قصتي مع الزواج (روايه حقيقيه)

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
بــســم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم......

هذه روايه اعجبتي وحبيت انقلها لكم

نقلها من الكاتبه اوراق الورد تحكيها من الكاتب الحقيقي لها



نترركم مع الحلقة الأولى

تزوجتها بعد 3سنوات من التفكير

كان عمرها25سنة قريبة من عمري

لم أكن أحبها بقدر ما كان عقلي مقتنعاً بها وبأسرتها



أثناء الإعداد لزواج مررنا ببعض الأمور الغريبة ولم أكن أعرف بأني سأربطها بأمور مستقبلية!!

كعادة الكثير من الأزواج ذهبنا لماليزيا

جلسنا3 أسابيع كنت متلهفاً للعودة لبلادي كي أكتشف

وأتعرف على هذه المرأة التي ستشاركني بقية حياتي

كانت هادئة جدا لحد البرود


(ليس حيائاً هذا ما تأكدت منه لاحقاً)


هذا مااستطعت معرفته أثناء مكوثنا في ماليزيا (البرود+القليل من شوفة النفس)!!

كانت تردد دائماً بأنها اشترت كذا وبكذا


وهذه صفة أكرهها في الرجل فما بالكم في المرأة ولأدهى من ذلك أنها زوجتي !!



آآه ...هذا أمر لا أستحقه

اللهم إني لاأسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه

هذا ما كنت أردده دائما قبل زواجي

والآن أصبح لا يفارق لساني



كنت أجاملها كزوج حديث العهد بالزواج

لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء

رغم عدم الانسجام الواضح لي معها من أول يوم

والدلال الذي لم تحسن توضيفه أبداً!!



بعد جلوسنا 3أسابيع قررتُ العودة إلى بلادي

فقد كانت كافية جداً

دفعتُ خلالها26ألف ريال ولوكنت أعلم الغيب لذهبت بهذه المرأة إلى... إلى ....لاشيء لاشيء



حاولت معي بكل الطرق أن نبقى هنا

لكن باءت كل محاولاتها بالفشل

عٌدنا كان السكن مع عائلتي والدتي وأختي

لم تكن تتكلم

لم تكن تأكل

لم تكن تتحرك إلا كما السلحفاة تتحرك !!

كل هذه الصفات كانت طبيعةً فيها وربما غريزةً أيضا

(هذا ماتأكدت منه لاحقاً)



كان بينها وبين حسن التصرف مسافة طويلة

لاتستطيع أن تجتازها بل كان يستحيل عليها فعل ذلك



لم تكن تحسن الطبخ العادي فما بالك بغيره

لم تكن تعرف كيف يكون ترتيب الغرفة فضلاًً عن المنزل

كان الحوار معها مزعجاً لي جداً

كأنك تداري طفلاً تريده أن يشرب الدواء!!



الحوار وحده معها كان كافياً (كعقوبة (لي)على ذنوبي)

لم تكن تأكل مثل الناس الذين أعرفهم

حتى الشاي لا تشربه!!

فقط ماء وعصير

وملعقتين من الأرز!!





تَمُر الأيام وهي تزداد بروداًً لدرجة التجمد

آآه كم أكره صفة البرود

كانت تريد كل شيء من غير أن تفعل أي شيء؟؟



كانت تتصل بي وأنا في المنزل تبحث عني

أين أنت أين أنت؟



في إحدى المرات اتصلت بي

قالت لي أنا عازمتك على العشاء في أحسن مطعم

تتوقع ويييين (قالتها بدلع مصطنع)

في الريف اللبناني

وبفرح زائد عن حَدِه قالتها !!



قلت لها حسناً لامانع لدي



آآه كم أكره المطاعم لكن لابد أن أجامل (إنها زوجتي)

بعد صلاة العشاء توجهنا للمطعم المقصود



أُغلق علينا في تلك الغرفة

طلبت ُ أنا وطلبت هي طلباً لاأعرف كيف ستأكله!!؟؟

أكلتُ (أنا) وتبادلنا الحديث والضحكات طبعا هي أكلت عدد واحد حبة ورق عنب وملعقتين مجدرة!!



دفعتْ هي الحساب

سألتني مارأيك في عزيمتي لك حلوة؟

كانت تعرف بأني لو آكل بيضة واحدة من صنعها أفضل بكثير من هذا المطعم!!

قلت لها أكيد أحسن عزيمة

ركبنا السيارة

وتوقفنا عند الإشارة

قالت لنذهب لكفي (محلات تقديم القهوة)

قلت لها بعد أن تثائبتُ (ووضعتُ يدي على فمي) أريد أن أنام

لنجعلها وقت آخر

وهنا...

وفي هذه اللحظة

انقلبت الزوجة الباردة إلى امرأة (حارّة) ومتسلطة

أنت معي تشعر بالنعاس (قالته بصوت غاضب)

ولو كنتَ مع أهلك لسهرت إلى الصباح!!

(أعمل إيه بس يا ربي تذكرت عادل إمام)



ياإلاهي اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه

كنت هادئا والحمد لله لم أكن أحب الصراخ

(واكتشفت لاحقا أن الهدوء لا يحل المشكلة)



قلت لها يا بنت الحلال يكفي جلستنا في المطعم

نذهب إلى المنزل ونشرب الشاي هناك

أصرت وقالت لا نذهب إلى (الكفي)



اتجهتُ بالسيارة إلى البيت ولم أعرها اهتماماً

دخلنا إلى المنزل واتجهتْ مسرعةإلى الغرفة لتأخذ أغراضها وبكل عصبية قالت : طلقني أقولك طلقني

قلت لها : يبدو أن العشاء الذي أكلتيه له تأثير معين على عقلك!!

قالت بتطلقني والا وشلون؟

تذكرت حكمة الله في أن العصمة بيد الرجل

سبحانك ربي لك حكمتك في كل شيء

أصرت على موقفها

حملت أغراضها وركبنا السيارة زتوجهتناإلى بيت أهلها الغير بعيد عن بيتي

نزلت من السيارة ومعها أغراضها

طرقت الباب ودخلت وأغلقتْ الباب ورائها

وأغلقتُ معها أولى صفحاتٍ حياة من زواجي

يتبع,,,,,,,,,,,,​
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
الحلقة الثانية

دَخَلَتْ البيت وأغلقتْ الباب وراءها...ذهبتُ إلى بيتنا متأملاً كل ماحصل بذهول!!
دخلت غرفتي مكتأباً بعض الشيء

رجعت بفكري للوراء لمدة شهرين

حدثت نفسي قائلاً... آآه ليت بيدي إرجاع الزمن...ما أجمل العزوبية

كثرت أحاديث نفسي ما هذا الحظ الذي وقعت فيه مع هذه المرأة!!

هل ستشاركني هذه المخلوقة بقية حياتي!!

هل ستتغير أم هل ...أم هل...

أسئلة كثيرة كانت تعصف بي...لكن ليس لها جواب إلا الصمت المطبق من حولي....

كنت في نفس الوقت أحس بتأنيب الضمير تجاهها بحكم أني لم أستطع تقبلها

ولاعتقادي بأنها ضحية تربية خاطئة

استسلمت لنوم ما شاء الله لي

استيقظت باكراً كنت أحس بأني مبسوط جداً حيث أني سأتناول إفطاري لوحدي

مر اليوم الأول والثاني والثالث

كانت في كل يوم تتصل عدة مرات بجوالي ولا أرد

فهي لا تقدر مسؤولية الكلمة ولابد أن تأخذ درساً هكذا قلت في نفسي

مرت عشرة أيام ولم أرد على اتصالاتها....

كانت أثناء هذه الفترة تتصل بوالدتي وتسأل عن صحتها

(تريد أن تمسك بي من معصمي) في اليوم العاشر لم تكن أمي موجودة ....وهي ما زالت تتصل بجوالي ولا أجيب

سمعت جرس هاتف المنزل وتأكدت من أنها هي المتصلة

ورفعت السماعة(إذ لاداعي أن يطول الموضوع أكثر وهذه فرصة كي أرجع العلاقة)لكن عرفت في المستقبل بأني كنت مخطئاً جداً إذ لابد لها من أن تأخذ درسا قوياً جداً

رفعتُ السماعة

ألو نعم : كان صوتها يشعرك بإحساسها بالذنب!!

قالت : أنا هناء(كان اسمها هناء فقط اسم)

سعد ليش ما ترد على الجوال؟

قلت نعم ماذا تريدين؟ أنت طلبتي الطلاق!!

قالت : كنت متوترة من أسلوبك معي وأي امرأة تفعل ذلك إذا توترت!! وأنا آسفة وما راح أكررها أو عدك وعد خلاص ياسعد سامحني... ألحت عليّ

قلت طيب متى أمرك آخذك

بعد:ساعة قالتها

وبالفعل : بعد ساعة ركبت معي ورجعنا إلى بيتنا

أخبرتها مرارا بأني لا أحب المكياج ولا كريم الأساس (وطبعا حتى مُخفي العيوب لا أطيقه) لكن من دون فائدة!!

كأنها قد اشتركت في مسابقة من تضع مكياج أكثر!!

كنت أنام بعدها وأصحو قبلها!!

إذا صحت من النوم تدخل إلى (...)ولاتخرج كنت أسألها عسى ما شر؟ أنتِ مريضة؟

ترد : لا بس متعودة النظافة زينة!!

ثم يأتي (دور التزييف) تجلس أمام المرآة مالا يقل عن نصف ساعة تضع طبقات من البويات !!

بعد هذا تتكرم لتأتي بإفطارنا(طبعاً تسير مثل السلحفاة)

ثم أتت بإفطارنا وما هو..؟ (جبن، زيتون، خبز ،طحينية،) ولا تأتي به مرة واحدة لكن على دفعات!!

قلت لها لو أسرعتي قليلاً (يا حياتي) كان أفضل عشان نفطر مع بعض؟

...نزلت الدموع من عيونها وأجهشت بالبكاء

نظرتُ خلفي ومن فوقي ومن تحتي

لأعرف السبب من بكائها؟ ثم تأكدت بأنه لا يوجد أحد غيري!!

أخذت أردد الدعاء المعهود(قولو معي)

اللهم إني لاأسئلك رد القضاء ولكن أسئلك اللطف فيه...

سكتُ ولم أتكلم وبتضايق أكملت إفطاري

هي ذهبت إلى غرفتنا وأغلقت الباب

تكلمت مع نفسي قليلاً وسألتْ هل أنا متزوج أم هذا حلم.؟

بل إنه كابوس ليتني أفيق منه...!!

يأخذني تفكير عميق وسكووون

صوت أمي يقطع صمتي وسكوني

سألتني بصوت أمومي حنون

وين هناء؟

قلت : في الغرفة

قالت : متى تبون نروح لعزيمة أخوك مساعد؟

يااه تذكرت أخوي عازمنا على العشاء هذه الليلة.. وهذه المرأة زعلانة!!ماذا أفعل لابد أن أراضيها كي أظهر أمام أخي وزوجته بشكل مقبول فالوليمة لها...



دخلت عليها في الغرفة

ألقيت السلام وردت علي بثقل مصطنع (كم أحب العفوية وأكره اتصنع)

قلت أنا آسف ما كان قصدي بس أنتِ الله يهديك تتأخرين كثير

قالت : بعد ما كفاك التجريح اللي قبل شوي؟

قلت خلاص مشيها عاد....وافقتْ على مضض

(وفي رأسها حب لم يطحن بعد)

قلت: لها

لابد من أن نكون أول الحضور عند أخي مساعد؟

قالتببرود الأبله) إذاأتى المغرب يكون خير

بعد صلاة العصر تناولنا الغداء

أتت تمشي حاملة الشاي كالسلحفاة

وأنا أرقبها وأرقب الصندل (الجزمة) الذي تلبسه ولا أدري ماسر ارتباطها الوثيق به؟؟

جلست بقربي (كما تجلس الناقة على عدة مراحل)

صبت لي الشاي شربت أول فنجان وثاني

ثم الثالث

أخذنا ننظر إلى التلفاز كان فيه برنامج يتحدث عن السياحة في مصر

قالت : الله ياهي مصر حلوة

قلت : أنا ما أرتاح لمصر ولا ودي أروح لها

قالت : ماذا تقصد بكلامك؟

لأني أحبها ترد علي بهذا الكلام؟راعِ مشاعري شوي!!قالتها بزعل

(تذكرت عزيمة أخوي مساعد) قلت ياحياتي أنتِ فهمت غلط لاتصيرين حساسة

قالت أنتم يا الرجال ماتراعون مشاعرنا وما تحترمونّ(أحسستُ بأن هناك أمرٌ ما سيقع)

بصعوبةٍ كتمتُ غضبي

سألتني بثقة(متناهية) متى نروح لمصر؟

قلت : أي مصر اللي في التلفزيون أو معرض منتجات مصر المقام في معارض الرياض؟

قالت : بنبرة حادة أنت تعرف ماذا أقصد؟؟

(اللهم إني لاأسألك ردّ القضاء ولكن أسئلك اللطف فيه)أخذتُ أردد

الآن...أذان المغر ب يقترب وموعد ذهابنا قد أزف وأمي تنتظرنا لكي نذهب سويةً إلى بيت أخي

وأنا سأحرج من الجميع إذ أن الوليمة على شرفها(حرمنا هناء المصون)

تمالكت نفسي بصعوبة وقلت حسناً سنذهب لمصر

لكن أسرعي وتجهزي لم يعد هناك وقت

أمي تنتظرنا في الحديقة وقد تجهزت لركوب

قالت : لكن لازم تعطيني وقت أجهز نفسي فيه لايمكن أن أذهب للعزيمة إلا وأنابكامل زينتي!!

