[FONT="]وصلنا المقال التالي للكاتب ناصر العبدلي وقد مُنع من النشر..وننشره لكم بالشبكة :[/FONT]
"كوهين" الكويت أزمة حكم أم أزمة حكومة ؟!
[FONT="]منذ تعيين رئيس الوزراء الكويتي ناصر محمد الصباح في موقعه الحالي عام 2006 والبلاد تعيش أزمة سياسية خانقة عبرت عن نفسها أكثر من مرة على شكل إستجوابات برلمانية وطلبات بعدم التعاون مع حكومته ، حسبما تقتضيه مواد الدستور ورغم سقوط الحكومة ستة مرات إلا أن الأمور ظلت كما هي في " جدلية " عقيمة بين الشعب الكويتي والكتل السياسية والبرلمانية ( الحركة الدستورية ، المنبر الديمقراطي ، التجمع الإسلامي السلفي ، كتلة العمل الشعبي ) من جهة وبين البنى الفوقية في السلطة من جهة أخرى .[/FONT]
[FONT="]وفي كل مرة تسقط حكومته كان رئيس الحكومة ناصر محمد الصباح يحمل أفراد في الأسرة الحاكمة مسؤولية هذا السقوط فمرة يوجه اللوم والنقد إلى وزير الديوان الحالي ناصر صباح الأحمد ، وأخرى يوجه النقد إلى وزير النفط والإعلام الأسبق سعود ناصر الصباح ، وثالثة يحمل مسؤولية مايجري إلى وزير التنمية والإسكان الحالي أحمد فهد الصباح وفي كل مرة يثبت للمتابعين أن السقوط الحكومي ذاتي المنشأ ويعود إلى أن رئيس الحكومة يعيش مايشبه أعراض إنفصام الشخصية .[/FONT]
[FONT="]الحكومة الكويتية لديها أخطاء كثيرة وبعضها يمكن أن يودي بأي حكومة في العالم مهما كانت مكوناتها حتى ولو كانت بوزن شخصيات تاريخية مثل جواهر لال نهرو في الهند ، أو مهاتير محمد في ماليزيا ، أو حتى بوزن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل أيام الحرب العالمية الثانية فما بالك بحكومة مهلهة أقرب أن تكون إلى إدارة مدرسة إبتدائية من أن تكون حكومة تدير بلد ، لكن ومع كل ذلك فأن ضرر تلك الحكومة بقى داخل حدود الكويت ولم يمتد إلى الدول الخليجية حتى ظهر " كوهين " الكويت بين جنباتها .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" كوهين " الكويت شخصية يلفها الغموض من كل جانب فهي ظهرت فجأة على الساحة السياسية في نفس الوقت الذي تسلم فيه رئيس الحكومة الحالية ناصر محمد الصباح مسؤولية الحكومة مصحوبا بقنوات تلفزيونية وصحف ليس لها من وظيفة سوى التصدي لخصوم رئيس الحكومة السياسيين بالشتم بأقذع الألفاظ ومع ذلك هي فوق القانون ولم يسبق أن أحيلت أي منها إلى الجهات العدلية حتى ولو رفع أحد المتضررين من شتمها وردحها قضية عليها فهي مدعومة بكل ما تحتويه ترسانة الحكومة من أسلحة ويقال أن " كوهين " لايملكها .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]القنوات التلفزيونية والصحف المعنية شنت في خطوة ليس لها مثيل في جميع دول العالم قاطبة حملة شرسة على أغلبية المجتمع الكويتي وأتهمتهم بإزدواجية الجنسية وعدم الولاء للكويت وساد الساحة يومها تفسيرين أولهما أن تلك الحملة ليست موجهة للأغلبية الكويتية إنما هي محاولة لتصدير أزمة يعيشها نظام الحكم بعد إجراءات لوحظ من جانب المراقبين أنها تفتقر إلى الشرعية الدستورية ، فيما يراها التفسير الثاني أنها موجهة إلى المملكة العربية السعودية بناء على خلاف بين النظامين السعودي والكويتي لم يظهر على السطح حتى الآن ولم تعرف مبرراته وإن كانت له بعض المؤشرات ترشح بين الحين والآخر .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" كوهين " الكويت يرى الكثير من المراقبين أنه لايعمل على هواه ووفق أجندة خاصة به بل هناك من يوحي له بما يقوم ويتحدث به سواء أكان ذلك تجاه أغلبية الشعب الكويتي أم تجاه المملكة العربية السعودية ثم إلى البحرين خلال الأزمة الماضية وأنه ربما يكون مجرد واجهة لأفكار محلية يخالطها في بعض الأحيان أفكار تتسرب من خارج أطار مجلس التعاون الخليجي لكنها تسير في نفس السياق المعتمد في البداية ، كما أن هناك قلة من المراقبين ترى في حراكه مجرد " غباء " من طرف يريد أن يتشبث بموقعه الحالي دون أن يعي خطورة مثل تلك التحركات .[/FONT]
[FONT="]لا أحد يستطيع أن يجادل في أن " كوهين " الكويت يحظى بدعم لامحدود لإتمام مهمته المحددة لكن هناك الكثير من الجدل عن مصدر ذلك الدعم وفيما إذا كان تعبيرا عن أزمة حكم أم أزمة حكومة وربما يكون الوقت هو الكفيل بالكشف عن كل تلك الإسئلة التي تزدحم بها الساحة المحلية ما دمنا لانملك
[/FONT][FONT="]سواه في دولة تدعي دائما أنها دولة ديمقراطية لكنها تصر على إستبعاد الشفافية من تحركاتها .[/FONT]
"كوهين" الكويت أزمة حكم أم أزمة حكومة ؟!
[FONT="]منذ تعيين رئيس الوزراء الكويتي ناصر محمد الصباح في موقعه الحالي عام 2006 والبلاد تعيش أزمة سياسية خانقة عبرت عن نفسها أكثر من مرة على شكل إستجوابات برلمانية وطلبات بعدم التعاون مع حكومته ، حسبما تقتضيه مواد الدستور ورغم سقوط الحكومة ستة مرات إلا أن الأمور ظلت كما هي في " جدلية " عقيمة بين الشعب الكويتي والكتل السياسية والبرلمانية ( الحركة الدستورية ، المنبر الديمقراطي ، التجمع الإسلامي السلفي ، كتلة العمل الشعبي ) من جهة وبين البنى الفوقية في السلطة من جهة أخرى .[/FONT]
[FONT="]وفي كل مرة تسقط حكومته كان رئيس الحكومة ناصر محمد الصباح يحمل أفراد في الأسرة الحاكمة مسؤولية هذا السقوط فمرة يوجه اللوم والنقد إلى وزير الديوان الحالي ناصر صباح الأحمد ، وأخرى يوجه النقد إلى وزير النفط والإعلام الأسبق سعود ناصر الصباح ، وثالثة يحمل مسؤولية مايجري إلى وزير التنمية والإسكان الحالي أحمد فهد الصباح وفي كل مرة يثبت للمتابعين أن السقوط الحكومي ذاتي المنشأ ويعود إلى أن رئيس الحكومة يعيش مايشبه أعراض إنفصام الشخصية .[/FONT]
[FONT="]الحكومة الكويتية لديها أخطاء كثيرة وبعضها يمكن أن يودي بأي حكومة في العالم مهما كانت مكوناتها حتى ولو كانت بوزن شخصيات تاريخية مثل جواهر لال نهرو في الهند ، أو مهاتير محمد في ماليزيا ، أو حتى بوزن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل أيام الحرب العالمية الثانية فما بالك بحكومة مهلهة أقرب أن تكون إلى إدارة مدرسة إبتدائية من أن تكون حكومة تدير بلد ، لكن ومع كل ذلك فأن ضرر تلك الحكومة بقى داخل حدود الكويت ولم يمتد إلى الدول الخليجية حتى ظهر " كوهين " الكويت بين جنباتها .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" كوهين " الكويت شخصية يلفها الغموض من كل جانب فهي ظهرت فجأة على الساحة السياسية في نفس الوقت الذي تسلم فيه رئيس الحكومة الحالية ناصر محمد الصباح مسؤولية الحكومة مصحوبا بقنوات تلفزيونية وصحف ليس لها من وظيفة سوى التصدي لخصوم رئيس الحكومة السياسيين بالشتم بأقذع الألفاظ ومع ذلك هي فوق القانون ولم يسبق أن أحيلت أي منها إلى الجهات العدلية حتى ولو رفع أحد المتضررين من شتمها وردحها قضية عليها فهي مدعومة بكل ما تحتويه ترسانة الحكومة من أسلحة ويقال أن " كوهين " لايملكها .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]القنوات التلفزيونية والصحف المعنية شنت في خطوة ليس لها مثيل في جميع دول العالم قاطبة حملة شرسة على أغلبية المجتمع الكويتي وأتهمتهم بإزدواجية الجنسية وعدم الولاء للكويت وساد الساحة يومها تفسيرين أولهما أن تلك الحملة ليست موجهة للأغلبية الكويتية إنما هي محاولة لتصدير أزمة يعيشها نظام الحكم بعد إجراءات لوحظ من جانب المراقبين أنها تفتقر إلى الشرعية الدستورية ، فيما يراها التفسير الثاني أنها موجهة إلى المملكة العربية السعودية بناء على خلاف بين النظامين السعودي والكويتي لم يظهر على السطح حتى الآن ولم تعرف مبرراته وإن كانت له بعض المؤشرات ترشح بين الحين والآخر .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" كوهين " الكويت يرى الكثير من المراقبين أنه لايعمل على هواه ووفق أجندة خاصة به بل هناك من يوحي له بما يقوم ويتحدث به سواء أكان ذلك تجاه أغلبية الشعب الكويتي أم تجاه المملكة العربية السعودية ثم إلى البحرين خلال الأزمة الماضية وأنه ربما يكون مجرد واجهة لأفكار محلية يخالطها في بعض الأحيان أفكار تتسرب من خارج أطار مجلس التعاون الخليجي لكنها تسير في نفس السياق المعتمد في البداية ، كما أن هناك قلة من المراقبين ترى في حراكه مجرد " غباء " من طرف يريد أن يتشبث بموقعه الحالي دون أن يعي خطورة مثل تلك التحركات .[/FONT]
[FONT="]لا أحد يستطيع أن يجادل في أن " كوهين " الكويت يحظى بدعم لامحدود لإتمام مهمته المحددة لكن هناك الكثير من الجدل عن مصدر ذلك الدعم وفيما إذا كان تعبيرا عن أزمة حكم أم أزمة حكومة وربما يكون الوقت هو الكفيل بالكشف عن كل تلك الإسئلة التي تزدحم بها الساحة المحلية ما دمنا لانملك
[/FONT][FONT="]سواه في دولة تدعي دائما أنها دولة ديمقراطية لكنها تصر على إستبعاد الشفافية من تحركاتها .[/FONT]