بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه قال : خاصم غلام
من الأنصار أمه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجحدته فسأله البينة فلم تكن عنده
وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنها لم تتزوج وإن الغلام كاذب عليها وقد قذفها
فأمر عمر بضربه ، فلقيه علي عليه السلام فسأل عن أمرهم فدعاهم
ثم قعد في مسجد النبي (ص) وسأل المرأة فجحدت فقال للغلام : إجحدها كما جحدتك
فقال : يا بن عم رسول الله إنها أمي ، قال : إجحدها وأنا أبوك والحسن والحسين أخواك ،
قال : قد جحدتها وأنكرتها ، فقال علي لأولياء المرأة : أمري في هذه المرأة جائز ؟
قالوا : نعم وفينا أيضا ، فقال علي : أشهد من حضر أني
قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه ، يا قنبر ائتني بطينة فيها
دراهم فأتاه بها فعد أربعمائة وثمانين درهماً فقذفها مهراً لها وقال
للغلام : خذ بيد امرأتك ولا تأتينا إلا وعليك أثر
العرس . فلما ولى قالت المرأة : يا أبا الحسن
الله الله هو النار ، هو والله ابني . قال : كيف
ذلك ؟ قالت : إن أباه كان زنجياً وإن أخواتي
زوجوني منه فحملت بهذا الغلام وخرج الرجل
غازياً فقتل وبعثت بهذا إلى حي بني فلان فنشأ
فيهم وأنفت أن يكون ابني ، فقال علي أنا أبو الحسن ، وألحقه وثبت نسبه .
المصدر: ذكره ابن القيم الجوزية في ( الطرق الحكيمة )
صفحة 45
اللهم احشرني في زمرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه قال : خاصم غلام
من الأنصار أمه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجحدته فسأله البينة فلم تكن عنده
وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنها لم تتزوج وإن الغلام كاذب عليها وقد قذفها
فأمر عمر بضربه ، فلقيه علي عليه السلام فسأل عن أمرهم فدعاهم
ثم قعد في مسجد النبي (ص) وسأل المرأة فجحدت فقال للغلام : إجحدها كما جحدتك
فقال : يا بن عم رسول الله إنها أمي ، قال : إجحدها وأنا أبوك والحسن والحسين أخواك ،
قال : قد جحدتها وأنكرتها ، فقال علي لأولياء المرأة : أمري في هذه المرأة جائز ؟
قالوا : نعم وفينا أيضا ، فقال علي : أشهد من حضر أني
قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه ، يا قنبر ائتني بطينة فيها
دراهم فأتاه بها فعد أربعمائة وثمانين درهماً فقذفها مهراً لها وقال
للغلام : خذ بيد امرأتك ولا تأتينا إلا وعليك أثر
العرس . فلما ولى قالت المرأة : يا أبا الحسن
الله الله هو النار ، هو والله ابني . قال : كيف
ذلك ؟ قالت : إن أباه كان زنجياً وإن أخواتي
زوجوني منه فحملت بهذا الغلام وخرج الرجل
غازياً فقتل وبعثت بهذا إلى حي بني فلان فنشأ
فيهم وأنفت أن يكون ابني ، فقال علي أنا أبو الحسن ، وألحقه وثبت نسبه .
المصدر: ذكره ابن القيم الجوزية في ( الطرق الحكيمة )
صفحة 45
اللهم احشرني في زمرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام