بسـّـكم عنصريـّـه .. !!
بسـّـكم من نظرات العلـوّا لأنفسكم .. وفي الجانب الاخر احتقار للآخريــن ..!!
بسـّـكم محاباه واخذ العزّه على حساب الأثم والخطأ ..!!
ناقشوا قضايا تنمويـّه .. تفيد البلد
ناقشوا مواضيع تقرّب .. لا تفرّق ..
اذا كنتم تمتلكون الحسّ الوطني الحقيقي .. فيجب ان تتغير هذه النظره الضيـّـقه
اصبحنا البلد الوحيد الذي تتغذى عليه جراثيم العنصريه حتى اصبحت وبـــاء فتــّـاك
من حاول تغييب الحاضر والعيش على اطلال الذكريات والماضي فقـد مات اكلينيكيـّـا !!
البلد يمرّ بأزمات سياسيـّه توجب على الجميع توحيد الكلمه والصف والنظر للأمام للنهوض به وانتشاله من هذا المستنقع ..
لقد أنتشر هذا الوباء حتى أصاب عليـّـة القوم والمتمثله في بعض ممثـّـلي الأمه والذي دفعهم للأعلان عن اصابتهم بهذا المرض وبكـلّ فخر مع اعلى مراتب القرف !!
و اذا اصيب القلب والعقل فلا عزاء لباقي اعضاء الجسم ..
لنتسائل :
من الذي سوف ينجوا من هذه الحرب وهذا المرض اذا فتك بالمجتمع !!؟
من الذي سوف يعيش ويصعد على جثث هذه الضحايا !!؟
هل البلد قادر على خوض هذه المعركة !!؟
وماذا سوف نجني منها !؟
هذه تساؤلات تطرح في ملفات الحروب وقبل اتخاذ القرار
يجب ان نتخلص من هذه العقده ومن هذا الداء قبل ان ينتشر ونصبح أضحـوكة التــاريخ وطرفـة الشعوب .. ودمعة وذكرى سيـّئة لأبناء المستقبل !
نحن دولة .. اذا سقط صاروخ فلن يسقط على فئة دون الاخرى ..
اذا حلـّت مصيبة (لا قدر الله ) على البلد فـ اطياف المجتمع ضحيـّتها جميعا دون استثناء
والغزوا الغاشم خير مثال على ذلك ... ولكنـّنا لم نتــّعظ ولم نعتبر !!
هناك دواء مركـّـب من ثلاثة اصناف .. اذا تم مزجها ! فـ أنتم بخـيـر :
الحضــر :
- من عاش على الذكرى فقد مات حاضره ..
- ومن دخل الاسلام فقد اصبح مسلما ويعيش مسلما ويموت مسلما ويدفن مع المسلمين ويحصى معهم
- انت اجدادك اصبحوا تراب لهذا الوطن وسطـّرهم التاريخ بماء الذهب .. ولكن : ماذا عنك انت؟ فقد أكون مجنـّس حالي او حزت المواطنه للتوّ .. وصنعت مجدا لي ولهذا الوطن واصبحت ورقة مثمره في هذه الشجره .. أنا اضاهي اجدادك وانت تضاهيني بأعمال وافعال اجدادك ( أ أيـقنت الفرق) !!؟
البــدو :
- قال عنها سيـد الخلق (ص) " دعوها فأنها نتنه أو منتنه او كما قال (ص) " . . . فـ دع عنك الحميـّه الجاهليـّه .. فلا حميـّة الا فالدين والافكار والمعتقدات وليست في الاعراق والانساب
- لا تبالغ في الاحساس والشعور بالظلم والاجحاف وكأنك مستقصد فيما تعانيه
الحكومـــه :
يجب تكريس مبدأ المساواه بين اطياف الشعب والنظر لهم بعين واحده .. سواء في المعاملات او في الاقتراحات الحكومية والوظائف تطبيق القوانين
يجب العمل على توحيد اللحمة والوحدة الوطنيـّة .. وعدم تقطيعها لأهداف زائله
وانا اعتقد لو ان الاخيره عملت بهذا المبدأ لتمّ استئصال هذا الورم..
ان ما دفعني لهذا النداء .. هو ما اصبح يطفوا على الساحه من هجوم متبادل ظاهره الحقّ وباطنه الباطل
والأحساس بالضيق والألم عندما ترى أخوتك (من أمّ وحده و أبوين مختلفين) يتقاذفون التهم وكل منهم يتطاول على الآخر ويكادون يتقاتلون ... والأمّ تنظــر بحســرة و ألم و آســى على ما صاب أبنائها !!
ولكم في حادثة اغتصاب طفل في احدى المدارس ( خير مثال ) :
فـ هناك من هاجم الوزيرة لأسباب امـّا شرعيـّه في منظوره (ولاية المرأه) او لأسباب اخرى منها الاحساس بأن هذه الوزيرة مفروضه عليهم وانها من الجانب المقابل (حضر) وبالتالي حمّـلها المسؤليـّه وتطاول عليها وطالب بأعدامها سياسيـّا وفي قرار بعضهم ( هي بريئه من تلك التهم ) !!
وفي المقابل فأن نتيجة هذا الهجوم ولـّدت لدى البعض الآخر أحساس بأن ( الحضر ) هم المستقصدين من ذلك الهجوم .. و أصبحوا يدافعون عنها بل ويهاجمون الطرف الاخر وانها بنت عائله معروفه وعريقه وفي قرارة بعضهم ( هي مقصـّره وتتحمل مسؤليـّه سياسيه )..
لذلك فالموازين اصبحت مقلوبه .. والحقائق مغلوطه ..
ولا عزاء لنا الا في الدعاء للمولى ان نتخلـّص من هذا المرض ..