حمود الناصر البدر احد اعظم وافضل الشعراء (ان لم يكن الافضل) اللتي انجبتهم الكويت ولولا هزيمة كون الصريف اللتي لا ناقة لشاعريتة فيها ولا جمل لكان يشار الية بالبنان ولما خباة التاريخ وطواة النسيان
ولد شاعرنا في عام 1287 هجري (1870 ميلادي) وقيل انه ولد في عام 1280 هجري وتوفي في عام 1330
ينتمي شاعرنا لاسرة اصيلة من الحواضر النجدية ركب البحر وبرع في تجارة اللؤلؤ وكان تاجرا بارعا فيه (طواش) لكن شاعريتة كانت اكبر من مهنتة وتجارتة وكعادة النجديين برع بالنبطي وبأغراض الفخر والحماسة (الحرب) فيه وكان شاعرا تصويريا من الطراز الاول وجزل
في عام 1901 وحينما عزم المغفور له باذن الله الشيخ مبارك الصباح غزو حاكم حائل القوي عبدالعزيز بن متعب الرشيد (الجنازة) طلب من شاعرنا ان ينظم قصيدة يحمس بها الجيش ويرسلها لابن رشيد يهددة فيها ويرعبة بالحلف القادم له وبتجهيزاته العسكرية الحديثة نسبيا ويهلهل للنصر مقدما ويقال ان شاعرنا رفض بالاول كعادة الشعراء ان لايحتفلوا بالنصر والسيوف باغمادها لتشائم العرب من هكذا قصيد ولكن يقال ان مبارك الكبير اصر فنظم قصيدة في مطلعها وصف للابل الحربية (الجيش) وهذة عادة لدى العرب ان يصفوا مطاياهم في مطلع قصائدهم فنظم واحدة اجمعت عليها بوادي وحواضر الجزيرة العربية انها ابلغ وادق واجمل وصف للابل الحربية قيل منذ قرون طويلة (وهذة مفخرة ادبية للحاضرة الكويتية) ولولا هزيمة كون الصريف وماتبعها من قصائد ردت عليه (كما فعل سليمان الجمهور) واستهزات وشمتت وايضا حملته بشكل او باخر جزء من مسئولية الهزيمة (وهو لاذنب له فيها) لتربع شاعرنا بقصيدتة هذة على شعراء وقصائد الحماسة بالقرن العشرين على الاقل.........المهم اليكم رائعة حمود الناصر
يـاراكـبـيــن اكـــــوار ســـــتٍ تـــبـــارا**فــج النـحـور وافـحـاز مـابـيـن الازوار
قــطــم الـفـخــوذ معـلـقـمـات الـفـقــارا**كــوم عـلـى كـيـم مــن الـفـقـر ضـمــار
جـــن مـــن حـــرار ضـرايــب شـــرارا**عـوص النضـا العيـرات ماجـن بـحـوار
فـتــل الـعـضــود والـعـصــا لا تــجــارا**قطـع الـزيـادي ريــد حسـكـات الاوبــار
زرفــا لـهـن بـيــن الـجــري والـطـيـارا**لــولا اللـواحـي عانـقـن رقــط الاطـيـار
مــحــلا مـدنـاهــن لــهــن اصـطـكــارا**الــواقــي الله يــــوم مــســن بـمـيـثــار
مــثـــل الـنــعــام ان ذيـــــر اســتـــذارا**وجــه عـلـى فــج ٍ يـبـي مـنــه مـعـبـار
مـن روضــه التنـهـات صـبـح النـهـارا**سجـوا عليهـن يــا مسـاويـط الاخـطـار
الـــى انتـحـيـتـوا والــظــلال اســتــدارا**مـقـيــال يـاذربـيــن الايــمــان مــقــدار
تـولـيــم بــــن ٍ حــاكــم بـــــه بــهـــارا**مـاجـوب فــن الشـاذلـي حـيــن يـنــدار
زيـحــوا معـشـاهـن وسـجــوا سـهــارا**غـب السـرى يلفـن بـكـم دار مــن دار
ريــف الضـيـوف ودار سـتــر الـعــذارا**عبدالـعـزيـز الـشـمـري ســـر وجـهــار
تـلــقــون زي ٍ زاهــــــي ٍ واعــتــبــارا**كـــار لـخــو نـــوره وحـنــا لـنــا كـــار
ان ســـال عـنــا فـــي جـنــان ٍ تــجــارا**مــا همـنـا كـيـل المـشـارع والاسـعــار
فــي عـشـب خــد زايـــف بالـخـضـارى**فــي روضــة التنـهـات وبـنــو مـثــوار
مـسـنـاد مـايـطــري عـلـيــه انــخــدارا**مـــع رادة المـعـبـود عـــواد الاطــــوار
قــولــوا وصــــاة مـحـمــد ٍ بـالــقــرارا**نسيتـهـا سجـيـت يـاعـمـس الابـصــار
ناهـيـك عــن طـامــي غـزيــر ٍ بـحــارا**يـوم ٍ هـدى الطـوفـان طـيـاش الابـحـار
مــا انــذرك عــن ثــورة قــوي المـثـارا**الـلـي الــى مــن ثــار تـهـتـز الاقـطــار
تــيـــار فــــــوار الــخــطــر يــنــتــدارا**مير انت ما انـت بيـم حسنـات الاشـوار
اغــواك مقرودن شـعــب لـــك ونـــارا**ما اظن ابو ماجـد رضـا منـك مـا صـار
يـدنـي لــك الـجـرنـاس وانـــت تـــوارا**عندك خبـر داري بـهـا الـجـد والـجـار
طـاوعـت مــن لا بــاع معـكـم وشـــارا**ومـا طعـت مـن لـه راي عـدل ٍ وتـدبـار
مـرحـوم يـــا مـــن زارنـــا واسـتـخـارا**واعذر وعاف من السهم وابدى الاعذار
مـــن شـيــدوا بـــرزان حـايــل فــقــارا**قبـلـك تـراهـم قطـعـوا دشـــن الاكـــوار
مـســرد حـكــي مـسـرهـد ٍ مـسـتـشـارا**مـا اهبلـك يــا مــن لا تمـيـز بـالاشـوار
الـعـبــد لـــــه بالـشـايـتـيـن اخـتــيــارا**والله فـيـنــا مـــــا يــريـــدة ويـخــتــار
مــن لا يجـيـر احــد ٍ فــلا هــو مـجــارا**جــر السـبـب يـلـوى لــدورات الاقـــدار
صـفــوة صـبــاح التـغـلبـي مـــا يـمــارا**ولا يـنـتـجـارى لا وعــــلام الاســـــرار
مـقـدامـنـا نــمـــر ٍ وربــعـــة انــمـــارا**كــم بــدلت الحـكـام شـكـوات الاشــرار
لــولــب قــفــول مـغـلـقـات ٍ عــســـارا**فـاروع مـن فـي هامـتـه زور واسـطـار
مـــن ســيــر القـطـبـيـن بالله وســــارا**وجـا لـه مـن القبـلـة مواثـيـق واخـبـار
يـطـول هـرجـي واقـصــره باخـتـصـارا**يجـيـك مـثـل السـيـل طـمــام الاوعـــار
زيـزومـنــا وخــــلاف جــنـــد ونـــــارا**مجعد صفـا العايـل حجـا الـدار والجـار
مـبــارك الـلــي يـنـاظــرة وان تــمــارا**طيـر السعـد فـي مقـرنـه ويــن مــا دار
لــــولا عـلـيـنــا يـجـهـلــون الامـــــارا**مـنــا ولـنــا مـــن هــواديــم الاعــمــار
انتم كما ضلعن قوي الاحجارا ******وحنا كما نجم على الضلع حدار
وانـتــم حـــرار مــــن مــواكــر حــــرارا**وحـنـا عليـكـم مــن صـواريـم سنـجـار
وان كـنـتـم شـرهـيــن وبــكــم نــــزارا**حـنــا بـنــا لـلـضـد والــشــر مـسـمــار
عـلــوى مـــع ايـمـنـا ويــامــا يــســارا**وان كنت شـره اشـرب قراطيـع الامـرار
عـلــوى الـــى دق الـكـبـوس اسـتــدارا**اهـل الشـرا والبيـع فـي الموسـم الحـار
ويــامــن مــثــورة الـجـمــل بـالـغـبـارا**انحاز الضديـد ان كـان سـو الدهـر ثـار
مضـحـيـن والله ومرخـصـيـن الـعـمـارا**فـي شـان عـز الجـار شاكـوم الاشــرار
ربـــع ٍ لـهــم بالمـوجـبـات اصـطـبــارا**كـان المحـاجـب طابـقـن بـطـن الازوار
فـيـه الشـهـر بـيـن الحـمـر والـصـفـارا**يـشـدى زهــر نــوار مـرجـوع الاقـفــار
حـيــذور يـــا غـــب الـسـرايـا حــــذارا**شوكـة شبـاب الـحـرب حـالـة تمسـتـار
عــــده نــصــاك وكـالـفــات الــدهـــارا**امـهات نصـف خشـاب وطـوال وقـصـار
ومسـيـلـنـات الــمــوزري صــنـــع دارا**ظـرفـات صـنـع اللنـدنـي بـدفـع وقــرار
وجـنـس ٍ يجيـنـا مــن بـــلاد الـنـصـارا**مـا هـن وراور واسمهـن لـولـب الـنـار
دفــــع ٍ يــثــور وضـربــنــا بـالــقــرارا**وخيرك تشـوف افعـال عطبيـن الاذكـار
تـــم الـجــواب بـخـتـم رتـــب الـخـيـارا**وازكـا صــلاة الله عـلـى خـيـر الابــرار
قصيدة ولا اروع من شاعر رائع لكن منسي حتى في بلدة!!!!
رحمك الله يا حمود وياليت لو اقدراخذ شوية من حماستك بالقصيدة وانثرها على شعبي بالوقت الحالي!!
ودمتم
