لا روح للإنسان ... فله جسد فقط

Anonymous Farmer

عضو مميز
لا روح للإنسان ... فله جسد فقط


من يقرأ العنوان السابق ممن تمتع ولو بحد أدنى من التجرد سيقوم بنفيه فورا كردة فعل وردة فعل طبيعية على ذلك ، وإن أنكروا فهم يخدعون أنفسهم ، فمن ينكر الروح هو كمن ينكر الجسد تماما ، فما الجسد سوى وعاء لجميع ما تحمله روح الإنسان من صفات بشرية كالعقل والضمير والإدراك وغيرها من مشاعر بشرية تؤنسن الإنسان .


نعم ، إن للإنسان روح كما له الجسد ، ولكن ما أستغربه من البعض هو اعتمادهم على أدلة علمية في محاولتهم لإقناع الغير في حين لم يتوصل العلماء أنفسهم إلى ما يفسر الكثير من الظواهر التي يصفونها بالغرابة والغموض ، فالدليل متوفر لدينا جميعا كبشر ولا يتطلب سوى العقل فقط .


فعندما يخلد الإنسان إلى النوم ويحلم فهو يرى بالرغم من عدم عمل شبكة العين في هذه الأثناء والتي لا يستطيع الإنسان الرؤية دون إنعكاس الضوء عليها لكي يرى ، بل إن الإنسان يستطيع أن يشعر أثناء الحلم ، بل من الطريف أنه عندما يحلم بتعرضه لحادث أصاب رجله مثلا لما يقوم من النوم نجده يتحسس رجله فورا .


وقد وجد العلماء صعوبة بالغة لتفسير قدرات الإنسان هذه ، وأتت بعض الدراسات لتفسر جزء صغير نسبيا لهذه الحالة فربطت جزءا من هذه الظاهرة اليومية بخلايا الدماغ القليلة التي تعمل في هذه الأثناء ، لكنهم فشلوا حتى الآن على الإتيان بإجابات يقينة في هذا المجال الذي يصفونه بالسحر والغموض ، بل إنه لمن الطريف كذلك أن بعض العلماء اتجهوا للديانات البوذية وما شابه في حديثهم عن الأحلام .


فضلا عن ذلك ، لا يزال العلم غير قادر على تفسير الكثير من الأمور المرتبطة بروح الإنسان ، كالحالات التي يستيقظ فيها المريض من غيبوبة ليحكي للأطباء عما مر به في "عالم آخر" ، ولا زلت أتذكر قراءتي لحالات بعض المرضى وهم على فراش الموت يقولون للأطباء - أم لأولياء الأمور - بأنهم يرون ضوء ساطع البياض قبل أن يتوفاهم الأجل بثوان ، وقد سبب ذلك الكثير من التساؤل والحيرة لأصحاب العلم ، فجميع هذه الحالات لم يستطع العلماء توفير إجابة لها ... ولن يستطيعوا .


فمن أين يأتي هذا الضوء الأبيض للبعض قبيل الموت ؟ وما فائدة الأحلام ؟ وكيف للنفس البشرية المرور بتجارب دون مرور الجسد بها ؟


و الإجابة موجودة بالفعل ، فقد اجابنا الله تعالى عن هذه الأمور وهي محفوظة في كتابه الكريم ، وليس ذلك فقط بل لقد أنبهنا سبحانه بأن الإنسان لن يأتي من العلم ما سيكشف له عن جميع هذه الأمور !


فقد قال تعالى في تعريفه للروح بأنها من عند الله بقوله تعالى "قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" ، فالروح إذا هي من عند الله عز وجل ، وقد منح لنا الله تفسيرا لجميع الظواهر التي يمر بها الإنسان بقوله تعالى "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها" وفي ذلك إشارة إلى نفس الإنسان مقارنة بالجسد ، بل هناك الكثير من الآيات التي تخص روح الإنسان وفي كل منها معجزة كبيرة لمن يتفكر وبعقل مجرد كذلك .


ولا توجد أي معضلة هنا سوى لمن لا يؤمن بالله تعالى فسيظل في هذا المجال معلقا على أقوال العلماء وما يتوصلوا إليه أم لا يتوصلوا إليه بمعنى أصح ، والأكثر إعجازا - في نظري - من السابق هو تنبيه الله لنا بأن ناكري الأرواح - كجزء متأصل في الإنسان كما الجسد - موجودين بيننا وقد وصفهم الله تعالى بقوله "إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون" .


فطالما كان هناك جسد للإنسان كانت لديه روح وهذا بحد ذاته توازن إعجازي في خلقه تعالى لنا كبشر ، لكن لا جميع البشر يتساوون في روحهم هذه ، فكلما اتصف الإنسان بما يأمر به الرحمن من صفات حميدة كالعدل والرحمة والإحسان ازدادت روحه قيمة في الحياة الدنيا وعند الله عز وجل ، وكلما اتخذ الإنسان الكره والبطش سبيلا للتصرف والمعاملة ابتعدت روحه عما أمر به الله واقترب إلى صفات الحيوان الخالي من الضمير والإنسانية والإحساس ... والخالي من الروح .


طلب أخير لمن يريد إلغاء مشاركات من يختلف معنا في الطرح من حيث المرجعية الدينية ، إن الأديان تكفل الحرية ولا سيما الإسلام وخلافنا مع البعض يجب ألا يتجاوز الحدود إلى المنع من الحديث ومحاورة الغير بل أرى في ذلك ضعف شديد من قبلنا كمسلمين مؤمنين أقوياء ، فيجب ألا يجزعنا حديث البشر أثناء حملنا كلام الله ، دعوا الآخرين يتحدثون بل وخذوا كلامهم محمل الجد لكي تبحثوا في كتاب الله تعالى عن الجواب والله لا يخذل من آمن به أبدا ، فما لحديث الخصوم سوى تقوية وتثبيت الإيمان في القلوب .


 

أين الحقيقة

عضو ذهبي
طلب أخير لمن يريد إلغاء مشاركات من يختلف معنا في الطرح من حيث المرجعية الدينية ، إن الأديان تكفل الحرية ولا سيما الإسلام وخلافنا مع البعض يجب ألا يتجاوز الحدود إلى المنع من الحديث ومحاورة الغير بل أرى في ذلك ضعف شديد من قبلنا كمسلمين مؤمنين أقوياء ، فيجب ألا يجزعنا حديث البشر أثناء حملنا كلام الله ، دعوا الآخرين يتحدثون بل وخذوا كلامهم محمل الجد لكي تبحثوا في كتاب الله تعالى عن الجواب والله لا يخذل من آمن به أبدا ، فما لحديث الخصوم سوى تقوية وتثبيت الإيمان في القلوب .

 

سوزان 1

عضو بلاتيني
موضوع رائع ومتعوب عليه جزاك الله خيرا
أخي من ينكر الروح وقع في ضلال مبين ,ينكرونها فقط لانها ليست محسوس مادي حجة واهية ضعيفة أوهن من بيت العنكبوت
أثبت علميا
أن أذن الإنسان لاتستطيع سماع جميع الأصوات الموجودة حولها ولكن تستطيع سماع الموجات الصوتية الصادرة عن الأجسام المهتزة التى يتراوح ترددها ما بين 20 ذبذبة / ثانية إلى 20 ألف ذبذبة / ثانية
-تسطتيع اذن الكلاب سماع اصوات ينحصر ترددها مابين 20 إلى 40 الف ذ /ث

هل هذا يعني أن الأصوات التي لانستطيع سماعها غير موجودة؟؟طبعا لا

الله سبحانه وتعالى خلق الانسان بعقل وتفكير محدود وحواس ذات قدرات محدودة ايضا


 

ام العيال

عضو مخضرم

دائماً نقف اجلالاً لربنا سبحانه فمهما وصل الانسان لعلم فأنه نقطة في بحر علم الله والله هو الذي يسير الامور إذا اردنا معرفة شيئ
ويرتبهاالله للانسان العالم اما إذا لم يريدنا معرفة علم من العلوم فمهما بلغنا من علم لانتوصل لعلم جديد إلاوهو على بينه
منه وراضي في توصيل كل معلومة لخلقة لانه هوخالق كل شيئ من فضاء ومايحتويه ومن عوالم اخرى لانعلم عنها شيئ
وكل هذة الاكتشافات التي وصل العلماء لها تحت علم الله ومعرفته ذلك كي يزيد اهل العلم والمعرفة بقدرة الله وإن الخالق هو واحد
وهو اله هذا الكون سبحانه ،،،فهويعلم ادق تفاصيل هذا الكون ومابالك بروح الانسان المدركة والواعيه عمايدور حولها من إعجاز
يقف الانسان عاجزاً عن فهمها وتفكيك شفرتها فالروح الطيبة والشريرة كلها من علم الله مهما خلقوا من مخلوقات أليه وكمبروترات
لايصلوا إلى كمال خلق الله فالكمال هو من خلق هذا العقل الذي اكتشف ومازال يكتشف بأذن من الله في معرفة اسرار بعض الكون
فسبحانه ملكوت كل شيئ فآيها الانسان مهما بلغت من العلم فأنت بين رحمة الله وروحك بين اصابع خالقك فأركع وأخنع لخالقك
قبل فوات الاوان ،،،،موضوع رائع اخي وبارك الله فيك وبأمثالك​
 

Anonymous Farmer

عضو مميز

أين الحقيقة ،

- لم يأت الإحسان مني فأنا لم أمتثل سوى لكلام الله عز وجل ، ومن الخطأ نسب الأقوال لغير صاحبها ، فالله تعالى أمرنا بالحسنى والدعوة بالحكمة ولتكليف الله نمتثل .
- جاء كلامي وفق قراءتي لكلام الله عز وجل في كل من الجزء الأول والأخير ، فخذه وفق قدرتك على التزام الفكر الحر والموضوعية .



موضوع رائع ومتعوب عليه جزاك الله خيرا , أخي من ينكر الروح وقع في ضلال مبين , ينكرونها فقط لانها ليست محسوس مادي حجة واهية ضعيفة أوهن من بيت العنكبوت , أثبت علميا أن أذن الإنسان لاتستطيع سماع جميع الأصوات الموجودة حولها ولكن تستطيع سماع الموجات الصوتية الصادرة عن الأجسام المهتزة التى يتراوح ترددها ما بين 20 ذبذبة / ثانية إلى 20 ألف ذبذبة / ثانية - تسطتيع اذن الكلاب سماع اصوات ينحصر ترددها مابين 20 إلى 40 الف ذ /ث , هل هذا يعني أن الأصوات التي لانستطيع سماعها غير موجودة؟؟طبعا لا .

الله سبحانه وتعالى خلق الانسان بعقل وتفكير محدود وحواس ذات قدرات محدودة ايضا

سوزان ،

- شكرا على إضافتك وعلى قراءة الموضوع ، أحببت أن أضيف هذه المعلومات ليتسنى للبعض الاستفادة منها .
- أما بشأن ذبذبة بعض الأصوات التي لا يسمعها الإنسان فالعلم قد تمكن من قياسها وبالتالي إثباتها .
- ولكن هناك ما لا يمكن قياسه وهو مشاعر الإنسان ، فلا أحد يستطيع أن يقيس أم يثبت الحب مثلا وفي جميع الحالات ، ولكن هذا لا يعكس عدم وجوده أبدا .



دائماً نقف اجلالاً لربنا سبحانه فمهما وصل الانسان لعلم فأنه نقطة في بحر علم الله والله هو الذي يسير الامور إذا اردنا معرفة شيئ
ويرتبهاالله للانسان العالم اما إذا لم يريدنا معرفة علم من العلوم فمهما بلغنا من علم لانتوصل لعلم جديد إلاوهو على بينه
منه وراضي في توصيل كل معلومة لخلقة لانه هوخالق كل شيئ من فضاء ومايحتويه ومن عوالم اخرى لانعلم عنها شيئ
وكل هذة الاكتشافات التي وصل العلماء لها تحت علم الله ومعرفته ذلك كي يزيد اهل العلم والمعرفة بقدرة الله وإن الخالق هو واحد
وهو اله هذا الكون سبحانه ،،،فهويعلم ادق تفاصيل هذا الكون ومابالك بروح الانسان المدركة والواعيه عمايدور حولها من إعجاز
يقف الانسان عاجزاً عن فهمها وتفكيك شفرتها فالروح الطيبة والشريرة كلها من علم الله مهما خلقوا من مخلوقات أليه وكمبروترات
لايصلوا إلى كمال خلق الله فالكمال هو من خلق هذا العقل الذي اكتشف ومازال يكتشف بأذن من الله في معرفة اسرار بعض الكون
فسبحانه ملكوت كل شيئ فآيها الانسان مهما بلغت من العلم فأنت بين رحمة الله وروحك بين اصابع خالقك فأركع وأخنع لخالقك
قبل فوات الاوان ،،،،موضوع رائع اخي وبارك الله فيك وبأمثالك​

أم العيال ،

- شكرا على الإضافة ، وأنا أرى بأننا كثيرا ما نخطئ بحق الله عندما لا نتفكر في هذا الكون العظيم ، هذه ليست مجرد كلمات بل ملاحظات ورؤيا مكنتني حقا من الإلمام بكثير من الأمور من واقع تأملي فقط لهذا الكون ، أمور مدهشة لم اقرأ لها تحليلات علمية أبدا ، سبحان الله عالم بمنتهى الروعة في كماله وإكمال عناصره لبعضها البعض .




شكرا للمشاركة




 

الخالدي88

عضو مميز
إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون" .

التفسير القرآني للآية لا علاقة له بالروح , وشرحها كما نُقل عن قتادة وغيره "رحمة الله" أي لا ييئس من رحمة الله إلا القوم الكافرون ! ومن وجهة نظرى أنه تكلف غريب من جانب المفسرين وأيضا أهل اللغة بقولهم الراحة !!! ، والغريب أن الأزهري يجمع بين رَوح ورُوح؟! تناقضات غريبة فعلا في تفسير القرآن ، يبدو لي أن المعنى الصحيح لها روح الله spirit of god أي روح الله كما ورد التعريف في التوراة والتلمود والمضحك أكثر تناقضات التفسير في التلمود أيضا تارة روح القدس روح ياهو أو روح إلوهيم!

أما الروح ومعناها فأعتقد لو تتبعنا معناها اللغوي القديم سنصل للمعنى الفعلي !! والمعنى هنا له علاقة بالاستنشاق ؟! وقد قال ذو الرمة
فقلتُ له : ارفعها إليك ، وأحيها
بروحك ، واجعله لها قيتة قدرا

معناها اللغوي هنا نفخة كما ذكر أهل اللغة وهذا معنى عالمي أيضا! لذلك لا أعتقد بوجود روح بمعناها المادي !
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
فارمر شكراً ع الموضوع :وردة:

،

الخالدي 88

( رَوْح مو رُوح )

( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون )
 

الخالدي88

عضو مميز
إضافة على تعليقي السابق قول الرازي في تهذيب اللغة للازهري

"وسمعت أبا الهيثم - الرازي ذكره في مقدمته- يقول الرُّوح إنما هو النفس الذي يتنفسه الإنسان؟" :\

لذلك اتفق معنى الروح والتنفس في معظم لغات العالم وخاصة اليهودية فقد كان اليهود يعتقدون أن الروح والتنفس أمر سحري يأتي من الله :\ فعندما يموت أحدهم تقول عادة "توقف تنفسه" اي بمعنى روحه خاصة لدي اليهود :(

الخالدي 88
( رَوْح مو رُوح )

( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون )

نعم صحيح لكن من الممكن استخدام الضمة كون المعنى لم يختلف كما ذكر الأزهري في تهذيبه :


" وأما قول الله جل وعز " وأيدهم برُوح منه" فمعناه برحمة منه كذلك قال المفسرون وقد يكون الرَّوح أيضا بمعنى الرحمة قال الله جل وعز " لا تيأسوا من رَوح الله"أي من رحمة الله ، سماها رَوحا لأن الرَوح
والراحة بها؟؟؟!! قلت وكذلك قول الله جل وعز في عيسى "ورُوحٌ منه"أي رحمةٌ منه تبارك وتعالى "

انتبهي على قول الرحمة هي الرَّوح والراحة ؟؟ لا تيأسوا من راحة الله؟؟ تناقضات غريبة وتكلف واضح
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
^^^

للكلمات في اللغة العربية معاني عدة حسب موضعها

+

{ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا }

انتبهي على قول الرحمة هي الرَّوح والراحة ؟؟ لا تيأسوا من راحة الله؟؟ تناقضات غريبة وتكلف واضح

شكو ؟ :/

انت خلطت شي بـ شي
 

الخالدي88

عضو مميز
^^^

للكلمات في اللغة العربية معاني عدة حسب موضعها

+

{ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا }



شكو ؟ :/

انت خلطت شي بـ شي

التطور في علم اللسانيات ظاهرة فريدة ، فالأدب معناه اللغوي المأدبه وتطور المعنى إلا أن أصبح الشعر والنثر والنحو إلخ معنى بعيد جدا عن الواقع ، كما الحال في الروح فبداية المعنى كان التنفس ؟! وتطور الأمر إلى تصورها كمادة داخل الإنسان تعطيه الحياه؟!

شكو ؟ :/

انت خلطت شي بـ شي

مافهمت شنو اللي خلطت؟
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
التطور في علم اللسانيات ظاهرة فريدة ، فالأدب معناها اللغوي المأدبه وتطور المعنى إلا أن أصبح الشعر والنثر والنحو إلخ معنى بعيد جدا عن الواقع ، كما الحال في الروح فبداية المعنى كان التنفس ؟! وتطور الأمر إلى تصورها كمادة داخل الإنسان تعطيه الحياه؟!

نثر و شعر ولسانيات ، هذي انت ابخص صراحةً
لكن كيف بداية المعنى كان تنفس و بعدين صار مادة داخل الجسم ؟؟
تقصد يعني تطور بالتفاسير < مافهمتها عدل

لكن اعتقد ان تفسير ماهية الروح غلط ، السبب لوجود هالآية يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم الا قليلا

،

مافهمت شنو اللي خلطت؟

أقصد خلطت معنى الروح بآية في آية أخرى ، أم أن "الأزهري" هو خلط المعنيين ؟؟
 

الخالدي88

عضو مميز
لكن كيف بداية المعنى كان تنفس و بعدين صار مادة داخل الجسم ؟؟
تقصد يعني تطور بالتفاسير < مافهمتها عدل

نعم تطور بالمعنى خاصة لدى اليهود


أقصد خلطت معنى الروح بآية في آية أخرى ، أم أن "الأزهري" هو خلط المعنيين ؟؟

أدع المايك للازهري ليبين أكثر
:
" وقوله تعالى "فرُوح وريحان" على قراءة من قرأ بضم الراء فتفسيره فحياة دائمة لا موت معها ومن قال فرَوح فمعناه فاستراحه"

إلى أن يقول "وكذلك قول الله جل وعز في عيسى "ورُوحٌ منه"أي رحمةٌ منه تبارك وتعالى "

فهو يجمع بين رَوح ورُوح وأكد ذلك أيضا ابن منظور في لسان العرب فهو ينقل كثيرا من تهذيب الأزهري
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
^^^^

اي ، كل موضع لها معنى حسب الآية و موضوعها

و هذا شأن اللغة العربية

فالكلمة لها اكثر من معنى

لكن هل قال الازهري ان معناها في الاية ( ولا تيأسوا من روح الله .. ) هو راحة ورحمة ؟؟
 

الخالدي88

عضو مميز
^^^^

اي ، كل موضع لها معنى حسب الآية و موضوعها

و هذا شأن اللغة العربية

فالكلمة لها اكثر من معنى

لكن هل قال الازهري ان معناها في الاية ( ولا تيأسوا من روح الله .. ) هو راحة ورحمة ؟؟


المعنى الفعلى للرَوح "الراحة" ولكن قتادة وبعض المفسرين جعلوها رحمة وفرج ولذلك تكلف الازهري المعنى وقال ":لا تيأسوا من رَوح الله"أي من رحمة الله ، سماها رَوحا لأن الرَوح
والراحة بها؟؟؟"


يحاول أن يربط بين معنى الرحمة والراحة ؟؟؟!
 

Anonymous Farmer

عضو مميز
استمتعت والله بقراءة الجدال بينكما يا عصامية والخالدي .

عموما أختلف مع كليكما وبالأخص مع الأخ الخالدي وسآتي للتوضيح لاحقا إن تسنى لي الوقت لأن الموضوع يستدعي الإطالة .

إضافة بسيطة ، كلمة "روح" في القرآن يجب ألا يتم تفسيرها على أنها أي شيء مادي ... أبدا أبدا أبدا ، حتى وإن أجمع علماء الكون على ذلك .

سؤال أطرحه لكم عله يحضكم على المزيد من التفكر ، لماذا اقترن الموت في القرآن الكريم بلفظ "النفس" دائما لا "الروح" ؟

إن الحديث في آية أم حتى كلمة واحدة ذكرت في القرآن تستوجب النظر إلى العديد من الآيات الأخرى لا التوقف على الآية أم الكلمة ذاتها فقط ، فالسياق القرآني مترابط بشكل كبير بل بشكل إعجازي صراحة لم أر مثله في حياتي أبدا .

دعكم من العلماء ، نستأنس إلى آرائهم نعم وبالتأكيد لكننا يجب أن نفعل عقولنا نحن ، بل نرهقها في سبيل التفكر في كتاب الله تعالى .

 

نسج الورود

عضو مخضرم



الروح لا تنتمي لعالم الخلق والمادة ومكانهما وزمانهما

بل هي كما أخبرنا الله في القرآن أنها من أمره

لذا يعجز العلم عن معرفة ماهيّتها ومكوّناتها

الله تعالى يقول ( ألا له الأمر وله الخلق)

فكل الوجود بين أمره وخلقه

فعندما يسأل العقل عن الروح يعطيه القرآن إجابة شافية ( قل الروح من أمر ربي)

شكرا أخي فارمر موضوع مميّز



 

Anonymous Farmer

عضو مميز
عذرا على التأخير ،
- وجب التنويه أن المقصد من الموضوع بيان تكوين الإنسان من جانبين ، الجسدي والنفسي ، الظاهر والباطن كوعاء يحتوي الآخر ، وبأن انتفاء أدوات قياس ما لا نراه في الإنسان كالمشاعر والمخاوف والأحلام لا يعني نفي وجودها .

- تطرق البعض بعد ذلك لروح الإنسان والمقارنة ما بين كلمتي "الروح" بفتح الراء و "الروح" بضمها ، ومن ثم تفسير الكلمة من منطلق علم اللغات ومن منطلق الديانة اليهودية لمعنى الروح بأنها متعلقة بنفس الإنسان ، أي الشهيق والزفير ، أم الراحة والرحمة كما قال بعض المفسرين .

- هنا ننوه بأن التساؤلات المطروحة بعثت على المزيد من التفكر لا من أجل تفسير كلمة "روح" فقط فمعناها واضح ولكن للتفريق كذلك ما بين "النفس" وبين "الروح" وهو ما لم أقم به عند كتابتي للموضوع الأصلي ، وهذا ما انتبهت إليه لذا كل الشكر للزميل الخالدي وللزملاء المشاركين لتنبيهي بالتزام الدقة في اختيار الكلمات .



عصامية ،
- المعلومة التي أتيتي بها كانت "اختلاف معنى الكلمة حسب موقعها في العبارة" وفي هذا الشأن أقول لك بأن معنى كلمة الروح رغم اختلاف العبارات لم تأت سوى بمعنى واحد بينته نسيج في مشاركتها .

- لا علاقة بعلم اللغات وتطوره في تغيير معنى كلمات القرآن الكريم ، فالمقصود بتطور علم اللغات هو ابتكار كلمات جديدة وفق بيئة كل عصر لكي تضاف رسميا إلى اللغة ويكثر ذلك في الإنجليزية ، أم تطوره عن طريق تغير القواعد باستخدام اسم كفعل ولا علاقة به في تغيير المعنى الأصلي للكلمة في اللغة العربية على الأقل والتي تتميز بجمودها وثباتها مقارنة بلغات كثيرة أخرى .

- دوما يسعدني مرورك ومشاركتك يا عصامية للدفاع عن العقيدة بكل صدق ودفع الأذى عنها ، البطلة المغواره .



نسيج الورد ،
- جوابك هذا هو الأساس السليم الذي ذكرته سابقا والذي استفدت وسأبني عليه باقي الرد ، وهو جواب يدل على تعمقك بالدين والسعي من أجل معرفة المزيد فيما يتعلق بالقرآن الكريم والإسلام ، نظل معجبين بقلمك وآراؤك دوما .



الخالدي ،
- شكرا على التساؤل ، يسعدني حقا أن يكون هناك نقاش بيننا بشأن الإسلام والقرآن الكريم بدلا من إدراج آراء السابقون دون ورود أي تفاعل وصدور أي آراء من قبلنا نحن ، فتساؤلنا يدل على تفكرنا نحن بآيات الله التي أنزلها سبحانه موجها فيها خطابه لنا ، وتلبية أمر الله تعالى المتكررة بأن نقرأ القرآن بأنفسنا بقوله تعالى "يا أيها الناس" .

- وجب التفريق ما بين كلمتي "نفس" و "روح" ، فالنفس كلمة تعود على ما ذكرته أنت سابقا بحياة الإنسان الفعلية من واقع التنفس ، لذا ورد ذكرها فقط دون ذكر كلمة "الروح" عند ذكر موت الإنسان أم وفاته كما في قوله تعالى "كل نفس ذائقة الموت" ، أم "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها" أي الوفاة أثناء النوم أم الموت بنهاية حياة الإنسان ، فالروح معنوية باقية أما النفس مادية فانية .

- أما كلمة الروح فهي كما بينت نسيج الورد بالضبط ، أنقل مشاركتها حرفيا لجودة الصياغة "الروح لا تنتمي لعالم الخلق والمادة ومكانهما وزمانهما" لبيان الله تعالى لنا ذلك في العديد من الآيات منها "ألا له الخلق والأمر" و "يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي" ، وأيضا "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا" ، والملاحظ من الآيات الثلاث السابقة ارتباط الروح بأمر الله تعالى ، واختلاف صفة الأمر المعنوية عن عالم الخلق المادي المحسوس .

- الملاحظ أيضا وهذا ما وجدته ملفتا للانتباه هو عدم تعلق كلمة "الروح" بأي شيء مادي بل عدم تعلقها بالإنسان حتى وإن ذكرت بشأنه ، فإضافة على أن الروح لا تموت وهذا دليل على كونها أمر معنوي ، فلفظ الروح في القرآن ذكر بشأن أمور شتى كجبريل عليه السلام بقوله تعالى "نزل به الروح الأمين" ، وفي وصف الملائكة كقوله تعالى "تنزل الملائكة والروح فيها" ، وكذلك في الحديث عن صفات الحق وعن الإنسان كما قوله تعالى "أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه" .

- كلمة "روح" في الآيات السابقة - وهناك العديد من الأمثلة غيرها - نراها ترد على أمور كثيرة وليس بينها سوى عامل مشترك واحد وهو الله سبحانه وتعالى ، إذا الروح أمر معنوي لا يتعلق سوى بالله بل وبجميع الصفات الحسنة الخيرة في هذه الدنيا التي أمر الله باتباعها والتي تدخل الرحمة من ضمنها والكثير الكثير من الصفات الأخرى الحميدة كالمودة والصبر والعدل والإنسانية والتراحم .

- في كثير من الأحيان عند رؤيتنا لشخص مجرم دموي لا إنساني نصفه بشكل تلقائي فنقول "هذا ما عنده روح أعوذ بالله" أم "ما عنده وجدان" ، طبعا نحن لا نستند على الأقوال العامة في التفسير ولكن أقوالنا العامة هي ما تتأثر بالقرآن الكريم ، أعتقد بأن الروح ليست فقط من أمر الله عز وجل بل هي التزامنا نحن بأمر الله باتباع كل ما هو خير وكل ما هو صالح ، وبأن ذلك فقط هو ما يؤدي إلى ارتقاء أرواحنا كأنفس بشرية والتقرب من الله سبحانه وتعالى ، وهذا في نظري من أهم الأمور حينما نتفكر في كلمة الروح ... وسيلتنا للتقرب من الله تعالى عن طريق أعمالنا الصالحة التي ترتقي من خلالها النفس المؤمنة بالله وبالخير .


شكرا على المشاركة ودفعي على المزيد من التفكر في القرآن .


 
أعلى