف قلوبنا من الحسد و يملؤها بمحبة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و محبة إخواننا و اخواتنا من المسلمين و نتمنى لهم ما نتمنى لأنفسنا .. اللهم آمين.



الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وآله وصحبه والتابعين، أمّا بعد:

get-8-2009-jb87r2xn.png



خلق ذميم يجب علينا استئصاله من أنفسنا ومحاربته والقضاء عليه؛ لأنّه إذا وصل إلى القلوب أفسدها، وبعد بياضها سودها، ويتأكد علينا اجتنابه في كل زمان ومكان، ألا وهو الحسد المذموم،إذا هو من الذنوب المهلكات، وهو أن يجد الإنسان في صدره وقلبه ضيقاً وكراهية لنعمة أنعمها الله على عبد من عباده في دينه أو دنياه، حتى إنّه ليحب زوالها عنه، بل وربّما سعى في إزالتها، وحسبك في ذمه وقبحه أنّ الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة منه ومن شره، قال تعالى: {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:5].

tt_alfalaq.jpg





والحسد المذموم مدخل من مداخل الشيطان إلى القلب، فبالحسد لعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً، ولقد ذم الله الحسد في القرآن الكريم وشدد النكال على من اتصف به، لأنّ الحاسد عنده شيء من الاعتراض على أقدار الله التي قدرها على عباده، وهو داء عظيم من أصيب به تبلد حسه وفتح عينيه على كل صغير وكبير، فلا يهمه إلاّ زوال الخير عن الغير، فلا هو قانع بما قسم الله له ولا هو راض بما قسم الله لغيره، ومّمّا يدل على تحريمه قوله صلى الله عليه وسلم: «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النّار الحطب» [رواه أبو داود وابن ماجه]. وقوله: «لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد» [رواه البيهقي وابن حبان].

v048.jpg




وهو نتيجة من نتائج الحقد، وثمرة من ثمراته المترتبة عليه، فإنّه من يحقد على إنسان فإنّه يتمنى زوال النعمة عنه، ويغتابه في المجالس، ويعتدي على عرضه ويشمت فيه.

ومن أهم أسبابه: العداوة والبغضاء بين النّاس لأي سبب كان، ومنها: التعزز والترفع، وهو أن يثقل على الحاسد أن يرتفع عليه غيره، ومنها العجب والكبر وهو استحقار وتنقص عباد الله؛ لأنّهم حصلوا على مالم يحصل عليه، ومنها حب الرياسة وطلب الجاه والثناء؛ لأنّ بعض النّاس يريدون أن يمدحوا في المجالس، وأن يجلسوا ويتربعوا على ذلك الكرسي الذي يسيل لأجله لعاب الكثيرين، ومنها خبث النفس وحبها للشر وشحها بالخير، فتجد الحاسد إذا ذكر عنده رجل ومدحه النّاس تلون وجهه وتوغر صدره ولم يطق المكان الذي هو فيه، أمّا إذا ذكر عنده رجل حصلت له مشاكل ونكبات استنار وجهه، وخرج إلى مجلس آخر ليبث وينشر خبره وربّما أتى بإشاعات في صورة الترحم والتوجع، وهذا من ذله وخسة طبعه اللئيم.

ولذلـكـ يعسر معالجة هذا السبب؛ لأنّ الحاسد ظلوم جهول، وليس يشفي صدره و يزيل حزازة الحسد الكامن في قلبه إلاّ زوال النعمة عن غيره، فحينئذ قد يتعذر الدواء.

وداريت كل النّاس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها

وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلاّ زوالها

والطامة الكبرى أن تجتمع كل الأسباب في شخص واحد، فهذا لا خير فيه، ولا أمل في علاجه إلاّ أن يشاء الله.

أعطيت كل النّاس من نفسي الرضا *** إلاّ الحسود فإنّه أعياني

لا أنا لي ذنباً لديه علمته *** إلاّ تظاهر نعمة الرحمن

يطوي على حنق حشاه إذا رأى *** عندي كمال غنى وفضل بيان

مــا أرى يرضيه إلاّ ذلتي *** وذهاب أموالي وقطع لساني

وللحسد أضرار عظيمة منها: أنّه يورث البغضاء بين النّاس، ويقطع حبل المودة؛ لأنّ الحاسد يبغض المحسود، وهذا يتنافى مع واجب الأخوة بين المؤمن وأخيه، يقول صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً» [متفق عليه].

ومنها: أنّه يحمل الحاسد على محاولة إزالة النعمة عن الحسود بأي طريقة ولو بقتله كما حصل مع ابني آدم عندما قتل أحدهما الآخر.

ومن أضراره: أنّه يمنع الحاسد من قبول الحق خاصة إذا جاء عن طريق المحسود، ويحمله على الاستمرار في الباطل الذي فيه هلاكه، كما حصل من إبليس لما حسد آدم فحمله ذلك على الفسق على أمر الله والامتناع عن السجود، فسبب له الحسد الطرد من رحمة الله.

كما أنّه يحمل الحاسد على الوقوع في الغيبة والنميمة والبهتان وهي من الكبائر، كما يحمله على ارتكاب ما حرم الله في حق أخيه، ويجعله في هم وقلق لما يرى من تنزل فضل الله على عباده وهو لا يريد ذلك ولا يقدر على منعهِ فيبقى مهموماً مغموماً.

اصبر على كيد الحسود *** فإنّ صبرك قاتله

كالنّار تأكل بعضها *** إن لم تجد ما تأكله

فيعيش الحاسد منغص البال، مكدر المزاج، وكلّه بما جنته يداه.

أوما رأيت النّار تأكل نفسها *** حتى تعود إلى الرماد الهامد

تضفو على المحسود نعمة ربّه *** ويذوب من كمد فؤاد الحاسد

إضافة إلى أنّ الحسد يوقع المجتمع في التخلخل والتفكك؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء» [رواه البيهقي].

أدعو كل حاسد بأن يتقي الله في نفسه، وأن يقنع بما أعطاه الله ولا يفتح عينيه فيما أعطى الله لغيره، ولا يتمنى زوال النعمة عنه، وليدع الخلق للخالق، وليعلم أنّ الله يقول: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر:43].

xgherctq3ntq1.jpg



لا تحسدن عبداً على فضل نعمة *** فحسبك عاراً أن يقال حسود

وليعلم أنّ الحسد ممقوت، وهو من تتبع الزلات والعورات، وفي الحديث «من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته» [رواه الترمذي وأبو داود].

ولله سطوات وانتقامات ليست من الظالمين ببعيد: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} [إبراهيم:42].

وأدعو كل مسلم ألاّ يسيء الظن بأخيه المسلم، ولكن مع هذا ليكن كيساً فطنان وليحذر من لؤماء الطبع ولا يغتر بهم، ولا ينخدع بمظهرهم، فالحاسد إذا جلس معك أعطاك من حلو الكلام ما تتمنى أنّك لا تفارقه أبداً، وخاصة أنّك ترى ابتسامات عريضة في وجهه؛ فتنطلي عليك حيلته ومجاملته، ولكن إذا غبت عنه ألبسك ثياباً من التهم والسب والشتم.

يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ منك كما يروغ الثعلب

يأتيك يحلف أنّه بك واثق *** وإذا توارى عنك فهو العقرب

وإذا علمت بحاسد فلا تجالسه ولا تخالطه؛ لأنّه ضرر على المجتمع إلاّ أن تنصحه.

