معارضة فقط للمعارضة

Bo-Mahdi

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله الطيبين الطاهرين .


من الأخطاء الكثيرة التي كان الفكر السياسي الشيعي يعاني منها ، هي كونه يتخذ طابع وموقف المعارضة على مر السنين .


وقد أدى هذا السلوك على مدى التاريخ السياسي الشيعي بتكبيد ناشطيهم ومفكريهم ، الكثير من المتاعب والمشاكل ، لا سيما تصاعد التوتر العلاقي بين الحكومة وبين الشعب المعارض .


ولكن في السنوات القليلة الماضية بدأنا نلمس نحواً جديداً في الطرح الموجه من قبل التيارات السياسية الشيعية ، لا سيما في دولة الكويت ، والتي بدأت تستغني عن فكرة

الباطل مع الحكومة والحكومة مع الباطل يدور معها حيث دارت .


وإني أرى موقف الدكتور فاضل صفر ، في قبوله الوزارة قمة التعقل وبداية التطور في فكر تيار التحالف الإسلامي الوطني ، مع علاقتي الضعيفة نوعاً مع مع الدكتور ، إلا أني أعلم أنه رجل مؤمن ، ونريد أن نرى صنيع المؤمنين كوزراء .


كما كنت أشد يدي على يد الدكتور العزيز يوسف الزلزلة ، وإن كنت أخالف فكرياً إلى درجة كيبرة أخشى أن يؤثر فيها الخلاف على القلوب ، ولكن الإيمان يحفظنا إن شاء الله ، ومددت يد العون إليه عندما تسلم الحقيبة الوزارية .


فرجل مثل الدكتور الزلزلة بتلك الخبرة الأكاديمية الفذة في مجال التجارة وأسواق الأموال ، من المخزي أن يحتكر عمله في دور التشريع ، والرقابة ، بل كان يجب أن يتخطاه إلى التنفيذ ولعب دور السلطة المتنفذة في القرار .


وأظن أن الدكتور الفاضل فاضل صفر ، لديه خبرة فريدة النظير في شؤون البلدية ، ويكفي فخراً لهذين الوزيرين ، أنهما يمشيان على أساس التكنوقراط ، لا كما البقية يمشون على أساس المحاباة السياسية والقبلية والعائلية .

والموقف قد يكون مشابه ، للعبارة التي تلفظ بها المرشح سماحة السيد حسين القلاف ، عندما قال لا مانع لدي في تحمل أعباء الحقيبة الوزارية ، فقد ضجت الضجة من بعض المتخلفين سياسياً وقتها ، ولكن أظنه بين عبارته عندما قال :

أريد أن أعطي مثالاً لكيفية عمل الوزير ، لو أراد بجد العمل لما يرضي الله ، وفيه مصلحة الوطن أولاً .

نريد أن نوصل رسالة إلى ناشطينا السياسيين ،،،،،


لا تكونوا معارضة للمعارضة فقط


إن كنتم ترون الحق مع الحكومة فلا تخشون ردة فعل الناس ، فالناس تحترمكم ، ونحن نشد على أيديكم .
 
أعلى