يـا أُمَّـةَ الـعُـرْبِ الأبـيـَّةِ اِحْـــذرِي

يـا أُمَّـةَ الـعُـرْبِ الأبـيـَّةِ اِحْـــذرِي .....وتــأَهَّــبـي لــلـحــربِ والـمـيــدانِ
بـانـتْ جحـافِلُ مـَن تهاونَ ديـنَـنَـا .....مـِن حـقــدِهِ نَــطـَـقَ بـلا بُــرهـــانِ
سَــلَّ الـلسانَ لِطعــنِ عِـرضِ مُحمَّـدٍ .....وتــجاهـلَ الآيــاتِ فـي الـفُــرقــانِ
قــومٌ تـحامَــوا لــلـرذيلةِ واشـتروا..... غـضـبَ الإلــهِ الـواحــدِ الــمـنَّـــانِ
فـلـقدْ طــغـوا واسـتكبروا بضـلالـةٍ .....وتــجــبـّروا بـالإفـــكِ والطُّــغْـيـانِ
زعـمـوا بتحريفِ الكتابِ وشكَّـكـوا .....بالـحـقِّ والـتـنـزيــلِ والإيـــمــــانِ
وتــجــرَّؤُوا ظُـلــمــاً لِـسيرةِ سُـنَّـةٍ .....فُـتـحـتْ بـها الآفـــاقُ لـلإنــســـانِ
لـم يُـنكروا سَـبَّ الـصحابةِ بـيـنهم .....وتـهافـتـوا فـي نُـصْــرَةِ السستــاني
عـقــدوا الـوِلايـةَ للـفـقـيهِ ونهجِـهِ .....وتـطاولـوا حـتـى عـلــى الـرحـمـانِ
اِسـمـعْ لـقـولِ أَئِــمَّـةٍ لا تـسـتحي .....بـلْ اِسـتـمـــعْ لأَئِـمَّـــةِ الشـيـطــانِ
ذكـروا بــأَنَّ كــربـلاءَ تـقــدَّسَـــتْ .....وهـيَ لكـعـبَــتِـنــا أعـــزُّ مــكـــانِ
مَــن قــالَ أنَّ للـروافــضِ مــطـلـبٌ .....عـنــدَ أَهْـلِـنـا قــدْ جـاءَ بالـبُهـتـانِ
هــيَ زُمــرةٌ ضــاقَ الـزمانُ بشرِّهَـا .....وُجِـدتْ لـبـثِّ الـحـقـــدِ والأضـغـانِ
قــدْ كــفَّـرونــا في مـراجـعَ دُورِهِـم .....وافــتـوا بـقـتـلِ الـشـيـخِ والغِـلْـمانِ
يـا أُمَّـةَ الـعُـرْبِ الأبـيـَّةِ اُنـظـــري..... لـِســلاحِـهـم يـرمـي عـلـى جــازانِ
طـعـنـوا الـجـزيـرةَ بالـسلاحِ لأنَّها .....ضـمَّـتْ بـأرضـِها أشــرفَ الأوطـــانِ
وطـــنٌ تـسامى بالعـدالــةِ شـامـــخٌ .....وُلــِدَ عــلى الـتــوحــيــدِ والـقــرآنِ
حـقــدوا عـلـيـهِ لأنـَّـهُ مُـتـمــسِّـكٌ .....بـعـقــيـــدةٍ لا تـسـتـبـيـحُ الـثــاني
حـقــدوا عــلـيـهِ لأنـَّهُ مُـتــسـامـحٌ..... يـدعــو لـنـبــذِ العُـنـفِ في الأديـانِ
حـقــدوا عــلـيـهِ لأنـَّـهُ مُـتـلاحــمٌ .....مِـن عـرعـــرِ الـخـيـرِ إلـى نـجـرانِ
حـقــدوا عــلــيـهِ لأنـَّـهُ مُــتـفــرِّدٌ .....بــصـوارمٍ جٌـبـلـَتْ عـلـى الإحـسانِ
بــذلــوا لـعـزِّ الــــدينِ كُلَّ فضيلةٍ .....وتـــجــرَّدُوا مِـن قــســوةِ السـلـطانِ
أشـبالُ لـيثِ الـحربِ زيـزومِ الوغى .....عـبـدِ الـعـزيـزِ الـفـيـصـلـيِّ الـبـاني
يـا أُمَّـةَ الـعُـرْبِ الأبـيـَّةِ هــاهـــيَ .....دقَّ الـطـبـولِ وعــرضــةَ الـفـرســانِ
لـم يـجـتـمـعْ عِــزٌّ ولـحـظةُ غـفـوةٍ .....والــعــزُّ والــيـقـظـاتُ تـجـتـمـعـانِ
فـتـأَهَّـبـي وتــسـلَّـحـي وتـجـنـَّدي .....لـلــغـدرِ والــتـمـزيـقِ والــعــدوانِ
وتـنـبـَّهـي لـلـحـاقـديـنَ وشـرِّهِــم .....كُـشـفَ الـدفـيـــنُ وبــانَ للأعـيــانِ
هـــذا الـعـراقُ يـئـنُّ مِـن أفـكارِهِـم .....عُـمـلائِــهـم حــرقـــوهُ بـالـنـيـرانِ
فـتـحـوا عـلـيهِ الموتَ حـينَ تمكنوا .....لـم يـعـطـفـوا حـتـى عـلى الصبـيانِ
مِـن شـرقِــهِ لِــجـنـوبـِهِ لِـشـمـالِـهِ .....جـلــبـوا إلــيـهِ مـصـائـبَ الأزمـانِ
فـي كـُلِّ فــجـرٍ لـلـرديـئــةِ قـصـةٌ .....نُـسِجَـتْ حـوادِثـُـها عـلــى الأكفـانِ
وكـتـيـبـةٌ لـجـيـوشِـهِــم لم تهتدي .....بـيـنَ الــجـبـالِ الـشُّــمِّ فـي لـبـنانِ
حِــزبٌ عـلا فـوقَ الــرؤوسِ بغـفلةٍ .....وشــعـارُُهُ الــتـضـلـيـلُ لـلـخـــذلانِ
حِــزبٌ يـنـادي لـلحروبِ ويختفـي .....كــي يُـسـحــقَ الـسـنِّـيُّ والـنصراني
خــدعَ الـعـروبــةَ بـاللـسانِ وقـولِهِ .....وولاؤهُ ولــــبـــاسُـــــهُ إيــــرانـــي
مـاذا يـُسـمَّـى مَـــن يــخـونُ بـلادَهُ..... بـأوامـــرٍ تــأتــيـِـهِ مِــن طـهــرانِ
كيفَ تناسى الـحربَ في عِقـدٍ مـضى .....عــجـبـاً مِــن الإذلالِ والــنـكـــرانِ
يـا أُمَّـةَ الـعُـرْبِ الأبـيـَّةِ اِنهـضــي .....واحْــمـي حُــدُودَ الـلـــهِ والـبـلـدانِ
إنــي أرى كــيــدَ الــخـوارجِ وأرى .....كــيــدَ الــروافــضِ بـاتـا يـتَّـفـقـانِ
شعر/ محمد مقعد العتيبي


اللهم احفظ البلاد
والعباد
 
التعديل الأخير:
أعلى