نحن الآن في الوقت الضائع وكل دقيقة تمر مهمة

سألتها بامتعاض كم يكفيك ؟؟

قالت : يعني ساعة ونص.

ساعة ونص!!كثيرة يكونون تعشوا وخلصوا.. قلتها بحدة!!

قالت : أجل ساعة غير كذالن أذهب معكم.

هذه اللحظة غضبت أشد الغضب خلاص ولعت(لكن أمي قريبة من الغرفة)

ولا أريد أن أضايقهابمشاكلي مع حرمنا هناء المصون

قلت : لها ستذهبين واستعيذي من الشيطان

قالت :لا لن أذهب

قلت : صارخاً العتب على من تودد إليك!

سترين ماذا أفعل!!

خرجت من الغرفة

كانت أمي تنتظر بقرب السيارة في الكراج

قالت وين (هناء)ههههه هناء هو اسمها

قلتُ بصوت كله حرج : هناء متعبة قليلاً وستذهب لأهلها

قالت بصوت حنون فيه من الاستغراب الكثير

الله يعافيها

..أتصلت بزوجة أخي قلت لها هناء لن تأتي لأنها متعبة(لكي لا يستعدوا لها)

ركبت أمي بالمقعد الأمامي

وركبت هناء في المقعد الخلفي

وقفتُ عند بيتهم

دخلتْ

وأغلقت الباب وراءها

وأغلقت ثاني صفحة من صفحات حياة زواجي
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني

الحلقة الثالثه
عندما اتصلت بزوجة أخي (أفهمتها بطريق غير مباشر وبشكل إيحائي بأن زوجتي ... معها نزيف مفاجيء...

إذ لايوجد عذر مقبول يجعلها تترك العشاء الذي على شرفها فلو تعذرت بأنها مزكومة فلن يعذروها فلم أجد عذراً أفضل من هذا)

زوجة أخي تفهمت الأمر

......

نعود إلى ما انتهينا إليه سابقاً

دخلت حرمنا المصون... إلى منزل أهلها ذهبتُ مع أمي إلى وليمة أخي

ولكم أن تتخيلوا شكلي وأنا أداري الحرج الذي أوقعتني به (...حرمنا المصون...ياإلاهي خلال شهرين صارلي حَرَمْ...لكن بس بالاسم)

ردا على أسئلة أفراد العائلة الكريمة لم أستطع إلى أن (ابتسم كالأبله)

وأحاول تغيير الموضوع كلما سُئلت

أنتهت الوليمة ورجعت أنا والوالدة

وكعادة أمي....

طوال الطريق وهي تستغفر وتسبح وتدعو لي ولزوجتي

حتى وصلنا المنزل.....

دخلت أمي لكي تصلي صلاة التهجد كعادتها.....لا حرمني الله من بركتها

دخلت غرفتي.....أخذت أفكر فيما حدث بطريقة آلمت رأسي...

فما يحصل كان كثيراً علي...

وكل هذه الأحداث حصلت لي في وقت قصير لا يتجاوز الشهرين!!

سألت نفسي كيف أتعامل مع هذه الزوجة(مجازا أطلقت عليها هذا الاسم)

فهي لا تستحق لقب امرأة فضلاً عن زوجة....

طبعاً تأكدت من هذا لاحقا فما أكتبه الآن هو مذكرات أو ذكريات)!!

رأسي يكاد ينفجر من عدم تقبلي لواقعي!!

حتى أني عندما أصحو من النوم أتساءل هل أنا متزوج؟

لكن عندما أرى العطورات الجديدة والمناشف الجديدة

أجدها تثبت لي بأني متزوج!!(فقط هذا مايثبت لي بأني متزوج)!!

ولكن إحساسي يقول غير ذلك فما تخيلته عن الزواج

شيء آخر فيه من الواقع الشيء الكثير ومن الرومانسية القليل لكني لم أجد لا رومانسية ولاواقعية فيه!!

استسلمت لنوم صحوت باكرا(طبعا الصلاة أمر مفروغ منه)

كنت أحس بقليل من الكآبة لا أدري كيف أتصرف مع هذه المرأة؟

مرت الأيام بشكل رتيب بعد حوالي أسبوع اتصل بي

أخو المدام احم احم....

رددت عليه مرحباً ومهليا بصوت جاد

قال : أريد أن أراك...

انتظرته في المنزل....حضر ولم يكن في البيت غيرنا

سألني مالذي حصل بينكما....

(للأسف فالأخ لايعرف طبيعة شخصية أخته فالزوج ينظرلها بغير نظرة الأخ)

كنت صريحاً...قلت له الذي حصل بالحرف الواحد

قال خيرا إن شاء الله سأرضيك ولك ماتريد

شكرته على كلامه

(ولم أعرف بأنه لن يختلف عن أخته بل يفوقها سوءً في التصرف)!!

بعد ذلك اتصلت بي أمها وعاتبتني عتاب الأم لابنها...

وقالت بأن ابنتها(سفيه)وتوها على الدنيا!!

(من هذه النقطة تعلمت فيما بعد بألا أجعل النساء عموما

يتدخلن في أمور زواجي ومشاكله وسيعذرني الأخوات

عندما تكتمل القصة ويعرفون السبب)؟

رحبت بكلام خالتي

وذهبت لآخذ (حرمنا المصون...فقط لفظ لايعدو أن يكون مجازياً)!!

ركبت معي السيارة

(وكعادتها تركب السيارة بالتقسيط المريح وليس دفعة واحدة)!!

خيلّ إلىّ بأني أرى طبقة المكياج من تحت غطاء وجهها!!

وعطرها القوي تفوح منها رائحته

صرت أتقززمن شم عطرها النافذ فهي لاتضع عطراً بل تستحم

بالعطر مما يفقده السبب الذي وضع من أجله!!

(كلمتها مرراراً لكي تضع منه بقدر معقول ولكن لافائدة فهي تضعه

من أجل ثمنه الغالي وليس من أجلي)

كيفك؟قالتها لي بدلالٍ ليس هذا وقته!!

تبادلنا أحاديث جانبية

فأنا بطبعي اجتماعي ولا أحب أن أكدر صفو الحاضر..

وكذلك لي مآربَ خاصة جعلتني فيما بعد أتقزز منها أيضا بسوء تصرفاتها

(ولعل المتزوجين فهموا قصدي فاعذروني)

لم نذهب إلى بيتنا...

قلت : لها ما رأيك بأن نذهب نتمشى قليلاً على طريق الملك عبدالله؟

قالت (بصوت كمن لدغته حية) لا لابصراحة أنا ما أحب المشي أبداً معليش حبيبي ...

قلت:طيب نروح لمقهى هليون نسولف شوي ونتقهوى

(يقع على تقاطع التخصصي مع الملك عبدالله خلف كودو ...

لايفوتكم بس يبي أوادم)

قالت : فكرة حلوة(قلت في نفسي الحمدلله كسبنا رضاءها)

ونحن في الطريق,,,,تذكرت....ياااه...كدتُ أنسى...

تذكرت طلبات لوالدتي أطال الله في عمرها....

أوقفت سيارتي أمام(محل على كيفك أبو ريالين)يقع أمام قصرالقرعاوي للأحذية...

أطفأت محرك السيارة...

قلت لها مازحاً يالله (ياأم عيالي)ننزل نتفرج ونشتري طلبات الوالدة

(بسم الله علي...سمو عليْ)

قالت بصوت يشبه صوت الإسعاف

أنا أشتري من محل أبو ريالين!!

أنا..أنا

قلتُ لعلها أكلت شيئا عند أهلها أثر على المخيخ الأصغر في رأسها....

سألتهاماالمشكلة وماذا سيكون إذا اشتريتِ من أبوريالين؟؟

لا لا ما أبي أنزل إنزل لحالك وبنتظرك.....

قولوا معي(اللهم إني لا أسألك ردَ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)

تركتها ونزلت اشتريت ما أريد على عجل

وتوجهنا إلى مقهى هليون....(حسافة هالمقهى عليها)

دخلنا وجلسنا....

طلبنا 2كابتشينو

ودار بيننا حديث جميل ومن جماله لن أنساه ما حيييييت ....

(كان الموضوع عن تكاليف الأفراح حيث كنا في

الصيف وهو وقت المناسبات)

حبيبي ...تدر ي إن المهر الذي أخذناه منكم كان قليلاً جداً...

ماكفى شي!!(وأناآخذ رشفة كبتشينو)

تدري بكم فصلت الفستان حق زواجنا؟ب12ألف ريال بس...

حبيبي... تدري إن الوقت يا لله كفى إني أجهز نفسي

(أف يا الليدي ديانا والا قطر الندى)

.....ترى انا خطبني قبلك كثير لكن ماكنت أوافق!!

حتى آخرهم واحد خطبني بعدين ....ما وافقت عليه

وخطب بنت عمي ووافَقَتْ عليه..!!

.....(كان المهر المدفوع55 ألف+40ألف سفريات داخل

وخارج المملكة+الأشياء الأخرى من غرفة نوم وكماليات)

كنت هاديء وجاد بطبعي هكذا خلقتْ...والحمدلله...

ولا أحب أن أجرح أحدا بالكلام وفي نفس الوقت لاأترك حقي...

أنا أنصدمت طبعا من كلامها خصوصاً وهي (معلمة تربية إسلامية)

قلتُ لها: الزواج قسمة ونصيب ومن الممكن

أن يدفع الرجل مهرا لزوجته بمئات الآلاف ويطلقها

بعد يوم واحد...

(لكنها لا تفقه من هذا الكلام شيئا فقد أجَّرَت عقلها لغيرها)

وبالمقابل هناك أخرى قد يدفع لها مهرا لايساوي شيئا عند أقل

الناس وتحيا معه في أحسن حال!!

قالت :إيه الطلاق أحيانا يكون نعمة للمرأة

(اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)

(لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي)

انتهت الجلسة التي كنت أريد لها أن تكون رومانسية ولكنها بقدرة قادر

تحولت إلى جلسة نرجسية!!

ركبنا السيارة....

توجهنا للمنزل......دخلنا لغرفتناغيرتُ ملابسي

وانسدلت على السرير...

خرجت هي من الغرفة وأغلقت الباب ورائها

وأغلقت معها صفحة ثالثة

من صفحات حياة زواجي
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
الأخ الفاضل "StiLL DReaMiNG"

تحية طيبة :وردة:

لقد قرأت ما تفضلت بنقله حرفا حرفا

و استشعرت ما يشعر به صاحب القصة مع "شقاء" و كوني من "الأشقياء" زوجيا اندمجت معه أعانه الله

واصل بارك الله فيك و اعتبرني من المتابعين :إستحسان:
 

سليل الجود

عضو مخضرم
اسمح لى على المداخله اخى الكريم

الزوج فى هذه القصه

لا يخرج من أمرين

أمّا أنه مسحور أو أنه عاشق لامرأه اخرى

لأنه من الواضح أنه يكره زوجته ويستهزىء بها

اكثر كلمه رددها

اللهم انى لا أسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه

كأن زواجه بهذه المسكينه ابتلاء من الله

امر طبيعى الزوجه تتزين لزوجها وتتعطر

ومن الواضح ان هذه الزوجه تريد ان تشعر بالرومانسيه والحنان

والدلع والانطلاق مع زوجها الكئيب الذى لم يوفق فى التعامل مع زوجته

فضلا عن الاستهزاء بها وذكر عيوبها أمام اخيها

يا اخى من العيب أن يذكر الزوج عيوب زوجته أمام أهلها

لا تلام هذه الزوجه المسكينه التى تزيّنت وتعطرت وقامت بعزيمه زوجها

وارادت قضاء سهره سعيده مع زوجها

لماذا يستهزىء بها ويلطم على حظه وهو من وافق على الاقتران بها

كونها تبكى من معاملته الجافه والقاسيه

فهذا دليل انها انسانه حساسه

وهو يحاول تصويرها على أنها بلهاء غبيّه

واصرارها على الاتصال به بعد غضبها وذهابها لبيت اهلها

دليل انها تريده

والمرأه مهما كبرت فهى طفله فى داخلها تغضب وتثور وتتلفظ باسوء الالفاظ

ولكنها بكلمه جميله وبأطراء بسيط تنسى جميع ما حصل

اعتقد ان هذا الزوج كاره لزوجته فلا يرى الا عيوبها

وعين الرضا عن عيب كليله ** لكن عين السخط تبدى المساؤاا
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
حياكم الله اخواني

ومنورين يالغالين

اخوي سليل الرجل لم يكشف اسرار ولم يذكر اسماء حتى اسمه لم يذكره يالغالي

فقط قام بانشاء روايه لمعاناته اخوي وهو ستر على نفسه وستر على زوجته


جاري انزال باقي الحلقات
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني


الحلقة الرابعة

خَرَجَتْ من الغرفة وأغلَقتْ الباب ورائها

استسلمت لنوم....

