ما يطرأ على بالي ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع سيكون سلسلة بإذن الله عن ( ما يطرأ على بالي ) من أفكار وهموم وتطلعات ورؤى ، هذا الموضوع ، بالرغم من أنه في الشبكة الحرة ، إلا أنه سيكون طابعه دينياً بحتاً - إلا أن يشاء الله في إحدى مشاركاته أو بعضها - حيث أنه ما يهمني في الدرجة الأولى هو ديني ومنهجي السلفي وما يتعلق به ، فأسأل الله أن يلهمني التوفيق والسداد لما فيه الخير لنفسي أولاً ولكم ثانياً .

تحية للزميل الفاضل أبو مالك

وفي هذا الموضوع أوجه التحية للزميل الفاضل أبا مالك وفقه الله على مواضيعه الجميلة في ( الشبكة الحرة ) ، ولعل هذه التحية هي أول ( ما يطرأ على بالي ) في موضوعي ( ما يطرأ على بالي ) .

اللهم اغفر لي .
 
التعديل الأخير:
قانوني في هذه الشبكة
قبل أن أسجّل في هذه الشبكة ، عرفتُ الكثيرين من الأعضاء من خلال قراءتي لكثير من مواضيع الشبكة وما يدور فيها من من نقاش ، فوجدتُ - للأسف - أنه يوجد عدد من لا بأس به من الأعضاء لا أريد أن أتواصل معهم ولا أن أدخل معهم في أي نقاش ولا أن أكوّن علاقة صداقة أو زمالة معهم في هذه الشبكة ، وذلك لأسباب كثيرة ، منها ، تدني مستوى الحوار بشكل فاضح ، فوجدتُ العديد من البذاءات اللفظية والشتائم والسباب والقذف وسوء الظن والجدال العقيم ، فقررتُ أن يكون قانوني في الشبكة كالآتي :

وضع كل عضو منحرف عقدياً أو فكرياً وكل عضو مخالف للمنهج السلفي أو شخصاً بذيئاً سوقياً في ألفاظه أو متذبذباً متقلباً مع زملائه في الشبكة ، أقول وضع هؤلاء جميعهم في ( قائمة التجاهل ، سواءً كان هذا العضو علمانياً أو رافضياً أو إخوانياً أو غيرها من الأفكار المنحرفة والمناهج الضالة أو مدافعاً عن هذه الأفكار المنحرفة وأهلها ومبرراً لهم انحرافاتهم أو طاعناً في عقيدة السلف الصالح ومنهجهم القويم ، فكل هؤلاء الأعضاء بلا استثناء هم عندي في ( قائمة التجاهل ) ، فلا تظهر عندي مواضيعهم ولا مشاركاتهم ولله الحمد .

وحتى لو شاركوا في مواضيعي ، فإنهم لن يجدوا مني رداً أو تعقيباً على مشاركاتهم ولا على تساؤلاتهم ولا على الإشكالات التي يطرحونها أو الشتائم التي يوجهونها لي ، فأنا قد خبرتُ هذه الشبكة جيداً وعرفتُ نفسيات الكثير من أعضائها ، ولستُ مستعداً لأن أدخل في جدالات عقيمة أو نقاشات سقيمة أو ألفاظ متدنية بذيئة ، وأنا لم أدخل لأناقش أو أقنع أو يقتنع أحدٌ بكلامي ، حيث أنني أعلم جيداً بالخبرة ، أن الكثيرين من الناس يناقشون لأجل النقاش وليس لأجل الوصول إلى الحق ، فمنهم من يناقش ويجادل عناداً واستفزازاً وحقداً وغيظاً وجهلاً مركبا .

وفي واقع الأمر ، وقتي وجهدي أولى عندي في صرفه في أشياء نافعة ومفيدة لي ولغيري ممن يريد النفع والاستفادة ، ومن لم يُرِد ذلك ، فلا أصرف عليه ثانيةً واحدة من وقتي ولا أبذل أدنى جهدِ معه ، فهو ليس أهلاً لذلك ولا يستحقه ، وإخواني السلفيين ومن هداهم الله للبحث عن الحق والتمسك به أولى من غيرهم ، بابي مفتوح لمن يريد الاستفادة ، أما من يريد الجدال أو النقاش أو الحوار القائم على المناكفة والمصارعة ، فليبحث عن غيري .

وفي واقع الأمر ، لا يهمني ما يطرحه المخالفون من شبهات وأكاذيب وافتراءات ، فهذه قد ردها أهل العلم الراسخون الربانيون ، فهم قد كفوني المؤونة بفضل الله ، فجزاهم الله خير الجزاء ، وأنا ما علي إلا البلاغ ، ( من يرد الخير يُعطَه ، ومن يتوقَّ الشر يُوقه ) ، { ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور } ، فالحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وأنا بصراحة أشعر بالأسى لمن هم في غيّهم وضلالاتهم وانحرافاتهم يعمهون ، وأقول حامداً الله الكريم : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاهم به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً ، فالحمد لله على نعمه التي لا تُحصى ، وله الحمد حتى يرضى .
 
صراحتي وشخصيتي
أنا كتابٌ مفتوح ، لا أحب التلون ، لا أحب الكذب ، أبغض المتلونين ، أبغض الكاذبين ، ولعل هذا من أكثر الأشياء التي جعلتني أميز بين الحق والباطل ، وبين منهج السلف ومنهج الخلف ، وبين الفرقة السلفية الناجية المنصورة ، وبين الفرق والجماعات الضالة الهالكة المخذولة ، لذا أنا صرحتُ عن نفسي وعقيدتي ومنهجي وموقفي من الآخرين في أول مواضيعي ، لأنني لا أحب اللف والالتواء ، أحب الصراحة والمكاشفة ، لا أحب الكاذبين ، أحتقر المستفزين ، أبغض المجادلين ، أتجاهل الجاهلين ، لا يخدعني صاحب الباطل الذي يتظاهر بمحبتي وينافقني ويمدحني ليحاول أن يكسبني في صفه أو أن يجعلني على الأقل في الحياد بينه وبين صاحب الحق ، بل أحتقر هذا النوع جداً .

أعظّم العلماء وأحترمهم وأجلّهم وأقدّرهم ، وأرى كتبهم منابر من نور ، أطرب لسماع أصواتهم ، أفرح بنصائحهم ، أنشر فتاواهم وكلماتهم في كل باب بشغف شديد ، نصائحهم وإرشاداتهم عندي كنوز ، أحب السلفيين ، وأراهم خير الناس للناس ، وهم عندي نقاوة المسلمين ، كما كان يراهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، أفرح لرؤيتهم في أي مكان وزمان ، فهم الصفوة ، وهم مَنْ مَنَّ الله عليهم بالهداية بينما أضلَّ غيرهم على علم .

اللهم احشرني مع السلفيين والعلماء والصديقين والشهداء والصالحين والأنبياء وأولي العزم من المرسلين .
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
بسم الله و الحمد لله ..
السلام عليكم اخي الكريم عبدالله السلفي :وردة:
ورحمة الله و بركاته
أرحب فيك اخي الكريم بالأصالة عن نفسي :وردة:
و بالنيابة عن جميع الاخوة وز الاخوات الذين امون عليهم
هنا في هذه الشبكة .. اجمل ترحيب :وردة:
و ارحب فيك ايضا ترحيب سلفي خاص
من اخوك الصغير مقاما
لأنى أشعر بقربك مني و من منهجي و لله الحمد و المنه

كلما ذهب أحد الاخوة ممن نحسبهم على الخير
يعوضنا الله تعالى بآخر و هذا فضل الله تعالى
أسأل الله تعالى
أن يوفقك و يسدد قولك و لسانك
و تكون هناك مفتاح من مفاتيح الخير التى يفتح
بها الله عقول من غُم عليه الحق و لُبس
و أسأل الله تعالى أن يجعلك كذلك مفتاح يغلق الله به
أفواه المدليسن هنا و الملبسين بالحق و الدليل
القاطع و البرهان الساطع
انت و اخوانك هنا ممن هم على مثل ما انت عليه
من منهج و عقيدة سلفية صافية نقية
احسبكم كذلك ولا ازكي احد على الله
قد يقول قائل
كيف تحكم على شخص لا تعرفه منقبل ولم تخالطه
أقول
المكتوب يعرف من عنوانه
و موضوع الاخ الكريم هذا يدل على خطه و منهجه

و الاصل في المسلم حسن الظن به
نسأل الله أن لا يخب ظننا فيه و ان يجعله خير مما نظن فيه
اللهم آمين
 
بسم الله و الحمد لله ..
السلام عليكم اخي الكريم عبدالله السلفي :وردة:
ورحمة الله و بركاته
أرحب فيك اخي الكريم بالأصالة عن نفسي :وردة:
و بالنيابة عن جميع الاخوة وز الاخوات الذين امون عليهم
هنا في هذه الشبكة .. اجمل ترحيب :وردة:
و ارحب فيك ايضا ترحيب سلفي خاص
من اخوك الصغير مقاما
لأنى أشعر بقربك مني و من منهجي و لله الحمد و المنه

كلما ذهب أحد الاخوة ممن نحسبهم على الخير
يعوضنا الله تعالى بآخر و هذا فضل الله تعالى
أسأل الله تعالى
أن يوفقك و يسدد قولك و لسانك
و تكون هناك مفتاح من مفاتيح الخير التى يفتح
بها الله عقول من غُم عليه الحق و لُبس
و أسأل الله تعالى أن يجعلك كذلك مفتاح يغلق الله به
أفواه المدليسن هنا و الملبسين بالحق و الدليل
القاطع و البرهان الساطع
انت و اخوانك هنا ممن هم على مثل ما انت عليه
من منهج و عقيدة سلفية صافية نقية
احسبكم كذلك ولا ازكي احد على الله
قد يقول قائل
كيف تحكم على شخص لا تعرفه منقبل ولم تخالطه
أقول
المكتوب يعرف من عنوانه
و موضوع الاخ الكريم هذا يدل على خطه و منهجه

و الاصل في المسلم حسن الظن به
نسأل الله أن لا يخب ظننا فيه و ان يجعله خير مما نظن فيه
اللهم آمين

حياك الله وبيَّاك أخي الحبيب القلب الكبير ، وجزاك الله خير الجزاء على هذا الاستقبال الطيب والحفاوة البالغة ، وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنك ، ولا أقول إلا ما قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ( اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ) .
 
مجالسة بعض الأموات خيرٌ من رؤية كثير من الأحياء
ينصح العلماء بالعزلة عند فساد الزمان ، ولكن زماني في نظري لم يصل إلى هذه المرحلة لأعتزل جميع الناس ، فلا زال - ولله الحمد - أهل الخير من أهل السنة السلفيين متوافرون متواجدون بين أظهرنا ، ولكن الكثرة الكاثرة من الناس هم على انحراف - كثير أو قريب - عن السنة ، وهذا الانحراف يظهر في أقوالهم وأفعالهم ، وتظهره مجالسهم .

وطبيعتي أنني لا أحب المداهنة ولا المجاملة ولا السكوت عن الباطل ، والغالب في مجالس الناس اليوم ، ما بين غيبة ونميمة وسب وشتم وكلام لا ينفع ، واجترار سياسة لا تسمن ولا تغني من جوع ، فمجالس القوم أضحت سياسية ، وكأن الواحد منهم قد قاد ثورة أو حكم دولة ! وأنا بطبعي أبغض هذه المجالس السخيفة الخالية من ذكر الله ومن كلام الله ورسوله ، التي لا أستفيد منها علماً ولا خيراً .

لذا ، لذا اعتزلتُ هذه المجالس حتى مع أقرب الناس لي ، فليس لهم عندي إلا صلة الرحم لا إكثار من المجالسة والخوض فيما لا ينفع ومجاراتهم فيما يخالف الدين ومنهج السلف الصالح ، واستبدلتُ هذه المجالس بمجالس الشباب ( المتدين ) السلفي ومجالس المشايخ وطلاب العلم السلفيين دون غيرهم ، وإذا مللتُ من المجالس ، فمجالسهم فيها الكثير من الخير ، وكلماتهم بين كلام الله وكلام رسوله وفائدة من هنا وهناك .

ولكنني في كثير من الأحيان أكون في مكتبتي العامرة - حرسها الله - أقلّب الكتب وأعيش بين العلماء وأستمتع بمجالسة الأموات ، حيث أن مجالسة هؤلاء الأموات فيها الخير الكثير والبركة الكبيرة والنفع التام والفائدة العظيمة ، لذا ، قيل : خير جليس في الزمان كتاب ، لأن الكتاب يكون على ما تريد لا على ما يريد ، فـ ( مجالسة هؤلاء الأموات خيرٌ من رؤية كثير من الأحياء ) .
 
الإمام ابن عثيمين وإخوانه الأئمة ،،،،، وأنا
ندمتُ أشد الندم على تضييع الوقت والعمر فيما لا ينفع من المجالس والرحلات والتنزه ، فقد أكثرتُ من هذه الأمور حتى طغت على حساب التعلم والتفقه في الدين ، بل إنني أندم أحياناً على قراءاتي المتفرقة والفوضوية في الأديان والفرق والمذاهب المختلفة ، وتقصيري في سماع أشرطة أهل العلم عموماً والإمام ابن عثيمين خصوصاً وقراءة كتبهم ، ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرت لقمتُ بجدولة برامجي من جديد .

لا أقول أنني لم أستفد منهم البتة ، لا ، بل استفدتُ الشيء الكثير ، واستمعتُ إلى شروحات كثيرة في العقيدة وفرّغتُها بالكامل ، من الأصول الثلاثة إلى شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ، وقضيتُ من عمري الكثير في قراءة كتب العقيدة والاستفادة منها ، بل وجمعتُ الكثير والكثير من كتب العقيدة والرسائل الجامعية المتعلقة بها ، وقرأتُ الكثير والكثير من مسائل العقيدة ، وفهرستُ الكثير من كتب الإمام ابن القيم ، وكتبتُ الكثير من البحوث والمشاريع العلمية .

فمثلاً ، قرأتُ زاد المعاد لابن القيم كاملاً ، وفهرستُ جميع مسائله ، ولا زالت عندي محفوظة ، وقرأتُ سير أعلام النبلاء للذهبي كاملاً من الجلدة إلى الجلدة ، وحفظت ١١ جزءاً من كتاب الله بحمد الله ، وقرأتُ أكثر من أربعين شرحاً في العقيدة ، لابن باز وابن عثيمين وصالح الفوزان وصالح آل الشيخ وعبد الرحمن البراك وعبد العزيز الراجحي وعبد الله الغنيمان وزيد المدخلي وعبيد الجابري ، واستمعتُ إلى الكثير والكثير من أشرطة الشيخ ابن عثيمين والشيخ محمد أمان الجامي وأكثرتُ جداً من السماع لهما .

قرأتُ وبحثتُ وتخصصتُ في الملل والنحل والفرق والأديان والمذاهب ، وعرفتُ عقائد المخالفين من يهود ونصارى وعلمانيين وحداثيين ومستشرقين وروافض وزيدية وجهمية ومعتزلة وأشاعرة وماتريدية وغيرهم كثييير ، عرفتُ عقائدهم وأفكارهم وجذورهم العقائدية والفكرية وتاريخهم وتطورات أديانهم ومذاهبهم ، عرفتُ رموزهم وحققتُ في أحوالهم ، وجمعتُهم كلهم أو أغلبهم في كتاب واحد ، أحتفظ به لنفسي .

عرفتُ علماء أهل السنة وأئمة الدين وأسماءهم وكناهم وألقابهم وأنسابهم ومؤلفاتهم ومشايخهم وتلاميذهم وأحوالهم ومذاهبهم الفقهية ، قرأتُ الكثير والكثير من كتب السلف والأئمة وعلماء السلفية المتقدمين منهم والمتأخرين والمعاصرين .

الحمد لله ، استفدتُ كثيراً من وقتي ولا زلتُ أستفيد ، لتعلقي الشديد بالعلم وأهله ، ولكنني أعتب على نفسي ضياع جزء كبير من وقتي وعمري في الرحلات والمجالس ، والتركيز على علم معين من علوم الشريعة مع إهمال العلوم الأخرى ، لستُ عامياً في العلوم الأخرى لا أعرف عنها شيئاً ، عندي ما أحتاجه من أبواب العبادات ، فقد درستُها ، وعندي معرفة لا بأس بها في علوم النحو وأصول الفقه وعلوم الحديث والجرح والتعديل ، وعندي اطلاع واسع في التاريخ - بحمد الله - بحكم محبتي الجمة له منذ الصغر .

ولكنني كنتُ أتمنى لو أنني ركزتُ على العلوم الأساسية ، العقيدة والفقه والتفسير والحديث ، حيث أنها هي التي عليها مدار الدين ، وهي التي من أجلها وضعوا علوم الآلة ، فهي الأصل ، وما عداها فروع .

كم كنتُ أطرب لسماع هؤلاء العلماء الثلاثة : الإمام ابن عثيمين رحمه الله ، العلامة محمد أمان الجامي ، المحقق صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ، فمن أشرطتهم وكتبهم ، العق العسل ولا تسل ، الإمام ابن عثيمين يصدق عليه لقب ( الأديب ) وهو من حوى العلوم بين جنبيه ، والعلامة محمد أمان الجامي هو إمام في السنة ومحقق في العقيدة وعالمٌ بعقائد المخالفين من السابقين واللاحقين ، متخصص في عقائد الأشاعرة ، حتى أنه درس أحد تلاميذه النجباء ( وهو شيخي بالمناسبة ) متناً في عقيدة الأشاعرة لكي يعرف عقائد القوم وأسرارهم من كتبهم ، والشيخ صالح آل الشيخ ، ذاك الشاب النجيب ، والفتى اللبيب ، الذي برز بالرغم من صغر سنة ، كان آيةً في العلم والذكاء .

لو أردتُ أن أتحدث عن كل شيخ لطالب بي المقام ، ولعلي أفرد كل شيخ بموضوع ، ولكن سأكتفي في هذا المقام بالإمام ابن عثيمين رحمه الله .

أما هذا الإمام ( ابن عثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ) فهو الإمام حقاً وشيخ الإسلام صدقاً ، هو ابن تيمية الصغير فعلاً ، إن جئته في العقيدة فهو حامل الراية وصاحب الدراية ، وإن جئته في الفقه ، فقد ألان الله له الفقه كما ألان لداود عليه السلام الحديد ، وإن جئته في أصول الفقه وقواعده ، فهو العالم النحرير ، وإن جئته في النحو واللغة ، فهو سيبويه زمانه ، وإن جئته في التفسير ، فهو ميدانه الذي يستنزف فيه علومه .

كم كنتُ - ولا زلتُ - أطرب لسماع هذا العالم الجليل وارث الأنبياء ، تأخذ منه العلم بحظ وافر ولا يضيع وقتك في الإنشاء ، كل ما عنده هو درر وفوائد ونفائس ، وحين تسمعه كأنك تعيش في روضة من رياض الجنة ، ما بين قال الله وقال الرسول وقال الصحابة وقال أهل العلم ، في بعض الأحيان أستغرب ، هل يُعقل أن هذا الرجل يعطي مثل هذه الدرر والنفائس بالمجان ؟ :) ، إنه يبتغي الأجر من الله وحده ، ودقة فهمه ورسوخ علمه وواسع معرفته ما جاءت إلا من شدة إخلاصه وصبره الشديد على طلب العلم .

لقد عاهدتُ نفسي ، بعد إتمام حفظ كتاب الله كاملاً ، على أن أعتكف على أشرطة وكتب هذا الرجل ، لأستمع إليها كلها ، وأقرأها وأستفيد منها ولا أترك منها شيئاً ، فهذه الكنوز الوافرة الحاضرة لا يفرط فيها إلا محروم ، ومنتهى الغباوة والبلادة أن أتركها بعد أن خَبِرتُها وخبرتُ صاحبها رحمه الله .

اللهم وفقني لطاعتك وتعلم دينك والتفقه فيه ، رب دزني علما .
 

أبو مالك

عضو بلاتيني
سلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم خطيت لنفسك خطا
تسير عليه في هذه الشبكة
وكل أدرى بما له وما عليه
ولكن لو جعلت شعرة معاوية
بينك وبين المخالف المتأدب
الذي يدعي أن معه الحق
أو الباحث عن الحق بصدق
لكان أولى وأجدى
وربما بالنقاش معه
إن لم يثمر بثمره يانعه له
ربما قطف هذه الثمرة أو شي منها المتابع
واللين مطلوب كما الحكمة مطلوبه
ومعرفة حال المدعو من خلال كتاباته
يغنيك عن حاله في الرد عليه أو لا
.
.
جعل الله احرفك شاهده لك
لا شاهده عليك
آمين
 
كتاب الله
كتاب الله هو هدفي الأسمى ، قراءته وتلاوته وحفظه هو عندي في المقام الأول ، لماذا ؟ لأن قراءته وتلاوته وحفظه من أسباب زيادة الإيمان ، لأن قراءته وحفظه وتلاوته من أوسع أبواب الأجر ، لأن حفظه هو حفظ لأدلة الشريعة ، لأن حفظه هو بداية الطريق للحفظ في طلب العلم ، لأن حفظه هو الطريق لحفظ المتون العلمية ، لأن حفظه يسد باب جهالة ما يقرأه إمامك في الصلاة أو جهالة ما تسمعه من القرآن سواءً في المذياع أو غيره .

لستُ أول من سيحفظ القرآن ، حفظه قبلي طلبة العلم والعلماء والصحابة رضي الله عنهم ، بل حفظه النبي عليه الصلاة والسلام ، حفظ القرآن سنة نبوية ، وطريقة سلفية ، وهي أول مرحلة علمية ، حفظ القرآن يجعل عقلك يرتقي ، حفظ القرآن يطمئن نفسك ، حفظ القرآن يعلقك بالله ، بدلاً من التعلق بغيره من البشر ، حفظ القرآن هو السبيل لحفظ أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام .

بلغني عن الشيخ الإمام العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أنه ما بلغ عمره السبعة عشر عاماً حتى كان حافظاً لأربعة أشياء ، القرآن الكريم ، وبلوغ المرام ، وزاد المستقنع ، وألفية مالك ، يا الله على هذي الهمة ، اللهم ارزقنا مثل هذه الهمة .

يحفظ بلوغ المرام الذي يحتوي أكثر من ١٥٠٠ حديث في الفقه ، يحفظ ألفية مالك التي تحتوي على ألف بيت في النحو ، يحفظ زاد المستقنع الذي هو نثر فقهي في المذهب الحنبلي ! ، لله دره من إمام ، من الآن يحفظ زاد المستقنع ؟ بل من يحفظ بلوغ المرام ؟ اللهم ارزقنا الحفظ والعلم والعمل .

رب زدني علما .
 
سأودع الأنداد
نعم سأودع الأنداد ، فلا فائدة من العناد ، ولا خير في تضييع الوقت مع الأوغاد ، لو صرفنا هذا الوقت على الأولاد ، لكان خيراً وأفضل من العتاد ، لو أننا أنفقناه في حفظ كلام رب العباد ، لوجدنا في ذلك الكثير من التوفيق والسداد ، لن نجعل أوغادنا أسياداً على وقتنا بل سنكون نحن الأسياد .

أ . هـ
 
سلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم خطيت لنفسك خطا
تسير عليه في هذه الشبكة
وكل أدرى بما له وما عليه
ولكن لو جعلت شعرة معاوية
بينك وبين المخالف المتأدب
الذي يدعي أن معه الحق
أو الباحث عن الحق بصدق
لكان أولى وأجدى
وربما بالنقاش معه
إن لم يثمر بثمره يانعه له
ربما قطف هذه الثمرة أو شي منها المتابع
واللين مطلوب كما الحكمة مطلوبه
ومعرفة حال المدعو من خلال كتاباته
يغنيك عن حاله في الرد عليه أو لا

ولكنني أرى أن الثمرة قليلة جداً جداً ، وأن مضارها أكثر بكثير بحكم خبرتي الطويل في الحوار مع أصناف كثيرة من الناس .

على كل حال ، لا أنكر أن الحوارات مع جميع العقلاء والسفهاء الذين حاورتهم سنوات طويلة قد نَشَّطَت لدي البحث العلمي وكان سبباً في وقوعي على كثير من الفوائد والفرائد ، حيث أن الحوار مستفز بطبيعته لمَلَكات الفرد الذهنية والبحثية .

وهذا ما جعلني أرفع جميع الأعضاء الذين وضعتُهم في قائمة التجاهل من هذه القائمة ، قلتُ في نفسي : من يدري ؟! لعلي أستفيد من هذه الحوارات شيئاً ، ولكنني عدتُ مرة أخرى ووضعتُهم في ( قائمة التجاهل ) ، لأن الجدوى قليلة والفائدة ضئيلة ، وحيث أنني حالياً أسير في مشروع علمي ضخم ، فقد استغنيتُ عنهم وعن حواراتهم ، وأصبح عندي الحافز للبحث العلمي النشيط والدؤوب الذي يغنيني عن مثل هذه الحوارات .

فالحمد لله الذي هدانا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، ونسأل الله يتم علينا نعمة ( البصيرة ) .
 
أعلى