تفريغ الاصدار المرئي الذي وضعته في اخر الموضوع:
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ[FONT="] الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا[/FONT][FONT="] مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ [/FONT][FONT="]وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا[URL="https://190.123.202.130/~shamikh/vb/images/smilies/end-icon.gif"]
[/URL][/FONT][FONT="]النساء:75[/FONT]
[FONT="]المُقدِّم:[/FONT]
[FONT="]الشام خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من خلقه[/FONT]
[FONT="]الشام وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته[/FONT]
[FONT="]الشام وأهلها كفالة الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام[/FONT]
[FONT="]الشام مهوى قلوب المسلمين بعد المساجد الثلاثة وبقاعها[/FONT]
[FONT="]تبوأتْ في دولِ الإسلامِ كافة مكانةً سامية ومرتبةً عالية...حتى تبدّلت بها الأيام وتناوبت عليها المحن وعدت عليها جيوش الظلام ، والله تعالى لا يُغَيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغَيِّرُوا ما بأنفُسِهِم.[/FONT]
[FONT="]فما أن اشتدت عليها المحنةُ حتى بانَ لأهلِهِا سبيلُ الخلاص...فإذا هم جمرٌ تحت الرماد..وإذا هم غيثٌ ضمن السحاب..وإذا هم غِراسٌ توشِكُ أن تُصبِحَ أشجاراً باسقة.[/FONT]
[FONT="]لقد استجابوا للنفير وجدّوا في المسير ، والطريق بينة والغاية واضحة ، أملهم أن تَعلوَ كلمةُ الإسلام وتَخفُقَ راياتُه ، وغاية مرادهم رضا الله تعالى وجناته.[/FONT]
[FONT="]كلمة الفاتح أبو محمد الجولاني –حفظه الله-[/FONT]
[FONT="]المسؤول العام لجبهة النصرة[/FONT]
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
[FONT="]الحمد لله رب العالمين[/FONT]
[FONT="]والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين[/FONT]
[FONT="]وبعد[/FONT]
[FONT="]بعد مرور الأشهر العجاف في أرض الشام وما تتعرض له من هجمة شعواء شرساء من قتلٍ للأطفالِ وضربٍ للشيوخِ وحبسٍ للرجالِ وهتكٍ للأعرضِ ، فإنََّ نزيفَ الدم الهائل قد أيقظَ في قلوبِ الصادقين معانيَ التضحيةِ والفداء والبطولةِ والإباء ، وحرَّكَ فيهم حُبَّ الشهادةِ والإستشهاد ورفعِ رايةِ الحقِّ وذروة سنام الإسلام.[/FONT]
[FONT="]فتعالت أصواتُ النداء لأهل الجهاد ، فما كان منّا إلا أن نلبيَ النداء ونعودَ لأهلِنا و أرضِنا من الشهورِ الأولى لاندلاع الثورة ، ولعلَّهُ قد فاتَ بشارَ وماهر أنَّ زمانَ استضعافِ المسلمين قد ولى واندثر ، وعادَ للأمةِ الإسلامية سيفُها البتّار الذي يحولُ بينها وبين الطغاة الظالمين ، يذودُ عن أعراضِهِم ويصونُ دِمائَهم ويَحفَظُ أموالَهم.[/FONT]
[FONT="]ولذا فإننا نُبشِّرُ الأمة الإسلامية بالحدث التاريخي المُنتَظَر بتشكيل جبهةٍ لنصرةِ أهلِ الشام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد ، سعياً منّا لإعادة سلطانِ اللهِ إلى أرضِه و أن نثأر للعرضِ المُنتَهَك والدمِ النازِِف ونردَّ البسمَةَ للأطفالِ الرُضَّع والنِساءِ الرُّمل ، ونسأل الله التوفيق والسداد.[/FONT]
[FONT="]فعلى أهلِ الشام أن يلتفوا حولَ رايةِ لا إله إلا الله ، فإنّما يُرفَعُ بها الذلُّ والهوان ويسودُ العدلُ ويُسحَقُ الظلم.[/FONT]
[FONT="]فحَيَّ هلاَ إن كنتَ ذا همةٍ فقد ****حدا بك حادي الشوق فاطْوٍ المراحلا[/FONT]
[FONT="]ولا تنتظر بالسير رفقةَ قاعدٍ **********ودَعْهُ فإنَّ الشوقَ يكفيكَ حاملا[/FONT]
[FONT="]وخذْ قبساً من نورهم و سِرْ بهِ **********فنورُهمُ يهديكَ ليسَ المشاعلا[/FONT]
[FONT="]وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعةً ********فعند اللقا يصبحُ ذا الكدِّ زائلا[/FONT]
[FONT="]فما هي إلا ساعةُ ثمَّ تنقضي *********ويصبحُ ذو الأحزانِ فرحانَ جاذلا
[/FONT]
إنَّ ما على أهلِ الشامِ أن يُدركوه أنَّ هذا النظام لا يزولُ إلا بقوةِ اللهِ ثمَّ بقوةِ السلاح ، فإنَّ حملَ السلاح لأهلِ الشام ليس مشينة يُعابون عليها ، إنَّما المشينة أن تُحكَمَ فينا شريعةُ الغابِ لا شريعةُ اللهِ ونحن ننظر ، إنَّما المشينة أن تُهتَكَ أعراضُ الحرائرِ ونحنُ ننظر ، إنَّما المشينةُ أن تُسفكَ الدماءُ ونحنُ ننظر ، إنُّما المشينةُ أن يُساقَ الرجالُ بالقيودِ خلفَ قضبانِ المذلةِ ونحن ننظر.
فعلى كلِّ حرٍ أبيّ أن يتخِذَ سلاحاً يدفعُ بِهِ عن نفسِهِ وعرضِهِ الخطر ، ولو كلّفَهُ ذلِكَ أن يبيعَ أثاثَ منزِلِهِ ، فالدين والدم أغلى وأولى يا أهلَ المروءات. فالصبرَ الصبرَ يا أهلَ الشام..فإنَّما قد اشتدت الآن.
[FONT="]و إذا صبرتَ لجَهدِ نازلةٍ ****فكأنّما ما مسَكَ الجَهدُ[/FONT]
[FONT="]ومن الجديرِ أن يُلاحظ في هذهِ الساحةِ تكاثرُ الدعوات فيها ولا عجب ، فإنَّ ساحةَ الشامِ محطةٌ لصراعٍ تاريخي قديمٍ حديث.[/FONT]
[FONT="]ومن جملةِ هذه الدعوات الإستعانةُ بالعدو الغربيّ للخلاص من العدو البعثيّ ، فهي دعوة شاذة ضالة وجريمة كُبرى ومُصيبة عُظمى لا يغفِرُها الله ولن يرحم أصحابَها التاريخُ أبدَ الدهر.[/FONT]
فهل يُعقل أنَّ المجرمين الذينَ قتلوا و أعانوا على قتلِ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها سيكونون الفارسَ النبيل الذي يُخلِّصُ الأمةَ من ظُلمِ النظامِ وحاشيته؟؟؟!!!!
هل فاتَ هؤلاء أنَّ الغربَ وأمريكا شركاءُ النظامِ في جرمِهِ؟؟؟!!!!
[FONT="]فلله الحمد والمنة ..قد أدركَ صغارُ الناسِ في أرضِ الشام ما لم يُدركِهُ كبارُ أصحابِ هذهِ الدعوات .[/FONT]
[FONT="]ولا شكَّ أني أشملُ في هذِهِ الجريمة النظامَ التركيّ الذي هو عصا أمريكا الجديدة في مواجهتها لحرفِ العقولِ والمناهجِ الرشيدة ، فتُلاطِفُ المسلمين لكسبِ ودِّهِم كيما تسقيهم السُمَّ الزؤام ، فشكلُ الإسلامِ في النظامِ التركي لا مضمونَ لَهُ ، فهوَ صورةٌ بلا معنى وجسدٌ بلا روح.[/FONT]
[FONT="]و إن أفشل ما في المشروع النظام التركي أن أمريكا راضيةٌ عنه [URL="https://190.123.202.130/~shamikh/vb/images/smilies/bb.gif"]
[/URL]وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [FONT="][URL="https://190.123.202.130/~shamikh/vb/images/smilies/end-icon.gif"]
[/URL]البقرة:120 .[/FONT][/FONT]
[FONT="]ومنَ المشاريعِ المحكومِ عليها بالفشلِ أيضاً مشروعُ الجامعةِ العربية وقضيةُ المراقبين ، فقد رمتها أمريكا سعياً منها لإعطاءِ النظامِ فرصةً ليقضيَ على أمَّةِ أهلِ الشام.[/FONT]
[FONT="]وكذلك لا يخفى على كلِّ عاقلٍ السعيَ الإيرانيَّ الحثيث معَ هذا النظامِ منذُ سنين قد خلتْ لزرعِ الصفوية في هذهِ الأرضِ المُباركةِ لإستعادَةِ الإمبراطورية الفارسية ، فالشام لإيران هي الرئتان التي يتنفسُ بها مشروعها البائد.[/FONT]
[FONT="]إذاً... أمامَ هذهِ المُعادلات والأجندات المُختلِطَة ..على الأمةِّ أن تعودَ وتَضَعَ ثِقَتَها بأبنائها ، ألا فلتدعْ عنها استجداءَ النُصرةِ منَ الظلمةِ ، ولقد أثبتَ أبناءُ هذِهِ الأمة أنهم قدْ كسروا هيمنةَ وغطرسةَ الجبابرةِ الذين يفوقونَ هذا النظامَ بأضعافٍ مضاعفةٍ من حيثُ الإمكاناتُ الماديةُ والبشريةُ والتقنية.[/FONT]
[FONT="]ولا يُنكِرُ إلاَّ مُنكِر ولا يجحَدُ إلاَّ جاحد -الصديق منهم والعدو- ما منَّ اللهُ عزَّ وجلّ على أبناءِ هذِهِ الأمةِ من نصرِ مؤزرِ رُغمَ أنفِ سُرّاقِ التاريخ وأدعياءِ النصرِ ، الذينَ مَثَلُهُم كَمَثَلِ الغِربان التي تَنتَهِشُ الميتة بعدَ أن افترسها الآساد.[/FONT]
[FONT="]فالعودةُ لهذهِ الأمةِ هو السبيل الراشد الذي يُنقذ المركب من الضياع ويصونه من الخراب والعبث والدمار ،فأبناء الأمةِ وأخصُ منهم أهلَ الجهاد هم الوحيدون القادرون على التغيير الحق ، فلا عِبرة بالتغيير إن كانَ التغييرُ من الظلمِ إلى الظلمِ ومن السحت إلى السحت ، فهذا هو عينُ الفساد مع اختلاف ألوانه ، إنّما التغيير ينبغي أن يكون من الظمِ إلى العدل ومن الباطلِ إلى الحق.[/FONT]
[FONT="]فحذارِ حذارِ أن تُخدَعُ الأمةُ خمسين سنة أخرى ، فالنجاةُ من كلِّ هذهِ المعامع أن ترجِعَ الأمةُ لأصلِها وتضعَ الثقةَ بمن هُم أهلٌ للثقة.[/FONT]
[FONT="]و إنَّ جبهةَ النصرةِ تحملُ على عاتقها أن تكونَ سلاحَ هذهِ الأمةِ في هذهِ الارض وتغني الناسَ بعدَ اللهِ عزَّ وجل عن إستنصارِ الغُرباءِ القتلة .[/FONT]
[FONT="]ولا يغيبُ عني أن أدعوَ بالرحمةِ لكل شهيدِ سقطَ على هذهِ الأرض ، وبالفرجِ لكلِّ أسيرٍ أُسِرَ لقضيةِ حقٍّ ، وبالصبرِ لِكلِّ مصابٍ ومكلومٍ وكلِّ أرملةِ وثكلى وكلِّ فاقدٍ لأبٍ أو أمٍ أو أخٍ أو أخت.[/FONT]
[FONT="]ونعاهدكم جميعاً نحنُ أبناءِ جبهةِ النصرة أن دمائنا دون دمائكم[/FONT]
[FONT="]والله الموفق[/FONT]
[FONT="]وعليه التُكلان[/FONT]
[FONT="]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT]