مواصيل ممطره . .

Way one

عضو مخضرم
صفحه 10

" ناصر " في المستشفى .. ينتظر تشخيص من طبيب
وبإنتظار إيماءة ممرضته وابتسامتها.
يحدث نفسه .. يفتح احد أزرة لباس المستشفى .. رغم تحذير الطبيب
يشعر بإختناق
سأم أجواء المستشفى. ، لا يفارقه ال دربب المغروس في يده
يأخذ نفسا" .. يتلفت بيأس .. يريد الخروج .. لقد أصابه الضجر من وجوده المتكرر تحت رحمة الأطباء .. والأدوية
رغم كل. يبقى ناصر. .. هو. ناصر !
ما أن يرمق بعينه المتعبه إحدى الحسان. وما أكثرهن في هذا المبنى الكئيب ، حتى تأخذه الآهات .. و يعض شفته السفلى
يضحك بينه وبين نفسه. .. انت وين والمغازل ويييين. !
الله يا الدنيا .. صج دنيه. !!
حدثت صداقه بدون سابق ترتيب. ، بين ناصر. وسقف الغرفة
أصبحت هي نديمه الوحيد .. وخزانة أسراره .. حتى أغانيه ان غنى .. السقف هو الجمهور !
في احدى المرات كانت ممرضه حسناء جميله تبارك الله .. حينما مسكت بيديها الرقيقة الناعمة. رأس ناصر .. إبتسم لها .. وهي إبتسمت
قال لها .. وبلهجه جديده . ربما لم تسمعها من قبل : سستر .. تدرين إنك كل ما أشاهدك .. أتذكر الفراولة. !!
ضحكت بغنج و دلال واضح : ناصر .. انت مريض .. دع عنك الفراولة والشمام .. واظب على علاجك !!
وانسحبت بترو .. وبعد خطوتين .. إلتفتت له : ناصر .. بلا فراوله هلا .. خلينا بالأدوية !

إي والله .. خلينا بالأدوية. !!


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 11

الساعه الثامنه،والربع صباحا"
أنتظر في الممر الواسع ،أمام الغرفه المخصصه لعمل " عه المقطعيه "


هدوء ..لوحدي في الكرسي المتحرك
وضعت فوق رأسي " شماغ " أحمر ،وعملت به شبه لثمه ..( المرض ليس عيبا" ،لكني لا أحب أن يراني أحد بهذا الوضع ..هكذا كنت افكر ! )
يكمل ناصرا" حديثه ..
فتح الباب بعد المناداه بإسمي ،نزلت من الكرسي المتحرك ،بمساعدة موظف الأشعه ،عملت الإشعه ،وعدت أدراجي ..حيث الجناح في الدور الثاني ..
في هذه الساعه ،وهذا الوقت ،تكثر الحركه في المستشفى الكبير ،ليد إنتظرت حوالي العشر دقائق أمام المصعد الكهربائي ،إلى أن إستخدمته ..
لا أطيق الزحمه ،خصوصا" في المستشفيات ،وصلت غرفتي ،وكنت ضجرا" ،وإن كنت أتصنع الهدوء ..
كانت ليلتي البارح كئيبه ،شعرت بالوحده القاتله ،كانت ليله طويله .. ما أطولها من ليله ..
يبدو إن غياب الممرضه الحسناء ،بسبب إجازتها الإسبوعيه ،قد أثر على نفسي ..
أبتسم بيني وبين نفسي واقول بصوت غير مسموع ، آآآه ما أحلاها ..والله لها وحشه !
يبتسم ناصرا" متابعا" حديثه الغير مسموع لنفسه " والله هي مقزره الوقت "
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 11 ... تكمله ..

في وحودها ،كان الوقت يجري سريعا" ،كانت بالنسبه لي " أيقونة فرح "
كثيرا" ماكنت أثناء كلامها معي ،أحدق في عينيها !
ماأجملهن من عينين ..
إحدى المرات . . وكانت تضع بيديها الناعمتين ،المغذي في يدي ،وهي أثناء إنهماكها بعملها ،سألتها : ليه البحر . يسكن عيونك ..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 11 .. تكمله ..

رمقتني بإبتسامه خاطفه ،وقالت : بحياتي ماقابلت مريض مثلك . . إنت وين والغزل وين ؟
رددت عليها بسرعه .. وأنا أبتسم : ومين قال لك إني اغازل .. أنا فقط قلت الحقيقه !
تناظرني بغنجها المعتاد ،وبإبتسامه ورديه : إنت شو ماتتوب ؟
أجاوبها ،بإبتسامه ،، وغمزة عين
ثم أعدل جلستي قليلا" .. " سستر الموضوع ليس فيه من التوبه شئ .. القصه ومافيها إني
أبلغك أن عيونك حلوه ، أين الخطأ وأين التوبه
،،تواصل إبتسامتها الرائعه : خلاص ناصر حسستني بأشياء ماكانت في البال ..بكره إذا طلعت من،المستشفى ،إبحث عن عيون تشبه
عيوني !
إنت اول واحد يحسسني بهيك حكي !
ناصر : لهدرجه أنا جميله ؟
يرد ناصرا" وبسرعه : وأجمل مما تتصورين !!



..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 12

يفتح ناصرا" النافذه ،المطله على شارع رئيسي ،كان الشارع وقتها ،ذو حركه أقل من العاديه ، يتأمل حركة السيارات . . ويرى فيها سببا" للحريه . وللإنطلاق ..
أثناء إنهماكه بالتأمل ،والحريه ، دخل عليه أحد عمال النظافه ،للتنظيف المعتاد .. كانت محارم الورق ،تملأ سلة المهملات ،لاحظ ناصر الضيق في نفس هذا العامل ،فمد إليه دينارا" كإكراميه ،وتطييب خاطر ..
استقبل العامل الإكراميه ،بسرور واضح ،وتبدلت حالة الضيق .. إلى سرور .. وإرتياح !
يحدث ناصر نفسه : آآه يالفلوس وماتعمل ، أنا اشهد الفلوس تجيب العروس !


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه ١٣

الساعه. تقريبا" العاشره. وقليلا" صباحا"
ناصر .. يجلس على احد الكراسي في الممر الطويل ، ينتظر النداء على رقم الدور ، ليقابل الطبيب ، في مراجعه روتينيه ، تعودها !
الحركه عاديه
لاجديد
مرضى كلا" منهم ينتظر دوره للدخول على الطبيب
كان ناصرا" ، بينه وبين الدور تقريبا" تسعة ارقام ، وان دخل مريض على الطبيب ، بالكاد يخرج !
ملل ، الإنتظار ملل
أثناء جلوسه على مقاعد الإنتظار
وكان قد مضى من الوقت ، منذ أتى تقريبا" ساعه إلا ربعا"
وإذا بأحد عمال المستشفى ( بورتر ) يأتيه ويخبره بأن إحدى المسئولات تريد ان تقابله !!
طبعا" مفاجأه غير متوقعه ، و غريبه
يحدث ناصر نفسه " يمكن إنها غلطانه " !
وكان مكان المسئووله ، يبعد امتارا" قليله عن مكان جلوسه
فلما دخل عليها ، كانت إمرأه منقبه ، لباسها وهندامها راقي ، مهتمه بنفسها
إستقبلته بترحاب وحفاوه واضحه
طلبت له قهوه
سألته عن الاحوال ، والصحه ( احس ناصر ، إنها تعرفه ،ولم تكن المناداه بالخطأ ، او بالصدفه )
كان ناصر ، يرد عليها ،ويتحدث معها ،برسميه ، و بواحد زائد واحد يساوي اثنين !
بعد ربع ساعه ، من استقبال وكلام رسمي ، وتكلف في الحديث
استئذنها بالخروج ، للحاق على الدور ، فأكدت له بأن دوره محفوظ ، ولن يكون معنيا" بالانتظار
فإن اراد يدخل فورا" بدون دور
ومن خلال ترحيبها ، ابدت استعدادها لتذليل اي عقبه امامه في المستشفى ،وآمر وتدلل ياناصر !!!!!
لم يسألها من هي ؟
كان مستغربا" من ترحيبها ، لكنه سكت ،ولم يسألها عن اسمها !
فلما إستأذن ، وبينما هو متجه للباب
نادته وهي واقفه ، وبطريقه سينمائيه عجيبه
عندما إلتفت لها : فإذا هي تنزل نقابها !!
إهتز ناصر ، تجمد في مكانه
يالله . . .
انتي مريم ؟؟؟؟!!!!!!
،، ايه ، مريم
يااااااالله
شلون عرفتيني
شلون شفتيني ؟
قالت ، من الكاميرات ، عرفتك على طول
ناصر : انت تغيرت حيل
ماانت اللي اعرفه
كل شئ فيك تغير ، وزنك ، شكلك ، لا ولابس شماغ !
ناصر : إلا انتي شاللي جابج ، متى جيتي ؟
وين دنياج
ياااااالله
و دار حوار اختلطت به العاطفه بالذكريات بالشوق

ويااااالله
مسير الحي يتلاقا ،،



.....
 

Way one

عضو مخضرم
في المستشفى الكبير
كنت في غرفه لوحدي ..
الجو بارد .. رغم درجة الحراره المعقوله للغرفه
إنما .. لما أفتح النافذه .. تتراءى لي الثياب الشتويه للناس .. مما يدل على الجو البارد
والحقيقه .. حتى المشاعر بارده ... خافته .. وكأنها رحلت .. ولم تعد !
أجهدتني الحقن المستمره
والضمادات التي تعود عليها جسدي
و . . تنشد عن الحال .. هذا هو الحال !
لحيتي إزدادت شعيراتها ... وتبين بعض البياض ..
واللهم لا إعتراض
ممنوع لبس الثوب .. والإكتفاء بقماش اضعه فوق الجسد من الأمام ..فيما يربط أسفل الظهر
والمغذي مستمر .. ما أن تخلص قنينه من البلاستيك الشفاف ..حتى تستبدل بأخرى
والحركه محدوده جدا" ..
عندي جهاز آي باد .. لم استعمله ..بسبب ضعف مؤقت في الذاكره ..
والحال ماهو حال ..والله يرفع عنك ولايبلانا ..
المؤرق لي ..كثرة تبدل الممرضات !
أحيانا" ..تأتي جميله
والعكس أحيانا" ..
إحدى المرات ..وكانت الساعه التاسعه إلا قليلا" صباحا" . .
وكنت أفتح عين .. وأغلقها
متعب ..واتعبني الألم .. والبارحه لم أنم نوما" طبيعيا" ...كان النوم متقطعا" ..
وبينما كنت في هذه الحال ..
مر طبيب إستشاري ..معه عدة أطباء .. وبعض طلبة كلية الطب ( يبدو إنهم في تدريب ميداني )
ألتفوا حولي .. كلهم
كنت صامتا" .. أناظرهم نصف نظره ..من عين متعبه ..و ساهره
لمحت بينهم .. عيون سود ..أسفل الشعر الكستنائي العادئ ..و ظلال الرموش كان واضحا"
فتحت عيني ..
نظرت إليها ..هي لم تكن تشعر بما أشعر
تلبس روب أبيض ..فوق جسدها الأبيض الطري
كانت منهمكه بنقاش مع الإستشاري .باللغه الإنجليزيه
كان يحدثها عن حالتي كمريض
وهي كانت تستفسر منه ..حول بعض الحقن المقرره ..
بينما كنت أشعر وكأنها لوحدها عندي
لم أشعر ..ببقية المتواجدين ..ولا كأنهم موجودين !
كانت تسأل ..والإستشاري يجاوب
وكنت أتابع بإهتمام شديد النقاش الدائر ..
إلى أن سألته : هذا المريض واضح إنه هادئ جدا" .. ولم يسبب إزعاج
وبإبتسامه تكمل حديثها .. ياليت مرضاي مثله ( وهي تضحك .أثناء حديثها بلكنه إسكتلنديه واضحه )
فجأه . دخلت أنا على خط الحوار مباشره .. و وجهت حديثي إليها ..
وبصوت متقطع : دكتوره ..حنا فيها افا عليج ..انا اتشرف تكونين دكتورتي !
هي .. تضع يدها على فمها اللذيذ ..وبضحكه تحاول تقصير قهقهتها :
ياااالله .. المريض فاهم شنقول ههههههه ..
والإستشاري يضحك ..وبقية الموجودين يضحكون ..
وأواصل كلامي .. وبدعم كبير من ضحكتها ..:
دكتوره .. صدقيني لو تستلمين حالتي ما اطول اسبوع هههههه
و هي والمتواجدون يواصلون الضحك ...
وأنا أضحك
وابتسم
واحس إني قريب .. ماني بعيد
وآه ياعيونها ... !


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 15


يقال أن للعشق قواعد
قرأت مره .. إنها أربعون !
أما رأيي ..كعاشق محترف ..ومغرم مخضرم .فلا للعشق قاعده .. ولا حتى بنيه تحتيه !

أما يأتي جماعات .وفرادى
بلا موعد ..أو ترتيب
أتذكر قبل سنوات قليله ..حلفت على نفسي .بالتوقف عن العشق !
أي والله .. هذا ماحصل .. وهل هناك عاقل يحلف عن العشق ؟!!

قدر الله .وكثرت زياراتي للمستشفيات .. ( الحقيقه هو مستشفى واحد )
وكنت في توقيت الحلف الغليظ .. بل بمنتصفه
وإذا بي .. مره تلو الأخرى
والعين من ماتشبع
وآآآه يالعشق
ياهو قوي ..
المشكله ..بعض الطبيبات .أو الممرضات ..يتصرفن على سجيتهن معي .كأي مريض .إنما المشكله فيني أنا
وطبعي أنا
وعيني أنا
وقلبي أنا ...... !

جلست معي إحدى الطبيبات
.تكشف على حالتي . . من جنسيه عربيه
عمرها حوالي 25 ..أقل .. أو أكثر قليل ..
بيضاء ..عيونها سود ( أغلب مشاكلي مع العيون السود ) !
شفتاها مملوءتان
شعرها أسود ..تسريحته مرتبه
وبين لحظه ولحظه ..ترجع الشعر وراءها ..
جسدها لاهو نحيف ..ولامليان
مكياجها خفيف .وإن كان يبرز ملامحها ( لم أقل مفاتنها )
تجلس بجانبي .تضع رجلا" فوق الأخرى
وتسألني ..بضع أسئله ..بخصوص حالتي ..
والحقيقه الواقعه ..أن حالتي لم تكن موجوده على السرير ..بل في بين الجفن .و رموشها !

وهي تسأل .. فاجأتها بسؤال أثار تعجبها !
أنا : دكتوره من متى وأنتي هنيه
هي : من سنتين تقريبا" .. ليش السؤال " وهي تبتسم برقه متناهيه "
أنا : دكتوره سمعتي عن نزار قباني ؟!!
هي : هههههه شو فيه نزار ..في حدا مايعرفو
أنا : وبإبتسامه ..شفتيه ؟
هي : طبعا لا
أنا : أكيد
هي : طبعا اكيد ( مستمره بإبتسامتها )
أنا : دكتوره بسألك أنتي متزوجه وإلا للحين
هي : وعندي بنت كمان ( ضاحكه )
أنا : ماشاء الله .الله يوفقك .. بس ممكن طلب صغير
هي : تحت امرك
أنا : راح اكتب ورقه صغيره .واعطيها جوزك .وسلمي عليه !
هي : بتعجب واضح وبإبتسامه .. شو فيها الورقه ؟
أنا : فيها بيتين شعر ..( قلتها وانا ابتسم مع غمزه )

أخذت ورقه صغيره ..وطلبت منها قلم ناشف كان معها ..وكتبت :

منهو حبيبك غايتي بس أهنيه
........ على حسن حظه عشانك حبيبه ..
أنشهد إن الله يحبه ومعطيه
......... اللي هداك الرب تصبح نصيبه ..


فلما قرأت هذان البيتان ..وضعت كفها الأيمن الناعم على فمها .وهي تضحك ..
هي : شو هذا .. اول مره اشوف مريض هيك ..
انا : وانا اول مره اشوف طبيبه حلوه هيك ههههههه

وبعض بعد الكلام الخفيف المغلف بالإبتسامات ..أخذت اوراقها .وسماعتها الطبيه
وذهبت إلى حيث أتت ..


.....

مريض .. وباسه قوي
أنا وين .. والعشق وين

وحالف بعد !!!




....


( بيتين الشعر للشاعر الراحل سعود بن بندر الله يرحمه )
 

Way one

عضو مخضرم
لا انسى ان تواجد الأخ الأكبر العزيز النوخذه .. اسعدني .. واسعدتني علامات الإعجاب التي اسعدتني جدا" ..


ويامرحبا" بك اخي العزيز ابو عبدالله ..


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 16


قبل قليل كنت لوحدي .. على " الدوه " .. مع فنجال قهوه وقدوع .. و . . . . ذكريات ..


إختلف خاطري ..
وإضطربت النفسيه . . .
وبين فنجال . . وفنجال
أخقض رمشي ..
واتاول نفسي .. " ذكرى "
و . . . " ليال ن في هوانا رااااقصات "

أي والله .. راااااقضات

تذكرت " ذكرى " لها القلب " ينصت " و يهتم ..

تذكرتها في مثل هذه الليال البارده ..

كانت درجة الحراره تقترب من 3 تحت الصفر ..

وفي شارع الملوك ..

وكأنه ليس في " دوسلدورف " سوانا !

كانت الليل يتلحف بالبرد !

أتت منهمرة عشق
ومعجونة حب
ومفتونة عين . . .

كانت .. مثل قرع الهوى .. في داخل العين ..


وكان اللقاء
والحراره المتسربه من جسد لجسد
ومن نظره لنظره ..
ومن قلب لقلب ..


آه يا دوسلدورف ..


هل تذكرين ؟



..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 17


كانت الأجواء الشتويه الشديدة البروده .. تلقي بظلالها على نفسي ..
حتى طباعي .
الجو البارد في " أنسبروك " متعب جدا"
في هذه المدينه .. أرى البشر . وكأنهم تماثيل متجمده
فعل البرد .. والشتاء تتوضح ملامحه في وجوههم ..
إستيقظت باكرا" ..
اللون الداكن لطلاء الغرفه .. يثير الإكتئاب ..
أغمض عيناي .. وأفتحهما ..
أناظر مكان النافذه .. مستغرقا" بالفتحه الرفيعه بين جانبي الستاره
لعل الشمس تشرق في هذا النهار النمساوي البارد
أرجع رأسي للوساده .. أو الوساده الخاليه ... فلايوجد غيري في هذا المكان ..
الغربه لها وحشه .. فما بالك بالوحده متزامنه مع غربه !
الجو كئيب .. والطقس كئيب . وحتى أنا أشعر بالكآبه ..
أرفع جسدي مره أخرى .. أتمنى لو عندي أحدا" يناولني فنجانا" ساخنا" من القهوه ..
هل هذا وفت القهوه ؟
أحدث نفسي .. وأبتسم على مضض ..
و أرجع للوساده مره أخرى ..
الحقيقه إن الرجل بلا إمرأه .. ليس رجلا" !
لاتسألني كيف ؟
حاولت في هذه المدبنه البارده .. أن أصاحب فتاه ..
لكني .. كنت أضع شروطا" !
أولها .. أن تكون عربية اللسان
ولن أسأل عن الجمال ..
ففي مثل حالتي .. حتى الدرجه العاشره للجمال .. تمشي الحال !
ولاتسألني عن عمرها .. حتى لو كانت تعدت الخمسين !
أبحث عن نفس .. عن قلب .. لا عن جمال .. و جسد
أريد من تفك قيد الغربه ..
وبعدها .. يحلها الله ..
هناك حاجه .. وهناك كماليات
وفي مثل حالتي .. وجود المرأه حاجه ..
أما جمالها .. فهو من الكماليات ..
ولاتسألني كيف !!!!


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 18

نهضت من فراشي الحزين ..
وبعد الحمام والغسل والوضوء .. وفرش الأسنان والذي منه ..
لبست قميصي .. كنت ألبس داخله فانيله داخليه قطنيه ..ذات أكمام طويله..
وفوق القميص .. جاكيت .. و فوق الجاكيت .. باركوت .. أو بلوفر ..
أما لفة العنق القطنيه .. فهي إحدى الأهم من الحاجات
نهار أنسبروك بارد جدا" .. وحتى هذه الإحتياطات الأمنيه عن البرد .. قد لاتفيد في كل الأحيان ..
فأنا في عاصمة الألب .. والثلوج المتساقطه ..
كانت أناظر الشرفه أثناء تناولي فنجان قهوه . وقطعة بسكويت ..
ألاحظ زخات الثلج المتناثره .. وأرى إنصبابها فوق أسطح المنازل .
وإنغماسها في كل تفاصيل الحياه . في هذه المنازل ..
لدي جهاز راديو صغير . لكنه ذو كفاءه في إلتقاط إرسال الإذاعات العربيه ..
أفتح الجهاز .. وإذ بمطربة الزمن الجميل " سميره توفيق " تشدو ..

و ياعين موليتي

أبتسم .. وأناظر سقف الغرفه ..وأعاود الإبتسامه مره أخرى

منين طلعتي ياسميره هههههه
وأصبر قليلا" .. حتى تنتهي الأغنيه ..
ولما خرجت .. فتحت الشمسيه الواقيه عن الثلج ..
وأثناء المشي في ممرات المدبنه العتيقه ..
رأيت أثنان .. جالسين
شابا" .. و شابه .. يتبادلون القبلات ..على أحد الكراسي تحت أحد المظلات ..
أغض عنهما .. وأكمل الغناء بيني وبين نفسي ..
وياعين موليتي ..
ياعين موليه ..

..
 

الدّر

عضو بلاتيني
هل أنت مريض فعلا ؟

أم مريض بقلب أخضر ؟!

قرأت الصفحة الأخيرة فقط وعشت أجواء المشفى والمدينة الثلجية وكأني جزء من القصة !

تابع نحتاج لمواصيلك الممطرة
 
أعلى