عند بداية الحمل وكأي أبوين جديدين ينتابك شعور بالفرحة لأنك رزقت نعمة من أجل نعم الدنيا وهي الأطفال .
و في نفس الوقت تبدأ مرحلة جديدة من حياتك عنوانها مشاعر الخوف .الخوف على الأبناء من كل مكروه و اعتبار كل طفل في العالم مصاب أو معرض لمكروه ابنك وتتخيل ابنك مكانه.
هدا الشعور الذي بسببه يظل الطفل صغيرا في نظر والديه ولو بلغ من الكبر عتيا هدا الشعور الذي لا طالما دفع أمي لأن توبخني بشدة عندما أتأخر عن البيت قادما من المدرسة وهو نفسه الشعور الذي جعل أبي لا ينام ليلة كاملة بسبب حمى مخيفة أصابتني .و جعله ذات يوم يضربني بشدة لأنني نمت خارج البيت .( عند أحد المقرين بعلم أمي و دون علمه)
كنا ننتقد هدا الخوف و التوجس و الحيطة و الحدر الزائد من طرفهم ولكن عندما تصبح أب حينها سوف تعلم أنه شعور فطري لا إرادي و منطقي فانت هم و هم أنت .
كان ابني مختلف مند البداية لم يصرخ عند خروجه لهدا العالم ومع مرور الوقت تأخر في الجلوس والمشي حتى عام و نصف .كان يحب الوحدة و العزلة فكان يكفيه الأكل و الشرب لكي يبقى وحيدا في الغرفة لساعات متواصلة .لم يكن يبتسم إلا قليلا وكان يضحك عندما أدغدغه ويوقف الضحكة بمجرد التوقف .
كانت ألعابه غريبة . كان يحب الإمساك بقارورة من البلاستيك فارغة تارة يقذف بها وتارة أخرى متأملا .أو حداء أو منشفة . لا يحب السيارات و لا لعب الأطفال .يمسك بالكتاب أو المجلة و يبدأ بتصفحها وكأنه يقرأها .وكانه يقول للعالم أنا لم أولد طفل ومستوى أكبر من تفاهات الأطفال .
بمساعدة الشيخ قوقل عرفت أن كل هده العلامات و غيرها مما لم أكتبه هنا من سمات التوحد لكنني أنا و أمه لم نرد التصديق و لم نتقبل في البداية والى ساعات كتابة هده السطور أن ابننا الأول مصاب بالتوحد .
فما زلت أتذكر تلك الدموع التي انهمرت في لحظة واحد من عيون امه عندما أخبرتها أن اسأمه قد يكون مريض بالتوحد.
وبدأت رحلة البحث عند الأطباء فكانوا يقولون نفس الكلام ويقومون بنفس التشخيص وينصحون بنفس النصائح وكأنهم على مذهب واحد .
ولكن بالأنترنت عرفت أن العلاج في المغرب عندنا متأخر كثيرا .ولا زالوا ينصحون بالترويض اللفظي و الحركي في حين أن العالم قطع أشواطا كبيرة في علاج التوحد من الضغط بالأكسجين و تصفية الدم من السموم المتراكمة و العلاج بالأدوية و برامج تواصلية متقدمة جدا .ولم يعد عندهم التوحد غير قابل للعلاج .
وكغيرنا من الناس الدين لا يملكون الإمكانية لعلاج أطفالهم في الخارج اكتفينا بالمنتوج الوطني و الذي دائما ما يكون وكغيره من المنتوجات الوطنية الأخرى سيئ الجودة غالي الثمن.
صادفت يوما مقالا في احد المنتديات تحدث فيه سيدة عن علاقة التوحد بالمس الشيطاني و انه هو السبب و يكفي العلاج بالرقية .ودخلنا باب لم ننتهي منه بعد .وزرنا أكبر الشيوخ في المغرب لعلاج المس و العين و الحسد و و و ووو وكلهم قالوا نعم به مس وسوف يشفى بمتابعة كدا و كدا و البخور الفلاني في الوقت الفلاني حتى أن أحدهم قال لي أني انأ السبب في مرض ابني لأنني مصاب بالمس أيضا ويجب أن أعالج من سحر قديم و الأخر قال لي أن زوجتك هي السبب وهي مصابة بالمس واتجهنا إلى أصحاب الرقية الشرعية كدالك الماء المقروء و الزيت و الرقية و ووو ويقولون نفس الشي .ولكن قدر الله وما شاء فعل لحد الآن أسامة تجاوز 3 سنوات و نصف لا يتكلم لا يبالي كأنه في قوقعة منعزل عن العالم .
ولا أخفيكم سرا أنني أتقطع انأ و أمه من الألم كل يوم وكل دقيقة بسببه .فساع كلمة "ماما" و "بابا" لا يعلم بقيمتها إلا من حرم منها
و أن ترى ابنك منسجم داخل المجتمع مع الناس و الأطفال و يرتقي في سلم الدراسة وكثير من الأحلام التي تبنيها عليه .أن ترى كل دالك يتهاوى ليس شعورا سهلا .
ولكن عجب لأمر المؤمن أمره كله خير .أكيد أن من ابتلاه الله بشي فان الله يحبه .رفعا للدرجات و غفرانا للدنوب و الخطايا
وما زلنا نبحث ونطلب التوفيق من الله ا ولم نقطع الأمل
و في نفس الوقت تبدأ مرحلة جديدة من حياتك عنوانها مشاعر الخوف .الخوف على الأبناء من كل مكروه و اعتبار كل طفل في العالم مصاب أو معرض لمكروه ابنك وتتخيل ابنك مكانه.
هدا الشعور الذي بسببه يظل الطفل صغيرا في نظر والديه ولو بلغ من الكبر عتيا هدا الشعور الذي لا طالما دفع أمي لأن توبخني بشدة عندما أتأخر عن البيت قادما من المدرسة وهو نفسه الشعور الذي جعل أبي لا ينام ليلة كاملة بسبب حمى مخيفة أصابتني .و جعله ذات يوم يضربني بشدة لأنني نمت خارج البيت .( عند أحد المقرين بعلم أمي و دون علمه)
كنا ننتقد هدا الخوف و التوجس و الحيطة و الحدر الزائد من طرفهم ولكن عندما تصبح أب حينها سوف تعلم أنه شعور فطري لا إرادي و منطقي فانت هم و هم أنت .
كان ابني مختلف مند البداية لم يصرخ عند خروجه لهدا العالم ومع مرور الوقت تأخر في الجلوس والمشي حتى عام و نصف .كان يحب الوحدة و العزلة فكان يكفيه الأكل و الشرب لكي يبقى وحيدا في الغرفة لساعات متواصلة .لم يكن يبتسم إلا قليلا وكان يضحك عندما أدغدغه ويوقف الضحكة بمجرد التوقف .
كانت ألعابه غريبة . كان يحب الإمساك بقارورة من البلاستيك فارغة تارة يقذف بها وتارة أخرى متأملا .أو حداء أو منشفة . لا يحب السيارات و لا لعب الأطفال .يمسك بالكتاب أو المجلة و يبدأ بتصفحها وكأنه يقرأها .وكانه يقول للعالم أنا لم أولد طفل ومستوى أكبر من تفاهات الأطفال .
بمساعدة الشيخ قوقل عرفت أن كل هده العلامات و غيرها مما لم أكتبه هنا من سمات التوحد لكنني أنا و أمه لم نرد التصديق و لم نتقبل في البداية والى ساعات كتابة هده السطور أن ابننا الأول مصاب بالتوحد .
فما زلت أتذكر تلك الدموع التي انهمرت في لحظة واحد من عيون امه عندما أخبرتها أن اسأمه قد يكون مريض بالتوحد.
وبدأت رحلة البحث عند الأطباء فكانوا يقولون نفس الكلام ويقومون بنفس التشخيص وينصحون بنفس النصائح وكأنهم على مذهب واحد .
ولكن بالأنترنت عرفت أن العلاج في المغرب عندنا متأخر كثيرا .ولا زالوا ينصحون بالترويض اللفظي و الحركي في حين أن العالم قطع أشواطا كبيرة في علاج التوحد من الضغط بالأكسجين و تصفية الدم من السموم المتراكمة و العلاج بالأدوية و برامج تواصلية متقدمة جدا .ولم يعد عندهم التوحد غير قابل للعلاج .
وكغيرنا من الناس الدين لا يملكون الإمكانية لعلاج أطفالهم في الخارج اكتفينا بالمنتوج الوطني و الذي دائما ما يكون وكغيره من المنتوجات الوطنية الأخرى سيئ الجودة غالي الثمن.
صادفت يوما مقالا في احد المنتديات تحدث فيه سيدة عن علاقة التوحد بالمس الشيطاني و انه هو السبب و يكفي العلاج بالرقية .ودخلنا باب لم ننتهي منه بعد .وزرنا أكبر الشيوخ في المغرب لعلاج المس و العين و الحسد و و و ووو وكلهم قالوا نعم به مس وسوف يشفى بمتابعة كدا و كدا و البخور الفلاني في الوقت الفلاني حتى أن أحدهم قال لي أني انأ السبب في مرض ابني لأنني مصاب بالمس أيضا ويجب أن أعالج من سحر قديم و الأخر قال لي أن زوجتك هي السبب وهي مصابة بالمس واتجهنا إلى أصحاب الرقية الشرعية كدالك الماء المقروء و الزيت و الرقية و ووو ويقولون نفس الشي .ولكن قدر الله وما شاء فعل لحد الآن أسامة تجاوز 3 سنوات و نصف لا يتكلم لا يبالي كأنه في قوقعة منعزل عن العالم .
ولا أخفيكم سرا أنني أتقطع انأ و أمه من الألم كل يوم وكل دقيقة بسببه .فساع كلمة "ماما" و "بابا" لا يعلم بقيمتها إلا من حرم منها
و أن ترى ابنك منسجم داخل المجتمع مع الناس و الأطفال و يرتقي في سلم الدراسة وكثير من الأحلام التي تبنيها عليه .أن ترى كل دالك يتهاوى ليس شعورا سهلا .
ولكن عجب لأمر المؤمن أمره كله خير .أكيد أن من ابتلاه الله بشي فان الله يحبه .رفعا للدرجات و غفرانا للدنوب و الخطايا
وما زلنا نبحث ونطلب التوفيق من الله ا ولم نقطع الأمل