أقضضت مضاجع الإمامية يا عمر: بزواجك من أم كلثوم .أقحمتهم في مسالك وعرة وآراء متناحرة

شمال السعودية

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الملك الشافعي / شيعي مهتدي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال تتبعي لبعض أطروحات الإمامية بخصوص الخروج من الإلزام المترتب على قضية زواج الفاروق عمر رضي الله عنه من أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما، وجدتهم واقعين في معركة النقض والإبرام ، إذ كل يبدي وجهته ويفند ما ذهب إليه مخالفوه ..
وقد حاولت حصر مسالكهم فيها فوجدتها - بحسب اطلاعي وعلمي - تدور في أربع مسالك ، إليكم بيان كل منها متبعاً إياه بنقضه من قبل بعض علماء الإمامية وكما يلي:

المسلك الأول: أنه تزوج جنية تصورت بصورة أم كلثوم

وقد اعتمدوا في ذلك على رواية وقد أوردها محدثهم الكاشاني في كتابه ( الوافي ) ( 21 / 111 ) ونصها:[ روى في كتاب خرائج الجرائح عن أبي بصير ، عن جذعان بن نصر ، قال : حدثنا أبو عبيد اللَّه محمد بن أبي سعدة ، قال : حدثنا محمد بن حمويه بن إسماعيل ، عن أبي عبد اللَّه الرنيني ، عن عمر بن أذينة قال : قيل لأبي عبد اللَّه عليه السّلام : إن الناس يحتجون علينا ويقولون إن أمير المؤمنين عليه السّلام زوج فلانا ابنته أم كلثوم وكان متكئا فجلس وقال " يقولون ذلك إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل ، سبحان اللَّه ما كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقدر أن يحول بينه وبينها فينقذها ، كذبوا ولم يكن ما قالوا وإن فلانا خطب إلى علي بنته أم كلثوم فأبى علي فقال للعباس : واللَّه لئن لم يزوجني لأنتزعن منك السقاية وزمزم ، فأتى العباس عليا عليه السّلام وكلمه فأبى عليه فألح العباس عليه ، فلما رأى أمير المؤمنين عليه السّلام شنعة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال فأرسل أمير المؤمنين عليه السّلام إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيقة بنت جريرية فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم وبعث بها إلى الرجل فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم ، ثم أراد أن يظهر ذلك للناس فقتل وحوت الميراث وانصرفت إلى نجران فأظهر أمير المؤمنين عليه السّلام أم كلثوم ].


تفنيد علماء الإمامية لهذا الاتجاه:
لقد صرح علماء الإمامية بفساد هذا التوجيه والتأويل ، وإليكم بعضاً من أقوالهم:
1- لقد أفسد هذا القول علامتهم ومحققهم الميرزا أبو الحسن الشعراني حيث علق عليه في هامش كتاب ( الوافي ) ( 21 / 107 ):[ وأما ما رواه المصنف من حديث الجنية اليهودية من أهل نجران ، فعن جماعة مجهولين ولا حاجة إليه كما ذكرنا ولا ندري ما الداعي إلى وضع هذا الحكاية ونقلها .. وكأن واضع هذا الخبر قاس عليا عليه السلام بسائر أفراد الناس فاخترع هذه الخرافة التي تضحك منها الثكلى وليس هذه الرجال الذين أسند بعضهم عن بعض إلا أسماء مخترعة لم يكن قط بإزائها أشخاص في الخارج ، فمن هو جذعان بن نصر ومحمد بن أبي سعدة ومحمد بن حمويه وأبو عبد الله الرنيني ، ولم يذكرهم أحد ممن ذكر الرجال ولا يعرفهم أحد من العلماء وليس أسماؤهم في فهرست مؤلفي الكتب إلا عمر بن أذينة وهو من الرجال المشهورين ، أما غيره فالصحيح أنهم موجودات وهمية اخترعه أحدهم لئلا يكون الخبر مجردا عن الإسناد ].

2- صرح مرجعهم المعاصر محمد آصف المحسني ببطلان هذا التوجيه لدرجة أنه عاب على علامتهم المجلسي إيراده لها في كتابه ( بحار الأنوار ) ، حيث قال ما نصه في كتابه ( مشرعة بحار الأنوار ) ( 2 / 125 ):[ أقول: نقل الرواية وأمثالها من مثل المؤلف رحمه الله وقبولها عجيب وغريب ويحكي عن سذاجة المحدثين. وإلا لدرى أن نقل مثلها يوهن المذهب ويقل الاعتماد على أحاديث أهل البيت ويجعلها مخالفة للعقول ولا حول ولا قوة إلا بالله. ومن الأسف أن مفاد الرواية وأمثالها أصبحت بفعل المبلغين والمؤلفين ثقافة مذهبية عند العوام اغترار بمقام المجلسي وبحاره.فالرواية مخالفة للعادات ، مقطوعة الفساد ، مجهولة الإسناد ، معارضة بأحاديث معتبرة كمعتبرة زرارة (برقم 34) وصحيحة سليمان بن خالد ورواية عبد الله بن سنان ومعاوية بن عمار (فلاحظ الكافي 5: 346 و6: 115 و116) ].

3- يقول عالمهم علي الميلاني في كتابه ( محاضرات في الاعتقادات ) ( 2 / 695 ):[ وأما رواياتنا حول هذا الموضوع ، روايات أصحابنا حول هذا الموضوع تنقسم إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول : يشتمل على ما لا نصدق به ، أو لا يصدق به كثير من الناس ، وذلك أن المرأة التي تزوج بها عمر كانت من الجن ، أي : ولما خطب عمر أم كلثوم ، الله سبحانه وتعالى أرسل جنية وسلمت إلى عمر ، وكذا ، هذه الأشياء لا يصدق بها كثير من الناس على الأقل ، إذن لا نتعرض لهذه الأخبار ].

4- إن شيخ طائفتهم الطوسي صرح ببطلان أصل تلك الدعوة والتي مفادها بأن شبيهاً تمثل بإنسان آخر - وذلك في معرض مناقشته لإحدى فرق الشيعة - لما تفضي إليه من إنكار الحقائق الثابتة بحجة أن الشبيه هو من فعل ذلك ، فقال في كتابه ( الغيبة ) ص 79-81 :[ وكما يجوز ذلك فإنه يجوز أن يمرض الإنسان ويتردد إليه عواده ، فإذا اشتد ( حاله ) وتوقع موته ، وكان يؤيس من حياته نقله الله إلى قمة جبل وصير مكانه شخصا ميتا يشبهه كثيرا من الشبه ، ثم يمنع بالشواغل وغيرها من مشاهدته إلا لمن يوثق به ، ثم يدفن الشخص ويحضر جنازته من كان يتوقع موته ولا يرجو حياته فيتوهم أن المدفون هو ذاك العليل ..
وقوله : " بأنه يجوز أن يغيب الله الشخص ويحضر شخصا على شبهه " على أصله لا يصح لأن هذا يسد باب الأدلة ويؤدي إلى الشك في المشاهدات ، وأن جميع ما نراه ليس هو الذي رأيناه بالأمس ، ويلزم الشك في موت جميع الأموات ، ويجئ منه مذهب الغلاة والمفوضة الذين نفوا القتل عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن الحسين عليه السلام ، وما أدى إلى ذلك يجب أن يكون باطلا ].
 
التعديل الأخير:

شمال السعودية

عضو بلاتيني
المسلك الثاني: هو نكاح حرام وفرج مغتصب وقع تحت ظرف التهديد والتقية

وهذا المسلك المخزي بحق علي رضي الله عنه تبناه عدة من علمائهم ومنهم:
1- يقول علم هداهم المرتضى في كتاب ( رسائل المرتضى ) ( 3 / 149-150 ):[ والذي يجب أن يعتمد في نكاح أم كلثوم ، أن هذا النكاح لم يكن عن اختيار ولا إيثار ، ولكن بعد مراجعة ومدافعة كادت تفضي إلى المخارجة والمجاهرة .. وهذا إكراه يحل له كل محرم ويزول معه كل اختيار . ويشهد بصحته ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام من قوله وقد سئل عن هذا العقد ؟فقال عليه السلام : ذلك فرج غصبنا عليه .. وقد تبيح الضرورة أكل الميتة وشرب الخمر ، فما العجب مما هو دونها ؟ ].

2- يقول القاضي ابن البراج في كتابه ( جواهر الفقه ) ص 226 :[ المسألة السابعة والثلاثون : القول في تزويج أمير المؤمنين ( ع ) ابنته وما الحجة ؟ وكذلك بنات سيدنا رسول الله ( ص ) ؟
الجواب : ما تزوج أمير المؤمنين ( ع ) بمن أشير إليه الا سبيل التقية والاكراه دون الاختيار ، وقد روى في ذلك ما هو مشهور ، فالتقية تبيح ما لولاها لم يكن مباحا ].

3- يقول علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 42 / 109 ):[ والأصل في الجواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار ولا استبعاد في ذلك ، فإن كثيرا من المحرمات تنقلب عند الضرورة وتصير من الواجبات ].

4- يقول عالمهم علي الميلاني في كتابه ( محاضرات في الاعتقادات ) ( 2 / 697 - 699 ) :[ وفوض علي ( عليه السلام ) الأمر إلى العباس ، فزوجها العباس ، وذلك فرج غصب منا ... خلاصة البحث وتلخص : أني لو سئلت عن هذه القضية أقول : إن هذه القضية تتلخص في خطوط : خطب عمر أم كلثوم من علي ، هدده واعتذر علي ، هدده مرة أخرى ، وجعل يعاود ويكرر ، إلى أن أوكل علي الأمر إلى العباس ، وكان فرج غصب من أهل البيت ، فالعقد وقع ، والبنت انتقلت إلى دار عمر ، وبعد موته أخذها علي ، أخذ بيدها وأخذها إلى داره . ليس في هذه الروايات أكثر من هذا ].



تفنيد علامتهم ومحققهم الشعراني لهذا المسلك لما فيه من رذيلة الزنا:
العجب كل العجب ممن يدعي حب أهل البيت ثم يتبنى هذا المسلك الذي ينسب لهم منقصة الجبن ورذيلة الزنا ، في حين أن أدنى البشر غيرة وشجاعة يموت دون أن تقع تلك الفاحشة في أهله وابنته !!!
وأترككم مع كلام علامتهم ومحققهم الميرزا أبو الحسن الشعراني الذي انتقد بقوة علامتهم المجلسي ومن وافقه في تبني هذا المسلك فقال تعليقه على كتابه ( الوافي ) ( 21 / 107 ) هامش رقم ( 1 ) :[ وذكر بعض مشاهير أهل الحديث لا أحب ذكر اسمه شيئا أفحش وأشنع مما روي في هذا الخبر وهو إن نكاح أم كلثوم لم يكن صحيحا في ظاهر الشرع أيضاً ولكنه وقع للتقية والاضطرار فإن كثيرا من المحرمات تنقلب عند الضرورة أحكامها ، إلى آخر ما قال.
وأنا لا أرضى بأن أنسب الزنا إلى ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله لا للتقية ولا للضرورة وإن لزم منه كفر جميع المسلمين وإيمان جميع الكفار
... فإن ثبت إنه أنكح أم كلثوم لعمر دل فعله على جوازه ولا أستطيع أن أقول رضي عليه السلام بأن يسلم أبنته للزنا تقية واضطرار ولا أظن أن يلتزم به عاقل مطلع على صفاتهم ومكارم أخلاقهم ومذهبي إن بنتي فاطمة سلام الله عليهما معصومتان يشملهما آية التطهير .. ولا يحتمل كون النكاح باطلا ووقوعه للتقية والضرورة كما ارتكبه المحدث المذكور ].


فتأملوا معي في هذا المسلك الذي ينبي عن أصل خطير عند الإمامية وهو استعدادهم لتبني أي قول مهما كان فساده ولوازمه بشرط أن لا يثبتوا لعمر رضي الله عنه منقبة أو تزكية ترفع من شأنهم !!!

وشاهده هنا هو اختيارهم لهذا المسلك فراراً من تزكية عمر رضي الله عنه بهذا التزويج مع أنه يوقعهم في محذورين وهما نسبة الجبن والزنا في بيت علي رضي الله عنه وهو رمز الشجاعة والشرف والغيرة !!!






\
 
التعديل الأخير:

شمال السعودية

عضو بلاتيني
المسلك الثالث:
إنكار أصل التزويج وتكذيبه.

المسلك الرابع:
الحكم بصحة ذلك النكاح بناءا على الحكم بإسلام عمر - رضي الله عنه - وعدم خروجه من دائرة الإسلام.


وإليكم نص تعليقه واستنجاده بهذين المسلكين في تعليقه على كتاب ( الوافي ) ( 21 / 107 ) هامش رقم ( 1 ) حيث قال :[ والأحسن لمن لا يرى هذا التزويج صحيحا أن ينكر أصل وقوعه لأنه غير متواتر من طرقنا ونقله زبير بن بكار وجميع الروايات في العامة ينتهي إليه على ما قيل .. والحاصل إنه لا يجتمع القول بصحة ازدواج أم كلثوم مع كفر زوجها ظاهرا ، فلا بد من الالتزام بوجهين : إما إنكار أصل التزويج ، وأما إسلام زوجها ].
فتعالوا معي إخواني لننظر في المسلكين الثالث والرابع اللذين استنجد بهما محققهم أبو الحسن الشعراني للخروج من مضيق الإلزام الذي أوقعهم بهم فاروق الأمة بزواجه الميمون:


المسلك الثالث: إنكار وقوع التزويج
وهذا المسلك ذهب إليه شيخهم الأعظم المفيد فقال في كتابه ( المسائل السروية ) ص 86 - 88 :[ إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر غير ثابت ، وطريقه من الزبير بن بكار ، ولم يكن موثوقا به في النقل ، وكان متهما فيما يذكره ، وكان يبغض أمير المؤمنين عليه السلام ، وغير مأمون فيما يدعيه على بي هاشم . وإنما نشر الحديث إثبات أبي محمد الحسن بن يحيى صاحب النسب ذلك في كتابه ، فظن كثير من الناس أنه حق لرواية رجل علوي له ، وهو إنما رواه عن الزبير بن بكار ].


تفنيد علماء الإمامية لهذا المسلك من خلال الاعتراف بوقوع التزويج وصحة أخباره:

وإليكم طائفة من تصريحات علمائهم الذين فندوا هذا المسلك معترفين بوقوع هذا التزويج وصحة رواياته من طرق الإمامية وكما يلي:
1- إن نفس محقق كتاب المسائل السروية - صائب عبد الحميد - فنَّد دعوى المفيد بكون خبر التزويج لم يرد إلا من طريق الزبير بن بكار ، فأثبت له أربع طرق من مصادر الإمامية وأسانيدها هي ( موثق ، صحيح ، حسن ، حسن ) ، فقال رداً على المفيد في هامش رقم ( 3 ) ما نصه:[ ولكن ورد في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام من طريقين ، أحدهما موثق والآخر صحيح الإسناد أنه عليه السلام سئل عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها ، أو حيث شاءت ؟ فقال : " بل حيث شاءت ، إن عليا عليه السلام لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته " . وفيه أيضا في حديث حسن ، عنه عليه السلام أنه سئل عن هذا النكاح فقال : " ذلك فرج غصبناه " ، وفي حديث طويل بعده إسناده حسن يذكر تفصيلا أدق في معنى الحديث المتقدم . أنظر : الكافي - كتاب النكاح - 5 : 346 ح / 1 ، 2 ، كتاب الطلاق 6 : 115 ح / 1 ، 2 ، مرآة العقول 20 : 42 ح / 1 ، 2 و 21 : 197 ح / 1 ، 2 ].

2- لم يكتفٍ علم هداهم المرتضى بإثبات التزويج ، بل راح يتهم من ينكره بالجهل أو العناد أو الغفلة ، فقال في كتابه ( رسائل المرتضى ) ( 3 / 150 ):[ فأما من جحد من غفلة أصحابنا وقوع هذا العقد ونقل هذا البيت وأنها ولدت أولادا " من عمر معلوم مشهور . ولا يجوز أن يدفعه إلا جاهل أو معاند ، وما الحاجة بنا إلى دفع الضرورات والمشاهدات في أمر له مخرج من الدين ].
فليختارو لشيخهم المفيد أحد هذين الوصفين ( جاهل ، معاند ) !!!