كالعادة استيقظت صباحاً قبلها...أيقضتها بسرعة لكي

تقوم بطقوسها اليومية...

1النهوض من الفراش

2 فتح الباب

3دخول دورة المياة (هذه لوحدها طقوس لشعب بأكمله)

جلوسها أمام التسريحة

4استعمالها للإستشوار

5الدخول في مرحلة التزييف والتصبغ لكي تتحول إلى مهرج

ولا أعرف ما هو الداعي لأن تضع الروميل(ظل العيون)

وهي في المنزل؟

كانت تهتم بمظهرها اهتماما زائداً وكأنها تعاني من نقص

داخلي تريد تعويضه....!!

تناولنا الافطار نفسه إفطار يوم أمس

فجأة تذكرتُ (حبوب منع الحمل)...

سألتها بصوت متعجب متذكر مرتعش...هل أخذت الحبة...؟

كان جوابها.....يووووه نسيت...

في هذه اللحظة تغير لوني فاصفر وازرق...فهذه المرأة يبدو

أنها لا تعي أي شيء من تصرفاتها....

فصرخت بها بسرعة تناوليها الآن...

ذهبت تعدو كالطفلة...البل.....لتبحث عنها!!

والحمدلله وجدتها وتناولتها...

أكثر شيء....يزعجني هو بأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية نفسها ...فكيف إذا أتى طفل لها.....؟؟فمابالكم بطفل وزوج!!

لقد تأثرتُ جدا لعدم مبالاتها بتناول حبوب منع الحمل!!

فالمسألة هنا ليست بالقوة بقدر ما هي اقتناع واهتمام من أصحاب العلاقة....

وشيء آخر...

لأن الطفل يجب أن يكون مرحباً به والزوجين مستعدين له

بشكل كامل وليس لمجرد إضافة عدد...

يا ربِ ألهمني حسن التصرف.. يارب لا تتر كني لنفسي

هذه النقطة قد لا يفهمها البعض....

فمسألة تناول حبوب منع الحمل لابد أن تكون مرتبطة كالسلسلة يوميا..

ولو حدث يوم لم تؤكل الحبة...فاحتمال حدوث الحمل وارد بشكل كبير....وهذا مالاأريده

وهذه المرأة...لا تدرك هذا المعنى...

فعمدت على أن تأخذ الحبوب تحت إشرافي ..فلا يوجد حل آخر ...

غير هذه الطريقة....كي أضمن ألا يحدث الحمل..

طبعاً الفطور تنكد وأحسست بمتعاض من تصرفها ألا مسئول...

لم يهدني تفكير ي إلى حل جذري معها..فأنا حديث عهد بالزواج وتجاربي في الحياة قليلة....

أيضا لا أحب أن يعرف أحدٌ بمشاكلي وخصوصاً أهلي

بدأت الأيام تمر بنا ودخلنا في معترك الحياة

وكانت في كل يوم تثبت لي بأنها لاتحب أن تتغير ..

أو بالأصح غير قادرة على تغيير نفسها....

سألتها ...أين ملابسي...؟

فالخزانة لا يوجد فيها ثوب نظيف ؟!

متى ستغسلين ثيابي..قلت لها ذلك؟!

قالت : بعد صمت بليد...أنحرج من أهلك(لايوجد في البيت غيرأمي فأختي تزوجت) ولا أستطيع أن أغسل ملابسك أمامهم....أستحي..!!

قلت : ومتى سيذهب هذا الحرج يا هانم ؟

صرختُ بها...(يا شديد) هيا إنهضي وأحضري ملابسي

قامت كعادتها بالتقسيط المريح...

سرْتُ معها إلى غسالة الملابس (أتوماتيكية)

شرحت لها كيف تعمل وكيف تضع (زهرة الغسيل)

فهي لاتعرف شيئا....؟!



انتهينا على خير من الدرس الأول معها...

احساس بأني لم أتزوج بع يسيطر علي فالتي تزوجتها

لاتعرف من أمور المنزل أي شيء؟!

فابنة أختي ذات الثانية عشرة عاماً

تعمل البيتزا وتعمل (السينبون)

فأنا أحسست بهم المسؤلية على عاتقي من غير أن أحصل منها على شيء...أي شي...

ما اختلف علي هو العلاقة الخاصة فقط...

التي بدأت أتقزز منها بسبب تصرفات صاحبتها...

ذهبت للمكتبة واشتريت كتاب لشيف رمزي لكي تتعلم منه الطبخ...

دخلت معها المطبخ لكي نقضي معا وقتا ممتعا ومسلياً ومضحكاً

(فأنا بيتوتي بطبعي) فا نظروا ماذا صنعت هذه ال......

(وأنا إلى حدِ ما أجيد الطبخ)...

قلت لها سوف نلعب لعبة

نفتح الكتاب بشكل عشوائي والطبخة التي تظهرصورتها

هي التي سوف نقوم بإعدادها....

قالت بضحكة بلهاء..يا سلاام ياحبيبي عليك...أفكارك حلوة...

ظهرت لنا صورة الكنافة..تمام... جلبنا المقادير..

وظعنا كل شيء في الصينية....

ماذا بقي..؟

بقي أن ندخل الصينية إلى الفرن....فماذا حصل؟

قلت لها أين الولاعة لكي أشعل الفرن؟

(الفرن حقنا كان خربان يعني لازم تشعله بنار تكون طويلة

عشان توصل آخر الفرن)

قلت لها أين الولاعة...؟

وبسرعة لم أعهدها منها وبسرعة أيضا ليست في مكانها..!!

أمسكت(هي) بكتاب الشيف رمزي ومَزَقَتْ منه ورقة

وقالت : تفضل حبيبي أشعل بهذه الورقة(فهمتوا أو أعيد عليكم)

يعني قطعت من الكتاب ورقة من الفهرس

(في بالها الفهرس ماله داعي ومش مشكلة لو قطعناه)

أنا في هذه الحالةأصبت بالحالة التي يسمونها(اللاشعور)

فقدان التوازن وفقدان الاحساس

فالصدمة النفسية التي رأيتها بأم عيني كفيلة بالقضاء عليّ

(اللهم إني لا أسألك ردَ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)

(ربِ لاتتركني لهذه المرأة طرفة عين)؟!

...فأنا في كل مرة أحاول أن أساعدها وأقبلها كامرأة....

فتصدني وتجبرني على التراجع خطوات عديدةٍ

إلى الوراء....

لملمت شعوري الذي فقدته....وعاد لي توازني...

قلت لها : لو رأيتِ إحدى طالباتك تقطع ورقة من كتابها فماذا ستفعلين..؟

قالت :عارفة قصدك أنت بس تريد أن تتصيد الأخطاء عليّ

....وأنت كل ها لانزعاج عشان ورقة فهرس.. لاتكير الموضوع!!

(بس خلاص أنا مش آآدر أعمل إيه بس ياربي)

في هذه اللحظة تذكرت بأني قد قرأت كلاماً عن المفكر سقراط..

والسبب الذي جعله فيلسوفاً...السبب كان عنده زوجة مثل زوجتي

فيبدو أنهما من فصيلة واحدة...

فمعايشة امرأة من هذا النوع تؤدي بك إلى أحد أمرين

يا أن تصبح فيلسوفاً ...أو مجنوناً وهو الأقرب لي....

......

مرت الأيام....وتخللها الكثير من المواقف الشبيهة

بموقف الغسالة والفرن....

أقبلتْ عليّ في إحدى المرات ..

(فأوجستُ منها خيفةً فقد ولدّتَْ لديَّ هذا الشعورَ تجاهها)

قالت : بدلع لايليق بها....ليه مانروح مكة ناخذ لنا عمره

قلت : والله الراي الزين....

من بكرة استعدينا لسفر بالسيارة (فكم أعشق السفر بها)

وفي هذا اليوم لم يبق مخلوق على وجه الأرض

لم يعرف بأننا سنسافر..!!

طبعا أخبرت كل من تعرف ومن لم تعرف أيضا....
جهزنا أغراض الرحلة والشاي والقهوة.. وكل ما يلزم
وبعد صلاة العصر..ركبتُ السيارة..
وركِبَتْ هي ...وأغلقتْ البابَ

وأغلقتُ معها الصفحة الرابعة من صفحات حياة زواجي
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني





الحلقة الخامسة



جهزنا أغراض الرحلة وكل مايلزمنا طبعامن الشاي

والقهوة والتمر والحلى.....

استعدينا للانطلاق وبداية رحلتنا

قلت لها سأذهب لإحضارالسيارة وبعد قليل ستجدينني

عند الباب الخارجي..توقفت بالسيارة عند الباب..

ثم خرجت(هي) تمشي مشيي السلحفاة ولم تغلق باب المنزل خلفها..!!وركبت كعادتها بالتقسيط المريح والحمدلله أنها أغلقت باب السيارة (وإلا كان علوم)...

قلت لها ..... أنتم في بيت أهلك كنتم غير متعودين على إغلاق الأبواب عندما تخرجون...؟

فضحكت ببلاهة...وقالت :ياشين مزحك يووه نسييت أسكره....

ترجلتُ من السيارة وأغلقت باب البيت ...واستقليت السيارة لأبدأمشوار عمرتي مع زوجتي.....وكعادتي عندما تتصرف هكذا تصرف أسرح قليلاً.....

وقد يسيطر عليّ تفكير عميق وتساؤلات أعمق

هل هذه تنفع أن تكون أم... هل هذه ستربي أولادي وهي هكذا....؟؟

أنا أعرف بالتجربة بأن فاقد الشيء لا يعطيه....؟

عندي إحساس بمسئولية تربية الأولاد تربيةً فيها من

الاعتماد على النفس الكثير.....

هذا الشعور يخيفني أنا أريد أماً لأولادي تحس بالمسئولية...

وما رأيته من زوجتي...لايوجد فيه أدنى درجات الشعور بالمسئولية...التربية أمرها عظيم... دائما أرددُ في نفسي...أعطني أما واعية..ومدركة..أعطيك أسرة صحية..أعطيك مجتمعاسوياً صالحاً....

ولكني أقف مصدوماً بواقعي مع هذه المرأة التي اخترتها

والتي انتظرتها3سنوات والتي لم أفكر في أحد غيرها...!!

عندما ابتعدنا عن المنزل

قلت : لها ما رأيك نأخذ لنا تصبيرة من بتزا هت أو دومنيز..حق الطريق..؟

قالت : أنا ما بي إذا أردت أن تأخذ فخذ لك أنت

أنا لاأشتهي الأكل في الطريق

(برأيكم هذه الزوجة كم ستأخذ من علامة في اختبارالمجاملة)

بدأنا بالرحلة وخرجنا من الرياض...

بدأنا بأحاديث المسافرين(ياحلاوْتك وأنتا معايا)

قلت لها ...حبيبتي صبيلي قهوة....

(أحاول أكون رومانسي) قالت..من عيوني...بس حبيبي وين القهوة..؟

قلت :لها ألمْ تضعيها في السيارة..؟

قالت: يووه الشغالة شكلها ورطتنا...

قلت في نفسي(أنا الذي تورط معك)

ثم عدت وقلتُ لها الحمدلله الخيرة فيما اختاره الله

قالت :والله إنك صادق الخيرة فيما اختاره الله.....وماهي حاجتنا للشاي والقهوة أصلاً...؟؟

حدثتني نفسي(سبحان الله كل شيء فينا مختلف بل هو اختلاف جذري)

بعدها حدثت نفسي أيضا

(لكن الأيام كفيلة بإذابة كل اختلاف إن شاء الله... قولوا إن شاء الله)

بدأنا في المسير...قطعنا حوالي 150 كيلوا ...

وتعدينا القويعية باتجاه الطائف...أُحس بأنه ينقصني شيء

بسبب عدم وجود القهوة معي....

قلت : ما رأيك لو وقفنا بعض الوقت وعملنا القهوة والشاي...؟

لم تمانع ست الحسن والدلال.....

أوقفت سيارتي بجانب المحطة واشتريت منها (زمازم لكي...) وأخرجت أدوات القهوة والشاي...

وعملت القهوة والشاي...وهي تنظر إليّ باستغراب

(وكأنها تنظر إلى حيوان جديد عليها ولاعجب فالناس أعداء ماجهلوا)

إذ يبدو أنها لأول مرة ترى (دافور) حيث إني عندما أشعلت النار لأعد القهوة ..إرتعبت وابتعدت إلى زاوية الجلسة

وهي تقول يمة يمة لا ينفجر الغاز....!!!

وأنا أقول في نفسي يمة..يمة تعالي شوفي(اللي قرا لابنك)

تم إعداد القهوة والشاي وانطلقنا إلى الطائف...

وبدأنا نتجاذب أطراف الأحاديث الجميلة المسلية

قالت : تتوقع كم قيمة الحقيبة الكحلية

قلت قووووولي لي أنتِ بكمممم (يبدو أن العدوا انتقلت إليّ منها فأصِبتُ ببلاهتها..)

قالت :قيمتها1600

قلت : بكم وكيف ولماذا ومن هذا ومن ذاك !!

(لقد أصِبْتُ بالبلاهة فعلاً)

لقد سلمت بأنها تعيش مشكلة داخلية عويصة

فهي تنظر للأمور نظرة شكلية...فمقياسها للأشياء مقياس شكلي يعتمد على الشكل والقيمة فقط ملغياً كل الجوانب الأخرى أياً كانت.....

ولكن كيف وافقت عليّ عندما خطبتها..وهي تعرف بأني...رجل من عامة الناس وليس عندي مايميزني عن غيري...!!

لقد خطبها الكثير غيري...وكانت من نصيبي...نصيبي... نعم إنه النصيب..النصيب..رددتها في نفسي....

إلى الآن ونقاط التقاطع بيننا لم أجدها فاختلافي

معها اختلاف يبدأ من الجذور...

ولكن لن أيأس وسوف نلتقي في أشياء كثيرة لابد من ذلك ...

نعم لابد من ذلك..

قطعت بصوتها حبل أفكاري...

وقالت : الشمعدان(اللي يحطون فيه الشموع)

الذي كان في زواجنا أتعرف من أين جاء به أهلي...؟

قلت : من أين ياهانم...؟

قالت : من سعد الدين...الموديلات التي في جهينة لم تُعجبْ أخواتي..؟؟

تدري بكم..؟ بتسعة ألاف..

تدري إني تسلفتُ(>هي)30ألف

لكي أشتري أغراض الفرح فالمهر الذي أعطيتني

لم يكفي لشيء فهو قليل جداً...!!!

(أنا مش آآدر خلاص نفوخي حيطء حينفقر)

سالفة الدين والسلف أحس إنها مصيرية

أحس بأنها بعد معلومتها هذه بدأت تحيك ثوبَ طلاقها

فهل ستكمل حياكة هذا الثوب....؟؟

يوجد بنات كل مهرهم لايتعد15أو 20ألف

وبحسن تدبيرهم كأن معهم50ألف

وحرمي المصون اقترضت مبلغ30ألف

للكماليات مثل الشمعدان والبوفيه

والكراسي والمناديل المذهبة والمصورة التي تصور الفرح!!

...........

أحببت أن أنقل الحوارمعها إلى منحى آخر...

قلت لها...أنت كم سنة مضت على تخرجك من الكلية..؟

قالت :ما أذكر بالضبط..يمكن3سنوات...لماذا... تسأل؟؟

قلت : لا أبدا لكن مارأيك لو تحثنا في تخصصك وذكرياتك في الكلية..

وفي الدراسة..... والشعر والأدب والمجتمع

قالت: ماذا تقصد بكلامك..؟أحاديثي لم تعجبك...

ًصح؟ ..لم تعجبك؟

قلت:بالعكس أحاديثك حلوة وأنت أحلى منها

(وأنا في نفسي أقول لو أستمع لأحاديثها تلك سأموت قبل أن أصل الطائف)

قالت : لو سمحت لا تتحدث معي...خلاص أرجوك لا تتحدث معي ولاتكلمني…>هي(مثل الأطفال كنا نلعب وبطلنا)

ألم أقل لكم بأن الحوار معها بحد ذاته يعتبر تكفيراً لي عن جميع ذنوبي....!!

طبعاً أخذت>(هي) بالبكاء والنحيب والدموع تنهمر منها...

ولا أعرف...كيف أتصرف في هذه الحالة..؟

فأنا أحياناً عند حصول موقف معها كهذا أصاب بالحيرةٍ

فلا أدري هل أنا قاسي من غير شعور ...؟

أو هل هي حساسة لدرجة لا معقولة...

استمرت بالبكاء والنحيب لدرجة أني اعتقدتُ بأن جميع من في حلبان وما جاورها... سيعرفون بأن حرمنا المصون تبكي...!! (في هذه اللحظة مررنا بمدينة حلبان)

في هذه الحالة فضلتُ الصمت...عدا بعض الأشعار التي أرددها على نفسي...علَ عقلها يستوعب شيئا مما أنشده

أو تشفق على من وحدتي التي وضعتني فيها رغم وجودها معي...!!

...ولكن هيهات...هيهات..فلا أذنٌ تسمع...ولاعقل يقنع...!!

استمرينا في الصمت...والصمت..فالصمت معها بالنسبة لي حكمة...فما أجملها وهي صامته...(فصمت الظالم عبادة)....

طال الصمت....

خطرت ببالي فكرة...فأنا لدي واجبات زوجية لابد أن ؤأديها..

والحال هذه...أملي فيها أمل إبيلس بالجنة..

خطرت ببالي فكرة....

قلت :أيي آآآه أي قدمي قدمي آآآه قدمي تؤلمني يبدو أن فيها شدٌ عضلي .....وخرجتُ بالسيارة عن الطريق

وأوقفتها....

قالت : سلامات...سلامات...

قلت : الله يسلمك عطيني ماء بسرعة..بسرعة...وناولتني الماء

شربتُ وحمدت الله على نجاح الفكرة (فالحطب طاح)

ولابد أن أتماسك...حتى أبلغ مرادي...

قلت : لها لم تذكري لي ياحياتي كم سعر مفرش السرير الذي في غرفتنا..؟؟

قالت: بصوت كله فرح (4500ريال) بعد التخفيض

لأنه كان ب6000ألاف ريال

قلت :والله باللاهي عليكي ما شاء لله عليكم غلبتوا صاحب المحل في السعر..!!

قالت : أخوي الله يخليه لنا هومن فاصل في السعر >هي(أخوها شاطر)

قلت :آمين الله يخليه لكم ويخليك لي ياأحلى زوجة في الدنيا

(الذيب ما يهرول عبث)

اقتربنا من الطائف كنت أنوي أن نبيت فيه ليلة

أو ليلتين ثم نذهب إلى مكة....

وصلنا الطائف....كنت قد حجزت قبل وصولي...

الحمدلله على الوصول....قلتها عند توقفنا..عند الشقق المقصودة...

أنزلنا الحقائب...دخلنا الشقة...

وأغلقنا الباب ورائنا....
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
الحلقة السادسة



وصلنا الطائف ...أنزلنا الحقائب ودخلنا الشقة...

سألت موظف الشقق عن بيتزا قريبة....؟؟

أخبرني عن بتزا هت خلف الشقق...

اتصلت بخدمة التوصيل...وبعد نصف ساعة

جاء طلبنا.......

أكلنا أقصد أكلتُ وحدي

تناولنا إفطاراً خفيفاً...

اقترحت عليها..الذهاب لأداء مناسك العمرة..

(لأني لم أعد أحتمل البقاء معها أكثر)...

لم تمانع...بشرط أن نذهب إلى مدينة جدة

لكي تمارس هوايتها في التسوق والشراء....

ومراقبة خلق الله...!!

أتممنا مناسك العمرة والحمد لله..وبأقل قدر من الخسائر

إذ يبدو أني بدأت أعرف كيفية أساليب التعامل مع هذه المرأة....

أو أن هذا ما خُيل إليَّ...

ذهبنا إلى مدينة جدة..وسكنا في شقة على شارع صاري

حيث أني أعشق سوبر ماركت مرحبا...

فذكرياتي مع والدتي كبيرة السن واكتشافها

للمنتجات الجديدة عليها هي فقط في هذا السوبر ماركت

فأمي لم تلوثها المدينة ولله الحمد فمازالت عفويتها وطبيعتها متماسكة....

اليوم الأول كان الجو مشبعاً بالرطوبة والحرارة

وزد على ذلك ارتفاع درجة حرارتي النفسية والانسجامية...

لم استطع تحمل هذه العزلة النفسية و....

قررت الرجوع وعلى هذا لابد أن أقطع عليها

برنامجها في ممارسة هذه الهواية..!!

قلت لها زواج ابنة أخي قبل نهاية الشهر

ولابد أن نكون متواجدين..

كي نشارك العائلة في الاستعداد لزواجها....

بعد صمت لم يكن أمامها إلا القبول بالأمر الواقع..

عصر اليوم الثاني......

طلبت منها..فتح الدٌرج وإخراج

الخارطة الخاصة بمدينة وأحياء جدة....

طلبت منها أن تحدد موقع شارع صاري...

هدفي أن أجعلها تتصرف بشكل جدي ولو قليلاً..

أردتُ منها أن تمارس ولو شيئاواحداً يكون مشتركا بيننا...

بدأت تنظر للخارطة وكأنها أحدى دارسات محو الأمية..!!

خرجنا من مدينة جدة..باتجاه الطائف..ثم الرياض

كنت طوال الطريق أحاول قدر الإمكان أن أجاريها

في أحاديثها محتسبا الأجر على الله...!!

وصلنا والحمدلله...

صحونا باكراً في اليوم التالي وطبعاً...قامت بطقوسها

اليومية المعتادة...

اتصلتْ بي خالتي....

(أخت أمي وهي أرملة وتمر بضروف صعبة)....

خالتي : عمرة مقبولة والحمدلله على السلامة

قلت : الله يسلمك أخبارك يا خالة كم أنا مقصر

بحقكِ كثيرا فأرجو المعذرة....

خالتي :أحببت أن أسلم عليك وأتحمد لك بالسلامة..

انتهت المكالمة وودعتها على أمل اللقاء القريب بها...

فخالتي هذه مع أنها تكبرني بعشر سنوات فقط

إلا أن لها لها منزلة لدي مثل منزلة الأم ....

فقد عاشت أكثر حياتها معنا فكانت تذاكر لي

وتساعدني في حل واجباتي المدرسية وكنت أرجع إليها في كثير من أموري..

فهي امرأة تساوي قبيلة بأكملها....

أثناء زواجي تذكرت كم أهملت خالتي هذه وانشغلت عنها وعن أطفالها...فقد كنت لهم بمنزلة الأب..

كنا على أبواب المدرسة...

والمدرسة تحتاج إلى أدوات ومستلزمات لابد منها...

اتصلتُ بخالتي..طلبت منها أن تجهز نفسها

لكي تذهب معي...لمشوار قريب...

على الموعد جئتُ خالتي حيث كانت تنتظرني..

ركبت معي واتجهنا إلى شارع العطايف المليء بالمكتبات

التي تبيع أسعار الجملة...حيث الأسعار الرخيصة

سألتني خالتي إلى أين نتجه..؟؟

قلت لها إلى مكان قريب سأشتري لأولادي(أولادها)

لوازم المدرسة فلم يبقى عليها إلا أيام قلائل..

انهمرت الدموع منها بغزاره وكأني أراها

من خلف غطاء وجهها.....

(فرق بين هذه الدموع وذلك الماكياج من تحت الغطاء)..!!

بكت خالتي وأخذت تدعو لي... أسأل الله أن يتقبله منها

كدت أن أبكي معها...طيبت خاطرها

وقلت لها أنا خادم عندك وعند أولادك..

وأنت عليك الأمر وعلىّ السمع والطاعة...

وصلنا المكتبات...تَسَوَّقْنَا وابتعنا..كل ما يلزم..لأولادها...

برهومي الصغير... ونورة...وجواهر

كان جوالي يكاد ينفجر من كثر اتصالات

(حرمنا المصون)...

حملنا ما اشتريناه..وركبنا السيارة..ورجعنا,,,

توقفت عند باب بيت خالتي..

ودعتها بعد أن حاولت استضافتي ولو بفنجان قهوة...

شكرتها مودعاً..على أمل زيارتها أنا وحرمنا المصون..

حيث أصرت على أن تعطيها

(حفالتها) هدية زواجها...

وليت خالتي كانت تستطيع قراءة المستقبل...ولكن هيهات...هيهات....!!

رجعت إلى بيتي..

وعشي عش الزوجية (قصدي عش الحية)!!

دخلتُ على الحيَّة...

(الحيّة :نوع من أنواع الثعابين لدغتها تؤدي إلى الموت..

وفي أقل الأحوال إلى الشلل..أو كما هو حاصل معي

الشلل الاجتماعي فأنا أُصبت بسبب

لدغتها بإعاقة اجتماعية)....!!

دخلتُ إلى الصالة... استلقيت على الأريكة..

دخلت حرمنا المصون...

تمشي الهوينا الهوينا وكأنها تمشي على بيض

تخشى أن يتكسر..!!....

وكما قلتُ لكم فالصندل لا يفارق أقدامها..

وكأنه أمر طبي..تمتثل به...ولكنه..البريستيج الذي أمقته..

قالت :السلام عليكم

قلت : وعليكم السلام

قالت : لماذا لم تردَّ على اتصالاتي (المهمة طبعاً)...؟

قلت : كنت مشغول جداً إلى رأسي

وأرسلت لك رسالة بذلك... (ومَبْطَى مِنْ جَى)

...ولماذا تسألين...؟؟

قالت : من المرأة التي كانت معك في المكتبة..؟؟

قلت :المرأة..!!..من المرأة التي تقصدين..؟؟

وكيف عرفت أنها كانت برفقتي امرأة....؟؟

قالت :أهلي كانوا في السوق ...

وقالوا لي بأنهم رأوا الرجل الذي كان معك في الصور

(يقصدون صور الزواج)...!!

قلت : نعم كانت معي خالتي...أم إبراهيم....اشترينا بعض الأغراض...هذا كل مافي الأمر..

أبدت حرمنا المصون استياءها الشكلي

الذي يحمل تعبيرا ضمنيًّ عن عدم رضاءها

عما قمت به من عمل...!!

سمعت صوت أذان المغرب...ذهبت وصليت...

رجعت إلى البيت جلستُ قليلاً.....

اتصل بي أحد الأصدقاء.....طلب مني لقاءه....

رحبت به واستعديت للخروج...

سألتني :حرمنا المصون(مراسلة وكالة الأنباء)..إلى أين ستذهب...؟؟

قلت : إلى صديقي...عندي موعد...لن أتأخر كثيراً

قالت :بصوت (كمن صعقة تيار كهربائي)..وأنا...وأنا..

سأجلس هنا لوحدي....!!؟؟

قلت :لم أفهم..ماذا تقصدين لوحدك..؟؟

هل تريدين أن تذهبي معي إلى صديقي...؟؟

قالت : إذا خرجت أنت فأنا أيضا سأخرج....!!

(رحمك يا ربي.....رحماك يا ربي)

أمسكتُ برأسها بين يديّ(برفق)

وقلت لها هل في عقلك مخ مثل باقي البشر..!!

قالت : عقلي يساوي كل عقول البشر...!!

تعوذت من الشيطان الرجيم واستغفرت وتوعدتها إن هي خرجت..سأفعل كذا..وكذا...

ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي....

وأنا أتذكر بأني سمعتُ عن المرأة السوء وأنه قد تُعوِذ منها

....فهل من الممكن أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟

خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي...



وأغلقت معهاصفحة سادسة من صفحات حياتي
 

دارين

عضو ذهبي
القصــه لم تكتمــل بعـــد
ومن الظـلم الحكم فقــط لسماعنــا من طرف واحد فقط دون الآخــــر او قبـل نهاية القصــه !
لكن من وجهــة نظــري بأن الفتــاه التي تدعي هنــاء لم تعمـل حتى الآن مايجعل الزوج
يتحلطـم على قــدره الســئ!!!!!
يـبدولي من تـصـرفاتها انها صغيــره ... او لم تتلقــى دروس عن الحيــاه الاســريه وكيفية معاملة الزوج من والدتها وكثيــرات الي زيها !!
ومــع مرور الايــام ستعـرف اخطــائها بالتــأكيد وستحــاول اصــلاحها وتعلم اشيــاء جديده
( كرمال عيــونه ) اذا كــانت تحبــه ....
وفي الحقيقــه حاولت اعــد كم مــره ذكــر الزوج ( المُحتــرم ) كلمة ( بلهــاء ) في القصــه ولكن ماستطعــت !
من الواضــح بأن الـزوج مو مقتنــع بها منذ البــدايه عشــان كذا كانت فكرته الجهنميه بأقنــاع المسكينه بتنــاول اقــراص منــع الحمل منــذ الايــام الاولى من الزواج بالرغم من تحــذير الكثير من الاطبــاء بمدى خطورتها خصــوصا على المتزوجين حديثــاً ...
وانا لا أمــانع باستخـدام عقاقير منع الحمــل اذا كــانت هنــاك امور تحتــم على الزوجين تأخيــر الانجــاب ولابد ان يكــون برضــى من الطرفين وتحــت اشــراف ( طبيب ) مو سبهللـه فهذي أنــااااانيه منه !



كمّـــــل كمّـــــل


:confused:
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
الحلقة السابعة


ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي....


وأنا أتذكر بأني سمعت عن المرأة السوء..


وأنه قد تُعوِذ منها....فهل من الممكن...


أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟


خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي...


ركبت سيارتي...أدرت محرك السيارة...


كان جاري أبو فهد...يقف عند باب منزله ومعه منشار كهربائي...


يريد أن يقطع به الشجرة التي عند باب منزله....


لم استطع إلا أن أترجل من سيارتي وأسلم عليه...


فأنا لم أره منذ مدة...!!


سلَّمت عليه...وسألته عن حالة...


تبادلنا الحديث قليلاً..


وأخبرني عن أمر المنشار الذي معه....


وقال يحدثني...لقد أتعبتني هذه الشجرة الكبيرة


(وأشار إليها)..


لقد مالت على باب المنزل حتى ضايقتنا في الخروج..!!


والآن أريد أن أقطعها لأنه لم يعد ينفع معها تعديل ما مال من جذعها...ولا بد أن أقطعها من جذورها..!!


وهذه الشجرة الصغيرة(وأشار إليها) سأغرسها مكانها


وسأتعهدها وأحافظ عليها لكي لا تميل مثل هذه الشجرة الكبيرة...التي لم يعد ينفع معها شيء...!!


(هو يتكلم وأنا سرحت بفكري بعيداً)


انتبهت على دعوته لي بالدخول إلى منزله والعشاء عنده


مرحبا بي أنا وعائلتي(صار عندي عائلة عائلة طل)


أصبت بالذهول من كلام جاري..!!


فما يقوله لهو العجب وقمة العجب...!!


شكرته كثيراً واستأذنت منه..


ركبت سيارتي متجهاً إلى صديقي..


وأنا أفكر في كلام جاري هل ينطبق


على زوجتي أم لا..؟؟


تضايقت كثيراً..عند هذه المقارنة المخيفة فهل صحيح


لا علاج مع زوجتي إلا قطع الشجرة وهو الطلاق...!!


من شدة ذهولي والمصادفة التي حصلت بسرعة


لم أستطع أن أكمل المشوار....


ركنت سيارتي بجانب الطريق..


أخذت أسير على قدمي أو بمعنى أصح أهيم على وجهي..


متفكراً فيما يحصل لي..!


ففي خلال مدة قصيرة...انقلبت حالي من شاب أعزب خالي من المسؤولية..إلى رجل وزوج مثقل بمسؤولية ...


وأي مسؤولية..؟؟


إنها مسؤولية لم أحصل بمقابلها على أي شيء


حتى الآن وإن كان قليلاً..فحتى هذا القليل لم أحصل عليه..!!


قطع تفكيري اتصال صديقي بي...


متسائلاً عن الذي أخرني عن لقاءه..؟؟


أخبرته بمكاني وماهي إلا دقائق...


حتى أتاني..


ركبت معه...اتجهنا إلى شارع التحلية كعادتنا..


ترجلنا من السيارة..ودخلنا إلى(الكفي)المفضل لدي..


(كفي المساء-أول طريق التحلية)


يا له من مكان رائع لتناول القهوة أو الشاي...


سواء في الشتاء أو الصيف...


فطريقة تقديمهم للقهوة أو الشاي...


له نكهة خاصة يتميزون بها عن غيرهم وأكاد


لا أجد الطعم المفضل إلا لديهم...!!


طلبت مشروبي المفضل شاي بالنعناع


لم يمانع صديقي في تناوله معي...


سألني ماذا بك تبدو شاحباً...وعليك علامات التعب..!!


...قلت :آثار السفر...


فأنا لم أكن أتحدث عن مشاكلي مع زوجتي لأحد...


وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون..!


وسبب امتناعي عن الحديث..لاعتقادي بأن


(الآخرين لن يضيفوا لك شيئا


بقدر ما تنكشف أشياءك أمامهم)...!!


هكذا ضننتُ...


كرر صديقي السؤال عليّ قائلاً..


وبإلحاح لا أفضله...قائلاً...


ولكنك تبدو سارحا بفكرك..!!


خطرت ببالي فكرة...


قلت له بأن بن عمي حصلت له مشكلة


مع زوجته(أقصد نفسي)...


وقد طلب مشورتي في أمره معها...؟؟


وبدوري سأذكر لك مشكلته معها..!!


وكعادتنا عندما نتبرع بطرح النصائح والحلول


أخذ يقول أشر عليه بأن يعمل معها كذا وكذا...!!


وكلامه يكاد لا يتجاوز أذني...!!


فالمرأة التي عندي لا اعتقد بأن حلول الدنيا ستنفع معها..


(على الأقل في تلك اللحظة)..!!


انتهت جلستنا...


أنزلني صديقي عند سيارتي..


شكرته على أمل اللقاء به قريباً...


رجعت إلى عش الزوجية أقصد إلى(عش الرأسمالية ,الشيوعية, الاشتراكية,اللي هو)..!!


نرجع لخوينا ومعزبته (قصدي معذبته)..!!
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
تكمله الحلقه السابعه


دخلتُ البيت...لم أجد الهانم...!!


فقد نفذت كلامها وخرجت...


...والرجل منّا غيرُ متعودٍ إلا على أخواته


وبنات أخواته الآتي يقلن له سمعاً وطاعة..ياسيدي


ووالدته التي تقول له (سمّ ياوليدي)...


ولكنه الآن أمام امرأة تتحداه وتكسِر كلامه


وتخرج من غير إذنه...!!


شيء لا يصدق..!!


هل ما يحصل لي حقيقة...!!


انقطع تفكيري على صوت جوالي


إنه أخي..


أخبرني بأنه قد تأجل فرح ابنته


إلى آخر الشهر القادم لأسباب ذكرها له العريس..!!


قلت له الحمدلله على كل حال...


بحكم عملي كان لابد أن أسافر لمدة أسبوعين


إلى مدينة تبوك....


في نفس اليوم حجزتُ وسافرت إلى تلك المدينة....


مكثت حوالي أسبوعين هناك...


لم يكن بيني وبينها(حرمنا المصون) أي اتصال....


طوال تلك الفترة....(فأنا راسي يابس)


(طبعاً أهلي لايعرفون أي شيء عن مشاكلنا


قد يحسون لكن لا يجزمون)...!!


وكنتُ اتصل بوالدتي يومياً لكي أطمئن عليها وأنهل من دعواتها....وكانت تخبرني بأن زوجتي


تتصل بها كل يومين أو ثلاثة أيام...


لكي تطمئن عليها...


وكانت حرمنا المصون عندما يحدث بيننا مثل هذا الخصام ...


تشحذ همتها (المزيفة) وتتصل بأخواتي وخالاتي وقريباتي


لكي تسلم عليهم...


(يعني شف تراي أحب كل جماعتك)...!!


وعندما أراها تتصرف بهذا الشكل أردد في داخلي


الجملة المشهورة...


(ليت الذي بيني وبينك عامرٌ...


والذي بيني وبين العالمين خرابُ)


نعم ليتها تفقه مثل هذا الكلام...!!


لكن هيهات هيهات....


انتهت الأسبوعين..


(وكانت هناك مصادفة عجيبة تنتظرني)...!!


جاء اليوم الذي أعود فيه إلى الرياض


حيث منزلي ووالدتي ...


لا حرمني الله من بركتها..


أخبرتُ والدتي بقدومي..واستبشرت خيراً..


وصلتُ المطار....ركبتُ مع الليموزين..


الذي أوصلني إلى البيت...


طرقت الباب...سلمتُ على والدتي وقبلتُ رأسها


وتحمَدَتْ لي بسلامة الوصول...


وقالت : لي مازحةً....أثركم متواعدين أنت وأم مقبل..!!


ياوليدي قبل قليل اتصلت زوجتك


وقالت بأنها ستأتي لكي تسلم عليّ(والله راعية واجب)..!!


وأكيد هي في الطريق الآن...


(والدتي تدعو زوجتي بأم مقبل


فالزوجة التي بعد لم تنجب تناديها والدتي هكذا-


وقد رجوت الله مراراً ألا يكون منها)...!!


قلت :


محاولاً تغطية الموضوع لقد أوصيتها


بكِ خيراً ياأمي وهذا أقل شيء تفعله لكِ...!!



دخلتُ الصالة...
وكانت أخواتي موجودات...
كعادتهم أهلي جاءوا...
بالقهوة والشاي والفطائر والحلويات ....
كنتُ مصاباً بحرج شديد إذ لا أدري
كيف سأتصرف مع الهانم إذا أتت أمام أهلي....
دارت فناجين القهوة بيننا...
وتبادلنا الأحاديث.....


سمعتُ جرس الباب...تأكدتُ بأنها هي..


تمالكت نفسي وجأشي..


واتجهتُ بخطوات واثقة نحو الباب...


فلم يكن أمامي..إلا هكذا فعل..!!


اقتربت من الباب الخارجي..


وإذا بابنة أختي قد فتحت الباب...


وإذا حرمنا المصون قد أقبلت..


تتهادى في مشيتها وكأن الوصيفاتِ من حولها.....


وبسرعة البرق أمسكت بمعصمها..


وقلتُ لها موضوعنا لم يعلم به أحد...


فل نبقى على شكل متماسك أمام أهلي...


أومأت برأسها وكأنها...


(لمبة شارع- مع احترامي للعضو لمبة شارع)


أمي وأخواتي استقبلوها استقبال الفاتحين.....!!


جلست كعادتها جلستها المجزئة..


إلى الآن لا أدري ماسرُ تجزئة هذه الجلسة...!!


تبادلنا الأحاديث..


ولم أوجه لها كلمة وحدة..


سوى نظرات اشمئزاز خاطفة لها


كي لا يشعر أهلي بما بيننا...!!


انتهت الأحاديث..وكلٌ ذهب إلى منزله...


ذهبت إلى غرفتي...


وناديت على اسمها من بعيد لكي تأتي....


وجائت....قلت لها


هل ستجلسين هنا أم ستذهبين..؟؟


وأومأت برأسه..حرجاً..


سآتي غداً لأني لم أخبر أهلي بقدومك...


وافقت على كلامها....


غداً هو أول يوم من رمضان....


ذهبت إلى بيتهم وأحضرتها....


(وهذا خظأ وقعت فيه إذ لابد أن


تأتي هي بمفردها....فمن خرجت


بمفردها يجب أن تعود أيضاً


بالوسيلة التي خرجت بها )........


تعليقي هنا على بعض المواقف لكي


يستفيد الإخوان وربما الأخوات......


ومن الغد أحضرتها....


ورمضان كعادة (المخلوقات العربية فيه)


لابد أن تمتليء السفرة بكل شيء


سواء أُكل أو لم يُأكل..!!


كنت لا أتحدث معها إطلاقاً


إلا أمام والدتي....


(والدتي كنتُ أحسُب لها حساباً خاصاً)


كانت تحاول أن تطبخ وتساعد الخادمة...


ولكن فاقد الشيء لايعطيه...!!


كنت أجلس على الآذان أنا ووالدتي


من دونها...


فكانت تسأل عنها والدتي...


فكنت أتحجج بأن لديها العذر الشرعي...!!


عند النوم فقط أستلقي على طرف السرير...


كانت تحاول محادثتي ولا أجيب أبداً...


طبعاً لم أقترب منها أبداً....


بعد عشرة أيام من التعذيب النفسي


لي قبل أن يكون لها...!!


حاولت بإصرار أن تتحدث معي...


في البداية رفضت...


وفي إحدى المرات...


وبحزم وجدية ناديتُ عليها...بأن تأتي


جاءت وبخوف جلستْ..


قلت لها...


يا بنت الناس..أنتِ لماذا تزوجت..!؟؟


ما هو أهم سبب جعلكِ تتزوجين..؟؟


أجيبي...


وبخوف يشوبه بعض الحياء...


قالت...سنة الحياة...


قلت لها...وهل سنة الحياة أن تضع


المرأة رأسها برأس الرجل في كل شيء...!!


قالت :لا


قلت :أنت جميلة ومن عائلة


معروفة وقد خطبك الكثير قبلي....


وما زال يريدك الكثير......


ومؤدبة وخلوقة...وكل شيء فيك جميل...


ولكن أنا لا أصلح لكِ كزوج...!


وأنتِ كنت تريدين الطلاق...


والآن أنا من يريد الطلاق


والحال هذه لابد منه......


انهمرت الدموع منها....وقالت...


لا أرجوك ..أعطني فرصة...فالمرأة دائما


تطلب الطلاق....


أخواتي يقلن لي ذلك (أخواتها هي)...!!


قلتُ اسمعي..


سأملي عليِ شروطاً..إن قبلتِ بها فأهلاًبكِ


وإن لم تقبلي بها فأنت تحرةٌ ولا مقام لكِ عندي..


قالت :سأقبل بكل شيء تقوله وأي شيء تريده...


قلتُ :مطاعم مافيه,أسواق مافيه,روحات جيات مافيه,قرش واحد تصرفينه من غير علمي,


قلتُ لها أنا لا أستطيع أن أتحمل


تصرفاتك أكثر من ذلك...


قلتُ :مطاعم مافيه,أسواق مافيه,روحات جيات مافيه,قرش واحد تصرفينه من غير علمي,


قلتُ لها أنا لا أستطيع أن أتحمل


تصرفاتك أكثر من ذلك...


قلتُ لها سأحدد لك سنة من الآن إن رأيت


منك تحسناً في تصرفاتك بنسبة 50 بالمئة


أبقيتُ عليك لأني الآن لاأرى منكِ أي شيء


يعجبني ولا بنسبة 2بالمائة....!!


ولكي أريح ضميري معك سأُحدد لكِ هذه المدة


(وعشان أطلع من الله بعاذرة)


قالت :لكَ ماتريد..


قلت :الحمدلله ..وكفى الله المؤمنين شرَ القتال.


مرت الأيام بطيئة..وكئيبة..


اتصلت بي خالتي...تريد أت أذهب ببرهومي


للمستشفى فحرارته مرتفعة


ولم تنخفض رغم محاولاتها ذلك...


خرجت مسرعاً(ولم أستأذن من الهانم)..!!


أوقفتُ سيارتي..


وحملت برهومي...


وانطلقتُ به إلى الإسعاف...


كانت حرارته مرتفعة جداً..


الطبيب قام باللازم مشكوراً..


وانخفضت الحرارة...والحمدلله..


اتصلت بخالتي..لأطمئنها على ابنها (وبني)


أوقفت سيارتي وحملت برهومي...


وسلمت على خالتي وأَخَذَت ابنها مني...


وكعادتها..لا تتوقف عن الدعاء لي....


دعتني لتناول القهوة...فلم أمانع...


تبادلنا الأحاديث الممتعة السارة الواعية..


فخالتي تمتلك من الثقافة..


الشيء العجيب....


وليست كثقافة حرمنا المصون وإنما ثقافة


جوهرية واعية...مبنية على أساس واعي..


طبعاً حرمنا المصون اتصلت بي مرتين(فقط مرتين)


لأنها وعدتني بأن تُحسن من تصرفاتها...!!!


شكرتُ خالتي وودعتها على


أمل اللقاء بها قريباً...


وصلتُ البيتْ...


فتحتُ الباب..


ودخلتْ


ألقيتُ السلام عليها وردت بالمثل


و ببتسامة لم أرى..اصفراراً أكثرا منها...!!


(اللي في بطنه ريح مايستريح)...!!


قالت : أين كنت...؟؟


قلت : عند خالتي أم إبراهيم..


فسكتت سكوت المرغم على السكوت...!!


جلسنا لتناول العشاء....خفايف...


وبدأت...بأحاديثها الجميلة....


وقالت :


مديرتنا تطلقت....من زوجها...


الحمدلله ..ارتاحت منه....


كانت متضايقه منه كثير...


طلبت منه الطلاق ..لأنه سافر من غير أن يخبرها..!!


قلت لها..ماهذا أليس لها أهل..


تلتجئ إليهم بعد الله وتشاورهم....!!


قالت :إلا لها بس طبعا أنا أشوف معها حق...


قلت : الله يخلف عليها وعليه...


تناولنا العشاء..وتحدثنا في البرنامج


اليومي لناس عموما وما يفضلون...


فقالت :ما أجمل حياة تغريد (زميلتها)


وبرنامجها اليومي هي وزوجها....


قلت ما شاء الله وكيف برنامجهم....؟؟


قالت : يأتي من الدوام فيجدها نائمة..


ثم ينام معها...


(تخيلوا الخياس عاد _وعععع _


نأسف لهذا الخلل الفني)


ثم ينهضان العصر ويتناولان غداءً خفيفاً...


ووقت العشاء..يذهبون عند أهله..أو يتنزهون في الخارج


فالعشاء لديهم ليس شرطاً...


قلت : لها هؤلاء ليسوا بأوادم....!!!!!!


هؤلاء ظواطير ,أي بعارصة , أي وزغ)


.....


قطع حديثنا صوت جوالي...


وإذا به صديقي خالد...تحدثنا قليلاً...


ثم أنهيت المكالمة..


قالت : من عيوبك أن خالد صديقك...


قلت أعوذ بالله لماذا...؟


قالت :لأن زوجته ثرثارة


وتبحث عن الكلام تحت الصخر..!!!


قلت لا حول ولا قوة إلا بالله


اللهم أجرني في مصيبتي...


....من يوم الغد ذهبنا إلى منزل أختي...


دخلت هي إلى مجلس النساء


وأنا دخلت عند نسيبي....


رحب بي نسيبي قائلاً..


ماشاء الله عليك وحهك يهلهل...


مبسوط وش عليك عريس جديد....


في هذه اللحظة تذكرت ..


الجملة المعروفة..


بأن البيوت أسرار...


تناولنا العشاء..واستأذن نسبيي مني وخرج..


وقال البيت بيتك..


دخلت على أختي وأخواتي عندها ...


وحرمنا المصون بينهم...


قد أسدلت غطاء وجهها عليها...!!


وكانت دموعها واضحة لي من تحت الغطاء...!!


استأذنت من أختي وطلبت من زوجتي أن نخرج..


وأنا متعجب من دموعها..!!


أوصلتنا أختي إلى الباب..


وخرجنا وأغلقت الباب وراءنا
وأغلقت معها سابع صفحة من حياتي
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
لحلقة الثامنة
دخلتُ على أختي وأخواتي عندها ...
وحرمنا المصون بينهم...
قد أسدلت غطاء وجهها عليها...!!
وكانت دموعها واضحة لي من تحت الغطاء...!!
استأذنت من أختي وطلبت من زوجتي أن نخرج...
وأنا متعجب من دموعها..!!
أوصلتنا أختي إلى الباب..
وخرجنا وأغلقت الباب وراءنا...
ركبنا السيارة..
وركبت حرمنا المصون بالتقسيط المريح
كطريقتها المعتادة في الركوب...
وكان يبدو عليها الانزعاج الشديد...
ناهيك عن تلك الدموع من تحت الغطاء....!!
ليس غريبا عليّ انزعاجها...فقد تعودتُ عليه...
الغريب هو مكان انزعاجها هذه المرة (بيتُ أختي)...
وقبل أن أدير محرك السيارة....
قالت بصوت(أشبه بالصراخ بل هو الصراخ...!!)
لم أعرف بأنك قد تزوجتني لكي أكون لعبة عند أهلك...!!!
قلت لها:ما الذي حدث..؟؟
مالأمر...؟؟
أفهم..قبل
بصوت عالٍ قالتْ...
أختك تقول....(أجل لعب عليييييك ما قالك انه خذ
إجازة)...!
(أختي قصدها المحروس (أنا)
وأختي اتصلت بي وأخبرتُها قبل
وصولنا بقليل وكنتُ سأخبر حرمي
بمفاجئتها بهذا الخبر وسأذهب بها لنقضي
اليومين في فندق قصر العليا
لكن هالموسوسة ما تعرف شي اسمه مزح فأختي
من فرحتها بإقامتي وتفاعلها معنا
قالت بصوت فرح ومازح أجل لعب عليييك وبيقعد)
نرجع لقصتنا...
(أنا كنت في تلك اللحظات مستوي عل آآخر)...!!
قلت لها...كلامك سليم أن لم أتزوجك
إلا لكي يلعب أهلي بك كيفما شاءوا
(أحلى يا شديد-دعوي وش رايك الحين؟)
أنا لم أتزوجك إلا لهذا لغرض..
تحبين تكونين لعبة عند أهلي أهلا بك...
لاترغبين بأن تكوني لعبة عندهم الآن
أرمي بك في بيت أهلك غير مأسوف عليكِ...!!
وكأنها انصدمت من الموقف وأحست بجدية الموقف..
قالت ببكاء ونحيب(وكأن رأسها سيقطع)...!!
لماذا تخاطبني بهذه الطريقة...!!
قلت لها لأن هذا من قَدْرِكْ..
وأنا لم أعد أطيقكِ..بيت أهلكِ أولى بك..
ألهذه الدرجة عقلك لا يميز ولا يستوعب
المزاح من الجد..!!
ماذا أبقيتِ للأطفال...؟
مالذي أبقيتيه للمجانين...!
لقد أفسدتِ عليّ فرحتي وإجازتي...!!
أنت دائماً تصرينّ على الرجوع بزواجنا
إلى الخلف رغم دفعي به إلى الأمام...
رحماك يا ربي...من هذه المرأة..!!
قالت : بخوف مصطنع ورجاء..مزيف...
خلاص أنا آسفة أنا آسفة سامحني....
قلت :لها أسامحك على ماذا؟
السماح لن يغير من طباعك شيئاً فأنت
مثل الشجرة الكبيرة لا ينفع معك شيء...!!
قالت :لا أرجوك أعطني فرصة أعطني فرصة...
قلت :استغفر الله العظيم وأعوذ
بالله من الشيطان الرجيم... اللهم اللطف بي..
في هذه اللحظة كنت قد مررت بمطعم الفخار..
قلت لها حتى دعوتي لك
على العشاء أفسدتيها...بتصرفك..
(كنت في نفس الوقت جائعا..
أيضاً أنا لا أحب النكد وأنسى الزعل بسرعة
ولا أحب إفساد..اللحظات الجميلة
وتضييع الوقت في الزعل)...
قلتُ: لها...
هل تريدين أن نتناول العشاء هنا...؟؟
لم تمانع طبعاً....فقد كانت إحدى هواياتها...
معرفة أسماء المطاعم....مع أنها لا تأكل..!!
أوقفتُ سيارتي...
نزلنا... طلبتُ طاجن سمك (نفر واحد)
فهي لا تأكل...!!
(مسألة مشاركة الأكل كانت مهمة جداً بالنسبة لي )
ولكنها تأبى الأكل...!!
(ما علينا أهم شيء الأخلاق)...
كنتُ أنظر إليها وهي لاتأكل
فأتضايق كثيراً...!
انتهينا من تناول العشاء...
توجهنا بالسيارة إلى...المنزل..
دخلنا الحارة....
مررنا بجانب بيت صديقتها...(عبير)
قالت : أتعرف لقد تطلقت( عبير) الله يذكرها بالخير
(تقصد صديقتها) كانت حبوبة...
بس إنها ارتاحت بعد طلاقها تطلقت..
قلت لماذا ترين بأنها ارتاحت..؟
قالت :العزوبية أفضل من الزواج....!!
قلت : رحماك ياربي..اللهم أجرني في مصيبتي..!!
قلت :أيضاً..يبدو أن ميزان العقل عندك
قد تعطل منذ أم بعيد..
أر يد أن أعرف على ماذا يحتوي رأسك هل فيه
مخ هل فيه هل فيه...
قطعت كلامي ...وقالت...
أنا ماذا قلت...!!
إيه خلاص آسفة...فهمتْ ماذا تقصد...سامحني..!!
قلت لا حول ولا قوة إلا بالله...وكررتها...
وصلنا إلى منزلنا...
أوقفت سيارتي,,وترجلنا منها...
تأكدت بأنهاقد أقفلتْ باب السيارة...
(فهي لا تقفل باب المنزل فضلاً عن باب السيارة)
دخلنا إلى المنزل....
غيرت ملابسي...
وبدأت هي بطقوسها المعتادة قبل النوم...
وأكثر ما يضايقني هذا الماكياج البغيض...
.....
قمت بفتح التلفاز...وأخذتُ أقلبُ في القنوات..
جاءت بعد جهد جهيد...
وبدأت بأحاديثها الرومانسية...الجميلة...
حبيبي....لماذا أحس بأنك غير مقتنع بي كزوجة...؟؟
قلت :وكيف أحسستِ بذلك..؟؟
قالت من تصرفاتك معي ..دائما تظهرُ
بأنك متضايق مني..!!
قلت في نفسي(إنك كنت تدري فتلك مصيبة
وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ...ًً!!
قلتُ لها من تصرفاتك التي
لا أجدلها مبرراً ولا سببا مقنعاً..
قالت: طيب حبيي..ما رأيك لو...
أوقفتُ تناول حبوب منع الحمل..لكي يأتينا طفلُ ُ
يملي علينا حياتنا وأيضا يربطنا ببعضنا...
لكي يساعد في تخفيف مشاكلنا
التي ليس لها مبرر...!!
(قلت في نفسي يا والله البلشة)..!!
قلت : الطفل مسؤولية ليست مجرد حمل وكفى
الطفل يتبعه انقلاب في حياة الزوجين...!!
الطفل لابد أن نكون مستعدين لاستقباله من كل الجوانب..
(ولكن هيهات هيهات فإذا رغبت
المرأة بأن تنجب طفلاً فاعتبر أنه موجود بينكم...)
من الغد....وبعد صلاة الفجر...
دخلتُ عليها..كانت تمسكُ بالقرآن
تقرأ بعضا من الآيات...!!
(تقرأ فقط ولكن لا تفهم لقد اكتشفت ُذلك بالتجربة)..
قراءة القرآن كان عادة لها كل يوم..
بعد صلاة الفجر..
أو الصبح إذا فاتتنا الصلاة في وقتها..
كنت كلما رأيتها تفعل ذلك..
أحدث نفسي
( ما أكثر ما تقرأ دون أن نطبق )...!!
أول ما دخلت قلت :السلام عليكم
نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف

وأغلقتُ معها ثامن صفحة من صفحات زواجي
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
الحلقـــــــــــــه التاسعـــــــــــــه ...!!!!!!


أول ما دخلت قلت :السلام عليكم
نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف
سألتها...
هل من إفطار لنا....؟؟
أومأتْ برأْسها.....
وخرجتْ....بسرعة السلحفاة...متجهةً إلى المطبخ
انتظرتها...جالساً في صالة البيت...
جاءت بالتونة والزيتون وبقية عائلتهما
السيدة جبنه والسيدة قشطه...!!
ولا يهون السيد شاي...
إذ لا يطيب لنا الإفطار من دون هذا الحبيب شاي..
تناولتُ بعض حبات الزيتون....
وبرومانسية...
قالت : أختي ذهبت أمس وزوجها
إلى منتزه المرسى...
و تقول بأنه رااائع...!!
وقد قضت هي وزوجها وقتاً جميلاً هناك...
ما رأيك لو تناولنا العشاء فيه هذه الليلة..؟
قلت : لها ساخراً.. إن شاء الله يكون خير...
أردفتْ قائلةً عقبال ذهاب نورة بصحبتنا...
قلت : نورة ؟..من نورة هذه..!؟
قالت : مبتسمةً : ابنتنا يا حبيبي....
قلت : ولماذا نوره بالذات...؟؟
قالت : على اسم أمي حبيبتي..ألديك مانع..؟
قلت :لي مانع...؟ وهل عندي أعز..
من اسم حماتي الغالية..؟يا صبرك يا أرض
..قلتها في نفسي...
أنا لو يأتيني عشر من البنات...
لأسميتهم على اسم حماتي...
أنا عندي أغلى من حماتي وأنسابي..؟
الذين أعطوني هذه الدرة المكنونة...؟؟
أكملنا..إفطارنا على إيقاع وترانيم...
مثل هذه الأحاديث..الشيقة...
حمدتُ الله وشكرته بعد ما انتهيت من إفطاري..
دخلتُ الغرفة ...ودَخَلَتْ وراءي كالطاووس...
سألتني بلهفة المشتاق...
متى سنذهب إلى المرسى...؟
(المرسى لمن لا يعرفه هو مطعم كبير ومفتوح على
الدائري قرب مخرج-10...
بس ما أنصح أحد يروح له)
جاوبتُها : متسائلاً ومشمئزاً...
بعد أن مسحت بيدي على
سطح الطاولة....ألا ترين هذا الغبار..؟
يتخيل إلىّ بأن أثاث الغرفة يريد أن يصرخ
بأعلى صوته ويقول...ارحموني ونظفوني...
ضحكت ببلاهة...
وقالت :إذن سيكون هذا آخرُ الزمان..!
قلت : في نفسي بل آخر الزمان أن تكوني امرأة...
قالت : الآن سأُدْخِلُ(ياني>تقصد الخادمة)
وسأجعلها تنظف الغرفةَ تماماً...
قلت : أنا لا أسمح للخادمة...
بدخول غرفتي أبداً...
قالت : باستياء واضح....
حاضر...اللهم أعنِّي على تنظيفها...!!
خرجتُ من الغرفة...
واتجهتُ إلى حيثُ أمي...
وجدتُها...
تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم كعادتها..
لا حرمني الله منها ومن عادتها...
قبلتُ رأسها ويديها وجلستُ..بقربها...
بادرتني بسؤالها....
لماذا لم تصلِّ الفجر في المسجد...؟
قلت بل صليت يا أمي....
قالت: لم أسمع صوت الباب...!!
قلت : لقد خرجتُ ودخلت من الباب الخلفي..!!
قالت : يا بنيَّ لن ينفعك إلا صلاتك..
فالله...الله..في الصلاة..
قبلتُ رأسها وقلت أدعي لنا يا أمي
لا حرمنا الله منكِ...
قالت داعية لي : الله يسخر لك العبيد العاصية..
والجبال الراسية والمرأة الخاشعة..
والذرية الصالحة...
قلت : آآمين..آآمين...
قالت : كيفك ياولدي أنت وأم مقبل...؟؟
قلت : الحمد لله بأحسن حال..
قالت : يا وليدي المرأة لا بدأن توجهها كل يوم..
النساء يا ولدي عقولهم رجالهم...
ولو أتى يوم غفلت به عن زوجتك...
فسترى أثر ذلك واضحاً..
شكرتها وقبلت رأسها...
وقلتُ : الحمد لله أنا وزوجتي بأحسن حال..
و ما عندنا أي خلاف...
جاوبتني بصوتٍ يشبه الإنشاد..
: لا تسأل العريس غب عرسه...!!
اسأله إلى دار عليه الحول...!!
قبلت ُ رأس أمي وخرجتُ متجهاً
إلى....لا أدري...لاأدري...إلى أين...؟
ركبتُ سيارتي...
وأَدرتُ محركها...وانطلقتُ.....
أخذتُ أفكر في كلام والدتي...
وقولها...لا تسأل العريس غب(أي بعد) عرسه....
اسأله إلى دار عليه الحول...
...نعم...اسأله إلى دار عليه الحول...
يا تُرى بعد سنة من الآن
كيف سيكون عليه حالي مع هذه المرأة..؟؟
هل ما تزال على ذمتي...
هل طلقتها..هل انسجمتُ معها..
يراودني شعور قوي..باستباق الأحداث...
ومعرفة ماذا ستفعل الأيام بمستقبلي...؟؟
ولكن هيهات هيهات..
فالله لحكمة يعلمها قد جعل كل شيء بأوان...
سبحان الله لقد خلقنا الإنسان في كبد...
فدروس الحياة لن تأتيك على طبق من ذهب...
بل لابد أن تكتوي بنار التجربة..
قبل أن تأخذ الدرس...!!
...والتجربة..هي الدرس الوحيد..
الذي نأخذه بعد الامتحان...!!
سبحانك ربي...!!
قطع أفكاري..صوت جوالي..
كانت خالتي أم إبراهيم...
بعد السلام والتحية...
أخبرتني عن عطل أصاب ثلاجة منزلها...
وعدتها خيراً..
ذهبت إلى فني كهربائي...
وأخذتُه معي...
كان العطل بسيطاً...
أخذ العامل أُجْرَتَهُ....وانصرف..
دعتني خالتي لتناول القهوة..
جاءت بالقهوة..التي تجيدُ صنعها...
تناولنا القهوة...
وتحدثنا في مختلف الأحاديث...
كانت ثقافة خالتي عاليةُ ُ جداً...
وكان مايميز ثقافتها...
هو كمية الوعي الذي ترتكز عليه هذه الثقافة...
فمنذ وعيتُ على الدنيا...
وأنا أرى خالتي تستغل وقت فراغها في القراءة...
أوفي الاستماع لإذاعة القرآن الكريم..
أثناء قيامها بأعمال المنزل...

