هذا مقال من صديقنا العزيز الأخ مشعل النامي الكاتب في جريدة السياسة علمت أنه منع من النشر فأحببت أن أنقله لكم:
فور عودة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد من سفره قام فورا بزيارة الأحمدي والتفاعل مع قضيتها ، وقام بتشكيل لجنة تحقيق وصرح باستبدال البيوت المتضررة بأخرى في مدينة صباح الأحمد وأمر بصرف بدل إيجار بقيمة 500 دينار للمتضررين ، وهذا التفاعل لا يقارن أبدا بمشاكل أم الهيمان التي تعاني من تلوث بيئي لا يقل خطورة عما في الأحمدي ، حيث ترتفع نسب الإصابة بالسرطان إلى مستويات عالية ، وكذلك نسب الإصابة بالربو حيث يستقبل مستوصف أم الهيمان 8500 حالة سنويا ، بينما يستقبل أكثر المستوصفات في الكويت 2500 حالة سنويا ، وهذا دليل قطعي على مدى تأثير التلوث بصورة مباشرة على سكان أم الهيمان ، بل يكفي أن كل من يمر في طريق الملك فهد بمحاذاة أم الهيمان أو مصفاة الشعيبة يجد رائحة الكبريت التي تزكم الأنوف ، ومع ذلك فإننا لم نجد أي تفاعل من الحكومة أو من الشيخ ناصر ، مما يعني أن محاولة بروز بديل له قد آتت أكلها وقد كونت ثنائية قطبية في نظر الشيخ ناصر على الأقل.
إن ما يعانيه العالم اليوم من استفراد أمريكا في السلطة ، لم يكن موجودا عندما كان الاتحاد السوفييتي موجودا ويمثل قطب ثاني في العالم ، وما يعانيه الشعب الكويتي اليوم والذي يتضح مدى تذمره من الأوضاع ، لن يكون موجودا إذا ما كان هناك بديل جاهز لرئاسة الوزراء ، فقد لاحظنا أن وجود بديل غير مناسب بتاتا (بدليل عدم اتخاذه إي إجراء فعلي مع قضية الأحمدي) قد خلق تنافسا صب في صالح المتضررين ، فكيف سيكون الحال بوجود البديل المناسب ؟!
مشعل النامي
الرئيسان واستعرض القوى !
واضح وجلي استغلال نائب رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك غياب رئيس الوزراء لكي يبرز نفسه كبديل ناجح لرئيس الوزراء الحالي ، حيث يسعى في كل مرة يكلف فيها برئاسة الوزراء بالإنابة إلى التفاعل مع الأحداث المحلية بصورة ترضي الشارع السياسي الذي لطالما تصادم الشيخ ناصر المحمد مع رغباته وتطلعاته ، ويحق للشيخ جابر المبارك أن يحجز لنفسه مكانا وأن يبرز نفسه كبديل ناجح إذا ما فرغ كرسي رئاسة الوزراء لأي سبب ، ولكن الجديد هو ردة فعل الشيخ ناصر من مبادرات نائبه الأول.
فور عودة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد من سفره قام فورا بزيارة الأحمدي والتفاعل مع قضيتها ، وقام بتشكيل لجنة تحقيق وصرح باستبدال البيوت المتضررة بأخرى في مدينة صباح الأحمد وأمر بصرف بدل إيجار بقيمة 500 دينار للمتضررين ، وهذا التفاعل لا يقارن أبدا بمشاكل أم الهيمان التي تعاني من تلوث بيئي لا يقل خطورة عما في الأحمدي ، حيث ترتفع نسب الإصابة بالسرطان إلى مستويات عالية ، وكذلك نسب الإصابة بالربو حيث يستقبل مستوصف أم الهيمان 8500 حالة سنويا ، بينما يستقبل أكثر المستوصفات في الكويت 2500 حالة سنويا ، وهذا دليل قطعي على مدى تأثير التلوث بصورة مباشرة على سكان أم الهيمان ، بل يكفي أن كل من يمر في طريق الملك فهد بمحاذاة أم الهيمان أو مصفاة الشعيبة يجد رائحة الكبريت التي تزكم الأنوف ، ومع ذلك فإننا لم نجد أي تفاعل من الحكومة أو من الشيخ ناصر ، مما يعني أن محاولة بروز بديل له قد آتت أكلها وقد كونت ثنائية قطبية في نظر الشيخ ناصر على الأقل.
إن ما يعانيه العالم اليوم من استفراد أمريكا في السلطة ، لم يكن موجودا عندما كان الاتحاد السوفييتي موجودا ويمثل قطب ثاني في العالم ، وما يعانيه الشعب الكويتي اليوم والذي يتضح مدى تذمره من الأوضاع ، لن يكون موجودا إذا ما كان هناك بديل جاهز لرئاسة الوزراء ، فقد لاحظنا أن وجود بديل غير مناسب بتاتا (بدليل عدم اتخاذه إي إجراء فعلي مع قضية الأحمدي) قد خلق تنافسا صب في صالح المتضررين ، فكيف سيكون الحال بوجود البديل المناسب ؟!
مشعل النامي