3- إن علامتهم ومحققهم الشعراني بعد أن قدم للإمامية مقترح إنكار التزويج للخروج من الإلزام لم يقتنع به فلذا عاد عليه بالنقض والتفنيد ، حيث قال في تعليقه على كتاب ( الوافي ) ( 21 / 107 ) هامش رقم ( 1 ) :[ والأحسن لمن لا يرى هذا التزويج صحيحا أن ينكر أصل وقوعه لأنه غير متواتر من طرقنا ونقله زبير بن بكار وجميع الروايات في العامة ينتهي إليه على ما قيل ...ولكن الحق إن رواية زبير بن بكار مع قرب عهده وكون كتابه في مرأى العارفين بهذه الواقعة ومشهدهم ملحق بالتواتر لأن تزويج بنت علي عليه السلام لخليفة عصره لم يكن مما يخفى أو ينسى بعد مائة سنة ، ونقل من يدعي العلم والثقة كزبير بن بكار الذي كان قاضي مكة وكان معروفا بعلم الأنساب في عصره وبعده لا بد أن يكون صادقا مع أن هذه الواقعة نقلت من رجال آخرين أيضاً على ما في الاستيعاب والإصابة كأبي بشر الدولابي وابن سعد وابن وهب مما ممتنع تواطؤهم على الكذب عادة ، وما ورد في أحاديثنا أيضاً مؤيد له ].

4- إن علامتهم محمد باقر المجلسي استنكر وتعجب من إنكار شيخهم المفيد لهذا التزويج بعد وروده عندهم بأسانيد ، فقال في كتابه ( مرآة العقول ) ( 20 / 45 ) :[ وكذا إنكار المفيد ( ره ) أصل الواقعة إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم ، وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن عليا عليه السلام لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته وغير ذلك مما أوردته في كتاب بحار الأنوار إنكار ذلك عجيب ].

5- اعترف علامتهم ومحققهم الخواجوئي بصحة أخبار التزويج ، فقال في كتابه ( الرسائل الاعتقادية ) ( 1 / 400 ):[ والأظهر ترجيح ما دل من الأخبار الصحيحة على أنه عليه السلام زوجه أم كلثوم ].

6- إن علامتهم محمد حسن النجفي - الذي انتهت إليه رئاسة المذهب في وقته - أثبت وقوع هذا التزويج ، فقال في كتابه ( جواهر الكلام ) ( 30 / 100-101 ) :[ كل ذلك مضافا إلى ما وقع من تزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر وتزوج عبد الله بن عمر بن عثمان فاطمة بنت الحسين عليه السلام وتزوج مصعب بن الزبير أختها سكينة وغير ذلك ].

7- أكد مرجعهم وإمامهم الخميني وقوع هذا التزويج حيث قال في كتابه ( الرسائل ) ( 1 / 321 ):[ وفي هذا الباب روايات كثيرة دالة على أن أصالة الصحة كانت أصلا معتبرا عند رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام إذ لا إشكال في أن إحراز صحة صلاة الإمام ولو بالأصل شرط في جواز الائتمام به ، ولو لم تكن أصالة الصحة معتبرة لم يكن إحرازها ممكنا مع كون الإمام كثيرا ما مستصحب الحدث لدى المأموم . ومنها ما دلت على البيع والشراء لرسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام كرواية عروة البارقي في الفضولي وهذه الطائفة كثيرة يطلع عليها المتتبع . ومنها ما دلت على توكيل بعض الأئمة عليهم السلام غيرهم للزواج والطلاق كتوكيل أمير المؤمنين عليه السّلام العباس في أمر أم كلثوم ، وتوكيل أبي الحسن عليه السّلام محمد ابن عيسى اليقطيني في طلاق زوجته ].

8- اعترف آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي بورود الروايات حول هذا التزويج في كتابه ( صراط النجاة ) ( 5 / 289-290 ) :[ ( 936 ) إنّي رأيت في كتب أهل سنة بأن مولانا ومقتدانا علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) زوّج إحدى بناته باسم ( أم كلثوم وهي من علي وفاطمة ) زوجها لخليفة الثاني أي عمر وأنجبت منه ذكر وأنثى امّا الذكر قد توفى عند وفاة والده أي عند وفات عمر وأمّا الأنثى وهي بنت عاشت مع والدتها أي مع أم كلثوم وهي موجودة في كربلاء برفقة والدتها وكان عمرها 13 سنة في ذلك اليوم وهذه الرواية يرويها الطبري فما مدى صحتها ، ما رأي سماحتكم في هذا رواية ومن زوج أم كلثوم وما اسمه ؟
باسمه تعالى : ورد في هذه القضية روايات وورد في توجيهها على فرض صحة القضية أنّ هذا تم بعد تهديد الثاني للإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) بنشر الافتراءات عليه ، والله العالم ].

9- إن مرجعهم محمد آصف المحسني اعترف بصحة أخبار التزويج ، فقال في كتابه ( مشرعة بحار الأنوار ) ( 2 / 125 ) :[ معارضة بأحاديث معتبرة كمعتبرة زرارة (برقم 34) وصحيحةسليمان بن خالد ورواية عبد الله بن سنان ومعاوية بن عمار (فلاحظ الكافي 5: 346 و6: 115 و116) ].

10- اعترف بوقوع هذا التزويج عالمهم القاضي ابن البراج في كتابه ( جواهر الفقه ) ص 262 :[ المسألة السابعة والثلاثون : القول في تزويج أمير المؤمنين ( ع ) ابنته وما الحجة ؟ وكذلك بنات سيدنا رسول الله ( ص ) ؟
الجواب : ما تزوج أمير المؤمنين ( ع ) بمن أشير إليه إلا سبيل التقية والإكراه دون الاختيار ، وقد روى في ذلك ما هو مشهور ، فالتقية تبيح ما لولاها لم يكن مباحا ].


11- اعترف بوقوع الزواج وصحة رواياته عالمهم علي الميلاني في كتابه ( محاضرات في الاعتقادات ) ( 2 / 695-699 ):[ القسم الثالث : ما هو صحيح سندا ، وأنقل لكم ما عثرت عليه وهو صحيح سندا ، فقط من كتب أصحابنا . الرواية الأولى .. رواية أخرى : عن سليمان بن خالد .. رواية أخرى : وهي الصحيحة الثالثة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في تزويج أم كلثوم فقال : إن ذلك فرج غصب منا ، إن ذلك فرج غصبناه . هذا أيضا في كتاب النكاح ... خلاصة البحث وتلخص : أني لو سئلت عن هذه القضية أقول : إن هذه القضية تتلخص في خطوط : خطب عمر أم كلثوم من علي ، هدده واعتذر علي ، هدده مرة أخرى ، وجعل يعاود ويكرر ، إلى أن أوكل علي الأمر إلى العباس ، وكان فرج غصب من أهل البيت ، فالعقد وقع ، والبنت انتقلت إلى دار عمر ، وبعد موته أخذها علي ، أخذ بيدها وأخذها إلى داره . ليس في هذه الروايات أكثر من هذا ، وهذا هو القدر المشترك بين رواياتنا وروايات غيرنا . أما مسألة الدخول ، مسألة الولد والأولاد ، وغير ذلك ، فهذا كله لا دليل عليه أبدا ].

12- أن كل من برر الزواج بالمسلكين الأول والثاني من علماء الإمامية يعترف ضمناً بوقوعه ولذا حاول توجيهه ، أي أن في أقوال علماء الإمامية في المسلكين الأول والثاني تفنيد للمسلك الثالث الذي ينفي وقوع التزويج ويكذب أخباره.


وهكذا سقط المسلك الثالث كما سقط المسلكان الأول والثاني ، ولننتقل بعده إلى المسلك الرابع والأخير بتوفيق الله تعالى وتسديده.
 
التعديل الأخير:

شمال السعودية

عضو بلاتيني
المسلك الرابع: الاعتراف بصحة النكاح لأن عمر كان على ظاهر الإسلام
وقد ذهب إلى هذا القول عدة من علمائهم منهم:

1- قال شيخهم الأعظم المفيد في كتابه ( المسائل العكبرية ) ص 60-61 :[ المسألة الخامسة عشرة . وسأل أيضا عن تزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم عمر بن الخطاب ، وقد عرف خلافه وكفره . وقول الشيعة " إنه رد أمرها إلى العباس " يدل على أنه كان يرى تزويجه في الشريعة ، لأنه لو لم يجز لما ساغ له التزويج والتوكيل فيه . قال السائل : فإن كان عمر مسلما فلم امتنع علي من مناكحته ثم جعل ذلك إلى العباس رضي الله عنه ؟
والجواب - وبالله التوفيق - : أن المناكح على ظاهر الإسلام دون حقائق الإيمان . والرجل المذكور ، وإن كان بجحده النص ودفعه الحق قد خرج عن الإيمان ، فلم يخرج عن الإسلام لإقراره بالله ورسوله صلى الله عليه وآله واعترافه بالصلاة والصيام والزكاة والحج . وإذا كان مسلما بما ذكرناه جازت مناكحته من حكم الشريعة ].

2- قال علامتهم ومحققهم أبو الحسن الشعراني في تعليقه على كتاب ( الوافي ) ( 21 / 107 ) هامش رقم ( 1 ) :[ وليس نكاحه فاسد لأن عمر كان على ظاهر الاسلام ولم ير منه ما يوجب كفره في ظاهر الشرع ، وقال المحقق الطوسي ( ره ) في التجريد : مخالفوا علي عليه السلام فسقة ومحاربوه كفرة ، ولم يحارب عمر عليا عليه السلام والاختلاف بين أهل السنة وبيننا في أصل المخالفة فقالوا لم يكونا مخالفين قط ، ويقول الخاصة كانت مخالفة لا يوجب الكفر ويجوز إنكاحه بغير إشكال .. والحاصل إنه لا يجتمع القول بصحة ازدواج أم كلثوم مع كفر زوجها ظاهرا ، فلا بد من الالتزام بوجهين : إما إنكار أصل التزويج ، وأما إسلام زوجها ].


تفنيد هذا المسلك بتقريرات علماء الإمامية:
لا أشك أن من له أدنى معرفة وإلمام بعقيدة الشيعة في الإمامة والحكم على منكرها - لا سيما كبار الصحابة والخلفاء الراشدون - سيتعجب أشد العجب من تقريرهم هنا بإسلام عمر - رضي الله عنه - وإن كل ما ينسبونه له من مثالب وجرائم لم تخرجه عن دائرة الإسلام !!!
مع أنهم في مواطن أخرى يعدونه رأس النواصب المبغضين المعادين لأهل البيت حيث غصب الخلافة وأجبر علياً على المبايعة مقيداً بالحبل في رقبته بعد أن اعتدى على المعصومة الزهراء بضربها وإسقاط جنينها حتى تسبب ذلك في موتها !!! بل ويروون أنهم قتلوا النبي صلى الله عليه وسلم بالسم في مرض موته بالتآمر مع حفصة وعائشة !!!
فتأملوا كيف أقمحهم ذلك الزواج في مسلك وعر حتى لم ينظروا بعين الاعتبار إلى تلك الجرائم الشنيعة بحق المعصومين بل ضربوا بها عرض الجدار ليقرروا - خروجاً من إلزام التزويج - إسلام عمر وعدم خروجه من دائرة الإسلام ، والذي يتنافى مع ما عليه أصول الإمامية وتقريرات علمائهم التالية:
1- إن علامتهم محمد باقر المجلسي اعتبر تزويجه - بغير ضرورة وتقية وهو المسلك الثاني - لا يجوز وذلك لظهور نصبه وعداوته وإنكاره النص ، فكما لا يجوز تزويج المرتد عن الإسلام فكذلك لا يجوز تزويج عمر ، فقال في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 42 / 109 ) :[ أقول : بعد إنكار عمر النص الجلي وظهور نصبه وعداوته لأهل البيت عليهم السلام يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة ولا تقية ، إلا أن يقال بجواز مناكحة كل مرتد عن الإسلام ، ولم يقل به أحد من أصحابنا ].
فهو يعترف بوقوعه في عدة طامات منها إنكاره نص الإمامة وجحوده ومنها بغضه وعداوته لأهل البيت ، وكل واحدة منها تكفي لكفره وخروجه عن دائرة الإسلام فكيف لو اجتمعت ، وهذا نسف صريح من المجلسي لهذا المسلك القائم على الحكم بإسلام عمر رضي الله عنه.

2- إن علامتهم ومحققهم يوسف البحراني يستنكر بشدة تلك المقولة بإسلام عمر - رضي الله عنه - وعدم خروجه من دائرة الإسلام بالرغم من صدور تلك المناكير منه ، فراح يرد عليهم بوجوه متينة قائمة على أصول المذهب وثوابته ، فقال في كتابه ( الشهاب الثاقب ) ص 237-238 :[ وأمّا بعد موته ( صلى الله عليه وآله ) فحيث أبدوا تلك الضغائن البدريّة ، وأظهروا تلك الأحقاد الجاهليّة ، ونقضوا تلك البيعة الغديريّة التي في ضروريّتها أظهر من الشمس المضيّة ، فقد كشفوا ما كان بالأمس مستوراً من الداء الدفين ، وارتدّوا جهاراً غير منكرين ولا مستخفين ، كما قد استفاضت به الرواية عن الأئمّة الطاهرين . فشتّان ما بين الحالتين ، وما أبعد ما بين الوقتين ، فأيّ عاقل يزعم أنّ أُولئك الكفرة اللئام قد بقوا على ظاهر الإسلام ؟ حتّى يستدلّ بهم في مثل هذا المقام ، والحال أنّه قد ورد عنهم - عليهم الصلاة والسلام - ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : من ادّعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماماً من الله ، ومن زعم أنّ لهما في الاسلام نصيباً. نعوذ بالله من زلاّت الأفهام وطغيان الأقلام .
وأمّا ثانياً ، فمن العجب الذي يضحك الثكلى ، والبيّن البطلان حتّى صار من الشمس أجلى ، أن يحكم بنجاسة من أظهر انكار ضروريّ من سائر ضروريّات الدين ، وان لم يعلم أنّ ذلك منه من اعتقاد ويقين ، ولا يحكم بنجاسة من لبّب أمير المؤمنين ، وأخرجه قهراً مقاداً بين جملة العالمين ، بل وأدار الحطب على بيته ليحرقه عليه ، كما تقدّمت منّا سابقاً الإشارة إليه ، وضرب الزهراء ( عليها السلام ) حتّى أسقطها جنينها ، ولطمها حتّى خرّت لوجهها وجنبها ، مضافاً إلى غصب الخلافة الذي هو أصل هذه المصائب ، وسبب هذه الفجائع والنوائب ، ما هذا الاّ سهو زائد من النحرير ، وغفلة عظيمة في هذا التحرير. فيا سبحان الله كأنّه لم يراجع الأخبار الواردة في المقام الدالّة على ارتدادهم عن الاسلام ، واستحقاقهم القتل منه ( عليه السلام ) لولا الوحدة وعدم المساعد من الأنام ، وهل يجوز يا ذوي العقول والأحلام أن يستوجبوا القتل وهم طاهروا الأجسام ؟
وأمّا ثالثاً ، فلأنّ العلّة التي لأجلها حكم بنجاسة الخوارج الناصبين هي مخالفتهم لبعض ضروريّات الدين ، وذلك هو القدح في سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهل يكون ذلك أبلغ وأشنع ممّا ارتكبه منه جملة أُولئك المتمرّدين الذي قد علا شراره واضطرمت ناره إلى يوم الدين ؟
وأمّا رابعاً ، فأيّ دليل دلّ على نجاسة ابن زياد ويزيد ومن تابعهم في ذلك الفعل الشنيع الشديد ؟ بل وأيّ دليل دلّ على نجاسة بني أُميّة الأرجاس وكلّ من حذا حذوهم في ذلك من بني العبّاس الذين قد أبادوا تلك الذرّية العلويّة وجرّعوهم علانية غصص المنيّة ؟ وأيّ حديث صرّح بنجاستهم حتّى يصرّح بنجاسة أئمّتهم ؟ وأيّ ناظر وسامع خفي عليه ما بلغ بهم ( عليهم السلام ) من أئمّة الضلالة ؟ حتّى أنّه لا يصار إليه إلاّ مع الدلالة . ولعلّه ( قدس سره ) أيضاً يمنع من نجاسة يزيد وأمثاله من خنازير بني أُميّة وكلاب بني العبّاس ؛ لعدم الدليل على كون التقيّة هي المانعة من اجتناب أُولئك الأرجاس ].
وأهم ما ورد في رده المتين في تسفيه مسلكهم القائل بإسلام عمر ما يلي:
أ- إن كان عمر بقتله للنبي صلى الله عليه وسلم بالسم ، وكذلك قتله فاطمة رضي الله عنها ، بل وقتل جنينها المحسن ، والاعتداء على حرمة الأئمة وإشعال النار حول بيت علي رضي الله عنه وإخراجه مقاداً بالحبل لم يخرج عن دائرة الإسلام ..
فكيف تحكمون بكفر يزيد ونصبه وتخرجونه من دائرة الإسلام وهو لم يقتل إلا معصوماً واحداً وهو الحسين رضي الله عنه ، ولم تبلغ جرائمه نصف ما قام به عمر ؟!!!

ب- قد ورد في روايات الأئمة عن ثلاثة أصناف لن يكلمهم الله تعالى يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب عظيم وهم: 1-مغتصب الإمامة 2-منكر الإمامة 3-الذي يثبت الإسلام لمغتصب الإمامة ومنكرها.
فقد روى الكليني في ( الكافي ) ( 1 / 373 ) :[ عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا ].
وروى العياشي في تفسيره ( 1 / 178 ) :[ عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : من أدعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن قال : إن لفلان وفلان في الإسلام نصيبا " ].

ففي ضوء هاتين الروايتين نجد أن الذي يثبت الإسلام لمغتصب الإمامة وجاحدها - كما أثبتوا الإسلام لعمر في هذا المسلك الرابع - ستنتظره عقوبة شديدة من الله تعالى وهي أن الله تعالى لا يكلمه ولا يزكيه وله عذابٌ أليم

3- لقد صرح كبار مراجع الشيعة المعاصرين بأن منكر الإمامة يُعَدُّ كافراً لإنكاره ضروري من ضروريات الدين وهو نص النبي صلى الله عليه وسلم يوم الغدير ، وخصصوه بمن حضر الغدير وشهد النص ثم أنكره ، وعلى رأسهم عمر رضي الله عنه ، وإليكم بعض أقوالهم:
أ- يقول علامتهم محمد حسن النجفي في كتابه ( جواهر الكلام ) ( 6 / 62 ) :[ ولعل مراد الشيخ الكفر بالمعنى الذي ذكرناه ، أو خصوص الطبقة الأولى من دافعي النص ، لإنكارهم ما علم لهم من الدين ، كالمحكي عن العلامة في شرحه ].
ب- يقول آيتهم العظمى محمد رضا الگلپايگاني في كتابه ( الطهارة - الأول ) ( 6 / 62 ) :[ وإن حكي عن العلامة أنه قال في شرح كلامه في علة كفرهم : أن النص ( أي النص على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ) معلوم بالتواتر من دين محمد صلى الله عليه وآله فيكون ضروريا أي معلوما من دينه فجاحده كافر كوجوب الصلوة انتهى . فيحتمل أن يكون المراد كفر خصوص الطبقة الأولى من المسلمين الذين سمعوا النص من النبي صلى الله عليه وآله ثم أنكروه كما ذكره في الجواهر].
ج- يقول آيتهم العظمى الخميني في كتابه ( الطهارة ) ( 3 / 329 ) :[ ويمكن أن يقال : إن أصل الإمامة كان في الصدر الأول من ضروريات الإسلام ، والطبقة الأولى المنكرين لإمامة المولى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ولنص رسول الله صلى الله عليه وآله على خلافته ووزارته كانوا منكرين للضروري من غير شبهة مقبولة من نوعهم ، سيما أصحاب الحل والعقد ].
د- يقول مرجعهم وآيتهم العظمى فاضل اللنكراني في كتابه (تفصيل الشريعة في شرح تحرير الوسيلة / النجاسات وأحكامها ) ( ص 261-262 ) :[ مع أنّك عرفت أنّ مجرّد إنكار الضروري لا يكون موجباً للكفر وإنّما يوجبه في خصوص ما إذا كان مستلزماً لإنكار الرسالة وتكذيب النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) ولأجله لا نضائق من الحكم بكفر كلّ من حضر غدير خم ورأى نصب رسول الله علياً وجعله خليفة بعده وزعيماً للمسلمين ومع ذلك أنكره فإنّ هذا النحو من الإنكار تكذيب النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) وهو موجب للكفر وأما غير هؤلاء الطائفة فلا دليل على كفرهم ونجاستهم بل يحكم بطهارتهم ].


فليتأمل العقلاء والمنصفون كيف قادهم الهروب من الإلزام بتزويج علي رضي الله عنه ابنته لعمر إلى قول غاية في الفساد يتصادم مع أصول مذهبهم وتقريرات كبار علمائهم والمتمثل بصحة ذلك النكاح بناءاً على الحكم بإسلام عمر !!!


وهكذا تبين لنا فساد المسالك الأربعة التي حاولوا بها تبرير التزويج فراراً من الإقرار بتزكية علي لعمر - رضي الله عنهما - بتزويجه ابنته أم كلثوم
انتهى
عبد الملك الشافعي / شيعي مهتدي
 
التعديل الأخير:

شمال السعودية

عضو بلاتيني
ومن هنا يتضح لنا مخالفة ما يسمى بالامامية و الاثني عشرية للمنطق . ومدى تناقضها وهشاشة أسسها في مسألة واحدة وهي زواج الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها وعن أبيها . فما بالنا بالمسائل الأخرى .
 

شمال السعودية

عضو بلاتيني
التناقض بين كبار الامامية عبر الزمن لا يقتصر على هذه المسألة . بل أجزم أن لو كان للتناقض إسما آخر لكان الامامية . عموما سأورد تناقضاتهم وبالمراجع من كتبهم لاحقا .
 

شمال السعودية

عضو بلاتيني

من تناقضاتهم على سبيل المثال


عقيدتهم في علي بن ابي طالب ،،، فلهم في شجاعته قولان


فهو عندهم قوي شجاع وفي ذات الوقت هو عندهم ضعيف رعديد


فهل هو شجاع حين فتح خيبر التي يزعمون ان عمر بن الخطاب عجز عنها ورجع يجبنهم ويجبنونه

ام هو جبان رعديد حين جبن عن استرداد الخلافة من ابي بكر وعجز عن عدم المبايعة خوفا من عمر بن الخطاب


وهل عمر بن الخطاب جبان عندهم ام هو الذي قهر قاتل عمرو بن ود على البيعة


فليثبت الرافضة على قول ،،، فأقوالهم هنا متضادة ،، احدهما يؤمن ان عمر بن الخطاب جبن في فتح خيبر في حين ان الشجاع علي بن ابي طالب اظهر بطولة وشجاعة


والقول الآخر يؤمن ان علي بن ابي طالب جبان رعديد يخاف ونرى هنا ان عمر بن الخطاب شجاع قوي حين جرّ علي للمبايعة


وحين يثبت الرافضة على قول واحد فسوف يسقط احد الزعمين ويثبت انه كذب باطل


وحين يثبت الرافضة على قول فإن قناعهم الزائف وفسادهم المتحقق سوف يظهر للناس


يحاول الرافضة الترقيع بالقول انه سكت عن استخلاف الصحابة لأبي بكر حقنا للدماء


ولكننا لا نراه حق الدماء يوم صفين ومعركة الجمل ،،، فما الذي يدفعه إلى سلوك هنا ويدفعه إلى سلوك يخالفه هناك ،،، وغير ذلك كثير من التضاربات التي لا يقبل إلايمان بها الا من سفه نفسه

دين الرافضة دين اصطنع نفسه من فكرة باطلة لا تصح ،،، وبدلا من ان يعود الرافضة لإصلاح فكرتهم الفاسدة عمدوا إلى مخالفة اي حقيقة تخالفها مما اوقعهم في مهالك واجبرهم على إتخاذ اقوال متضاربة ،،، واصبحوا في حالة يرثى لها من الضعف والتهالك والتضارب


منقول
 

شمال السعودية

عضو بلاتيني
قنوات وصال . وصال حق . وصال فارسي تنخر في اساسات ودعائم الديانة الامامية . ما ادري اذا المشرفين يسمحون بنشر حسابات وصال البنكية !!! عموما موجودة الحسابات في قوقل لمن أراد التبرع والأجر
 

شمال السعودية

عضو بلاتيني
بارك الله فيك بالفعل هذا الزوج المبارك دمر دين الاثنى عشرية من اساسه الهش

يا أخي ليس هذا الزواج فقط الذي دمر " دين " الأثني عشرية . بل هو لم يعمُر أصلا أساسا حين اعتقدوا انهم أنشؤوه . دين مخالف للمنطق . دين مخالف للفطرة . دين لا يعتنقه الا مريض بالانفصام . هذا الانفصام الذي لولاه لما استمرت هرطقاتهم . هل تعلم لم أختلقوا قضية الامام الغائب منذ 1200 سنة .!!! حتى يقنعوا عامتهم بالسير في هذه الهرطقات انتظارا للمجهول . لولا ذلك المجهول لما استمر نزف جيوب عامتهم بإسم الخمس . انها تجارة .. تجارة الوهم . .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الملك الشافعي / شيعي مهتدي
باطلا ].
جميل ما كتبت لكن الابيات التي في توقيعك هل ترى انها ضرورية
عندما كنت شيعي قبل ان تهتدي كان لك قول في الصحابة وزوجات الرسول امهات المؤمنين فبعد ان تسننت صار هذا القول منقول لبني هاشم
كلب الضاحية هذا هو ابن لعلي بن ابي طالب وهو الذي تحتج به هنا فهل يعقل ان تحتج برجل وتسب ولده
--------
المهم كان لي حوار معك في منتدى اعتقد اسمه الدفاع عن الصحابة لم نتمكن من اكمال الحوار معك
لكن هنا كمنتدى ليبرالي لا يتحيز مع احد او ضد احد دعنا نتحاور عن قصة هدايتك تعرف الرافضي كما كتبت كلب الضاحية هذا عندما يتسنن هل يطهر يعني هل يصبح طاهرا بدون دبغ
شوف الصورة الا حاططها انا فيها عالم ماسك ادوات ادوات كيميائية وتفاعلات وهكذا يعني انا تخصصي يجعلني لا اصدق ان رافضي كلب الضاحية هذا بمجرد ان يتسنن يصبح ادمي طاهر

لا يمكن ولا يعقل او يصدق ابدا ان تتغير تركيبة الانسان او مواده الكيميائية بمجرد التسنن
--------------------
الاعتداء
يمتاز اهل الشام بالاعتداء هم قتلوا عليا واهل بيته وما تراه في هذه القصيدة ليس حبا في الدين ولا تاريخ المسلمين بل تاريخهم اسود حالك فلما يقول ابيات في السيد الهاشمي حسن نصر الله

هو رافضي هذه بيئته التي ولد فيها وكون الشاعر هذا ولد في بيئة سنية فلا يحق له ان يعتدي على اهل البيت بالسب والفتوى انتقاص العلوي كفر لا زالت قائمة لكن لماذا فعلا يسبون ال البيت
هل لكونهم رافضة يسبونهم هكذا

ام هناك سبب اخر

كتبه السيد محمد الاهدل
 

شمري كويتي

عضو مخضرم
رضي الله عن الخليفة الفاروق
عمر بن الخطاب
ورضي الله عن جميع صحابة الرسول
صلى الله عليه وسلم
 
أعلى