بعيدا عن القراءات السطحيه والاهداف المخفيه لطرح شعار (الجهرا وخذت) او ان الجهراء ليس لها ممثل فى المجلس الحالى مع انه وحسب التقسيم الجديد للدوائر فان الجهراء يمثلها الان 10 اعضاء وبحسب التعريف القانونى لعضو مجلس الامه(الذى يمثل الامه ولا يمثل دائرته فقط)فان الجهراء يمثلها 50 عضو. وحقيقة فان ما افرزته الدائره الرابعه يستحق منا قراءه عميقه وشامله للعديد من المعطيات التى اوصلتنا الى نتائج لم تكن متوقعه للعديد من المراقبين والمهتمين فى الشأن السياسى فأهل الجهراء لا ينقصهم الوعى السياسى الذى قد يجعل اختيارتهم غير مبنيه على اسس صحيحه فلم يكن مطروحا انه يجب ان ينجح جهراوى فى هذه الانتخابات لانه فقط جهراوى بل كان امام الناخب العديد من المرشحين بتوجهاتهم ومواقفهم المختلفه يتم تقييمهم على اساسها ولم تكن منطقة السكن من ضمنها ,فالناخب الجهراوى عانى سنين طويله فى ظل ال25دائره والتى كان نصيب الجهراء منها 4 نواب من الاهمال فى مستوى الخدمات الصحيه والتعليميه والامنيه وعلى مستوى البنيه التحتيه للمنطقه واصبحت الجهراء مضربا للمثل فى السوء ,ويوم 17/5 ذهب الناخب الجهراوى الى صناديق الاقتراع وهو يحمل همومه واحباطاته واسقطها مقرونتا مع اماله وطموحاته بواقع جديد فى صندوق الاقتراع وكان الامل ان تقرأ هذه الرساله بشكل صحيح لكل مهتم لكى يفهم ماذا يدور فى المزاج العام لهذه المجاميع الانتخابيه الكبيره, ولكن ومع الاسف وكعادتنا فى الكويت فى احتراف القراءه الخاطئه للاسباب التى توصل الى النتائج تم التركيز فقط على النتائج مع اغفال متعمد او غبى للاسباب وتعالا الصياح والنواح واقام البعض مجالس العزاء ,فالباكون والمتباكون لم يحللوا ان الجهراء وفى نظام ال25 دائره كانت مخرجاتها بين تيار حكومى مهادن او تيار دينى يعمل وفق اجنده سياسيه مرتبطه بأهداف التنظبم بعيدا عن الاقتراب من او ملامسة المعاناة الحقيقيه للمواطن مع بعض الاستثناءات فى الدائره 19(الخليفه والشريعان)فكان مسلم البراك بصوته العالى على تيار الفساد ومواقفه البطوليه فى الدفاع عن المكتسبات الشعبيه وابو رميه فى دفاعه عن حياة كريمه للمواطن ومحمد هايف وناصر الدويله اللذان قداما نفسيهما كمعارضين صريحين هم الاختيار العام لناخبيبن الجهراءبالاضافة الى الفاتوره التى احتفظ بها الناخب الجهراوى لتيار حدس وسددها فى يوم استحقاقها .ما اريد قوله ياساده اقرؤ الجهراء بشكل صحيح فقد عبرت عن نفسها . فهل من قارىء