رافسو الماعون ..!

سفاري

عضو بلاتيني
اليوم هو السادس والعشرون (26) من فبراير 2019م وفيه تحتفل الكويت بعيد التحرير ، حيث في ذات التاريخ من العام 1991م تم دحر وطرد القوات العراقية الغازية والمحتلة ، من الكويت بتحالف أُممي سمي بـ ( عاصفة الصحراء ) بقيادة أمريكية ؛ وأثناء متابعتي لإحتفالات الكويت تذكرت بعض مقالاتي ذات الصلة خاصة الموقف الفلسطيني من الغزو والاحتلال العراقي ، فإستعرضت ارشيف مقالاتي واذا بي أجد المقال المدرج بالاقتباس أدناه ، ففضلت نقله وادراجه هنا بدلاً من كتابة موضوع جديد عن ذات الشأن .







quot-top-right-10.gif




رافســـو الماعـــون ..!

اشد ما يؤلم النفس ويجرح الفؤاد نكران الجميل وجحدان المعروف، وهذا هو الحاصل قولاً وعملاً مع دول مجلس التعاون الخليجية، حكاماً وشعوباً وارضاً، فهذه الدول بقدر ما تعطي وتدعم وتساند وتبني وتعمر، وتقيم المشاريع التنموية والنهضوية في البلدان الفقيرة والمحتاجة للمساعدة في جميع بقاع الارض، لاسيما «اسيا وافريقيا» و«تركيز فاعل» على الاقطار العربية، وتساهم بفاعلية في تحسين مستويات المعيشة وتقليل ما امكن من معدلات الفقر بين مواطني وشعوب تلك الدول والقارات، بقدر ما تبذل الدول الخليجة من جهد جهيد وبذل غير زهيد، تنهال عليها اشد الشتائم بأشنع الالفاظ واقذر العبارات، وتنعت بأحط النعوت واوضع الصفات، وتتهم بأنها لا تراعي حقوق الانسان، ولا تقيم موازين العدالة ومبادئ المساواة بين مواطنيها والمقيمين على اراضيها، لا بل يصر اولائك الظلمة على الجحدان ونكران ما ينعمون به من الخيرات الخليجية سواء الواصلة اليهم في دولهم وبين اسرهم ومواطنيهم او الممنوحة لهم في غربتهم بالدول الخليجية، من وظائف راقية ورواتب عالية وحقوق محترمة وخدمات مجانية، وقبل هذا واعظم منه - لله الفضل والمنة - الامان والاطمئنان وحرية المعتقد والاختيار وديموقراطية الرأي والتعبير، وهي فضائل لم يحلموا بها - مجرد حلم - في بلادهم ومساقط رؤوسهم.
اننا لا نلوم هولاء الرافسين للماعون بعد الاتخام بما حواه من طيبات النعم ووفير الكرم، وانما اللوم يقع علينا نحن ابناء دول مجلس التعاون الخليجي، وحكامنا في المقدمة، حيث فتحنا الابواب لكل حرامي ومتسول وكذاب، وصدقنا دجلهم ونفاقهم وادعاءهم الفاقة والاحتياج، ففسحنا لهم المجال وذللنا الصعاب حين انطلت علينا حيلهم وخبثهم ومكرهم وصدقنا معسول قولهم.
والمشكلة ليست هذه رغم قساوة وقعها، المشكلة بل المعضلة اننا لا نستوعب الدروس ولانتعظ بالعبر، وكم مر علينا من هذه وتلك سواء في زمن ما قبل النفط حيث لم يشفق علينا ويرق لحالنا احد، ممن نعطف على سلالتهم اليوم وندلل احفادهم، او بعد ان حبانا الله بهذه النعمة وعوضنا عن شقانا راحة ورخاء ، فأبت قلوبنا البيضاء الا ان نشرك «مقطرني» القلوب في ما نحن فيه ، ونساويهم بأنفسنا «كفة بكفة» واذا بهم يتكاتفون ويتناصرون للغدر بنا في بهيم الليل ، لانتزاع نصف الكعكة الخاص بنا والحاقه بما أكرمناهم به، وحرماننا منه .. للاسف استيعابنا مشلول واتعاظنا معلول، ورغم امتلاكنا للحقائق والدلائل التي تدحض الاباطيل الا اننا نستعذب الصفعات وترديد الآهات، ولا نرد بما يجب الرد به على اولئك الراجمين البئر العذب بالحجر الترب ؟!.
في الحقيقة ان الشعوب الخليجية يقظة وشجاعة وجريئة وتملك من ملكات البيان وبراهين الافحام ما تستطيع به إخراس الاخساس ، لكنهم مقيدون بأضحوكة «وجوب عدم تعكر صفو العلاقات» وهذه احدى اشارات التشجيع لشاتمينا ليستمروا ويمعنوا في اهانتنا.

سـ9ـ12ـ2007ــفاري
 
التعديل الأخير:

سفاري

عضو بلاتيني
اليوم هو السادس والعشرون (26) من فبراير 2019م وفيه تحتفل الكويت بعيد التحرير ، حيث في ذات التاريخ من العام 1991م تم دحر وطرد القوات العراقية الغازية والمحتلة ، من الكويت بتحالف أُممي سمي بـ ( عاصفة الصحراء ) بقيادة أمريكية ؛ وأثناء متابعتي لإحتفالات الكويت تذكرت بعض مقالاتي ذات الصلة خاصة الموقف الفلسطيني من الغزو والاحتلال العراقي ، فإستعرضت ارشيف مقالاتي واذا بي أجد المقال المدرج بالاقتباس أدناه ، ففضلت نقله وادراجه هنا بدلاً من كتابة موضوع جديد عن ذات الشأن .







quot-top-right-10.gif
يبدو أن الموقع فيه مشكلة ، حيث يكرر الادراج ، وخاصية التحرير لا تعمل !
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
الأخ سفاري
الشعوب العربية والمسلمة كتلة واحدة فلا تلتفت لحوادث فردية لأشخاص غير مسئولين وركز على أن الخليج العربي بدوله الست جزء من الكيان العربي العريق .

اخرج عينيك من الثقب لتتمكن من رؤية الواقع بوضوح .
 

سفاري

عضو بلاتيني
الأخ سفاري
الشعوب العربية والمسلمة كتلة واحدة فلا تلتفت لحوادث فردية لأشخاص غير مسئولين وركز على أن الخليج العربي بدوله الست جزء من الكيان العربي العريق .

اخرج عينيك من الثقب لتتمكن من رؤية الواقع بوضوح .
الاخت رُبّما
شكراً لتشريفك لصفحة الموضوع والتكرم بالتعليق عليه ؛ الشعوب العربية والاسلامية تسيّر بسياسات حكامها ، والحكام ليسوا على وفاق سياسياً ومصلحياً ، وأخر ما يهمهم - ان كان لهم من هم - هو ما تريده الشعوب وتطمح اليه وتتمناه ، وبالتالي ليست الشعوب التي لا تملك من أمرها شيئاً " كتلة واحدة " إلا في الشعارات الاعلامية ذات النغمة القومية أو المعزوفة الاسلامية ، واذا جد الجد امتدت اليد لصفع الخد ، وأكبر برهان وأوضح دليل هو الموقف الفلسطيني من الغزو والاحتلال العراقي للكويت في 2-8-1990م

وعيني ترى الواقع بجلاء من أعلى شرفة مراقبة وليس " من ثقب " !

تحياتي
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
الاخت رُبّما
شكراً لتشريفك لصفحة الموضوع والتكرم بالتعليق عليه ؛ الشعوب العربية والاسلامية تسيّر بسياسات حكامها ، والحكام ليسوا على وفاق سياسياً ومصلحياً ، وأخر ما يهمهم - ان كان لهم من هم - هو ما تريده الشعوب وتطمح اليه وتتمناه ، وبالتالي ليست الشعوب التي لا تملك من أمرها شيئاً " كتلة واحدة " إلا في الشعارات الاعلامية ذات النغمة القومية أو المعزوفة الاسلامية ، واذا جد الجد امتدت اليد لصفع الخد ، وأكبر برهان وأوضح دليل هو الموقف الفلسطيني من الغزو والاحتلال العراقي للكويت في 2-8-1990م

وعيني ترى الواقع بجلاء من أعلى شرفة مراقبة وليس " من ثقب " !

تحياتي
وهذا يؤكد ما ذهبت إليه أخي .
عدد الحكام مقارنة بعدد الشعوب يجعلنا نؤمن بأنها سياسات فردية وبالتالي لا يمكن أن نعلن الحرب النفسية على أقراننا من تلك الشعوب لأن نظام أو اثنين اخفقوا في توحيد الصفوف ورد المظالم .
واسمح لي أن أقول لك أنك وبإدراجك الأول لا تقل عن أي نظام عنصري يريد الاحتفاظ بمن يشبهه جغرافيا في صندوق وردي محشو بالحرير الأبيض .
في الواقع نحن الشعوب المسلمة والعربية نقبع داخل صندوق أسود وعلينا مساعدة بعض لا تقطيع أطراف بعض .
وشكرا على أدبك .
 

سفاري

عضو بلاتيني
وهذا يؤكد ما ذهبت إليه أخي .
عدد الحكام مقارنة بعدد الشعوب يجعلنا نؤمن بأنها سياسات فردية وبالتالي لا يمكن أن نعلن الحرب النفسية على أقراننا من تلك الشعوب لأن نظام أو اثنين اخفقوا في توحيد الصفوف ورد المظالم .
واسمح لي أن أقول لك أنك وبإدراجك الأول لا تقل عن أي نظام عنصري يريد الاحتفاظ بمن يشبهه جغرافيا في صندوق وردي محشو بالحرير الأبيض .
في الواقع نحن الشعوب المسلمة والعربية نقبع داخل صندوق أسود وعلينا مساعدة بعض لا تقطيع أطراف بعض .
وشكرا على أدبك .
هي سياسات فردية من حيث الحكام ، لكنها جماعية من حيث الشعوب ، ذلك لأن الشعوب تنقاد ، سواء بإقتناع أو من باب العناد في ما بينها ، بسياسات الحكام ، بمعنى أن أي حاكم اذا تخاصم مع حاكم أخر فأن شعبيهما يتمايزان وكلاهما يؤيد ويدعم سياسة حاكم بلاده ، بل أن أي فرد من الشعب يعارض سياسة حاكم بلاده يعتقل ويجلب للقضاء الذي في الغالب يتأمر - يحكم - بأمر الحاكم ، فيحكم عليه بالسجن ، ولنا في ما حصل في السعودية والامارات أوضح مثل ، حين غرد بعض مواطنيهما تعاطفاً مع قطر أُعتقلوا وزُجّ بهم في السجون !
أما من حيث وصفكِ لي بالعنصري فأظنه وصف يجافي الحقيقة بالقياس الانساني أما المعيار الوطني فأنا أكره مَن ينكر الجميل ويجحد المعروف وأشد كرهاً للذي فوق الجحدان والانكار يشارك في الإيذاء لِمَن احتضنه وأكرمه .
وشكراً لكِ
 
أعلى