ديدن الساقط واللاقط

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

فهمان

عضو مميز
كبائر الصغار


حسن النية لا يكفي ـ وحده ـ لبلوغ الهدف، ولا يعني سمو المقصد، ولا يستحق صاحبه أن نحرق له البخور وندق في موكبه الدفوف ونحني رؤوسنا ـ احتراما ـ كلما مر طيفه أمام عيوننا.
بل ربما استحق عكس ذلك، رفضا وازدراء، وعلى الاقل، لوما وعتبا وصدودا.
والذين أثاروا بـ «حسن نية» قضية «الفساد في مؤسسة التأمينات الاجتماعية»، أو ما يرونه هم فسادا أو عجزا وفشلا، خانهم حسن نيتهم وكسر عكازهم، ففشلوا وذهبت ريحهم وقعدوا ملومين محسورين، وذلك لأنهم حمّلوا قصدهم ما لا يحتمل، فناوبهم وأسقطهم وصاروا في موقع المتصيدين المتقصدين، الذين لا يراعون مصلحة البلاد العامة، وما نهفو إليه ونحـــب ان تكـــون بلادنـــا عليــه.
لقد صغّروا القضية وحشروها وحصروها في زاوية «القبليّة»، وكأنهم يريدون العودة بنا القهقرى والى حيث المضارب والماء والكلأ، والكلمة العليا لشيخ القبيلة، وكأن لا دولة هنا ولا مؤسسات ولا حكومة ولا شعب يحكمه دستور!
ولا أدري كيف فتشوا في دماء وأعراق السيد مدير مؤسسة التأمينات، ليصنفوه قبليا، ثم يلوموا، بل يرجموا براجمات الكلام الطائش، من شارك المدير عِرقه القبلي من أعضاء مجلس الامة و«الذين منعتهم الصلة القبلية من كشف تجاوزات المدير»!
أين هذا من ذاك؟ وأين تلك من هذه؟!
عن أى قبلية تتحدثون يا «دعاة الحق» ويا«كاشفي الفساد» و«محاربي المفسدين»؟! أليس الفساد فيما فعلتم وقلتم، حينما هدفتم الى تطبيع التعامل القبلي، في مجتمع مدني لم يبق من قبليته الا ما علق في رؤوسكم من أوهام، وما تبقى في قلوبكم من مساحة سوداء تتيح لكم هدم أسوار البلاد، طمعا في لمعان كاذب مخادع؟

صالح الشايجي
جريدة الانباء
 

الشاعر

نائب المشرف العام
طاقم الإشراف
38. منع اقتصار مساهمات أحد أعضاء منتدى الشبكة الوطنية الكويتية (في الشبكة السياسية والاقتصادية والشبكة الحرة) على النقل دون إبداء وجهة نظره في النص المنقول (مع استثناء الأخبار المحلية العاجلة).

- مغلق

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى