*همسة في أذن ملحد*

*هسمة في أذن ملحد*
_______________

يقول الله تعالى
((أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون))

لا يؤمن بوجود الله تعالى
ولا أنه خلقه
والعاقل لا يستطيع أن يدعي أنه خلق نفسه لأن الخالق من العدم يستطيع أن يمنع الموت أما أن يوجد من عدم ويموت بغير ارادته فهيهات أن يكون هو الخالق
وثم يامن تدعي خلق نفسك
مالك لا تخلق غيرك أو تختار شكلك
فبعُد أن تكون الخالق لنفسك

إذا هناك خالق
من هو ؟؟

تواتر البشر على أن الله موجود
وهذا التواتر من الازل

ماهو الشيء الذي جعل ضلَّال اليهود والنصارى لا ينكرون وجود الله

بل يسعون للافساد غير أنهم لا ينكرون وجود الخالق
وذلك أن باطلهم لن يروج حتى يجمعوا معه شيء من الحق فمسألة وجود الله أمر متواتر من بداية الخليقة حتى يومنا هذا

أعني الصالحون والطالحون مجمعون أن الله موجود فتأمل هذا


تصور
ذلك القصر البديع
الجامع لاصناف الملذات
القاطن في تلك الجهة
الخلاب البديع

أن يأتيك أت ويقول لك أترى هذا؟؟
هو لك
وإنه قد أتى من غير موجد
فما أسرع عزمك على أن تتهم من قال هذا بالجنون

أترى لو كنت في غرفة مظلمة
ولطمك لاطم
وفتحت الانوار ولم تجده ألست تحلف أنك ضربت
بل إنك تقول يستحيل أن لا يكون أحد ضربني

فطرتك جعلتك توقن أنه هناك من فعل من صنع لا يمكن أن يكون هذا القصر أتى صدفة


أنت ..
تأمل بدنك ..
تأمل أرضك
تأمل لعاب فيك
تأمل دمع عينك
تأمل قوامك
تأمل تفكيرك
تأمل حفظك
تأمل الماء
تأمل الصحراء

*تأمل النظام الدقيق للمحسوسات*

إذا كنت أيها الإنسان تقر أنك لا يمكن أن تخلق من عدم بل *لابد أن تستخدم مخلوق لتخرج مخلوق*
إذا أقررت أنه لا يمكن أن تتحكم في حياتك أو موتك إذا أدركت أن ذلك القصر الخلاب لا يمكن أن يوجد من عدم فاعلم

أن هذا النظام البديع
الدقيق المثير المحسوس

له خالق
له موجد
نعم فلا تنكر
فإنك إن أنكرت رميت نفسك بالجنون

*والخالق لا يمكن أن يكون مخلوق*
والخالق *كامل* لاعترافك أن هذا الخلق خلق بديع صنع خالق عظيم

يا هذا
ألست يعجبك الحاكم إن كان عادل والحكيم إن در الدرر
وهم مخلوقون بإقرارك

*أترى موجد العدل يترك الظالم أترى أنه يترك العادل*

لماذا أوجد الصدق؟؟
لماذا أوجد الكذب؟؟
لماذا أوجد الجوع؟؟
الشبع
الفقير الغني
الحزين السعيد
الأمانة الخيانة
لماذا نموت
ندفن ؟؟

لماذا
لماذا جعل الذي أوجد العدل هذه الامور ؟؟

لماذا يموت المظلوم
ويعيش الظالم ثم يموت على سريره منعم ؟؟

ثم كلهم يدفنون

أترى الذي أوجد العدل فعل هذا عبثا
حاشاه
فأنت لو علمت أن الملك العادل قد فعل كذا وكذا من الشر
لكرهته بل لكرهه الناس وتمنوا زواله

إذا لماذا الذي اوجد الخلق
جعل هذه الأمور ؟؟

(( *الإبتلاء والاختبار* ))

يقول الله تعالى
((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ ))


والحمد لله رب العالمين
 
أعلى