إذا رأيت أنياب الليث بارزة *** فلا تظن أنّ الليث يبتسم

وأدعو كل محسود عندما يصله الخبر أنّ فلاناً حسده أو تكلم فيه أن يتثبت ولا يتسرع، فربّما هي وشاية من واش أو نميمة من نمام يريد الإيقاع بين المسلمين، وليكن حليماً واسع الصدر، ولا ينتقم فما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه من أحد أبداً. ولا تجادله، ولا تكن سباباً ولا صخاباً، فمكانتك محفوظة ورايتك مرفوعة.

ولا تجادل أية حاسد *** فإنّه أدعى لهيبتك

وامش الهوينا مظهراً عفة *** وابغ رضي الأعين عن هيئتك

أفش التحيات إلى أهلها *** سيطلع النّاس إلى رتبتك

فإن تأكدت من الأمر فقل لمن أخبرك:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأنّي فاضل

ثم قل لمن حسدكـ:

إذا أدمت قوارضكم فؤادي *** صبرت على أذاكم وانطويت

وجئت إليكم طلق المحيا *** كأنّي ما سمعت ولا رأيت

واعلم أنّ هذا ابتلاء من الله وأذية من بعض عباد الله {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:3:2].

normal_wazeer38lv.jpg



ولم يحصل لك شيء بالمقارنة مع ماحصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وعليك بالصبر والاحتساب، فكل شيء يعلم أجره إلاّ الصبر؛ لأنّ الله يقول: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10].

vdg10649.gif




كم سيد متفضل قد سبه *** من لا يساوي طعنة في نعله

وإذا استغاب أخو الجهالة عالماً *** كان الدليل على غزارة جهله

أهل المظالم لا تكن تبلي بهم *** فالمرء يحصل زرعه من حقله

أرأيت عصفوراً يحارب باشقاً *** إلاّ لخفته وقلة عقله

واحرص على التقوى وكن متأدباً ***وارغب عن القول القبيح وبطله

واستصحب الحلم الشريف تجارة *** واعمل بمفروض الكتاب ونقله

واجف الدنيء وإن تقرب إنّه *** يؤذيك كالكلب العقور لأهله

واحذر معاشرة السفيه فإنّه *** يؤذي العشير بجمعه وبشكله

واحبس لسانك عن رديء مقاله *** وتوق من عثر اللسان وزله

واعلم أنّ رب ضارةٍ نافعة، وقد تكتسب خيراً بحسد الحاسد لم تكن تتوقعه وهو لا يشعر به:

وإذا أراد الله نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النّار في جزل الغضا *** ما كان يعرف طيب نفح العود

وكان بعض السلف إذا علموا أنّ شخصاً تكلم فيهم واغتابهم وحسدهم أهدوا إليه هدية كما فعل الشافعي رحمه الله عندما أهدى حاسده هدية وقال له: لقد أهديتني حسنات كثيرة وأنا أكافئك بهدية صغيرة فاقبلها، ثم قال لحاسده: والله لو أحبني أمثالك لشككت في نفسي.

لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العدوات

إنّي احيي عدوي عند رؤيته *** لادفع الشر عني بالتحيات

أخيراً: فإنّ داء الحسد من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مركب صعب، ويبعده عن التقوى، وحق للحاسد أن يعاتبه ربّه بقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ} [النساء:54].

وليس للحسد علاج إلاّ أن يعرف الحاسد ضرره عليه لا على المحسود؛ لأنّ النعمة لا تزول بالحسد، وأن يتقي الله في لسانه؛ لأنّ اللسان ليس كغيره من الأعضاء، فالعين لا تصل إلى غير الصور والألوان، والأذن لا تصل إلى غير الأصوات، واليد لا تصل غلى غير المحسوسات، أمّا اللسان فيصل ويجول في كل شيء، وبه يتبين الربح من الخسران، والمؤمن من أهل الطغيان.

لسانك لا تذكر به عورة امرىءٍ *** فكلك عورات وللنّاس ألسن

وعينك إن أبدت إليك معائباً *** فصُنْها وقل يا عين للنّاس أعين

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** وفارق ولكن بالتي هي أحسن

أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يبصره لسلوك الطريق المستقيم، ألا هل بلغت اللّهم فاشهد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا..
أخوتى الأعزاء لابد من معالجة الحسود ... إذا أردتكم الأجر و الثواب
من الله تعالى.. فهذة المشكلة أجتماعية وقد زادت عن حدها هالأيام ..
ودمتم وبارك الله فيكم .. أخوكم - عابر طريج
 

بقايا كويتي

عضو بلاتيني
بيض الله وجهك وجزاك الله خير الجزاء ... موضوع رائع وصياغه جميله منك ...
نعم نحتاج الى تنظيف القلوب ولن تنظف الا بالطاعه والقرآن ..

وشكرا لك من الاعماق .
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخـى العزيـز .. وجهكــــ أبيض ..
عزيزى هؤلاء مرضى
بعيد عنكـــــ و شرواكـــــ .. ونسألــ الله أن يشفيهم ..
شكرا لـمـروكـ ومشاركتكــ :وردة:
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
وقد اُبتلي يوسف بحسد إخوته له حيث قالوا (لَيوسف وأخوه أحب إلى أبينا منّا ونحن عصبة إنَّ أبانا لفي ضلال مبين) فحسدوه على تفضيل الأب له ولهذا قال يعقوب ليوسف ( لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين) ثم إنهم ظلموه بتكلمهم في قتله وإلقائه في الجبّ

http://www.youtube.com/watch?v=kInjCpdjGIk&feature=related


 

سدرة المنتهى

عضو ذهبي
اعوذ بالله من الحسد



/
/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


كفييت ووفيت أخي


ولم يبقى لنا أي تعليق ..


مجرد توضيح بين مفهوم ..


الغبطة : تمني النعمة لك التي عند الشخص الآخر دون زوالها ..


العين
"والمقصود : أن العائن حاسد خاص ، وهو أضر من الحاسد
أي الحسد أعم من العين ، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا .!!

قال تعالى :
( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ) الأحزاب/ 58 ،


والحسد : تمني زوال النعمة من أخيك المسلم


قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَحَاسَدوا ، وَلاَتَنَاجَشوا ، وَلاَ تَبَاغَضوا ، وَلاَ تَدَابَروا ... ) .



/

/


اللهم اكفنا شرهم ..
اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه
وأن
اقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم ..

/
/


أخي الكريم ..

حاليا ][ عابر طريج ][ .. ومستقبلا ][ عابر ][
اعلم أنك نسيت كلمة منقول ..
واعلم جيدا بأنك لاتؤيد وتنبذ ممن يحلل لنفسه ..
لـ يسرق جهد ويهتك أفكار غيره بلا حق ..
بارك الله فيك .. وجعله في ميزان أعمالك .


/

/
 

بقايا كويتي

عضو بلاتيني
/
/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كفييت ووفيت أخي

ولم يبقى لنا أي تعليق ..

مجرد توضيح بين مفهوم ..

الغبطة : تمني النعمة لك التي عند الشخص الآخر دون زوالها ..

العين"والمقصود : أن العائن حاسد خاص ، وهو أضر من الحاسد
أي الحسد أعم من العين ، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا .!!

قال تعالى :
( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ) الأحزاب/ 58 ،

والحسد : تمني زوال النعمة من أخيك المسلم

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَحَاسَدوا ، وَلاَتَنَاجَشوا ، وَلاَ تَبَاغَضوا ، وَلاَ تَدَابَروا ... ) .



/

/


اللهم اكفنا شرهم ..
اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه
وأن اقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم ..

/
/


أخي الكريم ..
حاليا ][ عابر طريج ][ .. ومستقبلا ][ عابر ][
اعلم أنك نسيت كلمة منقول ..
واعلم جيدا بأنك لاتؤيد وتنبذ ممن يحلل لنفسه ..
لـ يسرق جهد ويهتك أفكار غيره بلا حق ..
بارك الله فيك .. وجعله في ميزان أعمالك .

/

/


اخي -- اختي السلام عليكم

قلتي الاتي :-

العين"والمقصود : أن العائن حاسد خاص ، وهو أضر من الحاسد
أي الحسد أعم من العين ، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا .!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
يبدو لي ان لديك لبس في هذه المعلومه...
العائن : وهو الشخص الذي يصيب المعيون بشكل تلقائي وحسن نيه وغير مقصود كما يقال باللهجه العاميه ( الفزه ) ... وهو لايضمر في صدره خبث عليه بل قد يكون اغلى الناس لديه ويتمنى له الخير ... لكنه يصيبه بعين .

الحاسد : وهو المتعارف عليه صاحب النفس الخبيثه الذي يتمنى زوال النعمه من الغير... .

لذلك كيف تقول انت ان العائن اضر من الحاسد ... بل كلهم ضرر وان كان هنالك من هو اضر فطبيعي الحاسد وليس العائن .

النقطه الاخرى المهمه : تقولين كل عائن هو حاسد .. وليس كل حاسد هو عائنا !!

والصحيح هو العكس : ان ليس كل عائن هو حاسد لكن مؤكد ان كل حاسد هو عائنا .
بل كيف يكون الحسد اعم على قولتك .. وجاء ذكره بالقران الكريم وبنفس الوقت ليس كل حاسد هو عائن ؟!!!!
اي هنا التفرقه بين المقصود والغير مقصود العائن غير مقصود والحاسد طبيعي انه يقصد ذلك ...!

لذلك جاء الله بمفردة الحسد في القران الكريم في اكثر من موضع لاانها هي الضاره المصحوبه بنفس خبيثه .

يرجى منك مراجعة كتاب ابن القيم رحمه الله ( زاد المعاد في هدي خير العباد )


شكرا لك .
 

سدرة المنتهى

عضو ذهبي
اخي -- اختي السلام عليكم

قلتي الاتي :-
العين"والمقصود : أن العائن حاسد خاص ، وهو أضر من الحاسد
أي الحسد أعم من العين ، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا .!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
يبدو لي ان لديك لبس في هذه المعلومه...
العائن : وهو الشخص الذي يصيب المعيون بشكل تلقائي وحسن نيه وغير مقصود كما يقال باللهجه العاميه ( الفزه ) ... وهو لايضمر في صدره خبث عليه بل قد يكون اغلى الناس لديه ويتمنى له الخير ... لكنه يصيبه بعين .

الحاسد : وهو المتعارف عليه صاحب النفس الخبيثه الذي يتمنى زوال النعمه من الغير... .

لذلك كيف تقول انت ان العائن اضر من الحاسد ... بل كلهم ضرر وان كان هنالك من هو اضر فطبيعي الحاسد وليس العائن .

النقطه الاخرى المهمه : تقولين كل عائن هو حاسد .. وليس كل حاسد هو عائنا !!

والصحيح هو العكس : ان ليس كل عائن هو حاسد لكن مؤكد ان كل حاسد هو عائنا .
بل كيف يكون الحسد اعم على قولتك .. وجاء ذكره بالقران الكريم وبنفس الوقت ليس كل حاسد هو عائن ؟!!!!
اي هنا التفرقه بين المقصود والغير مقصود العائن غير مقصود والحاسد طبيعي انه يقصد ذلك ...!

لذلك جاء الله بمفردة الحسد في القران الكريم في اكثر من موضع لاانها هي الضاره المصحوبه بنفس خبيثه .

يرجى منك مراجعة كتاب ابن القيم رحمه الله ( زاد المعاد في هدي خير العباد )


شكرا لك .




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..


الفرق بين الحسد والعين

- الحسد أعم من العين ، فضرر الحاسد يكون بالعين التى تقويها النفس الحاسدة الخبيثة لو كان الحسد ديدن الشخص ، وقد يكون ضرر الحاسد بالقول أو بالفعل .
- العين تتلف الشيء الذي نال إعجاب العائن أما الحسد فيتلف أي شيء يمتلكه المحسود لوكان حسداً عاماً وإلا اتلف ما حسد عليه المحسود .
ولو حسدك أحد ما على سيارة فإنه لا يشترط أن تتلف السيارة بل قد يقع الضرر عليك بمرض أو نصب أو وصب ، أما العائن فإنه يصيب السيارة دون غيرها .
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الفرق بين العين والحسد فأجاب - حفظه الله - :

( العين : هي النظرة إلى الشيء على وجه الإعجاب والإضرار به ، وإنما تأثيرها بواسطة النفس الخبيثة ، وهي في ذلك بمنزلة الحية التي إنما يؤثر سمها إذا عضت واحتدت ، فإنها تتكيف بكيفية الغضب والخبث ، فتحدث فيها تلك الكيفية السم ، فتؤثر في الملسوع ، وربما قويت تلك الكيفية واتقدت في نوع منها ، حتى تؤثر بمجرد نظرة ، فتطمس البصر ، وتسقط الحبل ، فإذا كان هذا في الحيات ، فما الضن في النفوس الشريرة الغضبية الحاسدة ، إذا تكيفت بكيفيتها الغضبية ، وتوجهت إلى المحسود ، فكم من قتيل ! وكم من معافى عاد مضني البدن على فراشه ! يتحير فيه الأطباء الذين لا يعرفون إلا أمراض الطبائع ، فإن هذا المرض من علم الأرواح ، فلا نسبة لعالم الأجسام إلى عالم الأرواح ، بل هو أعظم وأوسع وعجائبه أبهر ، وآياته أعجب ، فإن هذا الهيكل الإنساني إذا فارقته الروح أصبح كالخشبة ، أو القطعة من اللحم ، فالعين هي هذه الروح التي من أمر الله تعالى ، ولا يدرك كيفية اتصالها بالمعين ، وتأثيرها فيه إلا رب العالمين 0
وأما الحسد : فهو خلق ذميم ، ومعناه تمني زوال النعمة عن المحسود ، والسعي في إضراره حسب الإمكان ، وهو الخلق الذي ذم الله به اليهود بقوله تعالى : ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ ) ( سورة البقرة – الآية 109 ) أي أنهم يسعون في التشكيك وإيقاع الريب وإلقاء الشبهات ، حتى يحصلوا على ما يريدونه من صد المسلمين عن الإسلام ، ولا شك أن الحسد داء دفين في النفس ، وتأثيره على الحاسد أبلغ من تأثيره على المحسود ، حيث أن الحاسد دائماً معذب القلب ، كلما رأى المحسود وما فيه من النعمة والرفاهية تألم لها ، فلذلك يقال
اصبر على كيد الحسود فــإن صبـــرك قاتلـه
النـار تأكـــــل نفسهــــا إن لم تجد مـا تأكلـه


قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله- : ( ويشتركان - الحسد والعين - في الأثر ، ويختلفان في الوسيلة والمنطلق ،
فالحاسد : قد يحسد ما لم يره ، ويحسد في الأمر المتوقع قبل وقوعه ، ومصدره تحرق القلب واستكثار النعمة على المحسود ، وبتمني زوالها عنه أو عدم حصولها له وهو غاية في حطة النفس 0 والعائن : لا يعين إلا ما يراه والموجود بالفعل ، ومصدره انقداح نظرة العين ، وقد يعين ما يكره أن يصاب بأذى منه كولده وماله ) ( أضواء البيان – 9 / 644 ) 0
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( فالحاسد قد يحسد في الأمر المتوقع قبل وقوعه ، والعائن لا يعين إلا ما يراه والموجود بالفعل ) ( أضواء البيان – 9 / 644 ) 0

قال ابن القيم : ( فالعائن حاسد خاص ، ولهذا - والله أعلم - إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن لأنه أعم فكل عائن حاسد ولا بد ، وليس كل حاسد عائنا ، فإذا استعاذ من شر الحسد دخل فيه العين ، وهذا من شمول القرآن وإعجازه وبلاغته ) ( بدائع الفوائد - 2 / 233 ) 0
قال ابن القيم : ( أصل الحسد هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها ، فالحاسد عدو النعم وهذا الشر هو من نفسه وطبعها ، ليس هو شيئا اكتسبه من غيرها بل هو من خبثها وشرها ) ( بدائع الفوائد - 2 / 233 ) 0

قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( ومصدر الحسد تحرق القلب واستكثار النعمة على المحسود ، وبتمني زوالها عنه أو عدم حصولها له وهو غاية في حطة النفس 0 والعائن مصدره انقداح نظرة العين ) ( أضواء البيان – 9 / 644 ) 0

والمعين يحتمل أن يصيب المعين ويتمنى زوال النعمة عليه ، وقد لا يكون ذلك ، وحالما يقع نظره على أمر بإعجاب واستحسان قد يصيبه بالعين ، دون قصد زوال تمني النعمة عليه 0

قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( وقد يعين العائن ما يكره أن يصاب بأذى منه كولده وماله ) ( أضواء البيان – 9 / 644 ) 0
قال ابن القيم : ( والعاين والحاسد يشتركان في شيء ويفترقان في شيء ، فيشتركان في أن كل واحد منهما تتكيف نفسه وتتوجه نحو من يريد أذاه ؛ فالعائن تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته ، والحاسد يحصل له ذلك عند غيبة المحسود وحضوره أيضا ) ( بدائع الفوائد – بتصرف - 2 / 233 ) 0
قال ابن القيم : ( ويقوى تأثير النفس عند المقابلة فإن العدو إذا غاب عن عدوه قد يشغل نفسه عنه ، فإذا عاينه قبلا اجتمعت الهمة عليه وتوجهت النفس بكليتها إليه ؛ فيتأثر بنظره حتى أن من الناس من يسقط ومنهم من يحم ومنهم من يحمل إلى بيته ، وقد شاهد الناس من ذلك كثيرا ) ( بدائع الفوائد - 2 / 233 )
قال ابن القيم : ( والنظر الذي يؤثر في المنظور قد يكون سببه شدة العداوة والحسد ؛ فيؤثر نظره فيه كما تؤثر نفسه بالحسد000 وقد يكون سببه الإعجاب وهو الذي يسمونه بإصابة العين ؛ وهو أن النظر يرى الشيء رؤية إعجاب به أو استعظام ، فتتكيف روحه بكيفية خاصة تؤثر في المعين ، وهذا هو الذي يعرفه الناس من رؤية المعين فإنهم يستحسنون الشيء ويعجبون منه فيصاب بذلك ) ( بدائع الفوائد - 2 / 233 )


كل ما دون اعلاه لعضوة هي [ ساعية لرضى الله ]
وفرت علي عناء النقل ..

جزاها ربي الفردوس الاعلى ..
/
أخي الفاضل ..

كان شرح وافي ومكتمل لما أردت قوله من خلال هذا الإقتباس
اتمنى وصلت الفكرة بشكل اوضح واشمل .


دمت بخير .










 

بقايا كويتي

عضو بلاتيني
اصابت سدره وأخطأ بقايا

والمعين يحتمل أن يصيب المعين ويتمنى زوال النعمة عليه ، وقد لا يكون ذلك ، وحالما يقع نظره على أمر بإعجاب واستحسان قد يصيبه بالعين ، دون قصد زوال تمني النعمة عليه 0

قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( وقد يعين العائن ما يكره أن يصاب بأذى منه كولده وماله ) ( أضواء البيان – 9 / 644 ) 0

هذا ماقصدته في مداخلتي الاولى ... بخصوص العائن والفرق بينه وبين الحاسد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.


قال ابن القيم : ( فالعائن حاسد خاص ، ولهذا - والله أعلم - إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن لأنه أعم فكل عائن حاسد ولا بد ، وليس كل حاسد عائنا ، فإذا استعاذ من شر الحسد دخل فيه العين ،

كلمة العائن هنا المقصود بها المتسبب في اصابة الشخص وطالما انه تسبب فهو حاسد...
اما ليس كل حاسد عائنا اي ليس كل من حسد تسبب في اصابة الغير ...


لذلك انا اعتذر لااستعجالي اختي الكريمه لكن ماوددت ايضاحه هو نفس فكره الشنقيطي تماما ... ونعم حدث اللبس لدي عموما جزاك الله خير الجزاء ...:وردة: وايضا سااراجع الامر ...
 

سدرة المنتهى

عضو ذهبي

/
/

سلم عقلك وبنانك أخي القدير ..

ماوجدنا هنا إلا لنتعلم ونستفيد ..

وتالله انك ساعدتني بالبحث والتأكد والتدقيق والتصحيح فيما اكتب ..

وربما أنا أخطأت بردي كذلك ..

جزاك الله كل خير ..


/
/


 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
اصابت سدره وأخطأ بقايا



هذا ماقصدته في مداخلتي الاولى ... بخصوص العائن والفرق بينه وبين الحاسد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.




كلمة العائن هنا المقصود بها المتسبب في اصابة الشخص وطالما انه تسبب فهو حاسد...
اما ليس كل حاسد عائنا اي ليس كل من حسد تسبب في اصابة الغير ...


لذلك انا اعتذر لااستعجالي اختي الكريمه لكن ماوددت ايضاحه هو نفس فكره الشنقيطي تماما ... ونعم حدث اللبس لدي عموما جزاك الله خير الجزاء ...:وردة: وايضا سااراجع الامر ...

12885570401418.gif

 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
/
/

يسلم راسك ويحفظك ربي يا أخوي..
ولولا موضوعك بعد الله ومداخلت اخو بقايا كويتي
لما رأيت هذا الموضوع الثري والحوار الطيب ..
جزاكم ربي الفردوس الأعلى ..
وتصبحون على فرح .

/
/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

على رأسـى :وردة:
9d415a61fa.jpg


تعجبينـــــــــــــى يا سدره
11.jpg


وكثر الله من أمثالكـــــــــــــــــــــــم ويستر الله عليكــــــ وعلى أهل بتكــــــــــــــــــ .... وتصبحين علــى سعاده دائمـه


 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
ماقريت الموضوع

لان عنوانه فيه صبر...وانا صبرت لحد ما مل الصبر مني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هـلا و غـلا
الأميره ** أم نمر **

4924khleeg.jpg


كيفكـــــــــــ
موضوعنا الله يحفظكــــــــــ
عن الحسد
بعيد عنكـــــــــــ
شرفنا مسياركــــــ وكل يوم تعالــى

46305.png


وشكرا لـمشاركتكــــــ




 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
ايش تقصد يوم تحط هالصور يا اخ!!!!!!

اسفين ماعاد نشارك لك بموضع

شي غريب والله


حسبي الله ونعم الوكيل
أنا قريت كل مشاركاتكـــ
وعرفت بأنكـــــ تحبين المزح
ومع هذا حقكـــــــ علي
وهذه لكــــ:وردة::وردة::وردة:
أثاريكـــــــ حساسه ..:eek:
ودمتى بحفظ الرحمن يا زيــون :إستحسان:
 
حسبي الله ونعم الوكيل

أنا قريت كل مشاركاتكـــ
وعرفت بأنكـــــ تحبين المزح
ومع هذا حقكـــــــ علي
وهذه لكــــ:وردة::وردة::وردة:
أثاريكـــــــ حساسه ..:eek:
ودمتى بحفظ الرحمن يا زيــون :إستحسان:



حصل خير:)..............................
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى