الجمال حمد.....
اعتاد على التردد على مقر عملها لانهاء معاملته وكانت تلاحظه من بعيد ياالله ما اجمل هذا الرجل!! انه حقا كامل الاوصاف ومثلما ارغب تمام حتى اسلوب تعامله مع الاخرين جد راقي ومهذب وتنهدت زهر(اسم الفتاة) واكملت عملها وانتهى اليوم على ذلك. ولكن لازلت صورة الشخص مطبوعة بخيالها فاسرعت تهاتف صديقتها وتخبرها عن ذلك الشخص الذي يدعى حمد
فا اخبرتها لماذا لا تلفتين نظره اليك؟ جربي !! لنرى ماذا يحدث فوافقت زهر. فبدات بتغير طريقة لبسها واصبحت اكثر اهتماما بشكلها اصبحت تتصنع الابتسامة عندما تكون معاملة حمد لديها واحيانا تصطنع الدلع والميوعه. حمد كان يبادلها الابتسام ويتجاذبان اطراف الحديث الى ان يتم انهاء معاملتة. فا اخبرت زهر صديقتها ان حمد ربما يستلطفها ! فنصحتها الصديقة ان تاخذ رقم هاتف حمد من على اوراق المعاملة وتتصل به من هاتفها بحجة ان هناك خطا في المعاملة وبعدها نرى ما تؤل اليه الامور. هنا فكرت زهر اذا هاتفته ماذا بعد؟ ماذا اريد من حمد؟ لا يا زهر لا تتهوري !! ولا تهاتفيه نعم انا ارغب بحمد ولكن ارغب به بالعلن وبشكل رسمي ولا ارغب بالتسلية او اضاعة الوقت! نعم قد اتصل واحصل على مبتغاى وارتبط به بشكل رسمي ولكن هذا الامر غير مضمون قد يستغلني بانجاز معاملتة والتي قد تكون قانونية او غير قانونية! قد اخسر وظيفتي؟ قد اخسر سمعتي؟ لا سا اتوقف عند هذا الحد لن اكمل اكثر.
وعندما اخبرت صديقتها برفضها للمضي قدما في هذا الموضوع اجابتها باستهجان: اذا ستظلين دون ارتباط طوال حياتك فالخجل يا عزيزتي وحدة من يوقف احلامنا وطموحاتنا.
وليكن اجابت زهر لن اتمادى اكثر.
تسائلت زهر بينها وبين نفسها هل استطيع ارسال احدى الزميلات الاكبر مني سننا وتذكرني عند حمد على وعسى؟ لا اعلم اني حائرة ولكني مع ذلك لن اتمادى بالموضوع نعم ارغب بحمد ولكن الامر لا يستحق كل هذه التضحيات لانني اجهل الكثير والكثير عنه ربما احصل عليه واندم وقد اصدم به!! شكليا هو كامل الاوصاف ولكن فعليا قد يكون غير مطابق لي اجتماعيا وفكريا فهل اضحي في سبيل وعاء خارجي لا اعرف محتواه؟
الخلاصة:
احيانا نرغب باشخاص او حتى اشياء بشكل قوي وجلي ولكن هناك اشياء قد نخسرها في سبيل الوصل الى ذلك فعندها يجب ان نتوقف قليلا ونفكر هل ما ارغب به يستحق هذه الخسارة والتضحية ان كانت اجابتك بنعم فا امضى قدما نحو الحصول عليه وان كانت اجابتك ب لا فتوقف عند هذا الحد ويكفي ما خسرته.