ابو بدر المطيري
عضو فعال
لا نستحق أن نبكي
نَخْشى المَماتَ وسَهْمُ الذُلِّ يُرْدينـا = يا طالِبَ المَوْتِ هَلاّ جِئْتَ تُحْيينـا
يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ طالَتْ مَهازِلُنـا = يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ مالَتْ أمانينـا
واسْتَفْحَلَ الضَّعْفُ حتى في فُحولَتِنا = واسْتَنْوَقَ الحُرُّ حتى في أراضينـا
عِمْنا مَساءً مِنَ الإِذْلالِ فانْطَفَـأَتْ = عُيونُنا ، وصَباحُ النَّصْـرِ يُعْمينـا
نُكَبِّـلُ العِـزَّ حتـى عَـزَّ طَيِّبُنـا = ونُطْلِقُ الـذُلَّ حتـى ذَلَّ حامينـا
فالذُلُّ يَطْلُبُنا ،، و الضَّعْفُ يَنْهَبُنـا = والعِزُّ يَنْدُبُنـا ،، والمَجْـدُ يَبْكينـا
نُهادِنُ العَبْدَ حتـى بـاتَ سَيِّدَنـا = ونَصْفَعُ الحُرَّ حتـى راحَ يَرْثينـا
ونَذْبَـحُ الدِّيـنَ قُرْبانـاً لِدُنْيانـا = ونَنْثَنـي مِنْـهُ لا دُنْيـا ولا دينـا
فالهَدْمُ شَيَّدَنا ،، والخَـوْفُ قَيَّدَنـا = والكُفْرُ أَيَّدَنـا ،، والمـالُ يُغْرينـا
يا طالِبَ المَوْتِ عَجِّلْ إنَّنـا جُـدُثٌ = تَغُطُّ بِالـذُلِّ حتـى مَـلَّ ناعينـا
قَدْ كُنْتُ أحْكـي لأَوْلادي مَآثِرَنـا = وأَسْأَلُ الشَّمْسَ عَنْ أَمْجادِ ماضينا
ماذا أَقولُ لَهُمْ ؟ واليَوْمَ قَدْ شَهِدوا = كَفَّ الأَعادي وقَدْ أَضْحَتْ تُعَرِّينـا
أَجْدادُنـا أَوْرَثونـا مَجْـدَ عِزَّتِنـا = ونَحْنُ لِلْجيـلِ أَوْرَثْنـا مَخازينـا
أَجْدادُنا بِالقَنـا لاقَـوْا مُعانِدَهُـمْ = ونَحْـنُ بِالدَّمْـعِ لاقَيْنـا أَعادينـا
أَجْدادُنا أَثْخَنـوا الأَعْـداءَ مُهْلِكَـةً = ونَحْنُ نُثْخِنُ ضَمْداً جُرْحَهـمْ فينـا
أَجْدادُنا كانَـتِ الدُنْيـا بِقَبْضَتِهِـمْ = بالسَّيْفِ أَوْ جِزْيَةً مِنْها لِتُرْضينـا
كانَتْ إِذا غَيْمَةٌ شَحَّتْ تَقـولُ لَهـا = لا تُمْطِري فَخَراجُ القَطْـرِ يَأْتينـا
ونَحْنُ نَخْشى عَلى أَعْناقِنا هَلَعـاً = فَنَجْمَعُ المـالَ والأَعْـداءُ تَجْبينـا
الأَكْرَمـونَ إِذا غابَـتْ كَتائِبُهُـمْ = الأَجْبَنـونَ إِذا كانَـتْ مَياديـنـا
أَجْدادُنا بَيْنَهُمْ يَسْـري تَراحُمُهُـمْ = ويُظْهِرونَ إِلـى الأَعْـدا بَراثينـا
ويَعْقِـدونَ إِخـاءَ الـوِدِّ بَيْنَهُـمُ = ويَشْحَذونَ عَلى الأَعْـداءِ سِكِّينـا
إِنْ ذُكِّـروا اللهَ بَلَّتْهُـمْ مَدامِعُهُـمْ = تَظُنُّهُمْ مِنْ بُكى التَقْوى مَساكينـا
فَوْقَ المَيادينِ حَطُّوا رَحْلَ صَوْلَتِهِمْ = وَفي المَضاجِعْ رُهْبانـاً مُصَلِّينـا
فاللَّيْلُ مِحْرابُ وِرْدٍ مِنْ تَضَرُّعِهِـمْ = وبالنَّهارِ عَلى الأَعْـدا شَياطينـا
قادوهُمُ مَنْ إِذا صاحَتْ لَهُمْ حُـرُمٌ = عَلـى الكَتائِـبِ جاؤهـا مُلَبِّينـا
ونَحْـنُ قادَتُنـا للْفَتْـحِ شِرْذِمَـةٌ = تَمْشي الهُوَيْنا ونَمْشي خَلْفَهُمْ هونا
فَلَوْ تَصيحُ بِنا مَظْلومَةٌ - صَرَخَتْ = حَناجِرُ الخَوْفِ - كُفِّي لا تُنادينـا
حتى تُعيثَ بِها الأَعْداءُ في سَرَفٍ = ونَحْنُ بِالرُّوحِ نَفْـدي ذُلَّ والينـا
القُدْسُ بِالأَمْسِ راحَتْ مِنْ تَفَرُّقِنـا = وغَزَّةُ اليَوْمَ راحَتْ مِـنْ تَواطينـا
سودٌ صَنائِعُنا ،، بيـضٌ وقائِعُنـا = حُمْرٌ مَرابِعُنا ،، خُضْرٌ مَواضينـا
نَبْكـي كَرامَتَنـا لكِـنْ كَرامَتُنـا = نَحْـنُ الذيـنَ أَضَعْناهـا بِأَيْدينـا
كُفِّي دُموعَكِ يا عَيْنـي فَأَعْيُنُنـا = لاتَسْتَحِقُّ بِـأَنْ تَبْكـي فِلِسْطينـا
في الكويت كـُـتـِـب َ هذا الوجع ، ومن الكويت أنطلقت هذه الصرخة ، فـ أوااااااه يا فلسطيــن
أخوكم / محمد المطيــري أبو بدر
تنويــه : عذرا فلم أجد برنامج المنسق الشعري .
احترامــــاتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أنشر قصيدة قديمة ، كتبت قبل أكثر من سنة
قلتها اثناء حرب العدو اليهودي الصهيوني على قطاع غزة عام 2009 ، في 17 / 1 / 2009 ، ونشرتها في إحدى المنتديات في اليوم التالي ، وأحمد الله أن نشرها كان في يوم اعلان اليهود وقف إطلاق النار وهو 18 / 1 / 2009 ، وأتمنى أن لـ قصيدتي فأل حسن ، وأن يكون نشرها اليوم يوقف المخطط الصهيوني لـ هدم المسجد الأقصى .. اللهم آميـــن .
لا أظن الحال اليوم يختلف عن الحال يوم أن قيلت ..
فا هي غزة لا تزال محاصرة حتى عن الهواء ، ولا يزال أخوة القردة والخنازير يحاولون طمس هوية القدس الإسلامية ، ويعملون على قدم وساق لهدم المسجد الأقصى وبنيان هيكل سليمان كما يزعمون - فالويل لنا إن إكتفينا بالصياح - وقد بات ما يريدونه أقرب مما نتخيل .
أواااااه يا أقصى .. أواااااه يا غزة .. أواااااه يا فلسطيــــن
عذرا حبيبتي فلا يحق لنا البكـاء عليك ِ ، لأننا لم ندافع عنك ِ كالرجال ، ممهما تذرعنا بقلة السلاح وجبن الجيوش
كيف لنا أن نعتذر ونحن حتى لم نقو َ على حمل أجسادنا ، فنرميها على حدود ِ أقصاكِ وغزاكِ ، فـ تطأها جنازير الأعداء على جثثنا .
قد كان لأجدادنا تاريخ عظيــم ، ولكن ماذا يفيـدنا عندما يلـعــب الأطفــــــــــال في تـــــاريــخ الرجــــال
ليتنا توقفنا عند حد الطفـــولة الضعيفة الجبانة فيستساغ منا البكـــاء ونحن نلعن فعلة الأعداء ، ولكننا بلغنا من الخسة مبلغا عظيما ، إذ أننا بركنا للعدو بكل خنـوع و ذل و عمالة و تواطئ خوفا من نقمتة وطمعا في نعمتة .
فوااااا ذلاااااه بعدك يا خالد بن الوليد وياااا ذلااااه بعدك ياا محمود الدين زنكي وياااا ذلاااااااه بعدك يا صلاح الديــن
نحن أموات ذل رغم تشبثنا بالحيــاة ، ولكن أين أحياء العز لينتشلونا بتشبثهم بالمووت في سبيل الله
نَخْشى المَماتَ وسَهْمُ الذُلِّ يُرْدينـا = يا طالِبَ المَوْتِ هَلاّ جِئْتَ تُحْيينـا
يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ طالَتْ مَهازِلُنـا = يا طالِبَ المَوْتِ قَدْ مالَتْ أمانينـا
واسْتَفْحَلَ الضَّعْفُ حتى في فُحولَتِنا = واسْتَنْوَقَ الحُرُّ حتى في أراضينـا
عِمْنا مَساءً مِنَ الإِذْلالِ فانْطَفَـأَتْ = عُيونُنا ، وصَباحُ النَّصْـرِ يُعْمينـا
نُكَبِّـلُ العِـزَّ حتـى عَـزَّ طَيِّبُنـا = ونُطْلِقُ الـذُلَّ حتـى ذَلَّ حامينـا
فالذُلُّ يَطْلُبُنا ،، و الضَّعْفُ يَنْهَبُنـا = والعِزُّ يَنْدُبُنـا ،، والمَجْـدُ يَبْكينـا
نُهادِنُ العَبْدَ حتـى بـاتَ سَيِّدَنـا = ونَصْفَعُ الحُرَّ حتـى راحَ يَرْثينـا
ونَذْبَـحُ الدِّيـنَ قُرْبانـاً لِدُنْيانـا = ونَنْثَنـي مِنْـهُ لا دُنْيـا ولا دينـا
فالهَدْمُ شَيَّدَنا ،، والخَـوْفُ قَيَّدَنـا = والكُفْرُ أَيَّدَنـا ،، والمـالُ يُغْرينـا
يا طالِبَ المَوْتِ عَجِّلْ إنَّنـا جُـدُثٌ = تَغُطُّ بِالـذُلِّ حتـى مَـلَّ ناعينـا
قَدْ كُنْتُ أحْكـي لأَوْلادي مَآثِرَنـا = وأَسْأَلُ الشَّمْسَ عَنْ أَمْجادِ ماضينا
ماذا أَقولُ لَهُمْ ؟ واليَوْمَ قَدْ شَهِدوا = كَفَّ الأَعادي وقَدْ أَضْحَتْ تُعَرِّينـا
أَجْدادُنـا أَوْرَثونـا مَجْـدَ عِزَّتِنـا = ونَحْنُ لِلْجيـلِ أَوْرَثْنـا مَخازينـا
أَجْدادُنا بِالقَنـا لاقَـوْا مُعانِدَهُـمْ = ونَحْـنُ بِالدَّمْـعِ لاقَيْنـا أَعادينـا
أَجْدادُنا أَثْخَنـوا الأَعْـداءَ مُهْلِكَـةً = ونَحْنُ نُثْخِنُ ضَمْداً جُرْحَهـمْ فينـا
أَجْدادُنا كانَـتِ الدُنْيـا بِقَبْضَتِهِـمْ = بالسَّيْفِ أَوْ جِزْيَةً مِنْها لِتُرْضينـا
كانَتْ إِذا غَيْمَةٌ شَحَّتْ تَقـولُ لَهـا = لا تُمْطِري فَخَراجُ القَطْـرِ يَأْتينـا
ونَحْنُ نَخْشى عَلى أَعْناقِنا هَلَعـاً = فَنَجْمَعُ المـالَ والأَعْـداءُ تَجْبينـا
الأَكْرَمـونَ إِذا غابَـتْ كَتائِبُهُـمْ = الأَجْبَنـونَ إِذا كانَـتْ مَياديـنـا
أَجْدادُنا بَيْنَهُمْ يَسْـري تَراحُمُهُـمْ = ويُظْهِرونَ إِلـى الأَعْـدا بَراثينـا
ويَعْقِـدونَ إِخـاءَ الـوِدِّ بَيْنَهُـمُ = ويَشْحَذونَ عَلى الأَعْـداءِ سِكِّينـا
إِنْ ذُكِّـروا اللهَ بَلَّتْهُـمْ مَدامِعُهُـمْ = تَظُنُّهُمْ مِنْ بُكى التَقْوى مَساكينـا
فَوْقَ المَيادينِ حَطُّوا رَحْلَ صَوْلَتِهِمْ = وَفي المَضاجِعْ رُهْبانـاً مُصَلِّينـا
فاللَّيْلُ مِحْرابُ وِرْدٍ مِنْ تَضَرُّعِهِـمْ = وبالنَّهارِ عَلى الأَعْـدا شَياطينـا
قادوهُمُ مَنْ إِذا صاحَتْ لَهُمْ حُـرُمٌ = عَلـى الكَتائِـبِ جاؤهـا مُلَبِّينـا
ونَحْـنُ قادَتُنـا للْفَتْـحِ شِرْذِمَـةٌ = تَمْشي الهُوَيْنا ونَمْشي خَلْفَهُمْ هونا
فَلَوْ تَصيحُ بِنا مَظْلومَةٌ - صَرَخَتْ = حَناجِرُ الخَوْفِ - كُفِّي لا تُنادينـا
حتى تُعيثَ بِها الأَعْداءُ في سَرَفٍ = ونَحْنُ بِالرُّوحِ نَفْـدي ذُلَّ والينـا
القُدْسُ بِالأَمْسِ راحَتْ مِنْ تَفَرُّقِنـا = وغَزَّةُ اليَوْمَ راحَتْ مِـنْ تَواطينـا
سودٌ صَنائِعُنا ،، بيـضٌ وقائِعُنـا = حُمْرٌ مَرابِعُنا ،، خُضْرٌ مَواضينـا
نَبْكـي كَرامَتَنـا لكِـنْ كَرامَتُنـا = نَحْـنُ الذيـنَ أَضَعْناهـا بِأَيْدينـا
كُفِّي دُموعَكِ يا عَيْنـي فَأَعْيُنُنـا = لاتَسْتَحِقُّ بِـأَنْ تَبْكـي فِلِسْطينـا
في الكويت كـُـتـِـب َ هذا الوجع ، ومن الكويت أنطلقت هذه الصرخة ، فـ أوااااااه يا فلسطيــن
أخوكم / محمد المطيــري أبو بدر
تنويــه : عذرا فلم أجد برنامج المنسق الشعري .
احترامــــاتي