رساله الى دليهي
منذ أن يقسم عضو مجلس الأمة قسمه الدستوري يصبح نائباً للأمة، لا يمثل نفسه ولا عائلته ولا قبيلته ولا دائرته الانتخابية فقط، بل يمثل الأمة بأسرها، لذلك فعندما تقدم عائلة أو قبيلة أو دائرة انتخابية أحد أبنائها ليمثل جميع أهل الكويت، فهي تعلن أنها قدمت أفضل ما لديها، وصدرت للأمر من يستحقه ومن تعتقد بقدرته على التمثيل الذي تتشرف به وتفتخر به.
إذا ارتفع في ادائه السياسي، ارتفعت رؤوسهم بالعز والفخر، وإذا انحنى في مواقفه السياسية، انحنت معه رؤوسهم بالخجل والعار والخيبة.
معادلة رياضية واضحة لا تغيب عن ذهن أحد، ولا أعتقد أنها تغيب عن ذهن النائب دليهي الهاجري.
في جلسة الاستجواب الأخير، نزلت من منصة الرئاسة لتجلس على مقاعد النواب في الدقائق الأخيرة من مرافعة الوزير الثانية، وضغط صاحبي الذي يجلس بجانبي على يدي وقال أراهنك أنه سيتحدث معارضاً للاستجواب، اعترضت وقلت لا يفعلها، وجلست طوال ما تبقى من جلسة الاستجواب والخوف يتملكني من أن تقف موقفاً في تلك الجلسة يجعلنا نضرب أخماساً في أسداس ويجعلنا نبادر بالاعتذار، مرة أخرى، للآخرين عن خياراتنا، ولكن الله سلّم هذه المرة ولا أعتقد أنه سيسلّم في الجلسة المقبلة، جلسة طرح الثقة.
وجهت إليك، في هذه الزاوية، نداء في عز أزمة تطاول السفهاء على كرامات أبناء الشعب الكويتي بالا تختفي، وأن من لا يبرز في المواقف «العظام» لن يفيده لو برز في ما هو دونها، ولكنك للأسف آثرت الابتعاد واخترت اللا موقف، وفي مثل هذه القضايا لا مجال للقسمة فإما أن تكون مع كرامة الشعب وأبنائه ووحدته الوطنية، وإما أن تكون على خلاف ذلك، وأنت وللأسف حتى الآن محسوب ضمن الفريق الثاني.
أعلم أن هنالك من سيفسر لك هذا المقال بأكثر من مليون تفسير، وسيقولون ويقولون، ولكن دعك مني ومما أقول، وتوجه بالسؤال إلى أبناء دائرتك وقبيلتك، وقل لهم، من منكم يرضى بأن تمس كرامته وكرامة أجداده وإخوانه وأبنائه وأحفاده من أجل معاملة تمرر هنا أو هناك؟
من منكم يرضى بالإهانة والهوان من أجل «مصلحة زائلة»؟
اسأل رجال «أم الهيمان»، من منكم يرضى بأن يعيش في بيئة نظيفة ولكن من دون حياة عز وكرامة؟
واسأل رجال «ضاحية فهد الأحمد»، من منكم يرضى بوصول التيار الكهربائي على حساب تاريخه وانتمائه ووطنيته وعزة نفسه؟
ولا تذهب بعيداً، اسأل وزير الإعلام، قبل أن تمنحه الثقة، عما فعله والكلاب تنهش في لحم «محمد الهاجري» لمدة شهر وهو يتفرج؟
ثم بعد ذلك عد واقرأ هذا المقال مرة أخرى، لتعلم أن المعادلة الرياضية سهلة وواضحة، إذا ارتفعت مواقفك السياسية ارتفعت رؤوسهم بالعز والفخر، وإذا انحنيت انحنت رؤوسهم بالخجل والعار والخيبة.
____________________________________
سعود العصفور ..
منذ أن يقسم عضو مجلس الأمة قسمه الدستوري يصبح نائباً للأمة، لا يمثل نفسه ولا عائلته ولا قبيلته ولا دائرته الانتخابية فقط، بل يمثل الأمة بأسرها، لذلك فعندما تقدم عائلة أو قبيلة أو دائرة انتخابية أحد أبنائها ليمثل جميع أهل الكويت، فهي تعلن أنها قدمت أفضل ما لديها، وصدرت للأمر من يستحقه ومن تعتقد بقدرته على التمثيل الذي تتشرف به وتفتخر به.
إذا ارتفع في ادائه السياسي، ارتفعت رؤوسهم بالعز والفخر، وإذا انحنى في مواقفه السياسية، انحنت معه رؤوسهم بالخجل والعار والخيبة.
معادلة رياضية واضحة لا تغيب عن ذهن أحد، ولا أعتقد أنها تغيب عن ذهن النائب دليهي الهاجري.
في جلسة الاستجواب الأخير، نزلت من منصة الرئاسة لتجلس على مقاعد النواب في الدقائق الأخيرة من مرافعة الوزير الثانية، وضغط صاحبي الذي يجلس بجانبي على يدي وقال أراهنك أنه سيتحدث معارضاً للاستجواب، اعترضت وقلت لا يفعلها، وجلست طوال ما تبقى من جلسة الاستجواب والخوف يتملكني من أن تقف موقفاً في تلك الجلسة يجعلنا نضرب أخماساً في أسداس ويجعلنا نبادر بالاعتذار، مرة أخرى، للآخرين عن خياراتنا، ولكن الله سلّم هذه المرة ولا أعتقد أنه سيسلّم في الجلسة المقبلة، جلسة طرح الثقة.
وجهت إليك، في هذه الزاوية، نداء في عز أزمة تطاول السفهاء على كرامات أبناء الشعب الكويتي بالا تختفي، وأن من لا يبرز في المواقف «العظام» لن يفيده لو برز في ما هو دونها، ولكنك للأسف آثرت الابتعاد واخترت اللا موقف، وفي مثل هذه القضايا لا مجال للقسمة فإما أن تكون مع كرامة الشعب وأبنائه ووحدته الوطنية، وإما أن تكون على خلاف ذلك، وأنت وللأسف حتى الآن محسوب ضمن الفريق الثاني.
أعلم أن هنالك من سيفسر لك هذا المقال بأكثر من مليون تفسير، وسيقولون ويقولون، ولكن دعك مني ومما أقول، وتوجه بالسؤال إلى أبناء دائرتك وقبيلتك، وقل لهم، من منكم يرضى بأن تمس كرامته وكرامة أجداده وإخوانه وأبنائه وأحفاده من أجل معاملة تمرر هنا أو هناك؟
من منكم يرضى بالإهانة والهوان من أجل «مصلحة زائلة»؟
اسأل رجال «أم الهيمان»، من منكم يرضى بأن يعيش في بيئة نظيفة ولكن من دون حياة عز وكرامة؟
واسأل رجال «ضاحية فهد الأحمد»، من منكم يرضى بوصول التيار الكهربائي على حساب تاريخه وانتمائه ووطنيته وعزة نفسه؟
ولا تذهب بعيداً، اسأل وزير الإعلام، قبل أن تمنحه الثقة، عما فعله والكلاب تنهش في لحم «محمد الهاجري» لمدة شهر وهو يتفرج؟
ثم بعد ذلك عد واقرأ هذا المقال مرة أخرى، لتعلم أن المعادلة الرياضية سهلة وواضحة، إذا ارتفعت مواقفك السياسية ارتفعت رؤوسهم بالعز والفخر، وإذا انحنيت انحنت رؤوسهم بالخجل والعار والخيبة.
____________________________________
سعود العصفور ..
التعليق ..
مقال في الصميم .. ومللنا من المجاملة على حساب الكرامة .. ولابد أن يقال "للمخزي" في وجهه .. "انت مخزي":إستحسان: