عينان زرقاوان .. جسد يافع ... شعر بني ينسدل ليغطي انحاء المحملين
التقت النظرتان رغم صخب المكان .. وإزعاج المارة .. لم أعتد مواجهة تلك المواقف .. فابتسمت بارتباك شديد .. لمحت من هيئة وقوفها وتقريب رقبتها العنقاء أنها على وشك الكلام .. تقدمت بلا خجل .. فقالت : يبدو ان المطر أجبرك للوقوف بجانبي .. تلعثمت وابتسمت ابتسامه بارتباك اشد من ذي قبل ..
اشرت أليها بموافقة الرأي .. فقلت : لا اعرف مالذي يخبئ لنا هذا الجو في هذا البلد ، نشاهد فصول السنه جميعاً في يوم واحد .. فابتسمت حتى رأيت لمعان أسنانها .. وقالت : ليتك ترا البلده التي جئت منها. فقلت في شغف .. ومن اين قدمتِ الى هذا المكان النائي .. قالت بكل اعتزاز وفخر : انا من أسرائيل !!! ... تلعثمت الحروف في فمي .. وقلت بكل ارتجال : ومن أي من اسرائيل .. فقالت من بلدة تبعد عن تل أبيب خمسين ميل من جهة الشمال تسمى هاديرا ... فهززت رأسي موحياً اليها بأني قد عرفت مكانها .. وكان في مخيلتي بأنها قريبة من حيفا الشهيره..
سألتني عن أسمي فقلت اسمي عربي صعب النطق ... فضحكت وتمايلت وقالت لا تخف فأني قد درست العربيه واعرف كل شيء باللغة العربيه .. وزادت .. اعرف اللغة العربيه والانجليزيه والاسبانيه وقليلاً من الفرنسية ... يالهم من يهود !
فلما اخبرتها اسمي .. قالت هذا الاسم نادر لم يسبق لي ان سمعت به .. - أثناء الحوار لم استطع ان انزل عيني من عينيها لشدة جمالها الاخّـاذ - قلت لها نعم انتي محقه يبدو ان اسمي شائع فقط بدول الخليج العربي قصدي الفارسي..
بادرتها : وماهو اسمك .. قالت ياغا ... فقلت يارا .. قال سمني ما شئت ...
لقد توقف المطر ، شعرت بخجل شديد من عدم توفر مادة الحوار .. فقد استنفذت كل اسئلتي .. فبادرتها بطل عفوي لم افكر به : هل رأيتي عرض ( الكاو بوي ) فقالت انا هنا لأجلة .. فتشدقت اوداجي .. وابتسمت .. ففهمت طلبي.. وللأمانة فأنا لم اكن افكر قط في هذا العرض .. فأنا لست من عشاق مشاهدة الحيوانات بشتى انواعها..
جلسنا طويلاً ونحن نشاهد هذا العرض الممل .. اختلطت بي المشاعر مابين البهجة بالحوار مع الحسناء ياغا ومابين الملل من مشاهدة حيوانات تعذب من اجل حفنة المال...
اخذ بنا الحوار يطول .. حتى وصل الى الدولة الاسرائيلية .. فقلت بكل أنفة .. يجب ان تشكروا العرب لأيوائكم في هذه البقعه من الارض .. فقالت : هل انت تعادي السامية ؟؟ فقلت مقاطعاً بالنفي .. انا لست عدواً لأحد .. انا أؤمن بحرية الشخص لاختيارة لدينة و خصوصيته .. ولكن ارفض العنف بشتى انواعه .. فوضعت يدها على كتفي واخذت تضرب برقة قائلة : سياستك تعجبني ...
انتهى العرض افتض الجمع ولحسن الحظ فقد اصبحنا اصدقاء .. ( إلى هذه اللحظة )
.............
هنا اطروحات وتساؤلات مشروعه : هل انا فعلاً ضد دولة اسرائيل ؟
هل انا ضد اليهوديه ؟
أو .. انا ضد كل ماهو يهودي ؟؟ ... ياغا تلك الفتاة الفاتنة .. أثارت تلك التساؤلات ..
ولكن ما أنا متأكد منه .. بأنني ضد كل العنف بشتى أشكالة !
التقت النظرتان رغم صخب المكان .. وإزعاج المارة .. لم أعتد مواجهة تلك المواقف .. فابتسمت بارتباك شديد .. لمحت من هيئة وقوفها وتقريب رقبتها العنقاء أنها على وشك الكلام .. تقدمت بلا خجل .. فقالت : يبدو ان المطر أجبرك للوقوف بجانبي .. تلعثمت وابتسمت ابتسامه بارتباك اشد من ذي قبل ..
اشرت أليها بموافقة الرأي .. فقلت : لا اعرف مالذي يخبئ لنا هذا الجو في هذا البلد ، نشاهد فصول السنه جميعاً في يوم واحد .. فابتسمت حتى رأيت لمعان أسنانها .. وقالت : ليتك ترا البلده التي جئت منها. فقلت في شغف .. ومن اين قدمتِ الى هذا المكان النائي .. قالت بكل اعتزاز وفخر : انا من أسرائيل !!! ... تلعثمت الحروف في فمي .. وقلت بكل ارتجال : ومن أي من اسرائيل .. فقالت من بلدة تبعد عن تل أبيب خمسين ميل من جهة الشمال تسمى هاديرا ... فهززت رأسي موحياً اليها بأني قد عرفت مكانها .. وكان في مخيلتي بأنها قريبة من حيفا الشهيره..
سألتني عن أسمي فقلت اسمي عربي صعب النطق ... فضحكت وتمايلت وقالت لا تخف فأني قد درست العربيه واعرف كل شيء باللغة العربيه .. وزادت .. اعرف اللغة العربيه والانجليزيه والاسبانيه وقليلاً من الفرنسية ... يالهم من يهود !
فلما اخبرتها اسمي .. قالت هذا الاسم نادر لم يسبق لي ان سمعت به .. - أثناء الحوار لم استطع ان انزل عيني من عينيها لشدة جمالها الاخّـاذ - قلت لها نعم انتي محقه يبدو ان اسمي شائع فقط بدول الخليج العربي قصدي الفارسي..
بادرتها : وماهو اسمك .. قالت ياغا ... فقلت يارا .. قال سمني ما شئت ...
لقد توقف المطر ، شعرت بخجل شديد من عدم توفر مادة الحوار .. فقد استنفذت كل اسئلتي .. فبادرتها بطل عفوي لم افكر به : هل رأيتي عرض ( الكاو بوي ) فقالت انا هنا لأجلة .. فتشدقت اوداجي .. وابتسمت .. ففهمت طلبي.. وللأمانة فأنا لم اكن افكر قط في هذا العرض .. فأنا لست من عشاق مشاهدة الحيوانات بشتى انواعها..
جلسنا طويلاً ونحن نشاهد هذا العرض الممل .. اختلطت بي المشاعر مابين البهجة بالحوار مع الحسناء ياغا ومابين الملل من مشاهدة حيوانات تعذب من اجل حفنة المال...
اخذ بنا الحوار يطول .. حتى وصل الى الدولة الاسرائيلية .. فقلت بكل أنفة .. يجب ان تشكروا العرب لأيوائكم في هذه البقعه من الارض .. فقالت : هل انت تعادي السامية ؟؟ فقلت مقاطعاً بالنفي .. انا لست عدواً لأحد .. انا أؤمن بحرية الشخص لاختيارة لدينة و خصوصيته .. ولكن ارفض العنف بشتى انواعه .. فوضعت يدها على كتفي واخذت تضرب برقة قائلة : سياستك تعجبني ...
انتهى العرض افتض الجمع ولحسن الحظ فقد اصبحنا اصدقاء .. ( إلى هذه اللحظة )
.............
هنا اطروحات وتساؤلات مشروعه : هل انا فعلاً ضد دولة اسرائيل ؟
هل انا ضد اليهوديه ؟
أو .. انا ضد كل ماهو يهودي ؟؟ ... ياغا تلك الفتاة الفاتنة .. أثارت تلك التساؤلات ..
ولكن ما أنا متأكد منه .. بأنني ضد كل العنف بشتى أشكالة !