مشاري العنجري .. صوت العقل ..

Plato

عضو فعال
جدل بلا طائل!

وكان الإنسان أكثر شيء جدلا»‍ (الكهف: 54)

تمر البلاد هذه الايام بفترة دقيقة من تاريخها الطويل تتمثل بتجاذبات ومماحكات عصبية وفئوية وطائفية لا تستند الى عقل او ضمير، ولن تؤدي في نهاية الامر، اذا ما استمرت (لا سمح الله)، إلا الى التشرذم واشتعال الفتن، ولن تجرنا الا الى المصائب والويلات التي تطول الجميع من دون استثناء.
فالامم الحية والشعوب الواعية هي التي تستفيد من اخطائها ومن مصائب غيرها، وخير مثال على ذلك شعوب قارة اوروبا واميركا التي تنعم بالاستقرار والازدهار والحرية، بعد ان مزقتها الفتن ودمرتها الحروب على اثر التعصب العنصري والعرقي وتفضيل المصالح الضيقة.
اما الشعوب الجاهلة والمتخلفة فهي التي تترك اسباب التقدم والرقي وتنساق وراء قضايا التعصب والتشرذم التي لم ولن تحصد منها الا الكوارث والمحن والفقر، وخير مثال على ذلك ما يجري في بعض الدول القريبة منا.
ونعود ونذكر، ونحن البلد الصغير الذي عاش اهله على مر الزمان متحابين متكاتفين في السراء والضراء رغم اختلاف انتماءاتهم الاجتماعية، فكانوا مضرب الامثال في الترابط والتماسك كان اخرها ما حدث خلال المحنة الكبرى بالتفاف الشعب الكويتي بكل اطيافه في مواجهة الغزو الغاشم.
فهل بعد ذلك يستقيم الامر؟ ان نستمع الى اي صوت، مهما كان مصدره، يريد تمزيق الوطن وتدميره فننساق وراءه لكي نحطمه بأيدينا وامامنا المعارك الحقيقية التي يجب ان نخوضها، وهي البناء والتطوير ومحاربة الفساد بكل اشكاله، وذلك في سبيل رفعة شأن بلدنا وتسليمه للأبناء والاحفاد كما تسلمناه من الآباء والاجداد.
كل ما تقدم ليس بالامر الجديد وانما ورد ذكره هنا للتذكير وكمقدمة للحقائق التالية:
1 ــ ازداد هذه الايام في وسائل الاعلام المختلفة وفي غير موقعها المناسب استخدام تعبيرات مثل القبلية والطائفية والعائلية والفئوية.. الى آخر هذه التقسيمات التي تحدد الانتماء الاجتماعي للفرد والتي قلما كنا نسمعها في الماضي، وما دليل ذلك الا بداية تفكك المجتمع الذي يفترض ان توحده هوية دولة الكويت بأبعادها الجغرافي والقانوني والانساني والمصلحة المشتركة.
2 ــ بين الدستور في ما تضمنه من مقومات اساسية للمجتمع الكويتي أن العدل والحرية والمساواة هي دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين، وان الاسرة اساس المجتمع قوامها الدين والاخلاق وحب الوطن لا الطائفة او القبيلة او العائلة او المنطقة لان الاسرة المكونة من الاب والام هي المعنية مباشرة بتربية النشء، الذي ترعاه الدولة، التربية الصالحة.
3 ــ ان الدعوة الى الفئوية، ايا كان نوعها، لا تقودنا الا الى الكراهية بين افراد المجتمع ولا ينادي بها او يغذيها الا اصحاب المآرب الخاصة او الجهلة الذين لا يقدرون عواقبها، لان المواطن الصالح الواعي يدرك أنها منزلق خطر يؤدي الى الاضرار بالجميع.
4 ــ السنة والشيعة بأطيافهما المختلفة في هذا الوطن هم إخوان في الدين والوطن وفي ماضي الكويت وحاضرها ومستقبلها، فماذا يريد كل منا من الآخر إلا بناء هذا الوطن وازدهاره واستقراره، اما التفريق بين الحضر والقبائل فليس له اي اساس علمي او اجتماعي، لأن كثيراً من الحضر هم اصلا من ابناء القبائل، والعكس صحيح ايضا، حيث ان القبائل على هذه الارض الطيبة قد اصبحوا حضرا وفق التقويم العلمي السليم. ولقد سبقتنا الأمم الراقية بمنع الخوض في هذه الامور بعد ان تحملت المصائب والويلات ولم تصل الى نتيجة، فوضعت حدا لا يجوز تجاوزه من خلال التوعية والثقافة والتشريعات التي تعالج هذا الامر وتطبيقها تطبيقا صارما.
5 ــ علينا الامتثال للرأي الذي يقول إن أحدا لا يملك الحقيقة المطلقة، فرأيك صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرك خطأ يحتمل الصواب، هكذا تعلمنا وهكذا يجب ان يكون التعامل بين الناس.
6 ــ ليحاول كل منا وضع نفسه مكان الآخر قبل ان يتكلم في هذا الشأن ويطلق الأحكام، ففي ذلك ردع للنفس وزجر لها واتاحة الفرصة لفهم وجهة نظر الآخر.
7 ــ على الجميع الالتزام بالنظام والقانون وعلى كل فرد اداء عمله وواجباته باتقان، وعلى الحكومة قبل غيرها تنفيذ القوانين بالشكل المطلوب ومن دون تردد. وعلى المشرع ان يساهم في هذا الشأن ويتلمس النقص والقصور في التشريعات لإصدارها او تعديلها بحسب الأحوال.
ومن الحقائق السابقة لا بد ان نعي ان الجدل حول القبيلة او العائلة او الطائفة او غير ذلك من تقسيمات لا يمكن ان نصل معه الى نتيجة، لان ما هو مفروغ منه ان لكل انسان جذوراً ولكل انسان اعتقاداً والخوض فيهما لا يؤدي الا الى طريق مسدود، فقيمة الفرد لا ترتفع بانتمائه الاجتماعي وانما ترتفع بحسن اخلاقه وبما يؤديه من عمل واضافة الى مجتمعه، وقيمة المجتمع لا ترتفع بتصنيف مكوناته الاجتماعية وانما ترتفع بسيادة القانون وبالعدل والمساواة بين افراده وبانجازاته.
وأختتم بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل».
والله أسأل ان يوفق الكويت ويحميها من الفتن والشرور.

مشاري العنجري



التعليق ..

أعتقد أن هذا الرأي الراجح هو الذي يمثل الموقف الحضري الأصيل ..

والصوت العاقل الذي ظنناه مفقودا ..

ولكن دائما الأوباش هم من يخربش على الصورة .. حتى يخيل للناظر أنه لم يبق فيها من الجمال شيء ..

لا شك أن أمثال العنجري كثيرين .. ولكن صوتهم لا يعلو لأنهم ناس بسطاء لاهين بحالهم ..

أو أنهم مبتعدين عن السياسة بعد أن غلب عليها الجنون .. ولا يريدون أن يعلقوا على شيء ..

عكس من يدفع له ليخرج ويترزز في كل محطة أو يكتب مقال ..

وعندما أريد أن أعرف موقف الحضر الحقيقي ..

فلا شك أني سآخذ برأي أحد شخصياتهم المرموقة مثل مشاري العنجري .. و أرمي بآراء الجويهل والصانع و قطط الانترنت الضالة الى أقرب حاوية نفايات ..

وأطمئن أبناء هذا الوطن ..

قد نختلف .. وينزغ بيننا الشيطان ..

و لكن معدن أبناء هالبلد الأصيل سيظهر وقت الشدة ..

تماما كما ظهرت معادن أجدادهم وآبائهم ..

وماللكويتي وقت الصجية الا الكويتي ..

ولن يفرق بيننا أحد ..

والله يلعن الشيطان الأكبر ..
 

عزوز الاقرع

عضو بلاتيني
حكمه
كل كلمه قلتها يا بو فيصل حكمه

الحين يقولون الريال يبي اصوات و قاعد يسوي دعايه ..
يدش واحد على الخط و يقول هذا مو عنقري اصلي
و يدش الثاني يقول شعنده مال مجموعه ال 26 المتقاعدين

و راح يكثر الكلام على بو فيصل

بس لما تقراء الموضوع بتمعن مره و مرتين راح تفهم شنو يقصد المواطن مشاري العنجري


شكرا يا عم بو فيصل
 
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا الاخ الكبير بوفيصل هاذى المقال فيه من الاحساس بالمسئوليه و الوطنيه و الاخلاص للوطن و الشعب

وياليت كل السياسين يفكرون نفسك او على الاقل يسكتون خير لهم ولنا ........

وياليت يابوفيصل تلتفت يمينك ويسارك وقريب منك تناصحهم وتخاطبهم وتعلمهم ان اللي يسونه خطر جدا

مو من صالحهم اللي يصير بالبلد من ضرب للوحده الوطنيه و تفتيت للمجتمع و الفتنه نائمه لعن الله من

ايقضها


شكرا لناقل المقال وله الف تحيه
 

بو لولوه

عضو ذهبي
مقال لمحمد الجاسم في ميزان، يقترح على العنجري تبني مشروع مصالحة قبلية حضرية من ديوانية العنجري، ويقترح على أبناء القبائل عريضة لتقديمها للقيادة، ويقترح أيضاً زيارة أبناء القبائل لدواوين الحضر.

مبادرة مستحقة!
في ظل استمرار الهجوم الوقح على أبناء القبائل، وإزاء صمت الجهات المسؤولة، ونظرا لغياب التحرك الفاعل المنظم من مؤسسات المجتمع المدني المضاد لمشروع تفتيت المجتمع الكويتي وتحطيمه.. ونظرا لانحصار تحرك أبناء القبائل في دائرة رد الفعل التلقائي فقط، وبعد قيام الأخ مشاري العنجري بنشر مقالته التي يستنكر فيها العمل على تفتيت المجتمع، فإنني أعرض هنا بعض الاقتراحات التي ربما تساهم في التصدي لمخطط الفتنة، سواء كان هذا المخطط مشروع إيراني أو كان نتاج عبثية سقط القوم ومن يدعمهم. إنني أقترح على الأخ مشاري العنجري أن يتبنى مشروع مصالحة وطنية فيقوم بدعوة بعض الشخصيات الفاعلة من أبناء القبائل للقاء في ديوانيته مع مجموعة مقابلة لها من "الحضر" من أجل الخروج باتفاق واضح على وجوب صيانة الوحدة الوطنية وتأكيد أن التصدي لمشروع تفتيت المجتمع الكويتي سوف يأتي من جبهة كويتية متحدة حضرية قبلية. كما أقترح على الشباب من أبناء القبائل تبني فكرة إصدار عريضة توضح موقفهم مما يحدث لهم وللبلاد ورفعها إلى القيادة بعد أن يتم جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات عليها (30 ألف توقيع مثلا). كما أقترح على النخبة من أبناء القبائل التداعي والاجتماع للتشاور وتبادل الرأي فيما بينهم.

إن الاقتراحات السابقة مجرد تفكير بصوت مسموع، إذ أنني اشعر بأن واجبي كمواطن كويتي يحتم علي شخصيا العمل على مقاومة مشروع تفتيت المجتمع والمبادرة بتقديم الأفكار والاقتراحات، بل مع الاستعداد للعمل الميداني المباشر. وفي هذا الإطار، وتحت مظلة الاجتهاد الشخصي، أعددت مسودة العريضة الشعبية التي أشرت إليها قبل قليل، وفيما يلي نصها متمنيا أن يتم تبنيها أو تبني فكرتها والشروع على الفور في جمع التوقيعات عليها:

"نعلن نحن الواردة أسماءنا أدناه، رفضنا وشجبنا واستنكارنا للمحاولات الموجهة المبتذلة الرخيصة التي تقوم بها بعض الأطراف النافذة عبر أدوات تافهة للإساءة إلى القبائل والتشكيك في انتماء أبناءها وولاءهم لبلدهم الكويت.. تلك المحاولات التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية ونشر الفرقة والشقاق في مجتمعنا ودفعه نحو الفوضى من خلال استفزاز متعمد لأبناء القبائل بإطلاق الاتهامات والإساءات البذيئة بحقهم. إن الاعتداء المتكرر على كرامتنا نحن أبناء القبائل هو اعتداء فج على القيم الكويتية الأصيلة وليس علينا كأفراد. ونحن إذ نؤكد قدرتنا على التصدي لتلك المحاولات بالوسائل القانونية، فإننا نحمّل الحكومة الحالية المسؤولية كاملة عن رعاية بعض أطرافها أو تغاضيهم عن مخططات تدمير المجتمع وإثارة الفتن. ونحن إذ ندرك خطورة تلك المحاولات وضرورة التصدي لها، بعد أن لمسنا نتائجها السلبية، فإننا ندعو العقلاء من رجال الدولة والأسرة الحاكمة لبذل الجهد المناسب للحفاظ على الوحدة الوطنية قبل فوات الأوان وانفلات الأمور. إننا نعلن تمسكنا بالدستور الكويتي وبمبادئه ونرفض المساس به، وندعو كل من يهمه أمر هذا المجتمع، في أي موقع كان، إلى العمل على ردع الفتنة ونبذ ومحاسبة من يقف خلفها صيانة لأسس وقيم وثوابت المجتمع. كما ندعو سلطات الدولة الثلاث وهيئاتها ومؤسسات المجتمع المدني والقوى والجماعات السياسية إلى العمل على تعزيز دولة المؤسسات والقانون، وتعزيز المواطنة الدستورية وتكريس قيم العدل والحرية والمساواة والحفاظ على ثروات الوطن في ظل مشروع متكامل للدولة من أجل أن تنعم بلادنا بالاستقرار وأن ينعم الجيل الحاضر من شعبنا وأجياله القادمة بعيش يسير كريم في مجتمع آمن متماسك لا تفرقه الانتماءات الضيقة في ظل رعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وأسرة الصباح الكرام.
والله ولي التوفيق".


وإذا ما تم تبني فكرة العريضة وتم جمع التوقيعات، فإنني اقترح عقد ندوة حاشدة يعلن فيها الانتهاء من حملة التوقيع وإعلان العريضة. كما أقترح تشكيل وفد مكون من (15) شخص من أبناء القبائل من الأطباء والمهندسين والدكاترة والمحامين يقوم بزيارة عدد من ديوانيات "الحضر" ذات الأهمية السياسية، بهدف طرح مشكلة تفتيت المجتمع، وإبراز الوجه المشرق لأبناء القبائل وقدرتهم على المبادرة الإيجابية وليس الدفاعية فقط أو رد الفعل، على أن يكون الخطاب الذي يطرح في الديوانيات المنتقاة خطابا واضحا جريئا يعكس ثقة أبناء القبائل بالنفس، ولا ينطلق أبدا من روح الاستعطاف أو الانكسار أو إثبات الولاء.

20/4/2010

الرابط: http://aljasem.org/

تحياتي
 

بو لولوه

عضو ذهبي
المزيد من الأصوات العاقلة تعلوا تباعاً، وهذا أنس الرشيد يضيف إضافة تستحق النقل والإشادة.

دعا وزير الاعلام الأسبق استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور أنس الرشيد الجهات المختصة الى تطبيق القوانين 'فالقانون شرع ليطبق خصوصا حينما نرى من يمس شرائح من المجتمع الكويتي في وسائل الأعلام ,مؤكدا 'أن الحرية تختلف تماما عن الخطاب الذي يثير البغضاء والكراهية فهذا الخطاب لا علاقة له بالحريات العامه بل هو معاد لها ولذا على وسائل الاعلام ممارسة مسؤوليتها الوطنية عبر عدم اتاحة المجال لكل صاحب رأي أعوج وكي لا تعطى مساحات من البث المباشر أو في العناوين الرئيسية لمن لا يستحقون ممن يتبنون خطابا يثير البغضاء والكراهية .


الرشيد الذي كان المتحدث الرئيسي في الحلقة النقاشية التي نظمتها الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات أمس دعا الى عدم الفزع من الانفتاح الاعلامي والى مواكبته عبر خلق جيل شاب يجيد لغة العصر ويستطيع التعامل معه كما نبه الى أهمية تحديث التشريعات وخصوصا القوانين المتعلقة بالأنترنت كي تكون التقنية في خدمة المجتمع لا أن تكون مضرة له عبر سوء الإستخدام .

وأوضح الرشيد إلى أهمية اطلاق الحريات العامه والتصدي للتجاوزات عبر تثقيف المجتمع وتحصينه من الداخل فذلك أقوى أثرا من التشريعات لأن المسألة تتعلق بالضمائر الا أنه وفي الوقت نفسه دعا مؤسسات المجتمع المدني إلى ممارسة دورها الحقيقي فهي شبه غائبه في وقت تبرز أهميتها ليس في الكويت فقط بل في العالم كله ' مشيرا إلى أن تبني مواثيق الشرف الاعلامية ليس كما يقال تقييدا للحرية فهي مواثيق تتبع حتى في اعرق الدول الديمقراطية وتقوم بدور مهم في منع تجاوز وسائل الاعلام.


وبين الرشيد انه من الصعب جدا إصدار قوانين تتعلق بالأنترنت فالولايات المتحدة اصدرت قانونا في عهد الرئيس الاسبق كلينتون العام ١٩٩٦ أسقطته المحكمة العليا العام ١٩٩٨ كما أسقطت المحكمة نفسها قانونا آخر يتعلق في الأنترنت بعد عشر سنوات من تطبيقه.

وكشف الرشيد ان الكفاله المالية التي وضعت من أجل اصدار صحيفة جاءت لتكون ٢٥٠ الف دينار فقط كرساله مفادها أن حق النشر مكفول للجميع رغم أن توقعات النواب كانت بأن الكفاله ستصل الى نصف مليون دينار أو حتى أكثر من ذلك .

المصدر: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=50907&cid=30

تحياتي
 
أعلى