رســالــة إلى معشـــــوقتـــي

واقـعـي

عضو ذهبي
كان اللقاء حتميا و قدرا مكتوبا كون العشاق و إن تباعدوا يجمعهم الشوق فيقرب المسافات و إن إبتعدت و صوت خفق النبضات يكسر حاجز الصمت قد لا تختصر الكلمات الكثير مما يحمل كل منا للأخر لكن ما يحمله قلبي تعجز عنه حروف اللغة كون العشق نهر متدفق لا ينضب، نعم أعترف بتقصير مشاعري اتجاه معشوقتي فهي أكبر من إطار كلمات منقمة و أعلى من تضاريس حروف مرصعه بأرقى المعاني، كيف أعترف و أنا من وضع نفسي في هذا الموقف كيف لي أن أبرر و أنا من جعلت قلبي يكون أسيرا لها، فهي لم تكن نزوة عابرة ولا لحظة مكررة بل كانت حياة متجددة و أسلوب حياة لمشاعر نابضة لم تعرف يوما كيف تصبح فاترة بل تكفلت بحروفي و كلماتي و سلبت عقلي.

أجدد لها الولاء بين الفينة و الأخرى و أقدم عطايا الحب قرابين لها فمرة تبتسم و مرة تصد بحسرة و ألم، و بين هذه و تلك تتصاعد وتيرة نبضاتي فتختلف تضاريس تعابيري لا أعرف كيف أكسب ما حصدته رغم ما بذلته ولا أستطيع أن أحتفظ بما نسيته فأجـد نفسي أوبخ ذاتي حتى أكون أفضل مما أنا عليه، لكن أجد نفسي دائما مقصر بإتجاهها فهي بلا أب ولا أم هي يتيمة بلا روح و وحيدة بلا ونيس غريبة بلا مأوي.

معشوقتي هي الكتابة زوالتها في مراهقتي قبل عصر المنتديات و استمرت معي في غربتي تؤنس وحشتي فنتسلى و يساعد بعضا بعض فأبث فيه الروح بحروفي و انفخ فيها الحياة بكلماتي فتصبح ذات روح و حياة لأصنعها كيفما شئت و أينما كنت و أنحتها بأنامل يدي و أعتز بها.

كنت أمتلك في يوم ما بكتاب أسطر فيه كل ما يجول و يخطر في بالي كنت أجد المتعة في تحدي ذاتي بكتابة أصعب ما يمكن أن أكتب أتركها شهورا فأعود لأجد بأنني لم أتجاوز سطرا و أحيان أملئ صفحة في دقائق معدودة حيث لا يوجد قانون ولا نظام بل هو المزاج يتحكم بدفة القلم على بحر الحبر و صدر الصفحات أجد نفسي بعيدا عن الواقع رغم واقعيتي و أحيان أجد نفسي أقسى من الواقع.

مشاريعي مؤجلة و أحلامي تنتظر و حروفي في خزانة أفكاري تنتظر كلماتي لا أعلم متى ستخرج و إلى أي وجهة ستسافر كل ما أعرف بأن يقيني فيها كبير و لم تخذلني يوما عندما إحتجت لها فهي كانت معي في وحدتي و غربتي و صادقتني في رحلتي خلال سنين عديدة فلم تبخل علي و لم تتكبر أو تبتعد بل كانت حاضرة و ملتزمة أما أنا فقد قابلت إحسانها قسوة و جفوة بسبب مزاجي فحق علي أن أعتذر لها و أبين بأنها هي معشوقتي من بين كل ما أحببت هي المفضلة.

قد لا أكون أول من يوجه رسالة لمعشوقته (الكتابة) في حروف مقروؤة لكنني حتما أول من أعترف لها طوعا بفضلها و إحسانها و كرمها معي طوال مراحل عمري المختلفة بدأت بدفترٍ صغير أخبأه تحت السرير ثم تطورت فأصبحت في دفتر أخضر كبير و مع تغير نمط الحياة و تطورها أصبحت أكتبها في فضاءات الشبكة العنكبوتية.

تنادي أحيانا فأجدني أتقاعس، و تأن في زنزانة أفكاري أن أطلق سراحة فأقسو عليها أكثر و أتركها حبيسة زنزانة الذاكرة حتى يأتيها حكم الإعدام بقرار من والي الزمان (النسيان) فيعلن رسميا عن وفاتها دون أن أكترث أو أكتب فيها نعيا أو أذكرها في لحظة إنسجام.




أعترف بأنني أفتقد الكتابة بمعناها الحقيقي، فقد أصبحت الكتابة هواية من لا هواية له و وسيلة كل متسلق يريد أن يصل لقمة و نسى البعض بأن الكتابة هي أفكار تولد و نبضها الحروف و روحها الكلمات.





تحياتي لكـ .. أنتِ فقط دون غيرك .. تحياتي لكـ فقط .. تحياتي للكتابــة فقد علمتني بأن الحروف تحيا و تموت و أن المعاني لا تزدهر إلا في وجود الكتــابــة ...





القيمة ليست في الكتابة لكن القيمة فيما تحمله من معاني ترسمها حروف عبر كلمات منتقاة مثل لوحة مرسومة.
 

@Noura@

عضو مخضرم
أعترف بأنني أفتقد الكتابة بمعناها الحقيقي، فقد أصبحت الكتابة هواية من لا هواية له و وسيلة كل متسلق يريد أن يصل لقمة و نسى البعض بأن الكتابة هي أفكار تولد و نبضها الحروف و روحها الكلمات.


.

أهــلا بأخي الكريم واقعــي

ونشكر الشبكة التي عرفتنا بكتّاب مميزين أمثالكم أخي واقعي

لكنني أرى هنا وع ما اقتبسته نظرة تشاؤمية ومعممة بشكل يجبرنا على الوقوف عندها

ومع ذلك قد أوافقك الرأي مع ما ينطبق عليه واقعنا في الكويت ربما ...!

لكن لا زالت الكتابة بخير ،،،وخاصة عندما يخط حروفها علماؤنا الأفاضل في الدفاع عن العقيدة والشريعة الإسلامية ....

ونمتلك هنا وفي الشبكة ما يؤكد كلامي هذا


أما الكتابة الأدبية فأجدها فعلا في انحدار ونفتقد الأقلام الموزونة ...!

ما عنيته أنت في هذا الاقتباس إنما شبهتها من قبل أقلام الضفادع وهي أبسط تشبيه يناسبهم ..


تحياتي لك
 

تأبط رأيا

عضو بلاتيني
اهلا واقعي, وأنا أعشق معشوقتك لسببين:
الاول..أنها معشوقتي أيضا.
والثاني.. لأنها أتت بك هنا.

جميل هو قلمك دون مجاملة, وجميل هو بوحك.
اخت مزنه..
ما اقتطعتيه هو بالفعل ما أراه واقعا, هناك من تسلقها لأجل مصلحة ما, والكثرة أحيانا تجرّك للتعميم عند كتابتك للامر من منطلق بشري, جُبل على تعميم اللون الاكثر طغيانا في اللوحة.


اعود للعود واقعي....
حديثك هنا عن الكتابة يجعلني ابوح لك بشئ...
وهو أنني كتبت جزء من حياتي ليس لأوثقه لأحد ما, فأنا رجل لم أصل لمرحلة كتابة ذكرياته كوني رجلا عاديا لا يهتم له أحد...ولكنها بمثابة تعبير عن الذات.
ولكن بمجرد اطلاعي على أول الصفحات..خجلت من ان اكتبها هنا, فهي مليئة باحداث أكاد أن البعض لن يصدقها.

ذات ليلة وفي المنتدى الاجتماعي كتبت آخر الأحداث - على غير العادة في الكتابة- متسلسلا للاقدم...ومسحتها, ولاتسألني لماذا؟
قد يكون السبب في ذلك القناعة بان حياتك ملكا لك, رغم أنك تحتاج أحيانا لبث عِبْرة او قصة اقرب لدراما لها حبكتها والتي لن يجيدها كاتب قصة فلم يسعى لايرادات عالية...وتجيدها أحيانا الصدف والأقدار لاغير.

مرحبا بك, وبانتظار مايجود به يراعك.
 

واقـعـي

عضو ذهبي
أهــلا بأخي الكريم واقعــي

ونشكر الشبكة التي عرفتنا بكتّاب مميزين أمثالكم أخي واقعي

لكنني أرى هنا وع ما اقتبسته نظرة تشاؤمية ومعممة بشكل يجبرنا على الوقوف عندها

ومع ذلك قد أوافقك الرأي مع ما ينطبق عليه واقعنا في الكويت ربما ...!

لكن لا زالت الكتابة بخير ،،،وخاصة عندما يخط حروفها علماؤنا الأفاضل في الدفاع عن العقيدة والشريعة الإسلامية ....

ونمتلك هنا وفي الشبكة ما يؤكد كلامي هذا


أما الكتابة الأدبية فأجدها فعلا في انحدار ونفتقد الأقلام الموزونة ...!

ما عنيته أنت في هذا الاقتباس إنما شبهتها من قبل أقلام الضفادع وهي أبسط تشبيه يناسبهم ..



تحياتي لك


الأخت و الزميلة .. مزنه ..

كل شخص فينا مميز ولا يميزه ما يعتقده الأخرين به إنما مميز بذاته و خليقته و سلوكه فإما يستمر بتميزه عبر إجتهاده و إما يقبل أن يكون نمطا متكررا لغيره.

إقرأي معي ما أقتبستِه أنتِ:

أعترف بأنني أفتقد الكتابة بمعناها الحقيقي، فقد أصبحت الكتابة هواية من لا هواية له و وسيلة كل متسلق يريد أن يصل لقمة و نسى البعض بأن الكتابة هي أفكار تولد و نبضها الحروف و روحها الكلمات.


قد يكونا تعميما لكن الفارق فيه كلمة (بعض).
 

واقـعـي

عضو ذهبي
اهلا واقعي, وأنا أعشق معشوقتك لسببين:
الاول..أنها معشوقتي أيضا.
والثاني.. لأنها أتت بك هنا.

جميل هو قلمك دون مجاملة, وجميل هو بوحك.
اخت مزنه..
ما اقتطعتيه هو بالفعل ما أراه واقعا, هناك من تسلقها لأجل مصلحة ما, والكثرة أحيانا تجرّك للتعميم عند كتابتك للامر من منطلق بشري, جُبل على تعميم اللون الاكثر طغيانا في اللوحة.

أهلا بالزميل العزيز تأبط رأيـا..

الجميل لا يرى سوى الجمال، لذلك ألبست كلماتي المتواضعة ثوب الجمال، لم أبتعد لكن فضلت ترك مسافة و مساحة بيني وبين مشاركاتي خصوصا بعد إنتشار ثقافة الكتابة على الجدران في جنبات الشبكة الوطنية.

ولا أزيد على حديثك عن التعميم لأنني دائما ما أجدك تكتب أفكاري دون أن تقرأها.

اعود للعود واقعي....
حديثك هنا عن الكتابة يجعلني ابوح لك بشئ...
وهو أنني كتبت جزء من حياتي ليس لأوثقه لأحد ما, فأنا رجل لم أصل لمرحلة كتابة ذكرياته كوني رجلا عاديا لا يهتم له أحد...ولكنها بمثابة تعبير عن الذات.
ولكن بمجرد اطلاعي على أول الصفحات..خجلت من ان اكتبها هنا, فهي مليئة باحداث أكاد أن البعض لن يصدقها.

عود مررره وحده، لسـه شباب يا شيخ..

ليس مهما أن تكون شخصية مشهوره لتكتب ما تريد و يشتهي قلمك بل السر كما أرى أن تكتب إرضاءا لذاتك فالكتابة إن كانت عاطفية أبدعت و تجلت في أجمل صورها و إن كانت عقلية و منطقية كانت دقيقة و صارمة.

الكتابة تكون لأجل ما يرضي غرور حروفك لا من أجل كلمات المديح و الإستقطاب، هنا ستكون في قمة تجردها و روعتها.

لذلك أتفهم شعورك تمام المعرفة.




ذات ليلة وفي المنتدى الاجتماعي كتبت آخر الأحداث - على غير العادة في الكتابة- متسلسلا للاقدم...ومسحتها, ولاتسألني لماذا؟
قد يكون السبب في ذلك القناعة بان حياتك ملكا لك, رغم أنك تحتاج أحيانا لبث عِبْرة او قصة اقرب لدراما لها حبكتها والتي لن يجيدها كاتب قصة فلم يسعى لايرادات عالية...وتجيدها أحيانا الصدف والأقدار لاغير.


أعجبتني رؤيتك فغالبا ما يكون الخجل الإجتماعي سببا يمنع مثل هذه الكتابات لا كما تفضلت و هي بأن حياتك ملك لك، لذا تقتطع منها ما تريد و تخفي و تبقي منها ما تشاء و تريد.

لا أستطيع أن أطلب منك كتابة ما لا تريد فالكتابة (مزاج) و إذا امتزجت مع قلم سلس ستجدها مخطوطة جميلة، لذا أترك لقلمك و أناملك أن تختار بتجرد ولا ترغمها فهي ستجود حتما بما تعرف و تجيد.


مرحبا بك, وبانتظار مايجود به يراعك.


أتمنى أن يجود خاطري بشيء جيد و مفيد لا عبارات مملة و مكررة بدون فائدة ولا منفعة ..


شكرا على حضورك

 

واقـعـي

عضو ذهبي
أن تكتب فهذا شيء جيّد وصحّي جداً ،

أما أنك تكتب إلى أحد ، وإلى من معشوقتك ، فهذا أكثر من رائع

مذهل انت :)


نحاول عبثا أن نكون صحيين و مطابقين لمعايير الصحة المهنية في صياغة الكلمة لكن لا حكم لنا على المزاج الراعي الأول و الأخير في بداية أي كلمة.


شكرا أيها الزميل محمــد ...
 

ريميــة

عضو مخضرم
أهلا بك مجددا


ماتكتبه يدل دلالة واضحة على حالة الحب التي تعيشها مع الكتابة

فأنت من الأقلام الجميلة في المنتدى

وأعتقد أن التواصل في المنتدى قد أضفى حياة على سطورنا

لأن الكتابة وإن كانت تنفيس وتعبير

إلا أن التواصل مع المتلقين غاية التنفيس ومتعة التعبير

كل عام وسطورك في تجدد وتألق
 

تأبط رأيا

عضو بلاتيني
الكتابة تكون لأجل ما يرضي غرور حروفك لا من أجل كلمات المديح و الإستقطاب، هنا ستكون في قمة تجردها و روعتها.
دار قبل اسبوع نقاش حول هذه النقطة مع أحد الاصدقاء, كان يتبنى وجهة نظرك.
وفي الحقيقة أن الانتاج الفكري متى عرض يبقى هدف كاتبه هو الوصول بها إلى الحد الأدنى من إعجاب الآخر بها, كون أحد اسباب نشرها هو مردودها المعنوي, ومن هذا المردود.. كلمات المديح, ويأتي مع هذا الأمر" المديح", أمور أخرى كتحريك ساكن وتغيير مفهوم ..واهداف أخرى غيرها, ومن ضمنها ارضاء الغرور وتحقيق الذات.
ولكني بالتأكيد ساتفق معك على أن لا تكون هي الهم الشاغل لأنه بذلك سيكتب بعقل وفكر غيره, وسيقدم نفسه بقناع آخر.
تبقى وجهة نظر...
تحياتي لك...
 

واقـعـي

عضو ذهبي
أهلا بك مجددا


ماتكتبه يدل دلالة واضحة على حالة الحب التي تعيشها مع الكتابة

فأنت من الأقلام الجميلة في المنتدى

أهلا بالمعلمة القادمة .. ريمية ...

مداعبة:

لم نعد نستخدم الأقلام للكتابة كما في السابق بل نستخدم أزرار حروف، فهل يصح أن نطلق تعبير:

أنت زر بدلا من أنت قلم ؟




الزميلة ريمية ..

الكتابة بالنسبة لي نوع من أنواع تصفية الذهن!



وأعتقد أن التواصل في المنتدى قد أضفى حياة على سطورنا

لأن الكتابة وإن كانت تنفيس وتعبير

إلا أن التواصل مع المتلقين غاية التنفيس ومتعة التعبير


أنا سميتها تنفيس و أنا أفضل تصفية :)

المتعة الحقيقية عندي في القدرة على التعبير و مشاكسة حروفي بغض النظر عن هل هناك متلقي أم لا.


كل عام وسطورك في تجدد وتألق

و لك بالمثل ..
 

واقـعـي

عضو ذهبي
دار قبل اسبوع نقاش حول هذه النقطة مع أحد الاصدقاء, كان يتبنى وجهة نظرك.
وفي الحقيقة أن الانتاج الفكري متى عرض يبقى هدف كاتبه هو الوصول بها إلى الحد الأدنى من إعجاب الآخر بها,


لا نختلف إطلاقا .. متى ما عرض أو كان الهدف و الغاية العرض من أجل الإستقطاب بالنسبة للكتاب المحترفين أو المتسلقين.

لكن ماذا إذا كانت الكتابة لغير المحترفين و هواية و لا يريد صاحبها تقرب من سلطة أو أن يصل لصاحب حظوة، قد أكون مخطئا في تفسيري لكن أخترت أن لا أحترف الكتابة و حددت هدفي بأن لا أكتب مدحا أو ذما ببساطة أكتب رأي و أفكاري أحيانا تكتبني.

كون أحد اسباب نشرها هو مردودها المعنوي, ومن هذا المردود.. كلمات المديح, ويأتي مع هذا الأمر" المديح", أمور أخرى كتحريك ساكن وتغيير مفهوم ..واهداف أخرى غيرها, ومن ضمنها ارضاء الغرور وتحقيق الذات.


الطبيعية البشرية لن تتبدل


ولكني بالتأكيد ساتفق معك على أن لا تكون هي الهم الشاغل لأنه بذلك سيكتب بعقل وفكر غيره, وسيقدم نفسه بقناع آخر.

أعلم بأننا متفقين في كثير من الأحيان فكتاباتك تغنيني عن الردود في الشبكة الحرة أو السياسية :)



تبقى وجهة نظر...
وجهة نظر معتبرة و محترمة







تحياتي لك...

و تحياتي
 
أعلى