الكويت 1776
عضو مخضرم
ماشاءالله تبارك الله
سيره طيبه وشخصية مميز
زادك الله من فضله
وجوده وكرمه
...
من واقع تجربتك
ما نصيحتك لشباب خصوصا من لم يوافقه الحظ لعمل مناسب او شهاده ممتازه
وما نصائحك لمن اراد الدخول في المجال التجاري
يا هلا اختي الغالية, الشهادة لا تعني الكثير وخصوصا في القطاع الخاص, فأنجح البشر في هذا القرن والقرن السابق لم تكن لديهم شهادة مثل ستيف جوبز ورتشرد برانسون ومايكل ديل وغيرهم, فالنجاح يعتمد على توفيق الله ومن ثم بذل الاسباب والاسباب هي بالنسبة لي:
1- الشغف الشغف للنجاح, يعني بالنسبة لي شغف العمل اهم من النوم والاكل والسينما والرياضة وكل متاع وعندما الانسان يكون لديه هذة الرغبة سيسر له الله الطريق.
2- معرفة ما تجيدة وتركز عليه, مثلا انا شخصيا اجيد تحويل الافكار العلمية الى واقع وايضا تصميم منتجات جديدة وهذا شئ اكتشفته منذ ان كنت صغير دائما اعمل اشياء بطريقة مختلفه واستثمرت هذا الشئ الان في تصميم منتجات يستفيد منها الناس واستفيد منها تجاريا, ولكني غير ملم مثلا بالمحاسبة والتسويق فلهذا لازم ادخل معاي شريك تكون قوته بهذه الاشياء اللي تنقصني.
3- الفشل الفشل افضل معلم بالحياة افضل من اي كتاب تعليمي, اول مؤسسة فتحتها اول ما طلعت من قطاع الحكومة كانت مؤسسة لبيع كاميرات المراقبة ولا انسى كيف كنت احوس وانا ماسك الكاميرات مع البروشورات بين المقاوليين وكنت اكذب على امي عندما تسألني شلون الشغل لكي لا اجرح قلبها لانها كانت تراني اجتهد ولمدة سنة بدون اي بيع حتى كاميرة وحدة ولكن هذه السنة كانت بالفعل اهم سنة علمتني واقع الحياة القاسي وكيف اتعلم الاخطاء خطوة بخطوة ومواجهة هذا العالم.
ولا انسى هذا اليوم بالتحديد, اني اخذت موعد مع مقاول واخيرا وافق اعرض عليه الكاميرات بعد ان رفض الكثير حتى ان يقابلني لاعرض عليه حتى البروشور,
وفرحت انهم وافقوا يسمعوني وسهرت يومين اشتغل على البرزنتايشن واتأكد ان الاسعار مناسبة مع عرض الصيانة ورحت الحلاق قبلها ورحت قبل الموعود بساعة على الاقل ووقفت على البناية اللي فيها مكتب هذا المقاول, وكنت انظر للساعة واراجع البرزنتايشن واتأكد ان كرت المؤسسة ( اللي انا المالك والموظف الوحيد فيها ) بمخبات دشداشتي وبعدها حانت ساعة البرزنتايشن,
وكانت شهر 1 يوم بارد ومغيم, ودخلت وامامي صاحب الشركة رجل خمسيني وشريكة اللبناني وحطيت الماي على الطاولة وحطيت تليفوني سايلنت وشغلت الباور بوينت وبثاني صفحة اشوف صاحب الشركة يلعب بتلفونه, وشريكه اللبناني ترك الغرفة وانا اتكلم حتى لم يعتذر, وكنت انا اتكلم وامامي صاحب الشركة يلعب بتلفونة ويجاملني لما اشوفه, هذه اللحظة كانت محزنة لاني ادري ان امي بتسألني شلون العرض وما كان ودي اجذب عليها لان حزني ذلك الوقت كان اصعب من ان اخفيه لاني غرقت بالاحباط والمحاولة تلو المحاولة وكنت ابيها تكون فخورة بولدها اللي تغرب سنين في امريكا من اجل ان ينجح بالحياة وهذه النتيجة وهذا الواقع.
وكنت امام طريقين ( ارد مهندس في وزارة الاشغال وتخلى عن احلامي الكبيرة ) واتقبل الواقع ام اقاوم واقاتل ولا استسلم وهذا الموقف خلاني بالفعل اتغير من ناحية العمل, فقررت اني افشل وافشل وافشل الى ان انجح فكنت اقضى ايام اسهر في قهوة كاريبوا بالديرة واكتب الافكار ورا الافكار ورا الافكار الى ان الله وفقني ان اكون بعد هذا الموقف ب 8 سنوات لدي شركة فيها اكثر من 130 موظف في الكويت والسعودية والامارات مع براءة اختراع لجهاز سيصنع في امريكا من مصنع في شيكاغو املك جزء منه وسيباع الجهاز في الاسواق العالمية السنة القادمة وهذا الجهاز يساهم في انقاذ حياة الكثير حول العالم والان انا من ادعم مشاريع امي الخيرية وارى سعادتها لما تتكلم عن شغلي حاليا.
ما حصل لي يحصل للاف الشباب والفرق انني لم ارضى بالواقع الذي لا يرحم الناس البسطاء والشباب الصغار, بل استخدمته ليكون القوة الدافعة لإنجاح المشاريع, وهذا ليس حبا في المال ولكن حبا في ان تكون في موقف قوي ماديا لكي تستطيع ان تساعد وتسعد الناس حولك, والله سبحانة يحب اليد التي تعطي.
وهذا كله من فضل الله ثم المثابرة وساعات العمل المتواصلة.
اسف على الاطالة ولكن اتنمى ان يستفيد الشباب من تجربتي
التعديل الأخير: