هل محمد أمان الجامي يعتقد بوحدة الوجود والحلول والأتحاد ؟

أبو أسامه

عضو فعال
يقول في كتابه : ( طريقة الإسلام في التربية ):

" وإذا مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها ، لكي ترى الله ، وتتصل به مباشرة وبدون واسطة … فالطاقة الوحيدة في

كيان الإنسان المعفوة عن الحدود والقيود هي طاقة الروح وحدها ، إذ هي تملك الإتصـال بما لا

يدركه الحس والعقل ، وهي التي تتمتع وحدها بالاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي .. الأبدي والوجود الأزلي !! ، لأنها تملك الإتصال بالله ومعرفته !!! ..وإن كنا نجهل كنه الروح وكنه الإتصال بالله !! ، وما أكثر ما نجهل كنهه وحقيقته ونحن نؤمن به وبوجوده
ولكن الإنسان يكاد يحس بسبحة الروح الطليقة ، عندما تجوب آفاق الكون ، وتتصل بكل حي في هذا
الكون".

ويقول في صفحة أخرى من نفس الكتاب : "لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم ، فهم من الله ،

وقوتهم من قوة الله … !!! ))

وقال

وقال : هكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير

وقال ايضا

مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها لكي ترى الله وتتصل به مباشرة وبدون واسطة !!!!!

ويقول في موضع آخر الآتي : .. يكسبون من هذا الإتصال قوة تفوق قوى الأرض كلها !! ، لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم !! ، فهم من الله وقوتهم من قوة الله !!

وقال : الروح هي تلك الطاقة الهائلة في كيان الإنسان والركن المهم فيه والعنصر الأساسي في تكوينه ، وهي التي يتم بطريقها اتصال الإنسان بربه وخالقه !! ، لأنها من روح الله التي أودعها قبضة من طين فصار إنسانا


مارأيكم يا أتباع محمد أمان الجامي في هذا الكلام ؟
 

كويتي قديم جداّ

عضو بلاتيني
والله ؛ الشبكة الدينية عامرة بمواضيع
تناقش من أسموهم : "جامية" !!

تسمية تحكم وإلزام ,, على الطالعة والنازلة .. مع انعدام وجه ربط هؤلاء بالجامي.

======

رأيي يا وليدي بو أسامة ,, أنك تروح تبطل المصحف وتقرا لك جم آية
ينفعونك بدل هالخرابيط اللي أنت مشخبطها ,, ومنت فاهمها..

وبعد ما تخلص من وردك من القرآن ,, أبيك تروح تتعلم لك التفقه في الدين
أحسن لك ,, من الربربة الفاضية ..

ولمعلومك ,, الزهيد :
الشيخ الجليل: محمد أمان الجامي رحمه الله ، عميد كليتي: الدعوة [أصول الدين] والحديث بالجامعة الاسلامية.
والمدرس بالمسجد النبوي ,,,

أعرف بماهية [وحدة الوجود] .. منك يا زميل، وممن يطعن في علمه
لخلاف منهجي ,, قد أسيغ لغيره ولم يُسغ له ..

تفضل يا زميل :وردة:
 
والله ؛ الشبكة الدينية عامرة بمواضيع

تناقش من أسموهم : "جامية" !!

تسمية تحكم وإلزام ,, على الطالعة والنازلة .. مع انعدام وجه ربط هؤلاء بالجامي.

======

رأيي يا وليدي بو أسامة ,, أنك تروح تبطل المصحف وتقرا لك جم آية
ينفعونك بدل هالخرابيط اللي أنت مشخبطها ,, ومنت فاهمها..

وبعد ما تخلص من وردك من القرآن ,, أبيك تروح تتعلم لك التفقه في الدين
أحسن لك ,, من الربربة الفاضية ..

ولمعلومك ,, الزهيد :
الشيخ الجليل: محمد أمان الجامي رحمه الله ، عميد كليتي: الدعوة [أصول الدين] والحديث بالجامعة الاسلامية.
والمدرس بالمسجد النبوي ,,,

أعرف بماهية [وحدة الوجود] .. منك يا زميل، وممن يطعن في علمه
لخلاف منهجي ,, قد أسيغ لغيره ولم يُسغ له ..


تفضل يا زميل :وردة:


:وردة::وردة:

وردتين

لى ولك فقط :D

جزاك الله خير وبارك فيك اخى كويتى قديم جدا ..
 

كويتي قديم جداّ

عضو بلاتيني
كويتي قديم
ما رأيك بكلامه ؟

فهل كلامه يدل على عقيدة الحلول ووحدة الوجود والاتحاد ؟


على التسليم الجدلي ,, بأن

الكلام المنقول صحيح النسبة ، وأنه غير مبتور من سياقه في الكتاب نفسه

لأني لا أعرف الكتاب المذكور ولم أقرأه للأمانة العلمية





=========



فالرأي يا زميل :

أن عقيدة الحلول والاتحاد ووحدة الوجود كمفاهيم: ليست متساويات بإطلاق

أو مترادفات لفظية كما تقرر !







كما ينبغي أن تعلم بأنَّ وحدة الوجود ,, كمفهوم فلسفي إشراقي

تختلف عن الحلول ؛ باعتبار أن ما له ذاتين غير ما له ذات واحدة !!





فهما معتقدان متغايران :) ,, ومن مستقبح الخطأ يا زميل

أن تنبه الخطأ بخطإ آخر !!!





=======



العبارات المنقولة عن الشيخ خاصة التعبير بـ"الاتصال" ,, فيها ترسل أدبي وتجوّز ٌ واضح

مراعاة لمقام ,, التوصيف البياني الواضح !





فإما أن يحمل كلامه على ما يصح ويكون مقبولاً عند العقلاء؛ وهو المطلوب شرعاً

فنقول : قد توسّع الشيخ في عبارته وتجوّز .

وإما أن نحمل الكلام على أسوأ المحامل ,, وهذا لا يجوز ويقبح بأهل الإنصاف
وبشرف الخصومة ,, فنقول زوراً وبهتاناً: كان يقرر الاتحاد والإلحاد !!!!!








والقاعدة الشرعية المستصحبة هنا / أن باب الإخبار عن الله تعالى أوسع وأرحب من باب الصفات



==========



علماً بأن في كلام المتقدمين إلماحة إلى بعض ما ذكرته لك

فعلى سبيل التمثيل العشوائي ,, لا الاستقضاء أو التتبع :





1- قال ابن القيم في مدارج السالكين :



"ومراد القوم بالاتصال والوصول اتصال العبد بربه ووصوله إليه، لا بمعنى اتصال ذات العبد بذات الرب كما تتصل الذاتان إحداهما بالأخرى ولا بمعنى انضمام إحدى الذاتين إلى الأخرى والتصاقها بها .

وإنما مرادهم بالاتصال والوصول إزالة النفس والخلق من طريق السير إلى الله ولا تتوهم سوى ذلك فإنه عين المحال.

فإن السالك لا يزال سائرا إلى الله تعالى حتى يموت فلا ينقطع سيره إلا بالموت فليس في هذه الحياة وصول يفرغ معه السير وينتهي، وليس ثم اتصال حسي بين ذات العبد وذات الرب فالأول تعطيل وإلحاد والثاني حلول واتحاد.
وإنما حقيقة الأمر تنحية النفس والخلق عن الطريق فإن الوقوف معهما هو الانقطاع وتنحيتهما هو الاتصال".
وقال: "
قال : والاتصال ثلاث درجات الدرجة الأولى اتصال الاعتصام ثم اتصال الشهود ثم اتصال الوجود واتصال الاعتصام تصحيح القصد ثم تصفية الإرادة ثم الحال.







أما القسمان الأولان وهما اتصال الاعتصام واتصال الشهود فلا إشكال فيهما فإنهما مقاما الإيمان والإحسان فاتصال الاعتصام مقام الإيمان واتصال الشهود مقام الإحسان



وعندي أنه ليس وراء ذلك مرمى وكل ما يذكر بعد ذلك من اتصال صحيح فهو من مقام الإحسان فاتصال الوجود لا حقيقة له ولكن لا بد من ذكر مراد الشيخ وأهل الاستقامة بهذا الاتصالومراد أهل الإلحاد القائلين بوحدة الوجود منه" اهـ



2- وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى:

"ولقوة الاتصال : زعم بعض الناس أن العالم والعارف يتحد بالمعلوم المعروف وآخرون يرون أن المحب قد يتحد بالمحبوب . وهذا إما غلط ؛ وإما توسع في العبارة، فإنه نوع اتحاد : هو اتحاد في عين المتعلقات من نوع اتحاد في المطلوب والمحبوب والمأمور به والمرضي والمسخوط ؛ واتحاد في نوع الصفات من الإرادة والمحبة والأمر والنهي والرضا والسخط بمنزلة اتحاد الشخصين المتحابين . [ثم قال]:

وإنما المقصود هنا : أن المعروف المحبوب في قلب العارف المحب : له أحكام وأخبار صادقة ؛ كقوله تعالى : { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } وقوله تعالى { وله المثل الأعلى في السماوات والأرض } وقوله تعالى { وأنه تعالى جد ربنا } وقوله : { سبح اسم ربك الأعلى } . وقوله في الاستفتاح : { سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ؛ ولا إله غيرك } . ويحصل لقلوب العارفين به استواء وتجل لا يزول عنها يقر به كل أحد ؛ لكن أهل السنة يقرون بكثير مما لا يعرفه أهل البدعة ؛ كما يقرون باستوائه على العرش . ومثل قوله صلى الله عليه وسلم { عبدي مرضت فلم تعدني فيقول : أي رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده } . فقد أخبر أنه عند عبده ؛ وجعل مرضه مرضه والإنسان قد تكون عنده محبة وتعظيم لأمير أو عالم أو مكان : بحيث يغلب على قلبه ويكثر من ذكره وموافقته في أقواله وأعماله فيقال : إن أحدهما الآخر كما يقال : أبو يوسف أبو حنيفة . ويشبه هذا من بعض الوجوه : ظهور الأجسام المستنيرة وغيرها في الأجسام الشفافة كالمرآة المصقولة والماء الصافي ونحو ذلك . بحيث ينظر الإنسان في الماء الصافي السماء والشمس والقمر والكواكب . كما قال بعضهم : إذا وقع السماء على صفاء كدر أنى يحركه النسيم ؟ ترى فيه السماء بلا امتراء كذاك البدر يبدو والنجوم وكذاك قلوب أرباب التجلي يرى في صفوها الله العظيم وكذلك نرى في المرآة صورة ما يقابلها من الشمس والقمر والوجوه وغير ذلك . ثم قد يحاذي تلك المرآة مرآة أخرى فترى فيها الصورة التي رئيت في الأولى ويتسلل الأمر فيه . وهذه المرائي المنعكسة تشبه من وجه بعيد ظهور اسم المحبوب المعظم في الورق بالخط والكتابة سواء كان بمداد أو بتنقير أو بغير ذلك فإنه هنا لم يظهر إلا حروف اسمه في جسم لا حس له ولا حركة وفي الأجسام الصقلية ظهرت صورته ؛ لكن من غير شعور بالمظهر ولا حركة فالأول مظهر اسمه وهذا مظهر ذاته . وأما في قلوب العباد وأرواحهم : فيظهر المعروف المحبوب المعظم وأسماؤه في القلب الذي يعلمه ويحبه . وذلك نوع أكمل وأرفع من غيره بل ليس له نظير . وإلى ذلك أشار بقوله : { كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه } وهو الذي قال : { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله } وقال : { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا } وكذلك قوله : { ليس كمثله شيء } وقوله : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل } .
فصل : فهذا القدر لا يخالف فيه عاقل فإنه أمر محسوس مدرك وهو أقل مراتب الإقرار بالله ؛ بل الإقرار بوجود أي شيء كان وأقل مراتب عبادته ومحبته والتقرب إليه ثم مع ذلك هل يتحرك القلب . والروح العارفة المحبة أم لا حركة لها إلا مجرد التحول من صفة إلى صفة ؟ . ( الأول مذهب عامة المسلمين . وجمهور الخلق . ( والثاني قول المتفلسفة ومن اتبعهم ؛ إذ عندهم أن الروح لا داخل البدن ولا خارجه ولا تتحرك ولا تسكن . وأما الجمهور فيقرون بتحركها نحو المحبوب المطلوب كائنا ما كان . ويقر جمهور المتكلمين بأنها تتحرك إلى المواضع المشرفة التي تظهر فيها آثار المحبوب وأنواره كتحرك قلوب العارفين وأبدانهم إلى السموات وإلى المساجد ونحو ذلك . وكذلك تحرك ذلك إلى ذات المحبوب من المخلوقين كالأنبياء والملائكة وغيرهم وكل من الفريقين يقر بتجلي الرب وظهوره لقلوب العارفين وهو عندهم حصول الإيمان والعلم والمعرفة في قلوبهم بدلا من الكفر والجهل ؛ وهو حصول المثل والحد والاسم في السماء والأرض . وأما حركة روح العبد أو بدنه إلى ذات الرب فلا يقر به من كذب بأن الله فوق العرش من هؤلاء المعطلة الجهمية الذين كان السلف يكفرونهم ويرون بدعتهم أشد البدع ومنهم من يراهم خارجين عن الثنتين والسبعين فرقة : مثل من قال إنه في كل مكان أو إنه لا داخل العالم ولا خارجه ؛ لكن عموم المسلمين وسلف الأمة وأهل السنة من جميع الطوائف تقر بذلك ؛ فيكون العبد متقربا بحركة روحه وبدنه إلى ربه مع إثباتهم أيضا التقرب منهما إلى الأماكن المشرفة وإثباتهم أيضا تحول روحه وبدنه من حال إلى حال . ( فالأول مثل معراج النبي صلى الله عليه وسلم وعروج روح العبد إلى ربه وقربه من ربه في السجود وغير ذلك . ( والثاني : مثل الحج إلى بيته وقصده في المساجد . ( والثالث : مثل ذكره له ودعائه ومحبته وعبادته وهو في بيته ؛ لكن في هذين يقرون أيضا بقرب الروح أيضا إلى الله نفسه فيجمعون بين الأنواع كلها . وأما تجليه لعيون عباده فأقر به المتكلمون الصفاتية ؛ كالأشعرية والكلابية . ومن نفى منهم علو الرب على العرش قال : هو بخلق الإدراك في عيونهم ورفع الحجب المانعة . وأما أهل السنة : فيقرون بذلك وبأنه يرفع حجبا منفصلة عن العبد حتى يرى ربه كما جاء في الأحاديث الصحيحة ."اهـ







أرجو أن تقرأ بتمعن ، والفهمَ الفهمَ !



:وردة:
 
وجدت ردا قديما للأخ السلفي السليماني في أحد المنتديات

اكتوبر 2003 حول هذا الموضوع




وأما الكلام الذي أعتمد عليه بعض الأغمار في فيما نسبوه إلى الشيخ من القول بوحدة الوجود على كلام له نقلوه ولم يحققوه سأورده تاما مشيرا بالتحبير إلى ما نقلوه وبعدمه إلى ما لم ينقلوه وأبين وجه الصواب فيه دون ميل ولا حيف .
قال المنتقد
قال الشيخ – رحمه الله – في كتاب [ طريقة الإسلام في التربية ص ( 16 ) ] : " وإذاً مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها ؛ لكي ترى الله وتتصل به مباشرة وبدون واسطة 00 فالطاقة الوحيدة في كِيان الإنسان المعفوة عن الحدود والقيود هي طاقة الروح وحدها ، إذ هي تملك الاتصال بما لا يدركه الحس والعقل، وهي التي تتمتع وحدها بالاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي 00 ولكن الإنسان يكاد يحس بسبحة الروح الطليقة، عندما تجوب آفاق الكون وتتصل بكل حي في هذا الكون "
قال المنتقد وقال في ص ( 10 ) : "00 لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم، فهم من الله، وقوتهم من قوة الله00 فهكذا يربى الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير " . (1)
هذا ما اعتمد عليه الغمر في دعواه !!! وفي – وبينه – الكلام سقط وعدم ترابط ونورد كلام الشيخ – رحمه الله – على الجادة .
الموضع الأول : قال الشيخ – رحمه الله - :
إذاً مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها لكي ترى الله وتتصل به مباشرة وبدون واسطة ، لذا نرى الإسلام يعني بالروح عناية خاصة لأنها في نظر الإسلام هي القاعدة التي يستند إليها الكيان كله ويتم الترابط عن طريقها وهي الموجهة إلى الله ، ومعلوم أن للإنسان طاقات عديدة طاقة الجسم ، وهي لا تتجاوز كيانه المادي ، وما يدرك بالحواس وهي طاقة محدودة كما ترى .
أما طاقة العقل فهي أكثر انطلاقاً طبعاً إلا أنها محدودة أيضاً بما يعقل وبالزمان والمكان والبدء والنهاية . فالطاقة الوحيدة في كيان الإنسان المعفوة عن الحدود والقيود هي طاقة الروح وحدها إذ هي التي تملك الاتصال بما لا يدركه الحس والعقل وهي تتمتع وحدها بالاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي ؛ لأنها تملك الاتصال بالله ومعرفته بآلائه ونعمائه (1)
وإن كنا نجهل كنه الروح وكنه الاتصال بالله ، وما أكثر ما نجهل كنهه وحقيقته ونحن نؤمن به وبوجوده ، ولكن الإنسان يكاد يحس بسبحة الروح الطليقة عندما تجوب آفاق الكون وتتصل بكل حي في هذا الكون لهذا اهتم الإسلام بأمر الروح في جملة اهتمامه بالطاقات البشرية كلها وأعطاها حقها من الرعاية والتوجيه وركز على الروح وهي من أمر الله
﴿ قل الروح من أمر ربي ﴾ . "
الموضع الثاني :
وأما الإسلام ، الإسلام وحده هو الذي يصل الإنسان بخالقه ليصلح حاله في الأرض وينظم حياته ويمشي على الأرض بجسمه وهو متوجه إلى السماء بروحه ليعيش بين الأرض والسماء ولا يقطع صلته بأيتهما .
يمشي على الأرض يكد ويسعى في رزقه وهو متصل بالسماء : ﴿ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ﴾ . وهذا الاتصال بالسماء بهذه الصورة التي صورها القرآن هو محور العقيدة الإسلامية ومنهجها التربوي ، ومن الاتصال بالله تتفرع التشريعات والتنظيمات والتوجيهات حتى يمكن للحياة البشرية أن تسير على منهجها المستقيم ، دون تفريط أو إفراط ليعلموا أن الله وحده صاحب الحول والقوة والعزة والجبروت والسلطان وهو مالك الكون ﴿ بيده ملكوت كل شيء ﴾ .
وهذا العلم يحملهم على عدم التطلع إلى أحد سواه بل يتوكلون عليه وحده ويكتفون به ﴿ أليس الله بكاف عبده ﴾ ،ويغمضون عيون قلوبهم بحيث لا يلتفتون إلى غيره ، ومن ثم تتحرر قلوبهم وأرواحهم ليتطلعوا إلى الله بل لينطلقوا إليه خفافاً يحدوهم الحب الصادق له سبحانه ، وينطلقوا لخالقهم وولي نعمتهم ، وشوقهم إلى لقائه وهو أسمى أمانيهم ، أجل … إن هذا الرد يجعلهم يدركون الأمور على حقيقتها ، وأن منهج الله هو المنهج الصالح وحده فيلتمسون الهدي في منهجه ليهتدوا بهديه ويسيروا على ضوئه فتصلح حالهم في الأرض وتقوى بذلك صلتهم بالله وثقتهم به بل يكسبون من هذا الاتصال قوة تفوق قوى ا لأرض كلها لأنهم يستمدون قوتهم من قوة الله خالقهم فهم من الله وقوتهم من قوة الله إذ هي قوة تبني وتنشئ وتعمر وتصلح وهم خلائف في الأرض يخلف بعضهم بعضاً ليعمروها ويصلحوها ويقيموا فيها العدل ويستغلوا خيراتها وثرواتها ﴿ وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه ﴾، ولا يعرف العجز والكسل إلى نفوسهم سبيلاً بل يواصلون سيرهم بقوة دونها جميع القوى وبثقة دونها كل الثقات .
هكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير ﴿ فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر* فماله من قوة ولا ناصر ﴾ ، ﴿ إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون ﴾ ، ﴿ أنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ﴾ ، فمنهج الإسلام في التربية فريد في بابه ، في إحاطته بجميع جوانب الإنسان ، ولا غرابة في ذلك لأنه منهج الله الخالق ﴿ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ﴾ ، ﴿ فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ﴾
الكلام السابق ذكره كان الشيخ متأثرا به وعن حسن ظن في سيد قطب وأخيه فلما تبين له ما هما عليه من مخالفة لمنهج السلف الصالح بين وحذر منهما في غير ما موضع (2 )
وهاك بعض ما نقله الشيخ _ رحمه الله _ عنهما في هذا الصدد0
قال سيد قطب : ( 000 كما يعرض صورة من تأليه العباد للعباد لا تتمثل في اعتقادهم بألوهيتهم ولكن تتمثل في تلقي الشرائع منهم وجعلهم بذلك أربابا ولو لم يعتقدوا بألوهيتهم أو يقدموا لهم شعائر العبادة : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم 0وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ))0 وهكذا 0 وهكذا 0يستمر القرآن في توكيد هذه العقيدة وتثبيتها وتوضيحها ليصل إلى تحرير الوجدان البشري من كل شبهة شرك في ألوهية أو ربوبية قد تضغط هذا الوجدان وتخضعه لمخلوق من عباد الله إن يكن نبيا أو رسولا فإنه عبد من عباده لا إله !
فإذا انتفى أن يكون عبد بذاته أميز عند الله من عبد بذاته انتفت الوسائط بين الله وعباده جميعا فلا كهانة ولا وساطة بل يتصل كل فرد صلة مباشرة بخالقه يتصل شخصه الضعيف الفاني بقوة الأزل والأبد يستمد منها القوة والعزة والشجاعة ويشعر برحمة الله وعنايته وعطفه فيشتد إيمانه وتقوى معنويته 0
والإسلام حريص كل الحرص على تقوية هذه الصلة وإشعار الفرد أنه يملك الاستعانة بتلك القوة الكبرى آناء الليل وأطراف النهار : ( الله لطيف بعباده ) 0 ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) 00 ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) 00 ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) وقد شرع الإسلام خمس صلوات يقف فيها العبد كل يوم أمام ربه ويتصل فيها المخلوق بخالقه في أوقات منظمة غير ما يعن له هو أن يقف أمام إلهه أو يتصل به في توجهه ودعائه 0
وليس الغرض من الصلاة أو الدعاء ألفاظا وحركات بل القصد هو التوجه الكامل بالقلب والفكر والجسد في وقت واحد إلى الله تمشيا مع تصور الإسلام الكلي عن وحدة الإنسان في تكوينه ووحدة الخالق في ألوهيته : ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) 00
فإذا تحرر الوجدان من شعور العبادة والخضوع لعبد من عباد الله وامتلأ بالشعور بأنه على اتصال كامل بالله لم يتأثر بشعور الخوف على الحياة أو الخوف على الرزق أو الخوف على المكانة000 وهو شعور خبيث يغض من إحساس الفرد بنفسه وقد يدعوه إلى قبول الذل وإلى التنازل عن كثير من كرامته وكثير من حقوقه ولكن الإسلام لشدة حرصه على أن يحقق للناس العزة والكرامة وأن يبث في نفوسهم الاعتزاز بالحق والمحافظة على العدل وأن يضمن بذلك كله – علاوة على التشريع – عدالة اجتماعية مطلقة لا يفرط فيها إنسان 00 لهذا كله يعني عناية خاصة بأن يقاوم الشعور بالخوف على الحياة وعلى الرزق وعلى المكانة فالحياة بيد الله وليس لمخلوق قدرة على أن ينقص هذه الحياة ساعة أو بعض ساعة كذلك ليس له أن يخدشها خدشا خفيفا بضرر خفيف : ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) 00( قل : لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا )0 ( لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
وقال محمد قطب : 000 ومهمة العقيدة هي مساندة الفطرة وتوجيهها وجهتها 0مهمتها أن تساعد الفطرة في الاهتداء إلى الله 00 الاهتداء الذي هو كامن في كيانها ولو حجبتها عنه الأمراض 0 مهمتها أن تطلق الروح من إسارها00 لكي ترى الله 0
والإسلام يعني عناية خاصة بالروح إنها في نظره مركز الكيان البشري ونقطة ارتكازه إنها القاعدة التي يستند إليها الكيان كله ويترابط عن طريقها إنها المهيمن الأكبر على حياة الإنسان إنها الموجه إلى النور يكفي أنها صلة الإنسان بالله 0
والإسلام – في عنايته الفائقة بتربية الروح- هو دين الفطرة 0فالحق أن الطاقة الروحية في الإنسان هي أكبر طاقاته وأعظمها وأشدها اتصالا بحقائق الوجود 0 طاقة الجسم محدودة بكيانه المادي وبما تدركه الحواس 0 وطاقة العقل أكثر طلاقة ولكنها محدودة بما يعقل 0 محدودة بالزمان والمكان 0 بالبدء والنهاية 0 ومحكومة بالفناء 0 وطاقة الروح – وحدها – في كيان الإنسان هي التي لا تعرف الحدود والقيود 0 لا تعرف الزمان والمكان 0 لا تعرف البدء والنهاية 0 لا تعرف الفناء هي وحدها التي تملك الاتصال بما لا يدركه الحس ولا يدركه العقل 0 هي وحدها التي تملك الاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي 000 تملك الاتصال بالله 0 كما أنها هي التي تملك الاتصال بالوجود كله من وراء حواجز الزمان والمكان 0كيف ؟ لا نعلم ! لكنا نحس ! نحس بإشراقة الروح الصافية التي تشمل الحياة كلها في ومضة وتشمل الآبادوالآماد0 نحس بسبحة الروح الطليقة التي تجوب آفاق الكون وتتصل بكل حي فيه والكون كما يقول العلم كله حياة ! نحس بتلك اللحظة الدقيقة العجيبة العظيمة الرائعة التي يرتعش فيها الكيان كله ويحس في أعماقه أنه يرى الله ! وقد كان طبيعيا إذن أن تهتم العقائد بأمر الروح وكان طبيعيا أن يهتم الإسلام خاصة بهذه الطاقة وهو الذي جعل منهجه الاهتمام بالطاقات البشرية كلها وإعطاءها حقها من الرعاية والتوجيه )0
وما ذكره سيد قطب وأخوه حول قضية الاتصال وما يتعلق بها لا يعنيان به وحدة الوجود بل ما كانت عليه الكنيسة النصرانية من أوهام وأساطير وتهاويل يدل على ذلك ما ذكره سيد قطب في كتابه السلام العالمي والإسلام حيث قال : ( 00فالنصرانية في منابعها الأولى صورة من الدين الواحد الذي أرسل الله به رسله جميعا 0 دين التوحيد الذي لا يجعل لله شريكا والذي يطلق البشر من العبودية لشريك 0ولكن الرومان الذين دخلوا في المسيحية ومعهم آلهتهم المتعددة لم يطيقوا أن يخلصوا سريرتهم لهذا التوحيد في النصرانية ومن ثم بدأت تلك الأساطير ؛ وشيئا فشيئا صارت هي النصرانية كما تعرفها الكنيسة أي النصرانية الرسمية التي يشرد من لا يعتنقها ويكتب عليه الحرمان!
ولكن صيرورة النصرانية إلى هذا الوضع أوقعت المثقفين من النصارى في قلق نفسي وفكري دائم 0 فهم إما أن يستجيبوا لمنطقهم فيخرجهم من عداد المؤمنين إلى عداد الملحدين ؛ وإما أن يلغوا عقولهم ليحتفظوا بعقيدة هذه الأساطير التي تحميها الكنيسة وإما أن يكلوا أنفسهم إلى القلق الروحي الدائم بين جوعتهم إلى العقيدة ومنطقهم الذي ينفر من تلك الأساطير !
وفي الإسلام كاد يحدث ما حدث في النصرانية فالرغبة البشرية في الأساطير والتهاويل ظلت تحاول أن تغشى على وضوح الإسلام وبساطته وظلت تصوغ حول محمد ابن عبد الله وحول المختارين من آل بيته وبخاصة الحسين رضي الله عنه 00 ظلت تصوغ الخرافات والهالات التي تأباها طبيعة الإسلام وظلت تجد عند العامة قبولا لا تجده حقائق الإسلام الواضحة البسيطة !
ولكن بناء الإسلام ذاته بقي سليما وأصوله بقيت محفوظة فلقد كانت طبيعته من الوضوح والبساطة بحيث بقيت هذه التهاويل والأساطير تتناثر على هامشه ولا تدخل في بنيته 0
في النصرانية قادت الكنيسة ذاتها هذه التهاويل وتبنتها لأنها تزيد من سلطانها على نفوس الجماهير ؛ وكان تعقيد العقيدة وإحاطتها بأجواء من الغموض غرضا مقصودا لتكون للكنيسة في حياة الناس وظيفة 0 وإلا فلو ظلت العقيدة المسيحية بسيطة كما هي واضحة كما هي مفهومة كما هي 00 فماذا يصنع رجال الدين ؟ وما حاجة الناس إليهم إذا استطاعوا هم بأنفسهم أن يفهموا دينهم وأن يمارسوا شعائرهم وأن يتصلوا مباشرة بخالقهم ؟!00 إنه لا بد من هذا الغموض 0 لا بد من هذه الرؤى والأحلام والأساطير كي يلجأ الناس إلى الكنيسة دائما تحل لهم رموز العقيدة وتكشف لهم بحساب عن الأسرار 0 وبذلك يبقى سلطان الكنيسة كاملا وتبقى سلطتها كاملة ولا يملك الناس أن يخطوا خطوة في حياتهم الروحية إلا ومعهم قسيس أو قديس ! أما الإسلام فلم تكن هناك كنيسة 0 لم تكن هناك هيئة (( إكليروس )) لا تقام شعائر الدين بدونها ولا يتصل الفرد بخالقه إلا عن طريقها 0 والإسلام هو المنقذ للفكر البشري لا من الأسطورة والوهم وحدهما بل كذلك من ضغط المعجزة المادية الخارقة للنواميس الكونية المعروفة 0 فلم يشأ لهذا أن يجبر الفكر البشري على الإذعان له بالخوارق المادية 0 إنما جعل وسيلته إلى الإدراك البشري وضوحه وبساطته وحقائقه 000 وحينما اتفق أن كسفت الشمس يوم وفاة إبراهيم – ابن محمد الرسول – وضج الناس للحادث وقالوا : كسفت الشمس لموت إبراهيم 000بادر محمد صلى الله عليه وسلم لنفي هذه الشبهة كي لا تغشى وضوح العقيدة ونصوعها وأعلن أن الشمس آية من آيات الله لا تنكسف لموت بشر 0 وبذلك الحزم الصارم والصدق الناصع نهى الناس عن الاستسلام للرغبة الكامنة في نفوسهم في التهاويل الغامضة ولم يسايرها ولم يستغلها لنشر دينه الجديد لأنها في صميمها مناقضة لطبيعة الدين الجديد 0
وبهذه النصاعة وهذا الوضوح يعقد الإسلام السلام بين منطق الفرد وعقيدته فلا يثور في نفسه ذلك القلق المضني الذي تثيره نصرانية الكنيسة المحرفة 0ونظائرهامن العقائد التي تمتزج فيها الحقيقة بالأسطورة ويختلط فيها الحق بالباطل وتتوارى من النور والوضوح فلا تعيش إلا في جو البخور والتراتيل لأنها تهرب من الضوء وتخشى أن تلقاه 0 نعم 0 إن القطيع البشري كان في حاجة ملحة وهو يواجه الكون العريض والطبيعة الهائلة 00 أن يحس إلهه قريبا منه معنيا بآلامه وآماله فجاء الكثير من أساطير النصرانية الكنيسة ليلبي هذه الرغبة العميقة فأنزل الله – سبحانه – من عليائه ليحتمل الآلام تكفيرا عن خطيئة آدم أو جعل ابنه الوحيد يحتملها رحمة بالبشر 00 إلى آخر تلك الألغاز المحيرة للمنطق المقلقة للضمير 0 فأما الإسلام فيلبي هذه الحاجة ولكن بما يتفق مع ألوهية الإله ووحدانيته 0 يلبيها بإشعار الإنسان أن الله قريب منه مستجيب له لا يغفل عن رعايته ولا ينساه
sad.gif
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) 00 ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )00( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ) 0 ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) 00 ( إن ربي قريب مجيب ) 00 ( وهو الغفور الودود) 0
 
وهكذا يجد الإنسان صلته الوثيقة بالله ويحس رحمته ورعايته واستجابته دون ما حاجة إلي الأساطير المحيرة للعقول 0
ويزيد الأمر وضوحا ما ذكره الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه محاضرات في النصرانية ( 16- 17 ) حيث قال : ولقد كانت دعوة المسيح عليه السلام تقوم على أساس أنه لا توسط بين الخالق والمخلوق ولا توسط بين العابد والمعبود فالأحبار والرهبان لم تكن لهم الوساطة بين الله والناس بل كل مسيحي يتصل بالله في عبادته بنفسه من غير حاجة إلى توسط كاهن أو قسيس أو غيرهما وليس شخص – مهما تكن منزلته أو قداسته أو تقواه – وسيطا بين العبد والرب في عبادته وتعرف أحكام شرعه مما أنزل الله على عيسى من كتاب وما أثر عنه من وصايا وما اقترنت به بعثته من أقوال ومواعظ 0
هذا وليس فيما اعتمد عليه ذاك الغمر لا من قريب ولا بعيد ولو من طرف خفي نسبة القول بوحدة الوجود للشيخ محمد أمان – رحمه الله - . أخي الحبيب :- ندعك تقرأ ما كتبه الشيخ العلامة محمد أمان الجامي – رحمه الله – حول وحدة الوجود ودعاتها من الصوفية المخرفين ومنه تعلم صدق أو كذب المدعى فيما ادعاه واعتمد عليه .
1-قال الشيخ – رحمه الله - : " أهداف مشايخ الصوفية في دعوتهم
يهدف القوم في الغالب الكثير باسم الدعوة إلى الإسلام يهدفون إلى الأمور الآتية : 1.تسخير العوام واستخدامهم في مصالحهم الخاصة بدعوى أنهم أهل الله وخاصته فيجب على الناس جميعاً أن يخضعوا لهم ويكونوا طوع أمرهم مهما كلفهم الأمر وإن لم يكونوا كذلك فهم مهددون بسلب إيمانهم وسوء الخاتمة.
وتفادياً لهذا الخطر الجسيم يبالغ عوام المسلمين في الخضوع لهم إلى حد العبادة وهذا أحد مفاهيم الدعوة إلى الإسلام عند القوم فما رأي القارئ الكريم ؟
وانطلاقاً من هذا المفهوم تقول قاعدة صوفية معروفة :
يجب على المريد أن يكون بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ، مسلوب الحرية والاختيار ، فاقد الإرادة والحركة حتى حركة الضمير وحديث النفس ؛ لأن من صفات الشيخ معرفة ما في الضمائر ، ومن خرج على هذه القاعدة يكون عرضة لغضب الشيخ ومن يحلل عليه غضبه فقد هلك .
2.تزهيد الناس في علماء الشريعة وطلاب علم الكتاب والسنة بدعوى أنهم أهل الحقيقة والعلماء أهل الشريعة أو هم أهل الباطن والعلماء أهل الظاهر وعلوم الشريعة قشور غير نافعة ما لم يكن في داخلها اللب الذي عند الصوفية وهو ما يسمونه بالعلم بالباطن أو العلم اللدني . وهذا كما ترى محاربة سافرة لما جاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام من علم الكتاب والسنة ومحادة لله ولرسوله من حيث لا يشعرون أو من حيث يشعرون أحياناً .
3.أنهم يسعون مشمرين عن ساعد الجد للوصول إلى ما يسمونه بالحرية المطلقة وهي التحلل الكلي من جميع التكاليف وهو دين وحدة الوجود ويعدون بعض الملاحدة كابن عربي وابن الفارض من أقطابهم ويحاولون الوصول إلى ما وصلوا إليه من الزندقة والخروج على الكتاب والسنة ، ويلقبون هؤلاء الزنادقة بالألقاب الآتية :
الواصلون : العارفون بالله . الأقطاب ، وأخيراً الغوث الأعظم . ما أعظم الفرية ؟ وكأن الغوث لا يجمع في اصطلاح القوم ولا مشاحة في الاصطلاح .
وبعد : فهل يجوز – والحال كما وصفت – اعتبار مشايخ الصوفية من دعاة الإسلام ؟ كما يحلوا لبعضهم اعتبارهم من الدعاة ومن الممثلين للمسلمين لدى الأجانب كما يسميهم بعض المخدوعين بهم ؟ إن هذا الاعتبار والتمثيل قد شوه جمال الإسلام لدى غير المسلمين وقضى على سماحته لأنهم أظهروا الإسلام بمظهر طقوس وثنية واستغلالية ومكنوا بذلك لأعداء الإسلام أن ينالوا من الإسلام أيما نيل ، لهذا كله لا أبيح لنفسي ولا لمن يسمع نصيحتي القول بأنهم من دعاة الإسلام بل الذي يجب أن يقال : لبيان الواقع ولكشف الحقائق أنهم دعوا الناس إلى عبادة مشايخهم وأقطابهم وصرفوا الناس عن المفهوم الصحيح للإسلام وقد يقول قائل منهم إنهم قد أدخلوا كثيراً من الوثنيين في الإسلام .
الجواب حقاً أنهم أخرجوهم من الوثنية السافرة وأدخلوهم في الوثنية المقنعة بعد أن أطلقوا عليها اسم الإسلام لتقبل وتستساغ .
أما الإسلام بمفهومه الصحيح فهم في معزل عنه فضلاً عن أن يدخلوا غيرهم في صميمه وأنى لهم ذلك . إذ ( فاقد الشيء لا يعطيه ) .
ولاشك أن هذا التخبط نتيجة لإهمال دعاة الإسلام واجبهم وتقصيرهم في أداء واجب الدعوة الإسلامية كما يجب . لذا هم يتحملون تبعة ذلك كله لأنهم مع فهمهم وقدرتهم تركوا المجال لغيرهم حتى خلا الجو لمشايخ الصوفية ومن تبعهم بغير إحسان .
ونقري ما شئت أن تنقري******خلا لك الجو فبيض واصفري
وخشية أن يقول قائل – ولو في نفسه – إن كل ما ذكرته من أوصاف القوم وأحوالهم نعتبره دعوى . وهل لديك دليل على ما زعمت؟ خشية أن يرد هذا النوع من التعليق ، لنسمع معاً بيتين لبعض أقطابهم أحدهما لابن الفارض حيث زعم أنه اتحد مع الله بحيث لو صلى فإنما يصلي لنفسه فسجوده لنفسه وركوعه له وهكذا ، وذلك إذ يقول :
واشهد فيها أنها لي صلت لها صلواتي بالمقام أقيمها
والبيت من تائيته المشهورة التي يطرب مشايخ الصوفية عند قراءتها : فأنت ترى إنه يزعم أنه صار رباً وعبداً في وقت واحد ، عبداً يصلي وربَّاً يُصلَّي له ، وقد صرح بهذا المعنى أحد رؤسائهم – أحسبه ابن عربي – إذ يقول : فيا ليت شعري من المكلف******الرب عبد والعبد رب
هذه هي المنـزلة التي يشمر لها كل شيخ من مشايخ الصوفية كما يعرف ذلك كل من له اتصال بالقوم . وهل يمكن إدخال هذا المعنى في مفهوم الدعوة الإسلامية ؟!!
وأما البيت الثالث فقد قاله الكولخي الإفريقي وهو يدعو الناس إلى تقديس نفسه والغلو فيه إلى حد العبادة زاعماً أن محبته ورؤيته توجبان للمرء دخول الجنة ولا محالة حيث يقول :
في جنة الخلد بلا بهتان******ومن أحبني ومن رآني واكتفي بهذا النموذج من كلام القوم كشاهد وكدليل على ما ذكرت من شطحاتهم وما أوردت من أحوالهم وصفاتهم ، ومن أراد المزيد فعليه بكتب القوم وهي منشورة في مناطقها . والله المستعان .
ومن هذا الشرح الموجز نتبين أن الإسلام دخل القارة أول ما دخل بمفهومه الصحيح وخالطت بشاشته القلوب وذاقت حلاوته ، ثم بعد فترة غير قصيرة وأخذ ينتشر على أيدي جماعة تتمتع بحب الإسلام وحب الخير والهداية للمسلمين ولكنها لم تهضم الإسلام ولن تفهمه حق فهمه وهم التجار . ولما رأى المشايخ الصوفية خلو الميدان وتقاعس دعاة الحق عن واجبهم نزلوا الميدان ولقبوا أنفسهم بما سبق أن سمعناه من الألقاب الخداعة فنـزلوا ميدان الدعوة إلى الإسلام ليتاجروا بالدين وليجعلوا الإسلام واجهة لدعوتهم الوثنية أو الإلحادية أحياناً على ما تقدم . فأفسدوها حتى صار أتباعهم ومريدوهم يخشونهم كخشية الله أو أشد خشية ويراقبونهم أشد من مراقبتهم لله ، هل هذا هو الدين ؟ وهل هذه هي الدعوة إلى الإسلام ؟ وأي إسلام هذا ؟ يا سبحان الله .
وللأسف الشديد هذا هو مفهوم الدين الإسلامي عند جمهور المسلمين الذين تلقوا الإسلام على أيدي مشايخ الطرق ولدي كثير من الذين يحسنون الظن بهم . والذي يؤسف له أكثر وأكثر أن يكون هذا موقف بعض علماء المسلمين الذين درسوا ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنهم لم يرزقوا الفقه في الدين ، ومن يرد الله به خيراً يفقه في الدين . والدراسة شيء والقفه شيء آخر .
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . وله الحمد والمنة وحده ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " ( ) .
2- قال رحمه الله : " وإذا استقرأنا كتاب الله والسنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثار سلف الأمة وتتبعنا واقع الناس في كل زمان ومكان نجد المشبهة فريقين لا ثالث لهما :
الفريق الأول : مشبهة الخالق تعالى بخلقه في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله كاتباع هشام بن حكم وغيرهم الذين يقولون : إن الله تعالى على هيئة كذا وكذا بل يقولون في وقاحة وصلف :- إنه تعالى على هيئة الشاب الحسن ! هكذا يفعل الهوى بأهله (( وإذا لم تستح فاصنع ما شئت )) ويقولون في صفات الله : إنها كصفات خلقه إذ لا يعقل خلاف ذلك في زعمهم …
وأما الفريق الثاني من المشبهة ؛ فهم الذين يشبهون المخلوق بالخالق عزَّ وجلَّ ، والذين يمنحون سادتهم ومشايخهم كثيراً من صفات الله عزَّ وجلَّ ، أدركوا ذلك أو لم يدركوا ؛ كالذين يعتقدون أن الشيخ المربي العارف بالله – على حد تعبيرهم – يعلم الغيب وما تخفي صدور المريدين والدراوشة الكادحين في خدمته ؛ اتباعاً لتعاليم تصدرها [ مشيخة الصوفية ] قديماً وحديثاً ،والتي منها : على المريد أن يحفظ خواطر نفسه وخلجات ضميره في حضرة الشيخ المربي ؛ لئلا يطلع الشيخ على تلك الخواطر في نفسه ، فيهلك المريد ، أو يحرم الترقي على الأقل ؛ إذ لا يحصل شيء من الخير والترقي وغيره إلا بواسطة الشيخ المربي في دين الصوفية ؛ كما يعلم الدارس .
وهناك عندهم كلام يجري مجرى الأمثال ، وهو قولهم : ( فليكن المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ؛ فاقد الإرادة والحركة ؛ إلا بتحريك الشيخ المربي فيما يهواه ) .
وهذا من ضمن التعليمات التي تصدرها [ مشيخة الصوفية ] وهي تعليمات وثنية ، تدعو إلى عبادة غير الله كما ترى ، حيث يجعلون الشيخ المربي عالماً بكل شيء ، قادراً على كل شيء ، وهو قادر على التصرف في الكون ، وخصوصاً بعد وفاته ؛ لأنه في حياته قد تشغله الخدمة – على حد تعبيرهم ( يعنون : العبادة ) - ، وأما بعد وفاته ؛ فقد تفرغ لنفع مريديه ،والتصرف في شؤونهم ،وجلب الخير لهم ، ودفع الضر عنهم !! إنها أقبح من وثنية المشركين الأولين :
﴿ ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ﴾ .
وهي عقيدة تحملها كتبهم ويعتقدها أتباعهم والمؤمنون بهم والمتعاطفون معهم .
وهذا النوع من التشبيه ، وإن كان لا يدرك كثير من الناس أنه تشبيه ؛ ولكنه في واقعه تشبيه خطير وكفر بالله ورسوله وبكتابه الذي يقول الله فيه :
﴿ قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ﴾ . وهذا التشبيه هو دين المتصوفة الغلاة ، الذين يصل بهم الغلو أحياناً إلى القول بالحلول ، بل بوحدة الوجود ، فيمثل هذه الملة من سموه محيى الدين بن عربي الطائي ، رئيس وحدة الوجود ، الذي يقول فيه بعض أهل العلم : إن كفره أشد وأقبح من كفر قريش قبل الإسلام .
وهو القائل : ليس في الجبة إلا الله ! وهو القائل : وما الله إلا راهب في كنيسة******وما الكلب والخنـزير إلا إلهنا
وله أتباع من الصوفية ، ويشبهه في كفره هذا ابن الفارض ، وابن عجيبة ، وابن سبعين ، والحلاج ، وأمثالهم في الإلحاد ( ) .
وإمعانا منهم في الكفر والبعد عن حقيقة الدين يلقبون كبراءهم بهذه الألقاب التي تنبئ عن الشرك عند نطقها أو سماعها :
1. الغوث الأعظم . 2. القطب ، أو قطب الزمان . 3. الأوتاد . …وغير ذلك من الألقاب ." ( ) .
3- تكلم – رحمه الله – عن الأولياء والأمور الخارقة على أيدي أولياء الشيطان فقال :
" فالطائفة الأولى المستدرجة والأخرى السحرة وهم المعروفون عند السذج من عامة المسلمين أنهم أصحاب الكرامات . ولما أدرك القوم أنه قد انطلى على العوام باطلهم هذا لفرط جهل العوام وبعدهم عن الثقافة الإسلامية ، استغلوا فيهم هذا الجهل وتلك السذاجة ، فاتخذوا الولاية المزعومة باباً من أبواب الدجل فكما يطور أهل العلم معلوماتهم ، وأرباب المهن والصناعات مهنهم وصناعتهم حتى ينتجوا أحدث المصنوعات ، كذلك يطور هؤلاء الأولياء دجلهم وخداعهم ليطير صيهتم وتزداد شهرتهم فيرتفع بذلك دجلهم . وهذا الدجل هو الغاية عند القوم من دعوى الولاية والكرامة ومن الخداع المتطور .
ومن أحدث أساليبهم المتطورة في هذا العصر أن زعم بعضهم أن هذه التكاليف الشرعية من امتثال المأمورات واجتناب المنهيات أمور مؤقتة ولها حد تنتهي إليه ثم تسقط . وزعم هذا الزاعم أنه قد وصل تلك المنـزلة فسقطت عنه جميع الواجبات وأبيحت له جميع المحرمات بحيث لا يقال في حقه هذا حرام أو حلال . أو هذا واجب وهذا مستحب و هو يحاول بذلك أن يقتفي أثر رئيس الملاحدة وقطب وحدة الوجود ابن عربي الطائي وشاعر تلك الملة ابن الفارض ويحذو حذوهما . وتبدو الفكرة جديدة ومتطورة لدى كثير من الناس لغرابتها ، ولما أدخل عليها من بعض الزخرفة والزركشة حتى ظهرت الفكرة كأنها فكرة حديثة وهي في أصلها فكرة قديمة قدم كفر وحدة الوجود التي منشؤها تعطيل الصفات على طريقة الجهمية المعروفة وهي فكرة يؤمن بها كل صوفي – وللأسف – ويسعى لها بأنواع من المجاهدة في زعمهم وهو سر انتقادنا للصوفية وشطحاتهم وما يؤخذ عليهم كثير جداً لو وسعنا التعداد . ولا يشك كل من له أدنى فقه في الدين أن فكرة وحدة الوجود ملة مغايرة للإسلام وآخر التطورات التي علمناها في هذا الخصوص دعوى محمود محمد طه السوداني حيث زعم أن تلك الفكرة الإلحادية التي يدعوا إليها هي مضمون الرسالة الثانية من الرسالتين المحمديتين على حد زعمه ، حيث زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث برسالتين اثنين .
أما الرسالة الأولى فقد بلغها . وأما الرسالة الثانية فلم يبلغها ، ويعلل ذلك بقولـه : إن القوم الذين بعث فيهم رسول الله أول ما بعث ليسوا على استعداد لفهمها والعمل بها لأن مستواهم العقلي لا يؤهلهم لفهمها . أما الآن وقد نضجت العقول وتقدم الفكر البشري قد آن الأوان للدعوة إليها والعمل بها إلى آخر تلك الجعجعة – المثيرة للضحك والبكاء في وقت واحد . نعم إنها تثير الضحك إذا نظرت إليها ككلام ساقط ليس له أي قيمة علمية وإنما هو هذيان لا ينطلي على العقلاء ، ومثير للبكاء حيث وصلنا نحن المسلمين إلى هذا المستوى من البرودة وضعف الغيرة على شريعة الله يتلاعب بها أمثال محمود ولا يجد رادعاً يوقفه عند حده بل لا توجد غضبة إسلامية يحسب لها حساب في المجالات الرسمية . والله المستعان .
