اختراقات للموساد في الكويت ودول الخليج

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الأخير النقاب عن تواجد عشرات ضباط الاحتياط للجيش الإسرائيلي وعناصر من جهاز "الموساد" يعملون في دول الخليج العربي، وذلك تحت مسمى "شركات خاصة للتدريب " التي أخذت على عاتقها تدريب عناصر للجيش من دول الخليج في وحدات خاصة للعديد من المهام.
وأضافت الصحيفة أن ضباط الجيش الإسرائيلي وعناصر "الموساد" لا يوجد بينهم من هو عمره أقل من 25 عاماً، ويحملون أسماء وشخصيات لدول أوروبية مثل ألمانيا وأيرلندا وكذلك أسماء استرالية، وأثناء التدريب إذا اضطروا للحديث فإنهم يستخدمون اللغة الإنجليزية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدريبات التي يشرفون عليها "تتعلق في طرق الحماية على آبار النفط، والمنتشرة في أرجاء الخليج العربي، وكذلك إعداد مجموعات لملاحقة من تصفهم بـ "الإرهابيين" وكيفية التعامل معهم، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان وعمليات المطاردة وجمع المعلومات، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية على العديد من أنواع السلاح".
وأشارت الصحيفة إلى أن التدريبات شملت مراحل مختلفة، وكانت مكتوبة باللغة العبرية، ولكن تم ترجمتها إلى اللغة الانجليزية وتوزيعها على الوحدات، وقد شملت القتال داخل البنايات وإطلاق النار أثناء حركة السير وملاحقة بحرية، وكذلك مواجهة إمكانية اقتحام معسكرات للجيش بالإضافة على التدريب على أنواع محددة من السلاح تخدم هذه المهام.
وأضافت الصحيفة أنه نتيجة وقوع خطأ سابق مع أحد الضباط الإسرائيليين الذي عمل مع إحدى الشركات في الخليج، حين أضاع جواز السفر والذي كاد أن يتسبب بنتائج خطيرة في حينه، كما قالت إن ضباط الجيش الإسرائيلي وعناصر الموساد يحظر عليهم حمل جواز السفر تحت أي ظرف من الظروف، وكذلك يمنع عليهم استئجار سيارة ويتم نقلهم عبر سائقين، كذلك فإنهم يصلون إلى دول الخليج بعد تغيير على الأقل ثلاث طائرات وبالعادة تكون طريقهم عبر الأردن أو أنطاليا التركية.
وأضافت الصحيفة أن هذا المشروع "انتهى قبل ثلاثة أشهر، وعاد إلى إسرائيل جميع الضباط وعناصر الموساد بعد إنهاء عمليات التدريب، حيث أكدت الشركة الإسرائيلية أنها قامت بتدريب عناصر للجيش للحفاظ والدفاع عن آبار النفط في الخليج العربي"، مشيرة إلى "كل هذا المشروع كان برعاية جهاز الموساد ، حيث كانت بعض التدريبات تدور ليس بعيداً عن الحدود الإيرانية.
ونشرت الصحيفة صوراً لمدربين إسرائيليين تحت أسماء أوروبية وغربية مستعارة خشية انكشاف هويتهم الإسرائيلية وتعريض حياتهم للخطر.
وقالت /يديعوت أحرونوت/ إن المدربين هم من خريجي الوحدات القتالية في جهاز الأمن العام (شاباك) ووحدات "النخبة" القتالية في الجيش الإسرائيلي وتتراوح أعمارهم حول سن 25 عاماً .
واستمر عمل الشركة الإسرائيلية على مدار عامين، من العام 2007 إلى العام 2009، وهدف إلى تأهيل وحدات عسكرية نخبوية ووحدات شرطية في إحدى دول الخليج العربية لحراسة آبار النفط، وانتهى التعاقد مع الشركة الإسرائيلية نهاية العام الحالي في ظل انتقادات شديدة للشركة الإسرائيلية خشية نقلها خبرات أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى دول عربية مقابل مبالغ طائلة.
وقامت الشركة الإسرائيلية بتدريب الحراس والمقاتلين الخليجيين على استعمال أسلحة رشاشة ثقيلة وأساليب سيطرة على مبان في مناطق مأهولة وأساليب قتال جسدية، وخرّجت كل 3 شهور 300 مقاتل وحارس بعد تدريبهم وتأهيلهم, ولفتت إلى أن المدربين لاحظوا أن لدى المتدربين محفزات ورغبة ضئيلة لتطوير قدراتهم الأمنية على الرغم من ظروف العمل المثالية بدءًا بالسيارات الفاخرة والأسلحة المتوفرة بكميات كبيرة جداً.
ولم يقتصر عمل الشركة الإسرائيلية على التدريب العسكري – الأمني، بل إن مالك الشركة الملقب بالحرف (ب) يقيم ويدير شركته من إحدى الدول العربية، ووقع عقوداً مع دول خليجية لتزويدها بأجهزة رقابة أمنية متطورة تكنولوجياً مقابل مبالغ مالية باهظة، بحسب الصحيفة العبرية.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى