سلطان الفيصل
عضو ذهبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة ماأستدعى كتابة الموضوع هو بعض الخلط من بعض الأخوة الأعضاء هنا
بين أبناء الحاضرة وبين أهل القُرى أو ( القروية) كما نسميهم ...!
والحضر يختلفون تمام الإختلاف عن القروية فالحضري هو من يسكن المدينة
وليس له اي صلة بالقبائل ولايتعود بعاداتهم ولا تقاليدهم وكما قال الأمير عبد الله الرشيد
الحيضري مايستوي غير فبلاد .... والبيدوي مايستويله تحضريه
وبهذه المناسبة سأنقل لكم قصتين لأبناء قبائل سكنوا القُرى وتأثروا بهذا السكن
لأن أبناء القبائل في السابق من يسكن القُرى فيهم لايعدونه من الفريس ولا يعشقنه
البنات ....!
وهنا أول قصة للفارس والشاعر بداح العنجري من قبيلة بني تميم وكان ( قروي) ....!
عندما نزلت في قريته احدى القبائل وكان قد أعجب بإحدى الفتيات فطلبها من والدها
ونظرا لما يتمتع به من طيبه مع القبيلة وكرم وافق أبوها ولكن قال يجب أن ناخذ رأي البنت ..!
فلما سألها ابوها عن رايها فردت عليه : ( مايصلح لي ..زين تصفيح ) وتعني انه راعي
كشخات وبس يعني مابه مرجله ....!!
ويشاء القدر انهم يتعرضون للغزو وراحت ابل وحلال أبو الفتاة وذهبوا لإفتكاكها وبداح لم يذهب
معهم وكنت الفتاة تنظر له بإزدراء وتقول (( القروي زين تصفيح )) ورجع اهل الفتاة
ولم يستطيعوا تخليص حلالهم ، عندها ركب بداح وأطلب القوم وخلص حلالهم وأنشد يقول :
الله لحـد يـا مـا غـزينـا وجينـا=ويامـا ركبنـا حاميـات المشاويـح
ويامـا علـى أكـوارهـم اعتلينــا = ويامـا ركبناهن عصيـرن مراويـح
ويامـا تعـاطـت بالهنـادي يدينـا = ويامـا تقاسمنـا حـلال المصاليـح
وراك تزهـد ياريـش العيـن فينـا = تقـول خيال (القرى) زيـن تصفيـح
الطيـب مـا هـو بـس للظاعنينـا = مقسمـن بيـن الوجيـه المفـاليـح
البـدو واللـي بـالقـرى نازلينـا = كلـن عطـاه الله من هبَّـة الريـح
يـوم الفضـول بحلتـك شـارعينـا = بالشلف ينحونـك سـوات الزنانيـح
يوم انجمر رمحي خذيـت السنين ـ= وادعيت عنك الخيل صـمّ مدابيـح
هيـا عطينـا الحـق هيـا عطينـا = وإن مـا عطيتينـاه والله لا صيـح
أصيح صيحـة مـن غدالـه جنينـا = وإلا خلوجن ضيعوهـا السراريـح
يا عود ريحانـن بعـرض البطينـا = ومنين ما هب الهوا فاح لـه ريـح
لا خـوخ لا رمـان ولا هو بتينـا = لامشمـش البصـرة ولاهن تـفافيـح
وخـدن كما قرطاستـن في يمينـا = وعيـون نجـل للمشقـا ذوابيــح
صخـف بلطـف بـانهـزاع بلينـا = يا غصن موزن هزعه ناسم الريـح
وهنا القصة الثانية للفارس والشاعر حمد الشرابي الشمري وهو أيضا من سكان
القُرى ، ونزل في احد المرات عند الجربا شيخ شمر ، وكانوا الشمامره ينظرون له
نظرة ( قروي ) شبيهه بنظرة الفتاة لبداح كما ذكرنا سابقا ... وكان هذا يضايق
حمد الشرابي كثيرا وكان في حيرة من أمره ... !!
وظل في حيرة من أمره الى أن جاء يوم الفرج ...!جاء الغزو على شمر
فما كان من حمد الى أن أشهر سيفه قدام ( فرجه الجربا) وهي بنت الجربا
والتي كانت بالصدفة تنظر اليه وقت الغزوة .. يقول حمد مصورا ماحدث شعرا :
حليتها يوم ٍ لقيت أبو زرجه = وأنا أحمد الله جاب بنت الرثوعي
ماني محيلها على شان فرجه = أبي ليا ثار الدخن والفزوعي
أدحم على الطابور لعيون فرجه = لاخاب عشيق البني الندوعي
أدحم بمصقول ٍ وسيف ٍ وزرجه= وأشري على اللي يلبسون الدروعي
إن مارميت الشيخ من فوق سرجه = حلفت ماني شوق غرو ٍ ندوعي
أبوي قبلي ساكن له بمرجه = وأنا نصيت مهدمين الجموعي
البيت بانينه على شان هرجه = وفنجال بين ضيوفنا والربوعي
ولابد من قبر ٍ طويلٍ بعرجه = وكم غاليٍ تنثر عليه الدموعي
أبو زرجه يقصد فيه سيفه ....! ولما يقول لعيون فرجه يقصد فرجه بنت الشيخ
ولما يقول ابوي قبلي نازلن له بمرجه يقصد ان ابوه كان ساكن القرية ..!
ولما يقول انا نصيت مهدمين الجموعي يقصد نزوله عند الجربان من شمر ...!
وبس :وردة: