سافرت الى ابوظي لتسجيل فرع من شركتي الهندسيه المتواضعه الجديدة للمشاركة في التطور الحاصل في العاصمة ابوظبي التي تعد أحد اكثر المدن تطورا في العالم حاليا اللهم بارك لهم,
وأول ما دخلت الى قاعة تسجيل الرخص الصناعيه والتجارية استغربت ان القاعة تكاد تكون خالية الا من الموظفين على الكاونتر وكل كاونتر عليه مراجع واحد فقط وواضح من هيئتهم انهم اصحاب الشركات ولا يوجد مندوبيين ولا الاخوة البنغاليه
ورأني موظف الأستقبال وقال لي طال عمرك عندك موعد:
قلت له: لا
قال: لا اخوي ما يحتاج تتتعب نفسك وتنتظر تفضل معاي
ودخلنا للقاعة الفاخرة التي تشبه الفنادق الفاخرة ,,
وتسجل نوع المعاملة الي تبيها والنظام يرسلك رسالة نصيه على تلفونك برقم الكاونتر وساعة الحضور وما لا داعي تنتظر اي دقيقه ,
واستلمت رسالة بعد خمسة دقائق واستقبلتني الموظفة الإماراتيه بكوب من الشاي الأخضر وصينية حلويات التمر المغموس بالشوكولاته وما ان انتهيت من شرب الشاي الاخضر ( قبل رمضان طبعا )
الا واوراقي جاهزة و استلمت رقم التسجيل التجاري للشركة بأقل من اربع دقائق وشكرت الموظفة الإماراتيه على ابتسامتها وحرفيتها واتقانها للعمل,,
وقلت في قلبي الله يديم عليهم النعيم ويأجر اهل الكويت على ما ابتلاهم
وعدت الى ارض الوطن ,,,
وانا اقول لكل من اراه عن هذة التجربة الجميلة في ابوظبي بالنسبة لي كشاب كويتي عودتنا حكومتنا الغير رشيدة على اذا اردت ان تخلص معاملتك عليك ان تفعل الاتي:
- تذهب بنفسك الى الدوائر الحكومية وعليك التخلي عن اي تطور لعملك لأن الوقت وحرق الاعصاب سيتمكن منك.
تعيين مندوب مخلص حمال للأسية وعليك تحمل راتبة ولن تعطيك الحكومة اقامة للمندوب حاليا.
دفع رشاوي للحكومة وتخسر دنياك واخرتك وتكون ملعون.
تعين مكتب تخليص معاملات وللأسف سيضطر المكتب لدفع الرشاوي للحكومة لتسريع معاملاتك.
وقبل رمضان بيومين ذهبت لتسجيل اسم الشركة كما تم تسجيلة في أبوظبي وذهبت لإحدى إدارات وزارة التجارة في حولي للتسجيل التجاري وانتظرت من الصباح مع المراجعيين ووصل دوري الى كاونتر رقم 5 موظفة كويتيه تمسك سندويش فلافل وبطاط الساعة ال11 اي وجبة قبل وجبوة الغدا.
وهي تأكل سندويشة بطاط وفلافل وتصرخ على الهندي الواقف خلفها حميييد حمييييد ,,
وقلت الحمدالله ستترك السندويش وتأخذ الاوراق واخلص من هذا اليوم التعيس ,,
واتى حميد ,,
وقالت له: حمييد يييب لي فلفل بوديج من الثلاجة ,,,
وانا واقف مذهولا من هذة الموظفة ,, وانتظرنا انا وهي لحميد ليأتي بفلفل بوديج لكي تضع قطراتة على السندوشية وتستكمل اكلها ويكون المذاق spicy وتستمتع وهي تمتضغ وتلتهم سندوشتها الثانيه على التوالي ,,
وانا انظر لها بإستغراب وافكر كيف صار حال البلد المتمثل في هذة البنت والفلفل بوديج والبنغالي حمييد وتكدس المراجعيين و المناديب وكيف لبلد وصل القاع في التخلف والرشاوي والتعامل وتقوده حكومة راشية مرشية مرتشية بالرشاوي والمال الحرام المستلم في جبرات ادارات الجينكو وقارنت معاملة هذة الموظفة الكويتيه اللاهمة للسندويش الثاني مع فلفل بوديج وبين التعامل الحضاري الراقي من قبل حكومة أبوظبي,,
نفس المعاملة ونفس الشخص ولكن حكومتيين مختلفتيين ,,
وانتهيت من حولي واخذت مني المعاملة ثلاثة ساعات وربع تقريبا ,,
ولم يكن لي مزاج للعودة للعمل او حتى التفكير او الابداع ,, فهذا ما تريدة حكومة ناصر المحمد الراشية ,,
الأنظمة المعمول بها في ابوظبي سهلة التطبيق وبأقل من سنة واحدة يمكن ان تتحول الكويت الى الأنظمة الحضارية ولكن حكومة الكويت لا تريد ان تسهل عليك واحد اهدافها هي تضيع وقتك وجهدك في المعاملات وتخليصها لكي يضل نظام مافيا الرشاوي يغذي المفسدين في الدوله,
وصلت لدي قناعة لا شك بها ان ناصر المحمد وحكوتمة الايرانيه تريد اشغال الشباب عن اي عمل ابداعي وتدمر حياة شعب الكويت وهويتة السنية العربيه وتدمر اقتصاد الكويت وتستنزف مواردها النفطيه وسلمتها لإيراني مجنس يتحكم بثروات الكويت.
انا شخصيا لا اطمح ان تكون الكويت متطورة وخصوصا بالنظام الفاسد الحالي ولن نكون كالإمارات بارك الله لهم التي مدخولها الغير نفطي يفوق انتاج الكويت النفطي ونحن رابع اكبر مالك لإحتياطي للنفط في العالم فهمنا الان هو فقط حماية الكويت من العدو الايراني القذر المتغلل في الكويت.
تخيل عندنا رئيس وزراء رجل يخاف على وطنه ويزور الجبهات الشماليه والبحريه ضد العدو الايراني والعراقي,,
تخيل ناصر المحمد يزور اللاجئين السوريين ويتبنى طفلة سوريا يتيمه قتل ابوها وامها من قبل شبيحة الطاغوت بشار.
تخيل ناصر المحمد يقضي يوم بالاسبوع مع المرضى والفقراء الكويتيين ؟
عطنا ربع ساعة من وقتك بس
واقول للموظفة كثري فلفل بوديج لا بارك الله في حكومة ناصر المحمد الايرانيه الراشية المرتشيه,,