خلال تسجيل بيانات ترشحه لانتخابات «أمة 2012» في «الأولى»
الشريعان: علينا العمل من أجل المستقبل.. وهناك أطراف ضيَّعت البلد √
أكد د. أنور الشريعان، أن عملية التغيير بدأت مع انطلاقة فتح باب الترشيح لمجلس أمة 2012،
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، عقب تسجيله بيانات ترشحه للانتخابات البرلمانية لمجلس 2012 عن الدائرة الأولى:
إننا اليوم نعيش وضعا غير طبيعي وغير مريح وغير صحي في الكويت، خصوصا أن الفترة الماضية أدت إلى إحباط الشعب الكويتي ككل.. لذا، كانت هناك ضرورة للتغيير؛ من أجل مستقبل أبنائنا.
وأوضح أن الأحداث التي وقعت داخل مجلس الأمة والحكومة خلال الفترة الماضية،
خلقت لدينا قضية أخلاقية شديدة الخطورة، وأوصلت رسالة سلبية إلى الأبناء من الشباب،
الذين هم في مرحلة تشكيل شخصياتهم، حيث إن القضية الأساسية هي أن هناك أناسا كنا نعتقد بأن يكونوا المثل الأعلى للشباب،
ولكن للأسف، نجد أن هؤلاء عليهم شبهات، سواء كانت مالية أو قانونية، وهذا النهج بات يزرع
أشياء خطيرة وسلبية داخل نفوس أبنائنا؛ ما قد يؤدي معه لانهيار المجتمع.
وقال د. الشريعان:
لقد عشنا في هذا البلد وتعلمنا وتربينا فيه، وآباؤنا قدموا لنا وللوطن الكثير، غير أن ما يحدث اليوم هو أننا - بأيدينا وبأيدي بعض السياسيين وأطراف حكومية -
أصبحنا نساهم في ضياع البلد وضياع مستقبل الأبناء، وأمامنا فرصة أن يكون بلدا جميلا ومتطورا
يقدم لأبنائه حياة كريمة وفرصا معيشية أفضل، وأن يتعلموا فيه بطريقة جيدة، وأن يكونوا مواطنين صالحين.
وأكد أن الفترة المقبلة مهمة جدا في تغيير الواقع والمستقبل، وعلينا من اليوم - ككويتيين -
أن نرفض الأخطاء والمشاكل، ونضع أيدينا بأيدي بعض؛ للعمل على تغيير هذا المستقبل، وأن
نحاول أن نبني؛ من أجل أبنائنا وأحفادنا.
( ولاؤنا للكويت )
وأعرب عن أسفه لما يحدث على أرض الواقع، واصفا إياه بـ» الخطير جدا »، مضيفا:
رغم ذلك، نحن - كمواطنين - جزء متسبب في هذا الواقع؛ لسوء اختياراتنا وسكوتنا عن الأخطاء.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك رسالة واضحة لكل من ساهم في هدم البلد، وكل من لم يضع
الشعب ومصالحه على رأس أولوياته، مضيفا: يجب ألا نختزل أنفسنا بداخل دوائرنا أو فئتنا
وطائفتنا، بل المفروض أن يكون ولاؤنا الأول والأخير للكويت ومستقبلها وصالحها العام.
وأضاف أن اليوم هو بداية عمل لاختبار الشعب بضرورة تحسين الاختيارات؛ من أجل المستقبل؛
ومن أجل إعادة بناء الكويت، خصوصا أن بلدنا غني، وعلى الرغم من ذلك، وللأسف، لم نستغل
الفوائض والوفرة المالية بطريقة علمية أو اقتصادية جيدة؛ حتى نقدم بلدا جميلا.
( مكافحة الفساد )
وأكد د. الشريعان الحاجة الماسة لضرورة مكافحة الفساد، وتقويم المستقبل، وتقييم أداء النواب،
وتقييم المرشحين من قبلهم، وأن يكون أول ملف يناقش في مجلس الأمة القادم قانوني
«من أين لك هذا؟» و»الذمة المالية».. وبأثر رجعي؛ لكي نبرئ البريء ونعاقب المسيء؛
ولكي نقطع يد كل من تسول له نفسة التعدي على المال العام، وتتم تبرئة كل من اتهم زورا أو اتهم
بقصد أو من دون قصد، بأنه اعتدى على المال العام.
وردا على سؤال حول نسبة التغيير المتوقعة، قال:
الإجابة في جعبة الناخبين ،
معربا عن أمله بأن يكون هناك تغيير كبير في المجلس القادم، مشيرا إلى أنه إذا لم تكن هناك نسبة كبيرة من التغيير،
فسوف تحسب رسالة سلبية من الشعب الكويتي للحكم والحكومة، وهو أن الشعب راض عن أداء النواب السابقين،
وراض أيضا عن الأخطاء التي كانت تمارس، وأن الشعب الكويتي موافق على الجريمة التي ارتكبت
بحق الكويت.. لذا، التغيير بنسبة كبيرة سيمثل رسالة واضحة بأن الشعب يرفض ما حدث، وأنه
يريد - بصدق - تغيير المستقبل، ويرفض الواقع، ونريد إعادة بناء الكويت، ونعيدها لما كانت عليه درة الخليج.
( الأولويات القادمة )
وردا على سؤال حول أولوياته كمرشح عن الدائرة الأولى، قال د. الشريعان إن هناك
ثلاث قضايا مهمة أضعها على رأس أولوياتي وأهدافي الرئيسة، منها
مكافحة الفساد من خلال قانون «من أين لك هذا؟».. وبأثر رجعي، ويكون في أولى جلسات المجلس
المقبل، بعد انتخاب الرئيس ومكتب المجلس.
وذكر د.الشريعان أن القضية الثانية ، هي
تعديل قانون لجنة المناقصات؛ لأن كل مناقصة أو مشروع جديد، نجد أنه إما أن يكون عليه شبهة
أو يطبق بطريقة سيئة، وهناك كثير من النماذج العالمية والاقتصادية لتعديل القانون؛ ليصبح بالفعل
قانون عامل بناء.. وليس قانون عامل هدم للمجتمع.
وأضاف أن القضية الثالثة، هي
المتعلقة بالإسكان والرعاية السكنية،
تليها قضية التنمية، مشيرا إلى أن المقصود هو تنمية البشر قبل تنمية الحجر؛
لأن التنمية ليست بناء طرق ومدارس ومستشفيات.. فهذه كلها بنية تحتية ؛ غير أننا في حاجة لبناء
اقتصاد قومي، يعتمد العامل الأساسي فيه على العامل البشري والتنمية البشرية وتعليم الأبناء التعليم الجيد.
واستطرد في إجابته على سؤال حول متطلبات الحكومة، قائلا:
يجب في البداية أن يتم حل قضية غير محددي الجنسية (البدون) من ناحية إنسانية؛
لأنهم في النهاية بشر، كما أنهم موجودون على أرض البلد، ولا بد أن تراعى حقوقهم الإنسانية،
وأن يعيشوا حياة كريمة، ولا يظلم أحد، يلي ذلك ضرورة تطبيق القانون وكل مستحق للجنسية
حسب القانون تمنح له.
( اختيار الدائرة الأولى )
وقال د. الشريعان إن اختياره للدائرة الأولى؛ لأنها تعد «كويت مصغرة» تضم كل الطوائف والقبائل..
لذا، كان اختياري؛ لأمثل الكويت جميعا؛ لأنني أرفض أن اختزل نفسي في طائفة أو قبيلة،
بل أريد أن أمثل الكويت، ولو وفقني الله، سيكون عملي من أجل الكويت؛
لأنني أرى أن أي قضية تخدم البلد هي في النهاية تخدم كل أهلي وجماعتي، وكل الكويتيين،
وعلى العكس، كل قضية تضر البلد؛ فإنها ستضر بي قبل غيري.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يخشى من المال السياسي في الدائرة، قال د. الشريعان:
نتمنى ألا نسمع أن هناك مالا سياسيا في الانتخابات، غير أنه يجب أن يكون المرشح واعيا،
والكويتيون عاشوا مخرجات المال السياسي والاختيارات الطائفية والقبلية ورأوا ما يحدث الآن في البلد.. لذا،
نريد الآن أن يكون الاختيار على أساس وطني ومصلحة البلد ومستقبل أولادنا، وعلينا أن نضحي
من أجل أولادنا ومستقبل بلدنا.. لذا، القضية هي مستقبل بلد.
ووجه د. الشريعان رسالة إلى الحكم، قائلا:
نريد رئيس حكومة لديه مشروع بلد وليس مشروعا شخصيا؛ من أجل كرسي ولاية عهد أو حكم،
ونريد أناسا يضعون نصب أعينهم مصلحة ومستقبل بلد، ونريد حكومة وشبابا داخل أسرة الحكم
يقودون البلاد نحو البناء والعطاء. :إستحسان: