الظاهر إنك تريد ( إزاحة ) السلف من مجلس الأمة .
ولكن غالي والطلب رخيص :
سؤال: ماحكم الإشتراك في الإنتخابات البرلمانية والتصويت فيها؟
جواب: إن المشاركة في الإنتخابات هو ركون إلى الذين ظلموا ،ذلك لأن نظام الإ نتخابات يعتقد فبما أعلم كل مسلم عنده شيء من الثقافة الإسلامية الصحيحة؛ كل مسلم يعلم أن نظام الإنتخابات ونظام البرلمانات ليس نظاما إسلاميا، ولكن في الوقت نفسه أظن أن كثيرا ممن لهم نوع من المشاركة في شيء من الثقافة الإسلامية يتوهمون أن البرلمان مثل مجلس شورى المسلمين؛ وليس الأمر كذلك إطلا قا، بعضهم يتوهم أن البرلمان الذي ترجمته مجلس الأمة أن يصبح مجلس الشورى، الشورى التي أمرنا بها في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم وليس الأمر كذلك البتة، وذلك يتبين لكل مسلم بصير في دينه من كثير من النواحي؛ أهمها-أن هذه البرلمانات لاتقوم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل نستطيع أن نقول: إنها لا تقوم على مذهب من المذاهب الإسلامية المتبعة كما كان الأمر في العهد العثماني، ففي العهد العثماني كانوا يحكمون بمذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله وهذا وإن كنا لا نؤثره ولا نفضله على ماندعو الناس إليه من التحاكم إلى الكتاب والسنة ،ولكن شتان بين ذلك الحكم الذي يحكم بمذهب من مذاهب المسلمين الذي أقيم على رأي أحد المجتهدين الموثوق بعلمهم وبين هذه البرلمانات القائمة على النظم الكافرة التي لا تؤمن بالله ورسوله من جهة بل هم أول من يشملهم مثل قوله تبارك وتعالى:{قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}، فيا عجبا لمسلمين يريدون أن ينتموا إلى برلمان يحكمون بقانون هؤلاء الذين أمرنا بقتالهم ، فشتان إذن بين هذا النظام الذي يحكم البرلمان والمتبرملين -إذا صح التعبير- وبين مجلس الشورى الإسلامي هذا أولا ،
ثانيا: مجلس الشورى لا يشترك فيه كل مسلم ، مجلس الشورى إنما يشترك فيه خاصة الأمة، بل لعلنا نستطيع أن نقول إنما يشترك فيه خاصة خاصة الأمة وهم علماؤها وفضلاؤها، أما البرلمان فيشترك فيه ماهب ودب من المسلمين بل ومن المشركين، بل ومن الملحدين ،لأن البرلمان قائم على الإنتخابات،والإنتخابات يرشح فيها من شاء نفسه من الرجال بل أخيرا من النساء أيضا، من المسلمين،من الكافرين، من المسلمات ، من الكافرات، فشتان بين مجلس الشورى في الإسلام وبين مايسمى اليوم بالبرلمان، ثم لو أن الأمر-أمرالإنتخابات كان يجري كما يقولون بحرية كاملة تامة-أي إن الشعب كما يقولون-يختارون بمحض حريتهم وإرادتهم من ينوب عنهم في أن يرفعوا إليهم قضاياهم ومشاكلهم فيما إذا عرضت لهم كان الأمر أهون بكثير مما هو الواقع ، فكيف وكل البلاد لا يستثنى منها بلد لا مسلم ولا كافر تباع هناك الأصوات وتشترى الضمائر، فكيف يحكم المسلمون بمثل هذه الإ نتخابات التي هذا شيء من وصفها. بواسطة شريط رقم660 من تسجيلات الهدى والنور.
لكن أود أن أنبه على عدة قضايا بخصوص موقف الشيخ الألباني من الانتخابات :
أولاً : الألباني يحرم ( الترشيح ) في الانتخابات باعتبارها ( بدعة ) و ( نظاماً غربياً طاغوتياً كافراً ) ، وأن النظام الإسلامي هو الشورى .
ويرفض بشكل تام أن يتم وصف البرلمان بأنه شورى !!
ثانياً : الشيخ الألباني يرى جواز ( انتخاب ) الأفضل في حالة وجود عدة مرشحين .
ثالثاً : الشيخ الألباني يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك ، فيرى جواز انتخاب الكافر ( الأفضل لمصالح المسلمين ) .
يعني مثلاً :
الانتخابات الرئاسية اللبنانية ، لا يترشح فيها سوى ( نصارى ) بحسب الدستور اللبناني ، فهنا يرى الشيخ الألباني جواز انتخاب ( النصراني ) الأفضل لتحقيق مصالح المسلمين .
ولكن السلفيين الذين يدخلون الانتخابات ويترشحون لم يلتزموا بفتوى الشيخ الألباني بدعوى أنه توجد فتاوى أخرى تقول بجواز ( الترشيح ) من علماء سلفيين آخرين كابن باز والعثيمين وابن جبرين وغيرهم .
هذه خلاصة خلاصة الخلاصة .