يوم زاخر بالذكريات

جورج واشنطن

عضو مميز
يوم زاخر بالذكريات



إن يوم القيامة هو أكثر الأيام ذكريات ورعباً ويحمل أهم الحوادث ويعتبر من أطول الأيام , قال تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) المعراج -4.



وفي ذلك اليوم يُحاسب الإنسان ويُحقّق معه بشأن أعماله وأفعاله وحتى نواياه وأفكاره , وعندما يدخل الإنسان صحراء القيامة يظن أنه حر وأن بإمكانه الذهاب الى أي مكان أراد , وفجأة يأمر الله تعالى الملائكة بتوقيفه لأنه يجب أن يُسأل وذلك اليوم المليء بالضجيج والذكريات يوم يرجع جميع الناس الى الله ويطّلِعون على جميع ما ارتكبوه من أعمال في الدنيا , قال تعالى : ( الىّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) العنكبوت -8 .



وقال تعالى : ( يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا ) العنكبوت-8 .



شهود يوم القيامة



يوجد في هذا العالم وسائل مختلفة لتسجيل أعمال الإنسان بأمر من الله وهي : الملائكة , كتاب الأعمال , الزمان والمكان , أعضاء جوارح الإنسان وكلها شاهدة على جميع أعمال الإنسان صغيرها وكبيرها وتقوم بتسجيلها .



الشهود على ثلاثة أقسام



1- شهود من نفس الإنسان.وهي الجوارح مثل اليد والرجل والعين والجلد وخلايا البدن ...


2- شهود من خارج الإنسان.وهم الأنبياء والملائكة والزمان والمكان والشيطام والبهائم ... ألخ


3- الشهود العينيون .هي أعمال الخير والشر التي تتجسد بشكل تجعل ارتكاب الجريمة من قبل المجرم والعبادة من قبل المحسن مؤكداً وكأن الإنسان يسمع كلامه عن طريق شريط ويرى صورة التي التقطت في لحظات ارتكابه المعصية أو قيامه بالعبادة .






الشاهد الأول



إن الله تعالى هو أول شاهد على أعمال العباد في يوم القيامة وأصدق مخبر عن وقوع كل أشكال العمل في الخلوة والعلن , وفي القرآن آيات كثيرة صرّحت بذلك ومنها : ( وماتكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلاّ كنا عليكم شهوداً ) يونس -61



وقوله تعالى : ( وأما نريّنك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على مايفعلون ). يونس- 36



وبعد أن يدلي الله بشهادته تبدأ محاكمة الناس وتُعاد الحقوق المضيعة للآخرين في الدنيا من قبل أولئك الى أصحابها وبعد إحقاق الحقوق يُعاقب المجرمون على أعمالهم .قال تعالى : ( فلنسئلنّ الذين أرسل إليهم ولنسئلنّ المرسلين فلنقصنّ عليهم بعلم وما كنّا غائبين ). الأعراف-6 .



إن السؤال من قبل الله ليس بسبب أنه ليس لديه اطلاع على أعمال العبد , بل إلفات النظر وإتمام الحجة على الشخص بالنسبة لأعماله , كما لو أن شخصاً قدّم خدمات كثيرة لشخص كثير النسيان وقام هذا الشخص بارتكاب أعمال خيانة بدلاً من رد الجميل وجميع هذه القضايا واضحة لدى الشخص الذي قدّم هذه الخدمات ويقوم باستجواب الشخص الخائن ويسأله قائلاً : ألم أقدم لك كل هذه الخدمات ؟ هل أدّيت هذه الخدمات ؟






الشاهد الثاني


النبي محمد صلى الله عليه وسلم



نحن نعلم أن كل نبي هو شاهد على أعمال أمته والنبي محمد وهوآخر وأعظم نبي يكون شاهداً على أمته والأنبياء الذين سبقوه في محكمة العدل الإلهي .



قال تعالى : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) النساء-41 .



وقال تعالى : ( ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء ) النحل-89



حين يدلي الشهود بشهاداتهم تغلق الأفواه وتنكس الرؤوس خجلاً , ويدلي الشهود بشهاداتهم أمام أنظار الخلائق ويفضحون المجرمين .. قال تعالى : ( ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً ) النساء -42 .




المختارون من الأمم



قال تعالى : ( ويوم نبعث من كل أمة شهيداً ثم لايؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون ) النحل -84 .تبين الآية أنه حين يشهد الشهود من كل أمة في محكمة القيامة لايأذن الله للمجرمين بالدفاع في تلك المحكمة ؟ نعم لأنه لا حاجة للتكلم في تلك المحكمة بل يشهد الشهود في نفس الإنسان مثل ( اليد والرجل والأعضاء والجوارح ..) هناك وكذلك يشهد الشهود من خارج الإنسان ..



ولا يقتصر الأمر في تلك المحكمة على عدم السماح للكفار والمشركين بالتكلم والدفاع بل انهم ليست لديهم القدرة على جبران وإصلاح أعمالهم الفاسدة وطلب العفو . إنهم لا يملكون نيل رضى تلك المحكمة , لأن الوقت وقت أخذ النتيجو وليس وقت عمل أو جبران وإصلاح النواقص .


قال تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ) سورة البقرة-143.





الملائكة



هناك أربعة ملائكة موكّلون على الإنسان كل يوم فمن الفجر حتى المغرب يكتب إثنان آخران أعمال الليل , ويقوم الملك الذي يقع على الجهة اليمنى من الإنسان بكتابة الأعمال الحسنة ويقوم الملك الذي يقع على الجهة اليسرى بتسجيل الأعمال السيئة وهذا التسجيل للأعمال هو لصالح الإنسان لأنه حين يعلم الشخص أن أعماله وأفعاله مراقبة يسعى الى عدم ارتكاب مخالفة .






الشيطان



قال تعالى : ( وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلاّ أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم ولا أنتم بمرخي اني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ) إبراهيم-22.



إن ذلك الملعون دفع أتباعه الى موجات البلاء والشقاء بسبب وسوسته وخداعه في الدنيا وحين تقام القيامة ويرى أن الأوضاع سيئة وأنه يجب أن يكون هو وأتباعه في النار يتركهم ويتخلى عنهم ويشهد ضدهم ويعلن برائته منهم ويقوم بتوجيه اللوم والتوبيخ لهم .








الأرض



تستغيث الأرض في عدة موارد هي :


حين يزني شخص ويريق ماء غسله على الأرض يرتفع أنينها ودعاؤها عليه وتهدد الزاني وتقول : إنك الآن تمشي على ظهري وتعصي الله وسوف يأتي يوم أسحبك الى داخل بطني وأدخلك الى بيت القبر , وفي ذلك الوقت سأضغط عليك حتى تأتي عظام يسارك الى جهة اليمين وعظام يمينك الى جهة اليسار , وسوف أشهد يوم القيامة على أعمالك .




إلقاء الجنازة في الخارج


من الضروري التنبيه الى أن الأرض لا تستغيث من الناس المجرمين وأهل المعاصي وتدعو عليهم فحسب بل لوحظ أنها لا تقبل أبدان بعض المجرمين وتلقيهم عند الدفن خارج القبر .





اليد والرجل واللسان



قال تعالى : ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ) النور-24



وقد أوضحت هذه الآية كيفية حال الكاذبين والذين يتهمون الآخرين ويسبونهم والظالمين والخونة في محكمة القيامة فتتكلّم أعضاؤهم بلا إرادة وتشهد على أصحابها .



وعلى أي حال فإن ذلك اليوم هو يوم فضيحة كبيرة , يوم تتكلّم فيه جميع أعضاء وجود الإنسان وتكشف جميع أسراره بحيث يشعر جميع أهل المعاصي بخوف عميق, قال تعالى : ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ) فصلت-21.



وقال تعالى : ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلّما نضجت جلودهم بدّلنهاهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إنّ الله كان عزيزاً حكيماً ) النساء -56.ورد في التفسير : إن جلود المجرمين تُحرق ثلاثين مرّة في كل ثانية ثم تصبح جديدة .
 

جورج واشنطن

عضو مميز
السيماء والوجه




قال تعالى : ( يُعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) الرحمن -41 . إن لسيماء ووجوه الأفراد المجرمين علامات يُعرفون بها , هي : اسوداد الوجه وازرقاق العيون واعبساس الوجوه وظهور آثار الذلّة والإنكسار .




قال تعالى : ( يوم تبيّض وجوه وتسود وجوه فأمّا الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) آل عمران-106.



وحين يدخل هؤلاء بهذه الخصائص الى القيامة والمحكمة الإلهية يعرفهم الجميع أنهم كانوا ظالمين ولاحاجة أن يُسألوا ماذا فعلتم؟ وهذه الخصائص تحدد أفكارهم .



وفي ذلك اليوم يكون المجرمون في وضع سيء الى درجة بحيث يفقدون حتى القدرة على غلق أجفانهم ويحدقون بعيونهم الى نقطة أو ينظرون الى السماء من أجل أن لا يروا المشاهد المرعبة , لأنهم الى أي جهة نظروا يرون مشاهد وعذاباً مرعباً , ويفقدون عقولهم ووعيهم الى درجة بحيث يكون نظرهم مثل نظر المجانين والموتى , نظراً لا أبالياً ومن دون حركة ومليئاً بالخوف.



قال تعالى : ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ) سورة القيامة-2. إن المعاذير تعني الستائر , أي أن الإنسان وإن قام بإنزال الستائر حين ارتكب الذنب أو الجريمة وأغلق الأبواب لوجهه كي لا يظهر عمله السيء ولكن مع ذلك لا ينتفع ولن يخفى ذنبه , لأنه كان بنفسه شاهداً على أعماله وتدل أعماله وأعضاؤه وجوارحه على أعماله السيئة .




ومن الطبيعي في هذه الحالة أن لا تنفع جهود الإنسان للتغطية على أسراره وأعماله الخفية , ولكنه مع ذلك يطرح العذر لتبرئة نفسه .





كتاب الأعمال



قال تعالى : ( وترى كل أمة جاثية كل أمة تُدعى الى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنّا نستنسخ ما كنتم تعملون ) الجاثية-28.



وفيه تُكتب جميع أعمال الإنسان ويكون محفوظاً عند الله وهو كتاب مثل إنسان له لسان ويذكر الحق بالشكل الذي لا مجال فيه لأي إنكار , إن نطق هذا الكتاب قد يكون نطق حال أو نطق قال , أي أن الله تعالى الذي يُنطق في ذلك اليوم جميع الكائنات يُنطق أيضاً كتاب الأعمال .




قال تعالى : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً ) سورة بني إسرائيل-13. ويستنتج من الآية المذكورة أن أعمال الإنسان ونتائجها في الدنيا والآخرة لا تنفصل عنه ويجب أن يكون مسؤولاً عنها في كل الأحوال , وتكون الأعمال الحسنة التي يقوم بها الصالحون باختيارهم بالدنيا , مثل طوق جميل في أعناقهم يالآخرة ويعتبرونه مدعاة للجمال والفخر.




وتكون الأعمال السيئة التي يقوم بها الفاسقون وأهل المعاصي في الدنيا بإرادتهم واختيارهم مثل غل وسلسلة في أعناقهم في الآخرة وهي تعبّر عن سوء عملهم وانحرافهم .




وقال تعالى : ( يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد ) المجادلة-6.



وقال تعالى : ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربّك أحداً ) الكهف-49.




يحيي الله جميع الناس يوم القيامة ويطلعهم على جميع أعمالهم الظاهرة والباطنة وتكون مسؤوليتهم كبيرة وتتضح يوم القيامة الأعمال السيئة التي قاموا بها سراًّ في الدنيا وسعوا الى عدم اطلاع شخص عليها ويرى جميع الناس تلك الأعمال متجسدة وحاضرة أمامهم .







رؤية أعمال يوم القيامة



القسم الأول :



رؤية جزاء وثواب العمل , من البديهي أن أفضل أنواع الشهادة على وقوع عمل ما , هو العرض العيني لذلك العمل والذي يسد بوجه الإنسان الطريق على كل أشكال الإنكار والتبرير , مثلاً لو صفع شخص شخصاً يُصفع بنفس الصفعة , وإن أضاع حقًّا فيجب أن يُعيده الى صاحبه .





القسم الثاني :


يرى الإنسان نفسه حين العمل , يرى نفسه بنفس الهيئة التي كان عليها حين ارتكب العمل , مثل فيلم مُصَوّر لشخص حين ارتكاب العمل ويُعرَض أمام الشخص فيُشاهده ويلاحظ نفسه في حالة العمل , يرى نفسه يصلي في المكان الفلاني , ويحارب العدو في المكان الفلاني أو يركتب جريمة في المكان الفلاني .. ألخ




القسم الثالث :


نحن نرى أن جميع أعمال العباد تتجسد يوم القيامة وتتبلور , بناء على هذا يتجسد ظلم عباد الله بالظلمة , ويتبلور اتهام الناس واغتيابهم وإيذائهم بالكلام على شكل أفعى وعقرب وتتجسد الصلاة على شكل عروس جميلة .


ومن المحتمل أن تكون رؤية الأعمال والتي وردت في الآية قد ذكرت على الوجوه الثلاثة , أي أن الإنسان يرى بشكل من الأشكال نفس العمل وكذلك يشاهد ويدرك تجسده وكذلك جزاء وثواب الأعمال والأفعال .





مشاهدة آثار الأعمال




إن الإنسان لا يشاهد كتاب أعماله فحسب بل يدرك آثار أعماله أيضاً .


قال تعالى : ( إنا نحيي المزتى ونكتب ماقدّموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) يس-12.



عندما يرحل الإنسان عن الدنيا يُعلق كتاب أعماله حتى يوم القيامة ويُفتح حين يقام يوم القيامة , ولكن هناك عدّة أعمال لا يُغلق كتابها , لأن كتابها يكون مفتوحاً مادامت آثار الأعمال باقية ويُكتب في المتاب ثواب وعقاب تلك الآثار .



وفي هذه الحالة قد يكون الأفراد لم يقوموا بكثير من الأعمال , ولكن آثار تلك الأعمال تُكتب في كتبهم بعد موتهم ويؤتى بها يوم القيامة , مثل شخص بنى مسجد وترك بوصفه من ( الباقيات الصالحات ) وكل من يُصلي فيه يُكتب لمن بناه نفس ذلك الثواب , وتُسجّل في كتاب أعماله ...




ولا يختص هذا بآثار الخيرات والمبرات والباقيات الصالحات , بل إن كل عمل سيء وأسلوب مذموم تترتب عليه آثار يُعاقب من قام به إضافة الى جزاء المرتكبين من دون أن يُقلل من عقاب المرتكبين وإن كان القائم بالعمل المذموم قد مات منذ آلاف السنين ولم يرتكب تلك الأعمال .




فمثلاً لو قام شخص ببناء مكان للفحشاء والمنكرات ومات منذ سنين طويلة ولكن يُكتب في كتاب أعماله أيضاً ذنوب الذين ارتكبوا في ذلك المكان أعمالاً سيئة .. وهكذا ..





تجسد الأعمال



إن العمل المتجسد للأفراد هو من شهود محكمة العدل الإلهي , ويشاهد الإنسان يوم القيامة جميع ما قام به في الدنيا وقد صرّح القرآن بذلك :


قال تعالى : ( ..ووجدوا ما عملوا حاضراً ولايظلم ربك أحداً ) الكهف-49.


قال تعالى : ( يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليُروا أعمالهم ) الزلزال-6.




فمثلاً يتجسد حقيقة أكل الحرام وإضاعة أموال اليتيم على شكل نار ويظهر حب الدنيا والشهوات على شكل حية وعقرب ويفقد آكلوا الربا توازنهم كمن هو مرعوب لرؤية الجن لا يستطيع السير تارة يقع وتارة ينهض.




قال تعالى : ( يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ..) آل عمران-30.





وفي هذه الحالة لا يكون هناك مجال للإنكار والهرب من محكمة العدل الإلهي وحين تُستخدم الصورة والأفلام وأشرطة التسجيل في محاكم العالم لإثبات الجرائم ولايبقى أمام الإنسان طريق للهرب فكيف يمكن الهرب من محكمة العدل الإلهية التي توجد فيها أفضل القضتة أي الله تعالى .




قال تعالى : ( ووجدوا ما عملوا حاضراً ولايظلم ربك أحداً ) الكهف-49.
 
جورجي

إنت ما رديت على التساؤلات بالموضوع السابق اللي نزلته بالمنتدى الديني, وكشتّ فينا.

وبعدين يا طول مواضيعك, من له خلق يقرأ هالكثر

آنا عن نفسي محدد عدد الكلمات اللي أقراها باليوم الواحد ..... 5 كلمات وبس

شسوي, أصاب بصداع شدبد وزغللة بالعين مع احمرار وتساقط الأهداب إذا كثرت بالقراءة




 
أعلى