رائعه من روائع العملاق نزار

محايد

عضو مميز
وصفةٌ عربيةٌ لمداواة العشق​




تصوَّرتُ حُبَّكِ..

طَفْحَاً على سطح جلْدِي..

أداويهِ بالماء.. أو بالكُحُولْ

وبرَّرتُهُ باختلافِ المناخْ..

وعلَّلتُه بانقلاب الفُصٌولْ..

وكنتُ إذا سألوني، أقولْْ:

هواجسُ نَفْسٍ..

وضَرْبَةُ شمسٍ..

وخَدْشٌ صغيرٌ على الوجهِ.. سوف يزولْ...

تصورت حبك نهرا صغيرا

سَيُحيي المراعي.. ويَرْوي الحقولْ..

ولكنَّهُ اجتاحَ برَّ حياتي..

فأغرَقَ كلَّ القرى..

وأتلفَ كلَّ السُهُولْ..

وجرَّ سريري..

وجدرانَ بيتي..

وخَلَّفني فوق أرض الذُهُولْ..

***

تصوَّرتُ في البدءِ..

أنَّ هواكِ يمرُّ مرورَ الغمامَه

وأنَّكِ شطُّ الأمانْْ

وبرُّ السلامَهْ..

وقدَّرتُ أن القضيّةَ بيني وبينكِ..

سوفَ تهونُ ككُلِّ القضايا..

وأنّكِ سوف تذوبينَ مثلَ الكتابة فوق المرايا..

وأنَّ مرورَ الزمانْ..

سيقطعُ كلَّ جُذور الحنانْ

ويغمُرُ بالثلج كلَّ الزوايا

***

تصوَّرتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالاً..

كأيِّ انفعالْ..

وأنَّ كلامي عن الحُبِّ، كان كأيِّ كلامٍ يُقَالْ

واكتَشفتُ الآنَ.. أنيَ كنتُ قصيرَ الخيالْ

فما كان حُبُّكِ طَفْحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسُونْ

ولا كان خَدْشاً طفيفاً يُعالَجُ بالعشب أو بالدُهُونْ..

ولا كان نوبةَ بَرْدٍ..

سترحلُ عند رحيل رياح الشمالْ..

ولكنَّهُ كان سيفاً ينامُ بلحمي..

وجَيْشَ احتلالْ..

وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنونْ..

وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنونْ..

(منقوله)

ميزة قصائد نزار أنها تدخل الوجدان مباشره
وكأن قارئها هو المقصود وأنه هو بطل الروايه
قصيده ولاأروع . أرجو الاستمتاع بها .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Ms Rose

عضو مخضرم



الظاهر نزار كان زعلان لحظتها علي حبيبته

كلامه وان كان غضب ولكن يدفن بين طياته حب عميق


قصيده جميله

وناقل اخلاقه واختياره اجمل:وردة:
 

محايد

عضو مميز



الظاهر نزار كان زعلان لحظتها علي حبيبته

كلامه وان كان غضب ولكن يدفن بين طياته حب عميق


قصيده جميله

وناقل اخلاقه واختياره اجمل:وردة:
يحاول تبرير حبه وخلق أعذار عن تهوره

لكنه غارق لشوشته بعشقها

وماكان تصوره للامر هكذا

قصيده ولاأجمل وكأن قارئها هو المقصود

شكرا على مرورك العطروأخلاقك الاجمل
أختي العزيزه
:وردة:
 
أعلى