«أبوي ما يقدر إلا على أمي»!

ستالايت

عضو بلاتيني
بالأمس أطل علينا نائبان إيرانيان في مجلس الشورى ليمطرونا بالتهديدات ويتوعدونا بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال اندلعت حرب بين أميركا وبين الإيرانيين، ولا ندري ما علاقتنا بكل هذا، فالقضية المشكلة هي بين إيران من جهة ووكالة الطاقة النووية والأمم المتحدة وأميركا من جهة أخرى، ولا دخل للكويت ولا لدول الخليج في هذا الملف كله، إضافة إلى أن رفض العمل العسكري الغربي ضد إيران وتأييد حقها بالحصول على الطاقة النووية هو موقف خليجي عموماً وكويتي خصوصاً عبر عنه وزير الخارجية ورئيس مجلس الأمة وأكد عليه وزير الداخلية والدفاع مراراً. لكن من سخرية الأقدار أن قدر الكويت أن تتحمل حماقة الأشقاء والجيران دوماً، مع أن الكويت والبحرين وباقي دول الخليج هي من يحق لها أن تخاف، وأن تتوجس من أطماع إيران وسياستها الرعناء ولسان حالها يقول «أبوي ما يقدر إلا على أمي»!

على إيران أن تطمئن جيرانها العرب وإخوانها في الدين إن لم تكن تمارس الغموض السياسي معنا، بمعنى آخر إن كانت إيران جادة في مواقفها الرسمية المعلنة في شأن الخليج والعرب، فعليها أن تعلن بكل صراحة وبشكل لا لبس فيه تخليها عن أيديولوجيا تصدير الثورة، وتوقفها عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وخصوصاً العراق ولبنان، والأهم من هذا كله عليها أن «تصفي النية» وتترك المراهقة السياسية و«فلتات» اللسان.
منذ فترة ليست بالطويلة خرج علينا مسؤول إيراني ليقول إن البحرين جزء من إيران، كما الجزر الإماراتية، وفي الفترة نفسها تم الاعتداء بالضرب على الديبلوماسي الكويتي في طهران، واليوم يهددنا مسؤولون إيرانيون، فما العمل؟ ليعلم إخواننا الإيرانيون أن مواقفهم هذه وما شابهها قد يجبرنا على تبديل مواقفنا الحالية، بل وقد تدفعنا يوماً للارتماء في حضن الغرب ليحمينا منهم!


الغريب أننا لم نسمع صوتاً لبعض النواب والسياسيين في شأن هذه التصريحات، وهو ما يذكرنا بما حدث عندما تعرض الديبلوماسي الكويتي للضرب، أما الأكثر غرابة فإننا، لم نقرأ ولا نسمع أي تعليق أو كلمة عن الموضوع للسيد محمد المهري الذي يمثل ما يمثل، فأين هو ومن معه عن كل ما يحدث؟ نذكر إخواننا أن العرب يقولون «الجار قبل الدار»، بمعنى أن عليك إعطاء الأولوية لمعرفة جيرانك قبل شراء بيتك، وهذا كلام لا غبار عليه في موضوع السكن والمنزل، لكن الكلام نفسه يصبح عليه غبار، كثير ونووي بعد، عندما يكون الحديث متعلقاً بالجغرافيا، فينقلب المثل ليصبح الدار قبل الجار، لا تنسوا ذلك...خودافس!
 

أبوأحمد2010

عضو ذهبي
والله يالحبيب ايران جار سوء ومراهق سياسي حتي النخاع وممكن يطلع منه بعض الطشار الي كخليجيين نكرهه ولكن مدام معانا الله ثم امريكا مانقول الا (ماعلا الذيب من....... النعجه)
 
أعلى