الشعبي الوفي والشعب المخلص

تعتبر الدائرة الرابعة من اكبر الدوائر من حيث عدد الناخبين , وتعد هذه الدائرة من اكثر الدوائر تأثراًً

بالطرح الشعبي , واليوم وبعدما حُل البرلمان وتوجيه صاحب السمو دعوة الى ابناءه من الشعب

العربي الكويتي باختيار مرشحيه للفصل التشريعي الثاني عشر وفقاً للدوائر الانتخابية الخمس

التي اقرها البرلمان المنحل تتضاعف المسؤولية على عاتق ابناء شعبنا الوفي , فاليوم نحن

مسؤولين امام الله وامام الوطن وامام القيادة الكريمة باختيار نواب على قدر من المسؤولية ,نواب

امينين على اعراض الشعب , امينين على امواله ,امينين على المكتسبات الشعبية

والدستورية ,رجال دولة من الطراز الاول , فإذا كان اختيارنا متأثراً بالطرح القبلي والمناطقي

والطائفي (( فلا طبنا ولا غدا الشر )) , الشعوب المتقدمة هي التي تستفيد من ماضيها وتوظفه

لخدمة حاضرها ومستقبلها , فالعيش على ذكريات الماضي يجعل هذه الشعوب مشلولة وعاجزة

عن مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف المحيطة به ,فلابد من التغيير وفقاً للتطورات التي تطرأ

على الساحة السياسية ,وحسب رأيي ان بعض اعضاء المجلس السابق لا يستحقون تمثيل

الشعب الكويتي لافتقارهم الى مواصفات رجل الدولة السياسي الذي يغلب عليه حب الوطن على

حب الذات , ولضعف نظرهم في المشاكل السياسية التي مرت بها الكويت , وحسب رأيي فإنني

ارى ان التكتل الشعبي هو الذي يستحق ان يحضى بثقة الشعب الكويتي بشكل عام وبثقة ابناء

الدائرة الرابعة بشكل خاص , ومسؤلية ابناء الدائرة الرابعة ليست في دعم مرشحينهم من التكتل

الشعبي من خلال التصويت فقط , بل عليهم ايضاُ ترتيب صفوفهم ومساعدتهم في حملاتهم

الانتخابية ودعمهم دعماً معنوياً (( فاليد الوحدة ما تصفق )) , فما يستحق الوفاءُ الا الرجال الاوفياء .

*****​

الرهان اليوم على قدرة الشعب الكويتي في تعامله مع الاحداث وفهمه للواقع السياسي بشكل

صحيح , وانا واثق جداً بأن الشعب الكويتي يعي جيداً بالظروف الداخلية والخارجية التي تحيط به ,

وانه على قدر من المسؤولية في تعامله معها , وسيقول الشعب كلمته في 17 / 5 / 2008 .


إن الرجالَ صَناديقُ مُقَفَلَةٌ *** وما مَفاتيحُهَا إلا التَجَاريبُ

والله المستعان
 
أعلى