هـي كـلمة دائماً مـا تتراقص احرفها في مـسامـعي وتداعب مشاعري وأشـعر حينها بـنوع مـن
التفائل
يكتسي جسدي ويرسم أبتسامة خجوله على محياي
ولكن تلك الأحرف المـوسيقيه سرعـان ما تزول حـلاوتها حـين تختلط بوحـل واقعنا المـرير
الذي أكتسى من سواد الليل الحالك ثوباً .. وجعل من رايات التشائم شعاراً...
صرخةُ حطمت جدران الأمم .. صرخة طفل ٍ لاجئ في عـصبة الأمم
يا قوم أني ذلك الطفل الذي حطم بأحلامه جدران المعتقل .. و صهر قيودكم بنيران الغضب
أنا من أباد جيوشكم بهذا الحجر
أسمعوا وأنصتوا أن كنتم تفقهون لغة الضاد لغة العرب
حمامتي البيضاء قد قُتلت .. وأغصان الزيتون في بلادي قـد حُرقت ...
عذراً يا كرامتي فأنا لا أمتلك سوى هذا القلم المـهـشم
عذراً يا دموعي فقد سأمت هطولك فقد أرهقتي جفوني .. فأنا اليوم لا أملك
سوى هذا القلم .. وتلك الدموع والعبرات .. ولكن قد أملك ما لا تملكه عصبة الأمم
الحمقاء فأنا أمتلك الأنسانية .. فأنسانيتي لم تُسيس
وهويتي البشرية لم تُزور
كما زورتهم ...
كم تخنقني تلك الأحزان التي تحتويني .. حتى أعتقدت بأن الله خلق الحزن ليغرسه فيني
وكم أوجعتني سياط الغرام التي تُطاردني .. لتدمي مـتوني وتسبي مشاعري
والدمع والأهات أصبحن أخوتي .. يرافقونني في حلٍ وترحالي .. يتقاسمون الفرح معي
وهل رأيتم يوماً حزناً .. يواسي المفجوع بغرامهِ؟
تلك الأحرف كتبتها...