ولعل بعض الحضور يحسب أنني أتحدث عن أساطير الأولين . وليس الأمر كذلك بل إن صاحب هذه الدعوة حي يرزق بمقربة منا في السودان - كما قلت آنفاً ولا يزال - يعمل جاداً لهدم الرسالة الأولى وليقيم على أنقاضها الرسالة الثانية المزعومة – لو استطاع سبيلا - وفي الواقع أن الرجل مدع للنبوة ولكنه لم يستطع التصريح بها خشية أن يغضب الشعب السوداني غضبة إسلامية فتكون نهاية له ، لكنه لدهائه ولباقته استطاع أن يتظاهر بمظهر المصلح المجدد : علماً بأنه ليس لديه أي جديد بل تنحصر فكرته في عقيدة وحدة الوجود التي يرأسها ابن عربي الطائي الملقب بمحي الدين مع عاشقهم المعروف بابن الفارض ومن يدور في فلكهما – كما سبق أن أشرت – مع محاولة السير مع الوادي حيثما توجه ، شرق أم غرب كعادة المحترفين باسم الدين أو التجديد .
والمسألة في الأصل – كما قلت – نتيجة حتمية لعقيدة غلاة الجهمية الذين يعطلون جميع صفات الرب تعالى وأسمائه حتى لا يبقى هناك إلا ذات مجردة عن جميع الصفات والأسماء التي لا يتصور لها وجود في الخارج أي خارج الذهن وإنما يتصوره الذهن كما يتصور المحال والأمور الخيالية ، وهذه العقيدة هي التي أفضت بالقوم إلى القول بالحلول والاتحاد ليتحقق وجود الله خارج الأذهان حالاًّ في مخلوقاته ومتحداً معهم . هذا منشأ الحلول والاتحاد الذي هو آخر منـزلة تنتهي إليها الصوفية ولها يسعون وفيها يتنافس المتنافسون منهم . وهذه الفكرة كفر باتفاق المسلمين لأنها – تجعل الرب سبحانه حالاًّ في مخلوقاته بل يرى شارح الطحاوية أن فكرة الحلول والاتحاد أقبح من كفر النصارى ؛ لأن النصارى خصوا الحلول بالمسيح وهؤلاء عمموا جميع المخلوقات وقديماً قال زعيمهم ابن عربي :
وما الله إلا راهب في كنيسة*******وما الكلب والخنـزير إلا إلهنا
هذا ما ينتهي إليه أولياء الشيطان وما قبل هذه المنـزلة وسائل مفضية إلى هذه الغاية وما أرخصها من غاية وما أقبحها من كفر . وهو داء لا علاج له إلا آخر العلاج وآخر العلاج الكي ، فلا يردع هذا الإلحاد إلا قوة السلطان ؛ لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن أين قوة السلطان اليوم ؟؟ إلا ما شاء الله " ( ) .
4- قال رحمه الله : 00 وأما ابن الفارض فقد تحدث عن دين الصوفية بإسهاب في تائيته الكبرى ودين الصوفية الذي انتهى إليه كبار الصوفية ويشمر عن ساعد الجد صغار الصوفية للوصول إليه هو ( وحدة الوجود ) واعتقاد إن الله سبحانه وتعالى عين هذا الوجود وهي زندقة تحملها أبيات تائية لابن الفارض فلنسمع بعضها إذ يقول ما هو كفر بواح لدى كل فقيه :
فقد رفعت تاء المخاطب بيننا وفي رفعها عن فرقة الفرق رفعتي ولا فلك إلا ومن نور باطني به ملك يهدي الهدى بمشيئتي ولاقطر إلا حل من فيض ظاهري به قطرة عنها السحائب سحت ولولاي لم يوجد وجود ولم يكن شهود ولم تعهد عهود بذمة ولا حي إلا من حياتي حياته وطوع مرادي كل نفس مريدة فماذا يحكم القارئ على من هذا كلامه وهو يفتري أن ملكوت كل شيء بيده وأن الوجود كله قطرة من فيض جوده وأن كل شيء طوع هواه 0 فلنسمع مرة أخرى أيها القارئ إلى فرية لابن الفارض إذ يزعم أن جميع الصلوات التي يؤديها العباد والنساك في جميع الجهات الست وتلك المناسك التي ينسكها الحجاج والمعتمرون إنما ترفع في الحقيقة إلى ابن الفارض من حيث لا يشعر أولئك العباد والحجاج والعمار والطائفون بالبيت العتيق بل إنه نفسه إنما يصلي – لو كانت له صلاة – لنفسه وذلك يقول :
وكل الجهات الست نحوي توجهت بما تم من نسك وحج وعمرة لها صلـواتي بالمقـام أقيمـها واشهـد فيها أنها لي صلت
ولا يزال يكرر مزاعمه التي ضلل بها كثيرا من السذج فيزعم أنه ليس في هذا الوجود متناقضات ولا أضداد أو أغيار أو أمثال بل الوجود كله حقيقة واحدة 0 ولا يقال ( خالق ومخلوق ) أو ( رب ومربوب ) أو ( عابد ومعبود ) وذلك حيث يقول :
تعانقت الأطراف عندي وانطوى بساط السوي عدلا بحكم السوية ثم صرح بأنه هو المعبود الذي يصلي له كل مصل ويسجد له كل ساجد فيقول : كلانا مصل واحد ساجد إلى حقيقة بالجمع في كل سجدة وما كان لي صلى سواي ولم تكن صلاتي لغيري في أداء كل سجدة
وهذا الهذيان المارق قد صرح به شيخهم الأكبر والزنديق الأكفر ابن عربي الطائي إذ يقول – مستخدما أسلوب التقديس تلبيسا على الأغمار :
سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها تعالى الله عما زعم علوا كبيرا إذ ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )0 وقال أيضا في موضع آخر من فتوحاته : ( إن العارف من يرى الحق ( الله ) في كل شيء بل يراه عين كل شيء ) 0 وترى الصوفية قاطبة أن هذا أدق تعريف للعارف بالله يا سبحان الله إذا سمي الكفر إيمانا والجهل معرفة والمروق وصولا ! ما الذي بقي على ظواهرها ؟! وإنما تكد الصوفية ليل نهار وتقدم جميع الوسائل البدعية للوصول إلى هذه الدرجة من الكفر الذي ليس بعده كفر ولكن باسم الوصول 0 وما ذكرنا من كلام ابن عجيبة وشرحناه وما أضفنا إليه من كلام ابن الفارض وابن عربي إنما هو قطرة من بحار كفرهم ويعرف ذلك بالاطلاع على ( فصوص الحكم ) (والفتوحات المكية ) وهما لابن عربي وما جاء في ( التائية الكبرى ) لابن الفارض وما ورد في ( إيقاظ الهمم في شرح الحكم ) لابن عجيبة وغيرها من الكتب التي كتبها المؤمنون بهم والمدافعون عن معتقداتهم وهي كثيرة 0
هذا وبرهان الدين البقاعي الذي كان يعيش في القرن التاسع الهجري قد ألف كتابا سماه ( تنبيه الغبي بتكفير عمر بن الفارض وابن عربي ) وكتابا آخر ( تحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد )0 وقد دمجها في كتاب واحد الشيخ السلفي الداعية عبدالرحمن الوكيل والكتاب ينقد التصوف نقدا قاتلا – كما يقول الشيخ الوكيل - : فجزى الله البقاعي والوكيل خير الجزاء على ما قدما من بيان الحق ودحض الباطل ونصح القارىء والمطلع 0
وللشيخ عبدالرحمن الوكيل كتاب آخر سماه ( هذه هي الصوفية )
والكتاب فريد في بابه وهو مع كثرة النقول المعزوة يمتاز بمعلومات أضافها الشيخ رحمه الله تلك المعلومات التي اكتسبها إبان أن كان أسيرا عند الصوفية في صباه كما يحكي الشيخ في هذا الكتاب كيف حاولت الصوفية أن تفسد فطرة الصبي وتزين له دين الصوفية وإبعاده عن الحظ الموصل إلى الحق وهو الاعتصام بالكتاب والسنة ولكن الله سلم فهرب الصبي من الأسر
واتصل بجماعة أنصار السنة المحمدية بالقاهرة فأنقذه الله على يد الجماعة زادها الله من التوفيق 0
ولله الحمد والمنة فالكتاب يحمل في صفحاته معلومات خطيرة عن الصوفية وأنا أدعو شبابنا إلى قراءة هذين الكتابين ليدركوا بأنفسهم حقيقة دين الصوفية وأنه غير الدين الإسلامي في حقيقته والله المستعان 0 وإن كان القارئ يلاحظ أن في هذا الحكم نوعا من القسوة أو المبالغة وإنما يرجع ذلك لأنه حكم جاء مخالفا للمألوف الموروث وأما القارئ المتجرد من مألوفات قومه بعقله الحر وله اطلاع واسع على نصوص الشريعة في باب الردة خاصة فلا يشك أن ما تدعو إليه الصوفية من وحدة الوجود ومن دعوى حلول الرب تعالى في فرد من مخلوقاته أو من دعوى الاستغناء عن الشريعة المحمدية بدعوى الأخذ عن الله مباشرة أو نقل الأحكام من اللوح المحفوظ بالنسبة لخواصهم فلا يتردد في تكفيرهم وبالتالي لا يتهمنا بالمبالغة أبدا هذا وقد يدّعون التأثير في الآجال والأرزاق والشقاوة والسعادة والموت على حسن الخاتمة أو سوء الخاتمة بل التصرف المطلق في هذا الكون علويه وسفليه ومن لم يكفرّ هؤلاء فهو إما كافر مثلهم أو من أجهل عباد الله فنسأل الله له العافية0
أما البقاعي فقد نقل في كتابه المذكور : أقول عدد كبير من أعلام القرن السابع والثامن والتاسع في تكفير ابن الفارض وابن عربي شرعا وهي فتاوى خطيرة لها اعتبارها ووزنها عند أهل العلم 0 وقد صنف البقاعي أولئك الشيوخ الذين أفتوا بكفر الزنديقين إلى طبقات مختلفة في الزمن بعد أن بين مكانة كل واحد منهم في علمه وفضله والمذهب الذي ينتسب إليه من : الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وذكر منهم 40 عالما وإماما بأسمائهم فليراجع كتابه لأهميته 0 وخلاصة ما اعتمدوا عليه في تكفيرهم هو : أن كلام الرجلين ابن الفارض وابن عربي ومن ذهب مذهبهما مثل ابن عجيبة إنما يدور حول القول بأنهم مستغنون عن الشريعة التي جاءت في الكتاب والسنة ووصلوا بغير طريق محمد رسول الله -إلى الله – في زعمهم 0 ثانيا:أنهم صرحوا بالاتحاد والحلول وأنهم إنما يعبدون أنفسهم كما يعبدهم غيرهم إذ ليس هناك ( خالق ومخلوق ) و ( عابد ومعبود ) لأن الكون عين واحد وحقيقة واحدة هذه بعض أسباب تكفيرهم وهي واضحة لدى طالب العلم 0
وأما الذين لم يصلوا إلى هذه الدرجة من التصريح بوحدة الوجود فلا يسلمون أيضا من الكفر بل ينالهم نصبيهم مما أصاب كبارهم من الكفر لإيمانهم بذلك الكفر الذي تقدم شرحه وتوضيحه لأن الرضا بالكفر كفر وهو أمر لا يختلف فيه فقيهان اللهم إلا إذا كان له عذر كأن حالت بينه وبين فهم الحقيقة شبهات وجهل فقبل عذره والله أعلم0
وبعد هذا الكلام الواضح الصريح من الشيخ رحمه الله وموقفه من وحدة الوجود لا أظن من له أدنى مسكة من عقل يقول غير هذا إلا إن كان صاحب هوى فهذا لا سبيل لنا إليه إلا أن يهديه الله أو أن يقصم ظهره .
وبعد هذا كله ظهر ظهورا جليا – لكل منصف – كذب المدعي في دعواه وخيانته العلمية كافية للتدليل على ذلك علما أن واحدة منهما – أي الكذب أو الخيانة – مسقطة للعدالة فكيف إذا اجتمعا ؟!!!!!
وفي هذا القدر كفاية لأهل النهى والفطر السليمة .
سائلاً المولى عز شأنه وجلت قدرته أن يتغمد الشيخ محمد أمان برحمته الواسعة ويعلى درجته في الجنة وأن يهدي ضال المسلمين إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.)) ( أبو عبدالله أحمد الأحمدي)
1) حذف ذاك الغمر هذه الجملة التعليلية ليوهم القارئ أن الشيخ يقول : بوحدة الوجود !!!
فتأملها وكن على حذر من أولئك الأغمار وخداعهم
( يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .
( 2) انظر مجموع رسائل الجامي ص ( 291 – 292 ) .
قال الشيخ محمد أمان الجامي _ رحمه الله _
( كتاب الظلال لسيد قطب ليس تفسيرا أثريا ولا تفسيرا لغويا ولكنه إنشاء وخلط وخبط بين آراء الأشاعرة وآراء وحدة الوجود وآراء المتصوفة وهو أشعري ولا نزاع في ذلك
وأنصح صغار الطلبة في عدم قراءة كتابه الظلال كما أنصح كبار الطلبة أي من طلاب العلم أن يقرؤه ليبينوا لصغار الطلبة ما فيه من الباطل من باب النصيحة )
انظر براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة ( للسناني ) ص/ 62 0
وسئل الشيخ محمد أمان – رحمه الله – عن رجل وقع في بدع كثيرة مثل القول بأن القرآن من صنع الله لا من صنع الإنسان ويقول عن موسى عليه السلام أنه مثال للرجل المندفع العصبي المزاج ؟
( قال الشيخ : السؤال الأول : هل يجوز القول بأن القرآن من صنع الله وليس من صنع الإنسان ؟ هذا كلام خطير فيه تلبيس على السذج لأن الطالب الساذج إذا سمع بأن القرآن من صنع الله يفهم منه أنه كلام الله وكلمة صنع أي مصنوع ومخلوق لله ؛ الله صنعه0 وصانع الكون كله وخالق الكون كله هو الذي صنع القرآن أي خلقه ؛ هذا كفر بالله لأن القرآن ليس بمصنوع بل كلام الله ويقول الله تعالى
(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) الكلام الذي سمعه المشركون وغير المشركين من رسول الله عليه الصلاة والسلام هو هذا القرآن بين دفتي المصحف إذا القول بأن القرآن من صنع الله خطأ كبير وفيه تلبيس على الناس 0
ويقول : إن موسى مثال للرجل المندفع العصبي المزاج 0 موسى من ؟ كليم الله أحد الرسل أحد أولو العزم الذين انتقاصهم كفر وردة ؛ من انتقص نبيا واحدا من الأنبياء انتقص جميع الأنبياء فكفر ومن أنكر رسالة واحد ونبوة واحد من الأنبياء كفر لأن الكفر بواحد منهم كفر بالجميع وهذا كلام العلمانيين الذين لا يقدرون الله ولا يقدرون رسل الله ولا كتب الله 0إن كان هذا الكلام مسطر في الكتب ينبغي لهذا السائل بعد أن ينتهي من سرد هذه الأسئلة الجهنمية أن يذكر لنا ذلك الكتاب لننبه عليه
0 ويقول : إنه يقول بوحدة الوجود وهل تعلمون معنى وحدة الوجود؟ لو كان الحضور جميعا طلاب علم لما احتجت إلى شرح وحدة الوجود لكن يكون هذا الصوت ربما يبلغ إلى من لا يتصور ما معنى وحدة الوجود اضطر إلى بيان معنى وحدة الوجود ؛ معنى وحدة الوجود : بأن هذا الكون كله عين واحدة أي : لا يقال خالق ومخلوق ورب ومر بوب 0 الكون كله شيء واحد وحدة الوجود دين ابن عربي الطائي ليس ابن العربي المعروف ابن العربي من أهل السنة –إن شاء الله – ومن أئمة المالكية أما ابن عربي المُنَكّر فهو النَكِرة النُكْرا الذي أتى كما قال شيخ الإسلام بكفر لم يأت به كفار قريش حيث زعم أنه هو والله شيء واحد وأن الكون كله شيء واحد والخالق والمخلوق على حد سواء هذه وحدة الوجود من يعتقد وحدة الوجود فهو مرتد ولو لبس جلابيته )
انظر براءة علماء الأمة للسناني ص/ 62- 64 و انظر حول هذا الموضوع : المورد العذب الزلال في أخطاء الظلال للشيخ عبد الله بن محمد الدويش– رحمه الله – وأضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب للشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله - 0
وباقي الهوامش تجدها في الكتاب وهو في مكتبة سحاب الخير .





 
الحين انت ما تستحي ع وجهك ؟
لكن والله ان الله يريد للعلامه خير
مات و لكن عمله لم ينقطع و حسنات الناس
تتسابق له من الطعن فيه
مييير البلا وجوه الحزبين ماظن فيها حسنات
حسبي الله و نعم الوكيل
 
يا الله ان فيك خير اقرى ردود الاخوان
لا تقعد بس اتجذب و لا تنقل لنا من حمير الروافض و تحطه اهنيه
اقرى هالاجابات عل الله يهديك و يفتح ع قلبك و بصيرتك
 

أبو أسامه

عضو فعال
على التسليم الجدلي ,, بأن

الكلام المنقول صحيح النسبة ، وأنه غير مبتور من سياقه في الكتاب نفسه

لأني لا أعرف الكتاب المذكور ولم أقرأه للأمانة العلمية

الكلام المنقول صحيح ولو لم يكن صحيح أو مشكوك فيه فلماذا تدافع عن كلام لم تتأكد من نسبته له
إلا إذا كنت متأكد من هذا الكلام وتتحاشى الحقيقه
وهاهي الصفحات من كتابه
jma.gif

jme.gif




jme1.gif


jme2.gif


=========



فالرأي يا زميل :

أن عقيدة الحلول والاتحاد ووحدة الوجود كمفاهيم: ليست متساويات بإطلاق

أو مترادفات لفظية كما تقرر !







كما ينبغي أن تعلم بأنَّ وحدة الوجود ,, كمفهوم فلسفي إشراقي

تختلف عن الحلول ؛ باعتبار أن ما له ذاتين غير ما له ذات واحدة !!





فهما معتقدان متغايران :) ,, ومن مستقبح الخطأ يا زميل

أن تنبه الخطأ بخطإ آخر !!!

يا زميل أهل الأهواء تشرق وتغرب بهم أهوائهم
والدليل أن الجاميه خوارج مع الدعاة ومرجئه مع الحكام





=======



العبارات المنقولة عن الشيخ خاصة التعبير بـ"الاتصال" ,, فيها ترسل أدبي وتجوّز ٌ واضح

مراعاة لمقام ,, التوصيف البياني الواضح !





فإما أن يحمل كلامه على ما يصح ويكون مقبولاً عند العقلاء؛ وهو المطلوب شرعاً

فنقول : قد توسّع الشيخ في عبارته وتجوّز .

وإما أن نحمل الكلام على أسوأ المحامل ,, وهذا لا يجوز ويقبح بأهل الإنصاف

وبشرف الخصومة ,, فنقول زوراً وبهتاناً: كان يقرر الاتحاد والإلحاد !!!!!

إذا توسع شيخكم فى عباراته وتجوز :)










والقاعدة الشرعية المستصحبة هنا / أن باب الإخبار عن الله تعالى أوسع وأرحب من باب الصفات



==========



علماً بأن في كلام المتقدمين إلماحة إلى بعض ما ذكرته لك

فعلى سبيل التمثيل العشوائي ,, لا الاستقضاء أو التتبع :





1- قال ابن القيم في مدارج السالكين :



"ومراد القوم بالاتصال والوصول اتصال العبد بربه ووصوله إليه، لا بمعنى اتصال ذات العبد بذات الرب كما تتصل الذاتان إحداهما بالأخرى ولا بمعنى انضمام إحدى الذاتين إلى الأخرى والتصاقها بها .

وإنما مرادهم بالاتصال والوصول إزالة النفس والخلق من طريق السير إلى الله ولا تتوهم سوى ذلك فإنه عين المحال.

فإن السالك لا يزال سائرا إلى الله تعالى حتى يموت فلا ينقطع سيره إلا بالموت فليس في هذه الحياة وصول يفرغ معه السير وينتهي، وليس ثم اتصال حسي بين ذات العبد وذات الرب فالأول تعطيل وإلحاد والثاني حلول واتحاد.

وإنما حقيقة الأمر تنحية النفس والخلق عن الطريق فإن الوقوف معهما هو الانقطاع وتنحيتهما هو الاتصال".
وقال: "
قال : والاتصال ثلاث درجات الدرجة الأولى اتصال الاعتصام ثم اتصال الشهود ثم اتصال الوجود واتصال الاعتصام تصحيح القصد ثم تصفية الإرادة ثم الحال.









أما القسمان الأولان وهما اتصال الاعتصام واتصال الشهود فلا إشكال فيهما فإنهما مقاما الإيمان والإحسان فاتصال الاعتصام مقام الإيمان واتصال الشهود مقام الإحسان



وعندي أنه ليس وراء ذلك مرمى وكل ما يذكر بعد ذلك من اتصال صحيح فهو من مقام الإحسان فاتصال الوجود لا حقيقة له ولكن لا بد من ذكر مراد الشيخ وأهل الاستقامة بهذا الاتصالومراد أهل الإلحاد القائلين بوحدة الوجود منه" اهـ



2- وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى:

"ولقوة الاتصال : زعم بعض الناس أن العالم والعارف يتحد بالمعلوم المعروف وآخرون يرون أن المحب قد يتحد بالمحبوب . وهذا إما غلط ؛ وإما توسع في العبارة، فإنه نوع اتحاد : هو اتحاد في عين المتعلقات من نوع اتحاد في المطلوب والمحبوب والمأمور به والمرضي والمسخوط ؛ واتحاد في نوع الصفات من الإرادة والمحبة والأمر والنهي والرضا والسخط بمنزلة اتحاد الشخصين المتحابين . [ثم قال]:

وإنما المقصود هنا : أن المعروف المحبوب في قلب العارف المحب : له أحكام وأخبار صادقة ؛ كقوله تعالى : { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } وقوله تعالى { وله المثل الأعلى في السماوات والأرض } وقوله تعالى { وأنه تعالى جد ربنا } وقوله : { سبح اسم ربك الأعلى } . وقوله في الاستفتاح : { سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ؛ ولا إله غيرك } . ويحصل لقلوب العارفين به استواء وتجل لا يزول عنها يقر به كل أحد ؛ لكن أهل السنة يقرون بكثير مما لا يعرفه أهل البدعة ؛ كما يقرون باستوائه على العرش . ومثل قوله صلى الله عليه وسلم { عبدي مرضت فلم تعدني فيقول : أي رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده } . فقد أخبر أنه عند عبده ؛ وجعل مرضه مرضه والإنسان قد تكون عنده محبة وتعظيم لأمير أو عالم أو مكان : بحيث يغلب على قلبه ويكثر من ذكره وموافقته في أقواله وأعماله فيقال : إن أحدهما الآخر كما يقال : أبو يوسف أبو حنيفة . ويشبه هذا من بعض الوجوه : ظهور الأجسام المستنيرة وغيرها في الأجسام الشفافة كالمرآة المصقولة والماء الصافي ونحو ذلك . بحيث ينظر الإنسان في الماء الصافي السماء والشمس والقمر والكواكب . كما قال بعضهم : إذا وقع السماء على صفاء كدر أنى يحركه النسيم ؟ ترى فيه السماء بلا امتراء كذاك البدر يبدو والنجوم وكذاك قلوب أرباب التجلي يرى في صفوها الله العظيم وكذلك نرى في المرآة صورة ما يقابلها من الشمس والقمر والوجوه وغير ذلك . ثم قد يحاذي تلك المرآة مرآة أخرى فترى فيها الصورة التي رئيت في الأولى ويتسلل الأمر فيه . وهذه المرائي المنعكسة تشبه من وجه بعيد ظهور اسم المحبوب المعظم في الورق بالخط والكتابة سواء كان بمداد أو بتنقير أو بغير ذلك فإنه هنا لم يظهر إلا حروف اسمه في جسم لا حس له ولا حركة وفي الأجسام الصقلية ظهرت صورته ؛ لكن من غير شعور بالمظهر ولا حركة فالأول مظهر اسمه وهذا مظهر ذاته . وأما في قلوب العباد وأرواحهم : فيظهر المعروف المحبوب المعظم وأسماؤه في القلب الذي يعلمه ويحبه . وذلك نوع أكمل وأرفع من غيره بل ليس له نظير . وإلى ذلك أشار بقوله : { كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه } وهو الذي قال : { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله } وقال : { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا } وكذلك قوله : { ليس كمثله شيء } وقوله : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل } .

فصل : فهذا القدر لا يخالف فيه عاقل فإنه أمر محسوس مدرك وهو أقل مراتب الإقرار بالله ؛ بل الإقرار بوجود أي شيء كان وأقل مراتب عبادته ومحبته والتقرب إليه ثم مع ذلك هل يتحرك القلب . والروح العارفة المحبة أم لا حركة لها إلا مجرد التحول من صفة إلى صفة ؟ . ( الأول مذهب عامة المسلمين . وجمهور الخلق . ( والثاني قول المتفلسفة ومن اتبعهم ؛ إذ عندهم أن الروح لا داخل البدن ولا خارجه ولا تتحرك ولا تسكن . وأما الجمهور فيقرون بتحركها نحو المحبوب المطلوب كائنا ما كان . ويقر جمهور المتكلمين بأنها تتحرك إلى المواضع المشرفة التي تظهر فيها آثار المحبوب وأنواره كتحرك قلوب العارفين وأبدانهم إلى السموات وإلى المساجد ونحو ذلك . وكذلك تحرك ذلك إلى ذات المحبوب من المخلوقين كالأنبياء والملائكة وغيرهم وكل من الفريقين يقر بتجلي الرب وظهوره لقلوب العارفين وهو عندهم حصول الإيمان والعلم والمعرفة في قلوبهم بدلا من الكفر والجهل ؛ وهو حصول المثل والحد والاسم في السماء والأرض . وأما حركة روح العبد أو بدنه إلى ذات الرب فلا يقر به من كذب بأن الله فوق العرش من هؤلاء المعطلة الجهمية الذين كان السلف يكفرونهم ويرون بدعتهم أشد البدع ومنهم من يراهم خارجين عن الثنتين والسبعين فرقة : مثل من قال إنه في كل مكان أو إنه لا داخل العالم ولا خارجه ؛ لكن عموم المسلمين وسلف الأمة وأهل السنة من جميع الطوائف تقر بذلك ؛ فيكون العبد متقربا بحركة روحه وبدنه إلى ربه مع إثباتهم أيضا التقرب منهما إلى الأماكن المشرفة وإثباتهم أيضا تحول روحه وبدنه من حال إلى حال . ( فالأول مثل معراج النبي صلى الله عليه وسلم وعروج روح العبد إلى ربه وقربه من ربه في السجود وغير ذلك . ( والثاني : مثل الحج إلى بيته وقصده في المساجد . ( والثالث : مثل ذكره له ودعائه ومحبته وعبادته وهو في بيته ؛ لكن في هذين يقرون أيضا بقرب الروح أيضا إلى الله نفسه فيجمعون بين الأنواع كلها . وأما تجليه لعيون عباده فأقر به المتكلمون الصفاتية ؛ كالأشعرية والكلابية . ومن نفى منهم علو الرب على العرش قال : هو بخلق الإدراك في عيونهم ورفع الحجب المانعة . وأما أهل السنة : فيقرون بذلك وبأنه يرفع حجبا منفصلة عن العبد حتى يرى ربه كما جاء في الأحاديث الصحيحة ."اهـ









أرجو أن تقرأ بتمعن ، والفهمَ الفهمَ !




:وردة:

ما هو التشابه بين قول إبن القيم وقول شيخكم الجامي
يقول هنا :لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم ، فهم من الله ،
وقال : هكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير

ردودي باللون الأزرق
 
من كلمات شيخنا محمد أمن الجامي رحمه الله تعالى في وحدة الوجود




- الوجود المطلق تشترك فيه جميع الموجودات ، الله موجود - الوجود المطلق تشترك فيه جميع الموجودات ، الله موجود والمخلوق موجود لكن لوجود الله تعالى حقيقة قائمة بذاتها ولوجود المخلوق له حقيقة قائمة بذاته لا يقال وجود المخلوق مجاز غير حقيقي الوجود الحق هو وجود الله تعالى ، هذا خطأ وقد وقع في هذا صاحب (في ظلال القرآن) في تفسير سورة الإخلاص وفي سورة الحديد حيث زعم أن الوجود الحقيقي هو وجود الله وحده ، هذا خطأ ، وجود الله وجود حقيقي ووجود المخلوق وجود حقيقي لكن ليست الحقيقية كالحقيقة ، كما أن علم المخلوق علم حقيقي وعلم الخالق علم حقيقي ليس العلم كالعلم ولا الوجود كالوجود ولكن دعوى بأن وجود غير الله تعالى ليس بحقيقي بل مجاز هذا خطأ وتخبط ، لأن المجاز ما يجوز نفيه ، حقيقة المجاز ما يجوز نفيه إذا كان وجود المخلوق وجودا مجازيا إذن لك أن تقول لا وجود للمخلوق وهذا خلاف الواقع ، هذا خطأ محض وشاع بين من يكثرون من النظر في كتب ابن عربي وإن لم يصلوا إلى درجته في الصراحة في نفي الإثنينية لكنهم وقعوا في مثل هذا التخبط فلينتبه والمخلوق موجود لكن لوجود الله تعالى حقيقة قائمة بذاتها ولوجود المخلوق له حقيقة قائمة بذاته لا يقال وجود المخلوق مجاز غير حقيقي الوجود الحق هو وجود الله تعالى ، هذا خطأ وقد وقع في هذا صاحب (في ظلال القرآن) في تفسير سورة الإخلاص وفي سورة الحديد حيث زعم أن الوجود الحقيقي هو وجود الله وحده ، هذا خطأ ، وجود الله وجود حقيقي ووجود المخلوق وجود حقيقي لكن ليست الحقيقية كالحقيقة ، كما أن علم المخلوق علم حقيقي وعلم الخالق علم حقيقي ليس العلم كالعلم ولا الوجود كالوجود ولكن دعوى بأن وجود غير الله تعالى ليس بحقيقي بل مجاز هذا خطأ وتخبط ، لأن المجاز ما يجوز نفيه ، حقيقة المجاز ما يجوز نفيه إذا كان وجود المخلوق وجودا مجازيا إذن لك أن تقول لا وجود للمخلوق وهذا خلاف الواقع ، هذا خطأ محض وشاع بين من يكثرون من النظر في كتب ابن عربي وإن لم يصلوا إلى درجته في الصراحة في نفي الإثنينية لكنهم وقعوا في مثل هذا التخبط فلينتبه






من يرى أن الوجود وجود واحد فهو من وحدة الوجود أي من أتباع ابن عربي ، الوجود وجودان ليس وجودا واحدا وجود الخالق ووجود المخلوق

[(100) فائدة من شرح التدمرية للشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى ]








========================================================




ومن أحد أساليبهم المتطورة في هذا العصر أن زعم بعضهم أن هذه التكاليف الشرعية من امتثال المأمورات واجتناب المنهيات. أمور مؤقتة ولها حد تنتهي إليه ثم تسقط وزعم هذا الزاعم أنه قد وصل تلك المنزلة فسقطت عنه جميع الواجبات وأبيحت له جميع المحرمات حيث لا يقال في حقه هذا حرام أو حلال. أو هذا واجب وهذا مستحب. وهو يحاول بذلك أن يقتفي أثر رئيس الملاحدة وقطب وحدة الوجود ابن عربي الطائي وشاعر تلك الملة ابن القارض ويحذو حذوهما. وتبدو الفكرة جديدة ومتطورة لدى كثير من الناس لغرابتها ولما أدخل عليها من بعض الزخرفة والزركشة حتى ظهرت الفكرة كأنها فكرة حديثة وهي في أصلها فكرة قديمة قدم كفر وحدة الوجود التي منشأها تعطيل الصفات على طريقة الجهمية المعروفة وهي فكرة يؤمن بها كل صوفي- وللأسف- ويسعى لها بأنواع من المجاهدة في زعمهم وهو سر انتقادنا للصوفية وشطحاتهم. وما يؤخذ عليهم كثير جداً لو وسعنا التعداد، ولا يشك كل من له أدنى فقه في الدين إن فكرة وحدة الوجود ملة مغايرة للإسلام وآخر التطورات التي علمناها في هذا الخصوص دعوى محمود محمد طه السوداني حيث زعم أن تلكم الفكرة الإلحادية التي يدعو إليها هي مضمون الرسالة الثانية من الرسالتين المحمديتين على حد زعمه حيث زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث برسالتين اثنتين. أما الرسالة الأولى فقد بلغها. وأما الثانية فلم يبلغها. ويعلل ذلك بقوله: إن القوم الذين بعث فيهم رسول الله أول ما بعث ليسوا على استعداد لفهمها والعمل بها لأن مستواهم العقلي لا يؤهلهم لفهمها. أما الآن وقد نضجت العقول وتقدم الفكر البشري قد آن الآوان للدعوة إليها والعمل بها إلى آخر تلك الجعجعة - المثيرة للضحك والبكاء في وقت واحد. نعم أنها تثير الضحك إذا نظرت إليها ككلام ساقط ليس له أي قيمة علمية وإنما هو هذيان لا ينطلي على العقلاء، ومثيرة للبكاء حيث وصلنا نحن المسلمين إلى هذا المستوى من البرودة وضعف الغيرة على شريعة الله التي يتلاعب بها أمثال محمود ولا يجد رادعاً يوقفه عند حده بل لا توجد غضبة إسلامية يحسب لها حساب في المجالات الرسمية.. والله المستعان.
ولعل بعض الحضور يحسب أنني أتحدث عن أساطير الأولين، وليس الأمر كذلك به إن صاحب هذه الدعوة حتى يرزق بمقربة منا في السودان - كما قلت آنفاً ولا يزال يعلم جاداً لهدم الرسالة الأولى وليقيم على انقاضها الرسالة الثانية المزعومة لو استطاع إلى ذلك سبيلاً - وفي الواقع أن الرجل مدع للنبوة ولكنه لن يستطع التصريح بها خشية أن يغضب الشعب السوداني غضبة إسلامية فتكون نهاية له لكنه لدهائه ولباقته استطاع أن يتظاهر بمظهر المصلح المجدد علماً بأنه ليس لديه أي جديد بل تنحصر فكرته في عقيدة وحدة الوجود التي يرأسها ابن عربي الطائي الملقب بمحي الدين مع عاشقهم المعروف بابن الفارض ومن يدور في فلكها - كما سبق أن أشرت - مع محاولة السير مع الوادي حيث ما توجه. شرق أم غرب. كعادة المحترفين باسم الدين أو التجديد.
والمسألة في الأصل- كما قلت - نتيجة حتمية لعقيدة غلاة الجهمية الذين يعطلون جميع صفات الرب تعالى وأسمائه حتى لا يبقى هناك إلا ذات مجردة عن جميع الصفات والأسماء التي لا يتصور لها وجود في الخارج أي خارج الذهن وإنما يتصوره الذهن كما يتصور المحال والأمور الخيالية، وهذه العقيدة هي التي أفضت بالقوم إلى القول بالحلول والاتحاد ليتحقق وجود الله خارج الأذهان حالاً في مخلوقاته ومتحداً معهم هذا هو منشأ الحلول والاتحاد الذي هو آخر منزلة تنتهي إليها الصوفية ولها يسعون وفيها يتنافس المتنافسون منهم وهذه الفكرة كفر باتفاق المسلمين لأنها تجعل الرب سبحانه حالاً في مخلوقاته، بل يرى شارح الطحاوية أن فكرة الحلول والاتحاد أقبح من كفر النصارى لأن النصارى خصوا الحلول بالمسيح وهؤلاء عمموا جميع المخلوقات.
وقديماً قال زعيمهم ابن عربي:
ومـا الله إلا راهـب في كنيسة
ومـا الكلب والخـنزير إلا إلـهنا
هذا ما تنتهي إليه ولاية أولياء الشيطان وما قبل هذه المنزلة وسائل مفضية إلى هذه الغاية ما أرخصها من غاية وما أقبحها من كفر وهو داء لا علاج له إلا آخر العلاج وآخر العلاج الكى فلا يردع هذا إلالحاد إلا قوة السلطان لأن الله يزع بالسلطان ملا لا يزع بالقرآن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن أين قوة السلطان اليوم؟ ؟ ! ! إلا ما شاء الله.



تصحيح المفاهيم في جوانب العقيدة





=========================================================


الفائدة: يقول الإمام بن تيمية ( أتت فرقة وحدة الوجود بكفر لم يعرفه كفار قريش )

الشيخ: محمد أمان الجامي.

المصدر: شرح ثلاثة الأصول




========================================================
 

كويتي قديم جداّ

عضو بلاتيني
الكلام المنقول صحيح ولو لم يكن صحيح أو مشكوك فيه فلماذا تدافع عن كلام لم تتأكد من نسبته له
إلا إذا كنت متأكد من هذا الكلام وتتحاشى الحقيقه
وهاهي الصفحات من كتابه

الكلام مقبول على وجه يصح عندي ؛ لا إشكال فيه إذا تأملناه !!
هذا أولاً ..
وثانياً .. الناقل مجهول العين و الحال [حضرتك] ولا أدري أصدقتَ أم كنت من الكاذبين المدلسين
فمن حقي الاحتراز ,, وحقي لا ينازعنيه إلا ضعيف العقل ..


يا زميل أهل الأهواء تشرق وتغرب بهم أهوائهم
والدليل أن الجاميه خوارج مع الدعاة ومرجئه مع الحكام



هذا التعليق ؛ معناه : أنك لم تفهم شيئاً مما كتبته لك ..

وبدل الإقرار بالخطأ ,, هرعت لتنسب سوء فهمك : لمن تسميهم جامية :)

طيب تفضل :وردة: تكبر وتفهم إن شاء الله



إذا توسع شيخكم فى عباراته وتجوز :)


هل هذا خروج .. عن البحث إلى الاستهزاء ؟؟

أخبرني ,, كي لا أضيع وقتي معك يا ولد ؟






ما هو التشابه بين قول إبن القيم وقول شيخكم الجامي




إلام ترمي ,, ؟؟ وما الذي تتوهمه ؟؟

يقول هنا :لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم ، فهم من الله ،

وقال : هكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير


الكلام المحمَّر حق ٌ,, لا ينكره مسلم !

لكن ما الذي تعلق به فهمك ,, يا أبا أسامة ؟؟ هنا المشكلة [كيف تفهم الكلام] !



من الله : أي نسبة مفعولاته إليه سبحانه وتعالى.

وبهذا الاعتبار الشرعي: يكون كل شيء في الوجود .. من الله تعالى؛ باعتباره مخلوقاً له .
واضحة .. ؟؟
ومثلها ,, العبارة الثانية تماماً .





وبدا لي أنك أتيت .. من جهة سوء الفهم:

ولاحظ أن معنى "من" حرف الجر هنا؛ يفيد: ابتداء الغاية .
وليس كما توهمته حضرتك "من الظرفية" ,, فلا اللغة تقبله,, ولا يفهمه كذلك إلا عييٌ اللسان
بله أن يفهمه فهماً مقلوباً عاقل ..





أضف إلى ذلك .. [ولكنَّ عين السخط تبدي ...]



أقول يا زميل ,, دعك من هذا العبث ,,

وكف لسانك ,, عما لا تحسنه ؛ فهو والله خير لك
:وردة:
 
ي اخوان لا تضيعون وقتكم والله مع هذا
هذا الطاعن في العلماء بس ينقل شبهات
جم حمار للروافض و لا يقرى الي انتو كاتبينه
 

أبو أسامه

عضو فعال
ابو عبدالرحمن الأمر ببساطه ان رد السليماني هو بسبب العباره التاليه :


يقول هنا :لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم ، فهم من الله ،

وقال : هكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير

أليس كذلك يا ابو عبدالرحمن ؟
وبعد ذلك أخذ يبرر ويعتذر أنه متأثر بسيد قطب وأخيه
 

أبو أسامه

عضو فعال
ابو عبدالرحمن فهمت من كلامك انه كان يعتقد بوحدة الوجود ثم تاب منها ورجع لمنهج السلف الصالح أليس كذلك ؟
وإن كان فعلا تاب فذلك لايعيبه
 
ابو عبدالرحمن فهمت من كلامك انه كان يعتقد بوحدة الوجود ثم تاب منها ورجع لمنهج السلف الصالح أليس كذلك ؟
وإن كان فعلا تاب فذلك لايعيبه



لا يلزم حفظك الله تعالى هذا وانما قد يكون نقلها دون قصد لثقته القديمة بسيد قطب


وأنا نقلت لك أقوال شيخنا رحمه الله تعالى في وحدة الوجود فلو كان يعتقدها لما قال مثلا
وهي في أصلها فكرة قديمة قدم كفر وحدة الوجود

الفائدة: يقول الإمام بن تيمية ( أتت فرقة وحدة الوجود بكفر لم يعرفه كفار قريش

من يرى أن الوجود وجود واحد فهو من وحدة الوجود أي من أتباع ابن عربي ، الوجود وجودان ليس وجودا واحدا وجود الخالق ووجود المخلوق


 

أبو مالك

عضو بلاتيني
بين الاجر والوزر ..

أبو أسامة
أنت بين
الأجــر
والــــوزر
وستلقاها
حينما تنساها
في محشرك
.
.
فاربع على نفسك
السلامة لا يعدلها
شــــــــــــــــــــــــيء
واشتغل بما ينفعك
 

ذات السلاسل

عضو بلاتيني
جزاك الله خير اخي ابو اسامة ..


هؤلاء مارفع الله لهم رايه على مر التاريخ ولااحد يعرفهم ...

خلاص كل شئ انعرف ويكفينا كلام العلماء عنهم ...

لاتجادلهم والله ليضيعونك ..
 
أعلى