حليمه الطويله!

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
عندما رِن جرس هاتفه النقال ، فإذا به يستقبل صوتا ثائرا لم يبدأ بالسلام وإنما بسوء الكلام ،ويصفهم باللئام ، فجلس يستجديه الهدوء والسلام، فلم يسمع منه الا رفعت الاقلام ! فجلس مع ذاته وهو يفكر بما فاته . قالوا عنه طويل اللحيه، اصيل القبيله ، خصاله حميده اما زوجته التي تدعى شيمه ، فهي كريمه وحشيمه ، لا يعلو صوتها ولو كان في وجه عدوها ، فهي بنت رجل من سلالة الكرام ،الشجعان، الفرسان الذين ملأوا الارض والفضاء بصوت وصيت ، كأنه الرعد والبرق مشهود ومسموع! . وأما ابنتهما حليمه فهي جميله طويله،ورشيقه ( عقده عندنا) ، يميزها فوق كل ذلك أدبها فلا تسمع صوتها ولو كنت قربها ! يغطيها عباءه ونقاب بالإضافة الى قفاز وجراب ، مستوره كالجلد الذي يكسو الكوره ،هنا انتفض ذلك الرجل وقال : هي وهم من ابحث عن نسبهم ، وساسعى بكل وسيلة لقربهم ، فتوجه فورا الى زوجته، فقال لها : اليوم ليس غدا ، اذهبي لبيتهم طلبا لشرف نسبهم ، واعرضي عليهم كل شيء من اجل ذلك الشيء وهو يعني بذلك حليمه فهي مزيج له قيمه ، فنفذت الزوجة طلب زوجها ، وتوجهت الى أمها تعرض عليها طلب قربها ، فرحبت بها ، وبينت لها كل ما يدل على رقيها ، لكنها استسمحتها في وقت لاستشارة بعلها ، ومن ثم تجيبها ، فكان ما لها، وبعد اسبوع من الزمان أتى لهم جواب ذلك السؤال ،الذي طار من الفرحه به الوالدان الشقيان! ، وبعد ذلك بيوم او يومان توجه ذلك الانسان ومعه ابنه النعسان ، الى والد حليمه الطويله ، طالبا منه القرب ، فرحب به واكرم وفادته بعد ان علم عن الكثير من مناقبه، واتفقوا على عقد القران بعد ان سموا بالرحمن ،واستدلوا ببعض آيات القرآن ، فكان الفرح باديا على وجهه الاثنان ، ومعهم ذلك الولد النعسان ، وبعد شهر او اثنان ، كانت الزينه والبهجة تغطي بيت العرسان ، لكن الشيطان هو عدو الانسان . فبعد اسبوع وليله ذهبت البنت الطويله الي أمها الاصيله وجلست مع ابيها ذو اللحيه الطويله تشكيه ابن تلك الاسرة اللئيمة ، فكان ما به بدانا ،هو نهاية قصتنا.
 

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
أشباههم كثر قد غُلفوا باتقان
ويحتاج كشفهم برهة من الزمان
أجدت وصفهم بجميل البيان

والله يا تباشير الان حسب وجهة نظري وقبل كل شيء
هو الصحه النفسيه للاسره قبل ان نتوجه للخطبه منهم او موافقتهم علينا ، يعني لازم يكونون لائقين نفسيا !
 
أعلى