لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء ..

ودي أتغير ..

عضو فعال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,








رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب ، فيكرر الدعاء وتطول

المدة ولا يرى أثرا للإجابة ، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء

الذي يحتاج إلى الصبر.


وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى

طب ولقد عرض لي من هذا الجنس.

فإنه نزلت بي نازلة ، فدعوت وبالغت ، فلم أر الإجابة ،

فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده ، فتارة

يقول : الكرم واسع والبخل معدوم ، فما فائدة تأخير الجواب؟

فقلت له : اخسأ يا لعين فما أحتاج إلى تقاضي ، ولا أرضاك وكيلا.

ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك ومساكنة وسوسته ،

فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة

العدو لكفى في الحكمة ..

قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة.

فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك ،

وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ،

فلا وجه للإعتراض عليه.

والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة ،

فربما رأيت الشيء مصلحة والحكمة لا تقتضيه ،

وقدوقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء

تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة ، فلعل هذا من ذاك.

والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة والاستعجال مضرة ،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يزال العبد في خير

مالم يستعجل ، يقول قد دعوت فلم يستجب لي.

والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في

مأكولك شبهة ، أو قلبك وقت لدعاء في غفلة أو تزاد عقوبتك

في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه.

والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب

فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح.

والسادس : أنه ربما كان ما فقدته سببا للوقوف على الباب واللجا

وحصوله سببا للإشتغال عن المسؤول.

وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ.

فالحق عز وجل علم من الخق اشتغالهم بالبر عنه فلذعهم في

خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه يستغيثون به ،

فهذا من النعم في طي البلاء .

( ابن الجوزي )






 

@Noura@

عضو مخضرم
سبحان الله ...
ونعم بالله ...
محد ييأس من الدعاء إلا ضعيف الإيمان ...

وأمر المؤمن كله خير
لابد راح يحس في يوم إن دعوته استجاب لها الله سبحانه وتعالى

شكرا عزيزتي ودي أتغير
 

مستر بوسعود

عضو مميز
الله يجزاك خير ,,, وكتب لك ماسئلت انشالله ,,,
من اللحظات المحببه لدى هى تلك حين طلب الحاجه من الواحد الاحد ,,,
تلك المشاعر التى تعتريك وكان الاجتماع خاص بينك وبينه ,, فتنسى طلبك
وتطلب الرحمه والمغفره منه ذو القوة المتين ,,, تبارك ربنا فى علاه ,,,
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
مشكوره أختنا العزيزة -ودي أتغير -- على الموضوع الطيب و فقك الله إلى كل خير - - و بودي أضيف هذه الإضافة المعطرة من أحاديث النبي عليه الصلاة و السلام بالنسبة للدعاء


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و آله : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطعية رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر. قال: الله أكثر. رواه الإمام أحمد ـ

----------------------------------------------------

وليس معنى أن يعجل له دعوته بأن تكون بنفس الوقت فقد ذكر المفسرون عند قول الله تعالى مخاطباً موسى وهارون عليهما السلام: قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا {يونس: 89}. يذكر المفسرون أن هذه حصلت بعد أربعين سنة -- وقد يؤخر إجابتك لتكثري من دعائه --فيضع بعض دعائك لك في الآخرة و البعض الآخر يصرف به عن سوء و هذه من رحمة الرحيم سبحانه

---------------------------------------------------

وقال عليه الصلاة و السلام و آله أيضا : لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم مالم يستعجل ، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال يقول: دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي فيتحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم.



فيتبين لنا من الحديثين أن للدعاء أهمية عظيمة و يصرف الله الإجابة على حسب مصلة الشخص ---و كما أثر عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنا لا نحمل هم الإجابة إنما نحمل هم الدعاء --- و الله أعلم
 

@Noura@

عضو مخضرم
مشكوره أختنا العزيزة -ودي أتغير -- على الموضوع الطيب و فقك الله إلى كل خير - - و بودي أضيف هذه الإضافة المعطرة من أحاديث النبي عليه الصلاة و السلام بالنسبة للدعاء


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و آله : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطعية رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر. قال: الله أكثر. رواه الإمام أحمد ـ

----------------------------------------------------

وليس معنى أن يعجل له دعوته بأن تكون بنفس الوقت فقد ذكر المفسرون عند قول الله تعالى مخاطباً موسى وهارون عليهما السلام: قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا {يونس: 89}. يذكر المفسرون أن هذه حصلت بعد أربعين سنة -- وقد يؤخر إجابتك لتكثري من دعائه --فيضع بعض دعائك لك في الآخرة و البعض الآخر يصرف به عن سوء و هذه من رحمة الرحيم سبحانه

---------------------------------------------------

وقال عليه الصلاة و السلام و آله أيضا : لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم مالم يستعجل ، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال يقول: دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي فيتحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم.



فيتبين لنا من الحديثين أن للدعاء أهمية عظيمة و يصرف الله الإجابة على حسب مصلة الشخص ---و كما أثر عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنا لا نحمل هم الإجابة إنما نحمل هم الدعاء --- و الله أعلم

سبحان الله ...

جاني شعور غريب وأنا أقرأ مشاركتك الثمينة هذه ..

سبحان الله كيف هو ربي عظيم ...

الله يغفر لنا ولكل المسلمين ..

جزاك الله خير
 

joreyaa

عضو بلاتيني / الفائز الثالث في المسابقة الرمضانية
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
رائعة هذه الخاطرة من الجوزي في ( صيد الخاطر )

جزاك الله خيرا :وردة:
 
أعلى