الشموخ المهين

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
انا اعشق الجمال واتذوقه الى درجة الثمالة ، فاللوحة التى يمر عليها الكثير من دون ان تثير انتباهم ، أجدني أتأملها لأكتشف مكامن جمالها من خلال الشعور باحساس من رسمها ، فالألوان والاشكال تمثل لي أحاسيس انسان ، قد انتقلت الى جماد . هكذا هي اللوحة، فما بالكم بالجمال الذي رسمه الخالق وانطقه .فلا شك انه سيكون شيئا عظيما ، فتلك الانثى التي شاهدتها بالصدفه قد منحتني خبرة جديده في الحياة وانا الرجل الذي كان لدية ثقة كبيرة في خبرته وتجربته في الحياه . انا ادرك تماما سمات الجمال التقليدية ، والمتمثلة في جمال الوجه والملامح ، كذلك القوام الممشوق والطول الفارع ،بالإضافة الى جاذبية العيون ، لكن كل ذلك قد اعتادت عليه الإذن والعين ، فنحن قد اعتدنا على سماعه ورؤيته ، لكن الذي رأيته قد طغى وسما على كل ما ذكرته ، فسيطر على الانسان والمكان ، فما هو ذلك الشيء الطاغي التي تميزت به تلك المخلوقة !؟ ، انه الشموخ الذي أتى من الاصاله التي منبعها النقاء والطهارة ، انها ملكه سبأيه وحراسها منها وفيها ويحيطون بها ، فهم الكبرياء والأنفه والرفعه ويرأسهم الشموخ ، لقد فقدت الثقه في نفسي وانا انظر ناحيتها ، وزاد على ذلك اني لاحظت شيئا غريبا أشعرني بالعار والاهانة ! ، فقد تعطلت غريزة الرجل ! ، نعم نعم فقد انتهكت رجولتي وعطلتها تماما امام نقاءها وطهارتها التي يحرسها شموخها ، تلك الحادثه شديدة الغرابه ، فغريزة الرجوله يعطلها النقاء والطهارة ، وانا الذي كنت اعتقد انها تتعطل نتيجة المرض او رصيد السنين ، تبا لك أيتها الشامخه ! فانا لن انسى الاهانه!.
 
أعلى