الكويت 1776
عضو مخضرم
مونتاج ((الدين- القومية )) !
إن حذاقة ودهاء الحركة الصفوية تتجلّى أكثر شيء في أنها أرست دعائم حكومتها على أساسين محكمين :
1-المذهب الشيعي .
2-القومية الإيرانية .
أن توظيف المشاعر والشعائر الخاصة بالشيعة واستثمار الحالة الوطنية والأعراف القومية الإيرانية ، أسهما معاً في عزل إيران عزلاً تاماً عن جسد الأمة الإسلامية الكبير وإخراجها بشكل كامل عن إطار هيمنة الدولة العثمانية التي كانت تتوشح بوشاح الإسلام والتي أصبحت الدولة الصفوية فيما بعد عدوّها اللدود !
1-القومية : الحركة ((الشعوبية الشيعية))!
أواخر عهد بني أمية وأوائل عهد بني العباس انحسرت (الخلافة الإسلامية ) تاركةً المجال للحكومة العربية لتحتل محلّها ، ومنذ ذلك الحين أحييت روح الزهو والتفاخر العربي في جهاز الحكم الأموي ، وواكب ذلك بطبيعة الحال احتقار القوميات الأُخرى وبالذات القومية الإيرانية ، وكردّ فعلٍ على ذلك برز الشعور العرقي في نفوس الإيرانيين وتولدت تيارات تدعو لإحياء التراث الوطني القومي والاعتزاز بالهوية الإيرانية ، وقد تبلورت تلك التيارات أكثر شيء في الحركة التي اصطلح عليها بالحركة الشعوبية .
وقد حملت الشعوبية في بداية ظهورها شعار (التسوية) أي مساواة العجم بالعرب ، وذلك بموجب الآية القرآنية :
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )[1]
ولكن بعد فترة تحولت الحركة الشعوبية تدريجيّاً من حركة (تسوية ) إلى حركة (تفضيل)تدعو إلى تفضيل العجم على العرب ، وعملت عبر ترويج المشاعر القومية وإشاعة اليأس من الإسلام إلى ضرب سلطة الخلافة وفصل الإيرانيين عن تيار النهضة الإسلامية المندفع- رغم الظلم والفساد الحكومي – الى الأمام بقوة ، حيث انصهرت في بوتقة هذا التيار ثقافات شتى لأُمم شتى باستثناء إيران التي حاولت أن تنأى بنفسها وتتخذ منحىً آخر توطّد فيه العلاقة بين إيران الإسلام وبين إيران التراث.
ورغم أن مشاعر الاستعلاء الأموية والعنصرية العربية التي خيّمت على جهاز الخلافة الأموي خلقت مناخاً مناسباً لنموّ المشاعر الوطنية والقومية إلا أن النهضة الشعوبية أخفقت في تحقيق طموحها على الرغم من أنها انطلقت انطلاقة قوية ، و لم تستطع التغلغل في أعماق الضمير الشعبي الإيراني ،
لأسباب منها أن الشعب الإيراني كان في ذلك الوقت قد سئم حالة الضياع الديني التي كانت تخيّم عليه بسبب الديانة الزرداشتية والنظام الساساني المتحالف معها وانحسار الأولى لصالح المسيحية والبوذية والمانيّة المزدكية وغيرها من المذاهب والديانات التي لم يلبّ أي منها حاجة الشعب الإيراني الى دين حقيقي يروي عطشه المعنوي وينتشله من الواقع المأساوي الذي يرزح فيه ؛ الأمر الذي استطاع الإسلام من توفيره برغم السلبيات والنواقص التي طرأت على التجربة الإسلامية منذ بداياتها الأولى وخاصة بعد هيمنة بني أمية على مقاليد الأُمور في الدولة الإسلامية .
واكتفت الشعوبية بتحفيز المشاعر الوطنية الكامنة في نفوس الإيرانيين وتمجيد الأكاسرة وتجديد الدعوة لقيم ومعايير أسقط الإسلام –من قبل – اعتبارها وقيمتها ، ولذلك لم تنجح الشعوبية إلاّ على نطاق جزئي محدود إذ خلّفت بذور التمسك بالهوية الإيرانية وحالت دون انصهار الإيرانيين بشكل تام مع جسد الأمة الإسلامية .
هذه هي الخطوة الأُولى ، أما الخطوة الثانية فهي تلفيق رواية مضحكة –لفّقتها دون شك الشعوبية الأم !-ومفادها أن فتاة من السلالة الساسانية قيّض لها الزواج بشاب من سلالة محمد وأهل بيت النبوة عند المسلمين ، وقد أسفر هذا الزواج الميمون عن ولادة صبيّ يمثل ملتقى النبوة بالسلطنة وتتجلى فيه أواصر الارتباط القومي –المذهبي ، وهو ( الإمام الأول ) ( التشيع الشعوبي ) المنبثق عن ( الإسلام الفاشي) الذي جاء به نبي (نازيّ) حاملاً لواء ( الإمامة العنصرية)!
علي شريعتي - التشيع العلوي والتشيع الصفوي
كتاب يبدو انه رائع لم اقراءة الى الأن ولكن اطلعت على المختصر, وهو يشرح كيف استحمر الصفويين الأتراك الشعب الإيراني بالشعوبية واستغلوا عقدة النقص والمعاملة الفوقية العربية مع الفرس وانتجوا لهم دين هجين جديد لتقوية سلطاتهم السياسية بهوية فارسية وجعلوا الفرس والشيعة منفصلين عن الإسلام والمسلمين وبل شوكة ضد الإسلام على مر التاريخ.
وله اراء عن الكثير من الخرافات الشيعية السخيفة والروايات الشيعية التي تم اختلاقها لإستحمار المواليين بهذا الدين المهجن,
وتم إغتيالة بالطبع من قبل عمائم الدجل في شقته في لندن سنة 1977, لانه لو عاش سنتين اكثر سينسف كل مبادئ ثورة الدجل والدجال الايرانية واهدافها في نشر الفتن والارهاب في المنطقة.
التعديل الأخير: