السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم وغفر الله لك...
أحب أن أشارك في هذا الموضوع , وأورد خبرا ورد عند الألوسي في تفسيره عن كبار الصحابة رضي الله عنهم وهم يتدابرون القرآن.
كانوا يتدابرون حول أرجى آية في كتاب الله تعالى , ولقد أوردها الألوسي عند الآية الكريمة (( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84) ))
فقال : (( ثم اعلم أنه روى عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه قال : لم أر في القرآن أرجى من هذه الآية لا يشاكل بالعبد إلا العصيان ولا يشاكل بالرب إلا الغفران قال ذلك حين تذاكروا القرآن.
فقال عمر : لم أر آية أرجى من التي فيها { غَافِرِ الذنب وَقَابِلِ التوب } [ غافر : 3 ] قدم الغفران قبل قبول التوبة ،
وقال عثمان : لم أر آية أرجى من { نَبّىء عِبَادِى أَنّى أَنَا الغفور الرحيم } [ الحجر : 49 ] .
وقال علي كرم الله تعالى وجهه : لم أر أرجى من { قُلْ ياعبادى الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ } [ الزمر : 53 ] الآية ، )) تفسير الألوسي - (ج 11 / ص 71)
فتأمل رحمك الله تدارس الصحابة في القرآن الكريم وبحثهم عن أرجى آية في كتاب الله وهم من هم في العمل والسبق والصحبة , فكيف بالمسلمين الذين يبحثون عن حظوظهم مع قلة أعمالهم الصالحة وكثرة معاصيهم الظاهرة.
والحمد لله رب العالمين