لسني أحب اللسلسه...يا البصيري.
يقول ناصر القصبي في مسلسل طاش ما طاش عند غموض احدهم, وهو يغمض عين ويفتح عين: " لسني أحب اللسلسه" , ونحن كمواطنين نقول لحكومتنا" لسنا نحب اللسلسه".
من يلاحظ تصريح الناطق الرسمي للحكومة" البصيري", سيلحظ مدى الارتباك والخوف في التعاطي مع القضية, فهو لم ينفي وجود شبكة التجسس, ولكنه يلوم الصحف في تعاطيها مع القضية بعد أن إعتمدت كل جريدة على مصدر مقرب منها.
وعندما تغيب الشفافية في قضايا كهذه فإن البلد والمواطنين سيجنحون للفوضى وقد تعودنا -منذ زمن- من حكومة اللاقرار والتردد مثل مايحدث الآن.
وإلا فهل يعقل أن يبقى البلد على صفيح ساخن لمدة يومين تقريبا دون تصريح واضح وصريح وشفاف تتجلى فيه الحقيقة.
عموما...التسريب للصحافة مقصود, لأن جرائدنا وإن كانت تتمتع بحرية نسبية إلا أنها لن تجرؤ على نشر قضية أمنية حساسة دون ضوء أخضر, سواء للمصدر إياه او للقائمين على الصحف.
وعندما تغيب الشفافية في قضايا كهذه فإن البلد والمواطنين سيجنحون للفوضى وقد تعودنا -منذ زمن- من حكومة اللاقرار والتردد مثل مايحدث الآن.
وإلا فهل يعقل أن يبقى البلد على صفيح ساخن لمدة يومين تقريبا دون تصريح واضح وصريح وشفاف تتجلى فيه الحقيقة.
عموما...التسريب للصحافة مقصود, لأن جرائدنا وإن كانت تتمتع بحرية نسبية إلا أنها لن تجرؤ على نشر قضية أمنية حساسة دون ضوء أخضر, سواء للمصدر إياه او للقائمين على الصحف.
ومن يلاحظ التصريح الذي انفردت به "الدار" كأول جريدة تحصل على تصريح حكومي رسمي من "الصبر", نجد أيضا أن التصريح يحمل نفي وتأكيد في الوقت نفسه....وهو إمتداد لسياسة الارتباك والخوف.
إذ نفى الصبر وجود "عكسريين" في الشبكة,وهذا أمر ممكن, ولكنه لم ينفي شبكة التجسس من الأساس, وهو "تأكيد" لوجود الشبكة, لمن يعلم أبجديات التصريحات.
وما أعتقده ان التصريح مدروس, طبعا مدروس حسب سياستنا, كيف؟
تم تمرير الخبر للصحافة من مسؤولين أمنيين, والمسئول الأمني بالذات يخشى التصريح في قضايا أمن دولة دون إذن مسبق, لتنشره وكالات الانباء العالمية, لتصل الرسالة لإيران بأننا كشفنا شبكتكم, ذلك أن الكويت عاجزة عن اتخاذا قرار سياسي, كإرسال مذكرة احتجاج او طرد السفير الايراني او سحب سفيرنا, وهي سياسة الجبن والخوف ويعلمها الايرانيون جيدا, مجرد نفي ووفد ايراني ينهي الموضوع, أو سيكون هناك تطبيق لمبدأ (الجزرة والعصا) عند اتخاذ الكويت لقرار سياسي- وهذا ما استبعده- لعلمهم أن الكويت ستختار الجزرة وستبتعد عن العصا كما فعلوا في تأبين مغنية..."ربعنا وخابزينهم".
والتأخر في إصدار بيان حكومي- وإن كان لاطعم له ويزيد الأمور غموضا- يعود من وجهة نظري لأحد الاسباب التالية:
- متعمد لجس نبض رد الفعل الايراني, فإن صمتوا واصلنا كشف بعض التفاصيل وتدرجنا باتخاذ بعض القرارات, وإن نفوا وأزبدوا وارعدوا حلحلناها يمين أو يسار, كما يحدث الأن من محاولات لطمطمة الموضوع.
- مراجعة مراجع عليا للسؤال عن كيفية التصرف في قضية كهذه.
إذ نفى الصبر وجود "عكسريين" في الشبكة,وهذا أمر ممكن, ولكنه لم ينفي شبكة التجسس من الأساس, وهو "تأكيد" لوجود الشبكة, لمن يعلم أبجديات التصريحات.
وما أعتقده ان التصريح مدروس, طبعا مدروس حسب سياستنا, كيف؟
تم تمرير الخبر للصحافة من مسؤولين أمنيين, والمسئول الأمني بالذات يخشى التصريح في قضايا أمن دولة دون إذن مسبق, لتنشره وكالات الانباء العالمية, لتصل الرسالة لإيران بأننا كشفنا شبكتكم, ذلك أن الكويت عاجزة عن اتخاذا قرار سياسي, كإرسال مذكرة احتجاج او طرد السفير الايراني او سحب سفيرنا, وهي سياسة الجبن والخوف ويعلمها الايرانيون جيدا, مجرد نفي ووفد ايراني ينهي الموضوع, أو سيكون هناك تطبيق لمبدأ (الجزرة والعصا) عند اتخاذ الكويت لقرار سياسي- وهذا ما استبعده- لعلمهم أن الكويت ستختار الجزرة وستبتعد عن العصا كما فعلوا في تأبين مغنية..."ربعنا وخابزينهم".
والتأخر في إصدار بيان حكومي- وإن كان لاطعم له ويزيد الأمور غموضا- يعود من وجهة نظري لأحد الاسباب التالية:
- متعمد لجس نبض رد الفعل الايراني, فإن صمتوا واصلنا كشف بعض التفاصيل وتدرجنا باتخاذ بعض القرارات, وإن نفوا وأزبدوا وارعدوا حلحلناها يمين أو يسار, كما يحدث الأن من محاولات لطمطمة الموضوع.
- مراجعة مراجع عليا للسؤال عن كيفية التصرف في قضية كهذه.
عموما...شبكات التجسس في الكويت وغيرها أمر كنا نتوقعه, ولكن التوقع لا يعني القبول به.
وستبقى الكويت حائرة في وضعها السياسي والتعاطي مع ايران والعراق وفق سياسة نسائية ساذجة:" يا تجي كلها يا تقفي كلها مع زميلاتها في العمل/المنطقة", لذلك فالكويت بيد حكومة عاجزة عن إدارة الأزمات والقضايا الحساسة...وتساعد في خلق جو من البلبلة لتختلط أوراق ما كان يجب أن تُخلط.
وستبقى الكويت حائرة في وضعها السياسي والتعاطي مع ايران والعراق وفق سياسة نسائية ساذجة:" يا تجي كلها يا تقفي كلها مع زميلاتها في العمل/المنطقة", لذلك فالكويت بيد حكومة عاجزة عن إدارة الأزمات والقضايا الحساسة...وتساعد في خلق جو من البلبلة لتختلط أوراق ما كان يجب أن تُخلط.