لا نستحق أن بكي

لا نستحق أن نبكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أنشر قصيدة قديمة ، كتبت قبل أكثر من سنة

قلتها اثناء حرب العدو اليهودي الصهيوني على قطاع غزة عام 2009 ، في 17 / 1 / 2009 ، ونشرتها في إحدى المنتديات في اليوم التالي ، وأحمد الله أن نشرها كان في يوم اعلان اليهود وقف إطلاق النار وهو 18 / 1 / 2009 ، وأتمنى أن لـ قصيدتي فأل حسن ، وأن يكون نشرها اليوم يوقف المخطط الصهيوني لـ هدم المسجد الأقصى .. اللهم آميـــن .

لا أظن الحال اليوم يختلف عن الحال يوم أن قيلت ..

فا هي غزة لا تزال محاصرة حتى عن الهواء ، ولا يزال أخوة القردة والخنازير يحاولون طمس هوية القدس الإسلامية ، ويعملون على قدم وساق لهدم المسجد الأقصى وبنيان هيكل سليمان كما يزعمون - فالويل لنا إن إكتفينا بالصياح - وقد بات ما يريدونه أقرب مما نتخيل .

أواااااه يا أقصى .. أواااااه يا غزة .. أواااااه يا فلسطيــــن

عذرا حبيبتي فلا يحق لنا البكـاء عليك ِ ، لأننا لم ندافع عنك ِ كالرجال ، ممهما تذرعنا بقلة السلاح وجبن الجيوش

كيف لنا أن نعتذر ونحن حتى لم نقو َ على حمل أجسادنا ، فنرميها على حدود ِ أقصاكِ وغزاكِ ، فـ تطأها جنازير الأعداء على جثثنا .

قد كان لأجدادنا تاريخ عظيــم ، ولكن ماذا يفيـدنا عندما يلـعــب الأطفــــــــــال في تـــــاريــخ الرجــــال

ليتنا توقفنا عند حد الطفـــولة الضعيفة الجبانة فيستساغ منا البكـــاء ونحن نلعن فعلة الأعداء ، ولكننا بلغنا من الخسة مبلغا عظيما ، إذ أننا بركنا للعدو بكل خنـوع و ذل و عمالة و تواطئ خوفا من نقمتة وطمعا في نعمتة .

فوااااا ذلاااااه بعدك يا خالد بن الوليد وياااا ذلااااه بعدك ياا محمود الدين زنكي وياااا ذلاااااااه بعدك يا صلاح الديــن

نحن أموات ذل رغم تشبثنا بالحيــاة ، ولكن أين أحياء العز لينتشلونا بتشبثهم بالمووت في سبيل الله


نَخْشى المَماتَ وسَهْمُ الذُلِّ يُرْدينـا = يا طالِبَ المَوْتِ هَلاّ جِئْتَ تُحْيينـا
يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ طالَتْ مَهازِلُنـا = يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ مالَتْ أمانينـا
واسْتَفْحَلَ الضَّعْفُ حتى في فُحولَتِنا = واسْتَنْوَقَ الحُرُّ حتى في أراضينـا
عِمْنا مَساءً مِنَ الإِذْلالِ فانْطَفَـأَتْ = عُيونُنا ، وصَباحُ النَّصْـرِ يُعْمينـا
نُكَبِّـلُ العِـزَّ حتـى عَـزَّ طَيِّبُنـا = ونُطْلِقُ الـذُلَّ حتـى ذَلَّ حامينـا
فالذُلُّ يَطْلُبُنا ،، و الضَّعْفُ يَنْهَبُنـا = والعِزُّ يَنْدُبُنـا ،، والمَجْـدُ يَبْكينـا
نُهادِنُ العَبْدَ حتـى بـاتَ سَيِّدَنـا = ونَصْفَعُ الحُرَّ حتـى راحَ يَرْثينـا
ونَذْبَـحُ الدِّيـنَ قُرْبانـاً لِدُنْيانـا = ونَنْثَنـي مِنْـهُ لا دُنْيـا ولا دينـا
فالهَدْمُ شَيَّدَنا ،، والخَـوْفُ قَيَّدَنـا = والكُفْرُ أَيَّدَنـا ،، والمـالُ يُغْرينـا
يا طالِبَ المَوْتِ عَجِّلْ إنَّنـا جُـدُثٌ = تَغُطُّ بِالـذُلِّ حتـى مَـلَّ ناعينـا
قَدْ كُنْتُ أحْكـي لأَوْلادي مَآثِرَنـا = وأَسْأَلُ الشَّمْسَ عَنْ أَمْجادِ ماضينا
ماذا أَقولُ لَهُمْ ؟ واليَوْمَ قَدْ شَهِدوا = كَفَّ الأَعادي وقَدْ أَضْحَتْ تُعَرِّينـا
أَجْدادُنـا أَوْرَثونـا مَجْـدَ عِزَّتِنـا = ونَحْنُ لِلْجيـلِ أَوْرَثْنـا مَخازينـا
أَجْدادُنا بِالقَنـا لاقَـوْا مُعانِدَهُـمْ = ونَحْـنُ بِالدَّمْـعِ لاقَيْنـا أَعادينـا
أَجْدادُنا أَثْخَنـوا الأَعْـداءَ مُهْلِكَـةً = ونَحْنُ نُثْخِنُ ضَمْداً جُرْحَهـمْ فينـا
أَجْدادُنا كانَـتِ الدُنْيـا بِقَبْضَتِهِـمْ = بالسَّيْفِ أَوْ جِزْيَةً مِنْها لِتُرْضينـا
كانَتْ إِذا غَيْمَةٌ شَحَّتْ تَقـولُ لَهـا = لا تُمْطِري فَخَراجُ القَطْـرِ يَأْتينـا
ونَحْنُ نَخْشى عَلى أَعْناقِنا هَلَعـاً = فَنَجْمَعُ المـالَ والأَعْـداءُ تَجْبينـا
الأَكْرَمـونَ إِذا غابَـتْ كَتائِبُهُـمْ = الأَجْبَنـونَ إِذا كانَـتْ مَياديـنـا
أَجْدادُنا بَيْنَهُمْ يَسْـري تَراحُمُهُـمْ = ويُظْهِرونَ إِلـى الأَعْـدا بَراثينـا
ويَعْقِـدونَ إِخـاءَ الـوِدِّ بَيْنَهُـمُ = ويَشْحَذونَ عَلى الأَعْـداءِ سِكِّينـا
إِنْ ذُكِّـروا اللهَ بَلَّتْهُـمْ مَدامِعُهُـمْ = تَظُنُّهُمْ مِنْ بُكى التَقْوى مَساكينـا
فَوْقَ المَيادينِ حَطُّوا رَحْلَ صَوْلَتِهِمْ = وَفي المَضاجِعْ رُهْبانـاً مُصَلِّينـا
فاللَّيْلُ مِحْرابُ وِرْدٍ مِنْ تَضَرُّعِهِـمْ = وبالنَّهارِ عَلى الأَعْـدا شَياطينـا
قادوهُمُ مَنْ إِذا صاحَتْ لَهُمْ حُـرُمٌ = عَلـى الكَتائِـبِ جاؤهـا مُلَبِّينـا
ونَحْـنُ قادَتُنـا للْفَتْـحِ شِرْذِمَـةٌ = تَمْشي الهُوَيْنا ونَمْشي خَلْفَهُمْ هونا
فَلَوْ تَصيحُ بِنا مَظْلومَةٌ - صَرَخَتْ = حَناجِرُ الخَوْفِ - كُفِّي لا تُنادينـا
حتى تُعيثَ بِها الأَعْداءُ في سَرَفٍ = ونَحْنُ بِالرُّوحِ نَفْـدي ذُلَّ والينـا
القُدْسُ بِالأَمْسِ راحَتْ مِنْ تَفَرُّقِنـا = وغَزَّةُ اليَوْمَ راحَتْ مِـنْ تَواطينـا
سودٌ صَنائِعُنا ،، بيـضٌ وقائِعُنـا = حُمْرٌ مَرابِعُنا ،، خُضْرٌ مَواضينـا
نَبْكـي كَرامَتَنـا لكِـنْ كَرامَتُنـا = نَحْـنُ الذيـنَ أَضَعْناهـا بِأَيْدينـا
كُفِّي دُموعَكِ يا عَيْنـي فَأَعْيُنُنـا = لاتَسْتَحِقُّ بِـأَنْ تَبْكـي فِلِسْطينـا


في الكويت كـُـتـِـب َ هذا الوجع ، ومن الكويت أنطلقت هذه الصرخة ، فـ أوااااااه يا فلسطيــن

أخوكم / محمد المطيــري أبو بدر


تنويــه : عذرا فلم أجد برنامج المنسق الشعري .




احترامــــاتي
 

جهراوي

عضو بلاتيني
احترماتي لك ولادبك
محمد المطيري شاعر شاعر شاعر
تالله وبالله ووالله من اجمل ما قرات في الشبكة الوطنية ان لم تكن الاجمل

سعدت جدا بمصافحة هذه القصيدة فجرا فوجدت بها نفس شاعر ليس بالجديد
ووجدت به بوح مشاعر عريقة

سلمت ايها الشاعر

انتظر مزيدك بكل شوق

سلمت
 

جهراوي

عضو بلاتيني
لو كنت مشرفا لوضعت هذه المعلقه هناك فوق المثبت وابقيها شهرا ليراها من يحب الادب
 
أخي الحبيب .. جهرواي
اعشوشبت مشاركتي بهطولك يا رجل

لا أستطيع أمام هذا الثناء الإستثنائي إلا أن انزوي واصمت
فالصمت في حرام الجمال جمالُ

شكرا لك جدا .. واشكر هذه القصيدة أكثر على أن أتت بك
ولا أجد داعيا لتثبيتها
ما دامت متأرجه وتثبت في بال أمثالك ، فمثلها مثل التي أصابها وَابِل فآتت أُكُلَهَا ضِعفين
وأنا أكتفي :)

احترامــاتي
 

أميرة

عضو فعال
أستــــــــــاذي/ أبــــو بدر


عندما تكون القصيدة بحجم الحدث لا بد أن نصمت كون الصمت (لغة البلاغة)

وكــــــــــــوني مع قصيدتك ( قرائتها مرات ومرات )

نحن العوالم ذاتها .انفاس حياة ذائبة سائرة الى التلاشي !

عذراً غزة عذراً فلسطين ولكن أبو بدر عبـــر عن وجع كامن في أعماقنـــــــــــــــــــا




المستغرب هنـــــــــــــــا / أين الردود





نَخْشى المَماتَ وسَهْمُ الذُلِّ يُرْدينـا = يا طالِبَ المَوْتِ هَلاّ جِئْتَ تُحْيينـا
يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ طالَتْ مَهازِلُنـا = يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ مالَتْ أمانينـا
واسْتَفْحَلَ الضَّعْفُ حتى في فُحولَتِنا = واسْتَنْوَقَ الحُرُّ حتى في أراضينـا
عِمْنا مَساءً مِنَ الإِذْلالِ فانْطَفَـأَتْ = عُيونُنا ، وصَباحُ النَّصْـرِ يُعْمينـا
نُكَبِّـلُ العِـزَّ حتـى عَـزَّ طَيِّبُنـا = ونُطْلِقُ الـذُلَّ حتـى ذَلَّ حامينـا
فالذُلُّ يَطْلُبُنا ،، و الضَّعْفُ يَنْهَبُنـا = والعِزُّ يَنْدُبُنـا ،، والمَجْـدُ يَبْكينـا
نُهادِنُ العَبْدَ حتـى بـاتَ سَيِّدَنـا = ونَصْفَعُ الحُرَّ حتـى راحَ يَرْثينـا
 
أستــــــــــاذي/ أبــــو بدر


عندما تكون القصيدة بحجم الحدث لا بد أن نصمت كون الصمت (لغة البلاغة)

وكــــــــــــوني مع قصيدتك ( قرائتها مرات ومرات )

نحن العوالم ذاتها .انفاس حياة ذائبة سائرة الى التلاشي !

عذراً غزة عذراً فلسطين ولكن أبو بدر عبـــر عن وجع كامن في أعماقنـــــــــــــــــــا




المستغرب هنـــــــــــــــا / أين الردود





نَخْشى المَماتَ وسَهْمُ الذُلِّ يُرْدينـا = يا طالِبَ المَوْتِ هَلاّ جِئْتَ تُحْيينـا
يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ طالَتْ مَهازِلُنـا = يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ مالَتْ أمانينـا
واسْتَفْحَلَ الضَّعْفُ حتى في فُحولَتِنا = واسْتَنْوَقَ الحُرُّ حتى في أراضينـا
عِمْنا مَساءً مِنَ الإِذْلالِ فانْطَفَـأَتْ = عُيونُنا ، وصَباحُ النَّصْـرِ يُعْمينـا
نُكَبِّـلُ العِـزَّ حتـى عَـزَّ طَيِّبُنـا = ونُطْلِقُ الـذُلَّ حتـى ذَلَّ حامينـا
فالذُلُّ يَطْلُبُنا ،، و الضَّعْفُ يَنْهَبُنـا = والعِزُّ يَنْدُبُنـا ،، والمَجْـدُ يَبْكينـا
نُهادِنُ العَبْدَ حتـى بـاتَ سَيِّدَنـا = ونَصْفَعُ الحُرَّ حتـى راحَ يَرْثينـا


أستاذتي أميـــره
شكرا لتوقفك هنــا والشكر موصول لقلة الردود التي أتت بــ هكذا رد


أستاذتي
لا تستغربي فليس من ينظر للجرح كمن يـُـجرح رغم أن كلاهما يتألم :)


احترامـــاتي
 
أعلى