....
استأذنتُ من خالتي..
وودعتها شاكراً على أمل اللقاء بها قريباً...
وصلتُ إلى منزلي....أو قفتُ سيارتي...
ودخلتُ المنزل...
اتجهت إلى غرفتي لأرى ماذا حل بها...
بعد اللمسات الطاووسية...
وجدتها تبدو أكثر نظافةً من قبل...!!
الحمد لله شيء أحسن من لا شيء...!!
فالعطر عند استخدامك له...
لابد أن يصيبك شيء..
من الغبار المتراكم عليه...!!
كان يسيطر عليَّ تفكير وشعور...
بعدم جدوى المحاولات لإصلاح هذه المرأة...
فالعمر الذي وصلت إليه...
يدينها إدانة دامغة..
ولا يجعل الآخر يلتمس لها أي عذر...
فما تفعله من تصرفات كان من المقبول..
أن يصدر من امرأة...
لم تتجاوز الخامسة عشرة...!!
وقد يكون لنظرتي لنساء عائلتي...
دور في ذلك....فالبنت فيها تعامل على أساس
أن عليها واجبات لا بد أن تقوم بها....
ولا مجال لأن تتساهل بواجباتها...
طردتُ هذه الأفكار الشيطانية من مخيلتي..
واستعذتُ من الشيطان الرجيم...
فلو أخذتُ في الاسترسال لمثل هذه الأفكار..
فستزداد حياتي سوءً..
حمدتُ الله على كلِ حال..
و ناديتُ عليها...
هل من غداء...؟؟
جاءت..
وبدأت بالأعمال الشاقة...!!
إعداد السفرة ..وترتيبها...
مقابل جيش ولا مقابل عيش..!!
أخيراً اكتملت السفرة...
كان الغداء إلى حدٍ ما معقولاً...
أكملتُ غدائي...وحمدتُ الله وشكرته..
دخلت الغرفة..واستلقيت على السرير...
أخذتْني غفوة قصيرة...تمنيتُ أن تطول..
ولكن قطعها صوتُ ُ حنون......صوتُ والدتي...
خرجتُ إليها مسرعاً...
قبلتُ رأسها وسألتها عما تريد...؟
قالت :أختك أم بدرستصل هي وأولادها هذه الليلة ..
جاوبتها حياهم الله البيت بيتهم...
ماذا تأمرينني به...
قالت : سنعد العشاء هنا...
والثلاجة ينقصها الكثير....
قلت بس...!!...أبشري حاضر..
سأسأل ياني عن ما نحتاجه وسآتي بكل شيء...؟؟
سأصلي العصر وآتي بكل شيء...
توضأتُ وخرجتْ...
ذهبت ماشيا لى المسجد فهو قريب...
قابلني في الطريق....
ابن حارتنا...عادل..
بعد أن سلم عليّ..
أردف قائلاً...
ما هي أخبارك يا عريس...؟
نحن نعرف العريس من وجهه....
ووجهك يهلهل...!!
قلت في نفسي....
(بلى والله من الصابونه
اللي توني فارك بها وجهي)
رددت عليه ..الله يسلمك من ذوقك...
انتهينا من الصلاة...
واشتريت ما يلزمُ البيت من أغراض...
فأعز الناس قادمة..
لحضور زواج بنت أغلى الناس....
حملتُ الأغراض
ورجعتُ إلى البيت...
أوقفت سيارتي..
ونزلت الأغراض بمساعدة الخادمة....
دخلت الغرفة...ووجدت الهانم....نائمة من التعب
بعد المجهود الشاق...
الذي قامت به(تنظيف الغرفة)...
انتبهت لدخولي...
ونهظت...كما الحية...قائلة..أنت جييييت.؟؟
سؤال ليس في مكانة....
بس يالله أهم شي الأخلاق....
قلت لها...هل صليتي..؟؟
قالت : نعم
قلت : إذن أحضري الشاي فقد
قلت للخادمة أن تضعه على الرف..
وهاتي معه مبفكس (بسكويت نخالة)...
أحضرت الشاي وجلسنا....نتجاذب أطراف الأحاديث
كالبلابل..الطليقة في حديقة غناء
بل هي ليست بلبلاً...بل هي مجموعو بلابلٍ
...وهاتك ياحلاوة....
وبسرعة نهظت..وفتحت الخزانة...
وأخرجت مجموعة..من علب الهدايا....!!
(معرفش ليه)...!!
وفتحت العلبة الأولى
وقالت هذا من صديقتي..تغريد..
(
وكان طقماً كبيراً من الذهب...
ثم أخرجت علبة أخرى وقالت :
وهذا من أختك عفاف.....
وكان الطقم صغيراً(يعني شف تراه صغينوون)
ثم قالت : بس الطقم الي أعطتني إياه خالتي (زين)قصدها أمي
هي اشترته من أين...؟؟
قطع سؤالها...صوت جرس الباب..
خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً
أم بدر أم بدر جاءت...
وأغلقتُ باب الغرفة​
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
الحلقـــــــــه العاشــــــــــــــــره .....!!!!!


قطع سؤالها...صوت جرس الباب..
خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً
أم بدر أم بدر جاءت...
وأغلقتُ باب الغرفة
واتجهت نحو الباب...
ودقات قلبي تسبقني....
ولعب الهواء دوراً أخوياً معي...
حيث جاءني حاملاً رائحة الأخوة ممزوجة
برائحة البخور الكمبودي الذي امتلأ به البيت.....
وكأنه فرح أكثر مني..!
سبحان الله..هل من كان جميلاً..
رأى الوجود جميلاً...!!
أوووف...ما هذا...؟..
وهل العكس هو ما ينطبق عليّ مع زوجتي...؟!
يوووه..ما هذا الاسترسال...في الشعور...؟
أزحتُ هذا الشعور من مخيلتي...وأكملت خطواتي...
يا الله ما أجمل الأخوة....
كم هو جميل أن يكون لي أخت مثل أم بدر...
أم بدر هي البدر بعينه..
فهي تضيء المكان الذي تظهر فيه...
استقبلتها عند الباب....
وقبلتُ رأسها...واحتضنت أولادها...
وسألتني بلهفة المشتاق...
أين أمي...أين أمي..؟؟
وأشرت بيدي..إلى صالة البيت...
وأخذت تجري ممسكة بطرحتها....
باتجاه الصالة.....
وركضتُ خلفها...
لكي لا يفوتني لقاء الأحباب.....!!
فهذا منظر لا يمكن أن أدعة يمر خلف ناظري..!!
وتم لقاء الأحباب....لقاء الأم ببنتها...
بعد غياب جسدي طال فالروح لم تغب أبداً..!
واختلطت الدموع بالفرح....
لقاء ...كهذا..يجعل..شعر جسمي يقف ...
بل كل جوارحي تقف احتراماً....
لعلاقة سامية مثل هذه...
سبحان الله علاقة الأم بابنتها...
علاقة غريبة لقوتها...!
فالابن...مهما حاول من تقرب لوالدته...
فلن يصل إلى جزء من العلاقة...
التي تكون بين الأم وابنتها......!!
جلسنا...وتبادلنا الأحاديث العائلية......
(أحب أذكركم لا تنسون ترى فيه
وحدة جالسة في الغرفة قدام التسريحة)
ونادت أمي على ياني بأن تأتي بالبخور...
ودار البخور بيننا..
ثم جاءت القهوة والشاي..
فامتنعت أختي عن تناول شيء..
حتى تأتي الفاملي حقتي...فاملي طل..!!
وجاءت حرمنا المصون وأذنت لنفسها بالقدوم...!!
بعدما أعادت رسم وجهها كما في كل مرة...!!
ليتها تجيد رسم طباعها كما تجيد رسم وجهها....!!
سلَّمَتْ على أختي... بهدوء ليس هذا مكانه....
جلست على الكنب...بينما نحن على الأرض.......
أومأت لها.....بأن تجلس كما الناس
التي تراهم أمامها...جالسون....!!
والحمد لله فهمت من الإشارة........!!!
وجلست جلسة غريبة.....
فلاهي جلست ولا هي وقفت.....
انشغلتُ عنها بالحديث مع والدتي وأختي......
كانت والدتي كسائر أمهاتنا...كبيرات السن...
وجودهم في الجلسة يضفي
عليها طعماً خاصاً ومميزاً.....
أخذنا نتبادل الأحاديث ....
كانت أمي دائماً تحكي لنا من
حكايات وقصص الأولين
وتكاد لا تخلو جلسة من جلساتنا معها إلا بحكاية
جميلة تجعلنا ننصت لها بكل جوارحنا....
فبدأت تحكي لنا...هذه الحكاية....
تقول في الزمن الماضي...
كان هناك رجل تاجر كبير...
وكان عنده زوجة جميلة...يحبها حباً لا مثل له....
وبحكم تجارته هذه كان كثير الأسفار...
وكانت لديه جارية مملوكة...
ترعى(حلاله) أغنامه فتذهب بها كل صباح
وتعود عند المساء...
وكان لها(للجاريه) طفل رضيع تأخذه معها.....
وتتزود أثناء ذهابها بما تحتاجه من ماء وبعض الطعام...
وفي إحدى المرات أثناء ذهابها
بالأغنام جرياً على عادتها...
حدث أن سقطت قربة الماء...منها...
فانكب الماء ولم يتبقى منه شيء....
وقد كانت غير بعيدة عن المنزل...
فخافت على نفسها الهلاك...
ورجعت لكي تملأ قربة الماء من جديد
وأثناء دخولها المنزل.....
وجدت رجلاً غريباً مع....
زوجة سيدها التاجر في وضع مشين....!!
فلم تتكلم وأخذت ما تريده من الماء...
وخَرَجَتْ مسرعة عائدة لأغنامها
كأن لم ترى شيئا.....!!
مرت عدة أيام...وعاد الزوج من سفرته...
فاستقبلته زوجته....بالترحاب...وبادرته قائلة...
هذه الجارية لم أعد أطيق وجودها في المنزل...
ولا ينفع معها إلا أن تبيعها....
امتثل الرجل لأمر زوجته...فهذه لا تعدو كونها
جارية...مملوكة لا تساوي أثر زوجته....!!
طلب من الجارية...التجهز لأمر الرحيل غداً مع الفجر
وأمر جارية أخرى أن تأخذ صغيرها منها....
فقد عزم على بيعها...ولم يخبرها بذلك...!!
ومع قرب الفجر كان قد ركب ناقته وأركب...
الجارية ناقة أخرى ورائه...
وبدأو بالمسير لتواجه الجارية مصيرها ...
الذي أحست به منذ قدوم سيدها من سفره...!!
أخذوا يبتعدون شيئا فشيئا عن بيتهم..
وأعقبهم على ديرتهم برق ورعد وأمطار....
وكانت عيون الجارية لا تبرح النظر إلا إلى الوراء..
حيث تركت وليدها الذي ما زالت ترضعه...
ولكن ماذا تفعل أمام حكم الأسياد على العبيد...!!
قَرُب المساء وأنهكهم المسير فقرر التاجر التوقف...
للمبيت ومن ثم مواصلة المسير من الغد...
أوقفوا رواحلهم...وصنعت الجارية العشاء...
وتعشى التاجر...ونام أو هكذا خيل للجارية...
التي لم يأتيها النوم...فكيف تنام وقد حرمت من..فلذة كبدها..
فأخذت تنظر إلى جهة الجنوب حيث تركت رضيعها...
وكان البرق يلمع على تلك الديار....
فتساقطت دموعها..
وأخذت تنشد هذه الأبيات الحزينة المبكية....
فقالت :
كريم يا برق عبقنا على أهلنا
جـعله دار الـعزيز يلــوح
لاعود الله نكستي من رعيتي
يوم إني أبغى لي غدا وصبوح
والله لوإن مي ودعتني سرها
والله ما لسر الـخفي نبـوح
مير إن مي عذبتني بفعـلها
وخلت ساطيات بتسبدي تموح
ما يستوي طفلين طفلٍ على أمـه
وطفلٍ إيعاجى ما بقـى بـه روح
وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل
وغرسٍ على عيـد ومـاه يفـوح
ولايستوي رجلين رجلٍ على الشقا
ورجلٍ على جال الفراش سـدوح
ياولينا من طبة السوق باكر
هذا يسومن وهذاك يروح



(من قرأ هذه القصة والقصيدة ولم يتأثر
فليذهب لأقرب بنك للعواطف ويقترض منه
بعضاً من الأحاسيس والمشاعر)



انتهت والدتي من القصة
وبدأ تفاعلنا معها وتأثرنا للأم المحرومة
من فلذة كبدها....!!
سمعنا صوت جرس الباب ...!
وكان أخي أبوفهد...
انتقلت إلي مجلس الرجال...
جلست أناوأخي...
وتناولنا القهوة...
سألني ماهي أخباري مع الزواج ومع
وضعي الجديد مع زوجتي...؟
قلت الحمدلله....
تمام وفي أحسن حال...
وبدأت النصائح المجانية من أخي...!
التي نتقن الكلام بها كشعوب ولكننا
أبدا لانعمل بها أو نحن آخر من يعمل بها....!!
نحن شعب نتقن تقافة الكلام
بلاعمل....!
وبدأت النصائح تتوالى تباعا من أخي
كعادة الإخوان في مثل هذه المواقف
وبدأ كلامه قائلا
ماشاء الله عليك أكيد بتكون مبسوط
خذيت لك وحدة جامعية
ومدرسة وناضجة بالعمر والعقل ....!
اسمع وأنا أخوك ترى الرمح على أول ركزة...!
والرجل من أول يوم لازم يعود زوجته على طريقته....
هو يتكلم وأنا استمع إليه فكلامه في محله\
ولكن تبقى لكل حالة ظروفها...
جاء بدر بن أختي وأخبرني
أن العشاء أصبح جاهزا
وينتظرالذي أعد من أجله...
طبعا زوجتي وبحكم أنهاتعتبر
راعية في البيت لم يكن لها
أي دور فعليُ ُ في إعداد العشاء...!
ولاعجب فهي لم تنظف غرفتها فضلاً عن غيرها....!
وهذاجزء كبيرمن مشكلتي معها
فامرأة خرقاء لهذا الحد
كيف تتصرف مع من حولها...؟
تناولنا العشاء واستأذن أخي وخرج مع عائلته....
ذهبت إلى غرفتي
وألقيت بنفسي على الأريكة...
لأغفو قليلا...
وماهي إلا دقائق حتى انتبهت على صوت باب
خزانة الملابس يغلق...
حبيبي تعشيتوا....؟
قالتها برومانسية....!!
ثم أردفت قائلة...
ممكن نسولف شوي...؟
قلت : آمريني حبيبتي...
لكن لحظات سأغسل وجهي وأعود.....
رجعت وجلست...
وبدأ حديث (البلا....بل)
قالت : رأيتك اليوم فرحا ومنسجما
في الحديث مع أهلك...!!
لماذا لاتنسجم في الحديث معي كماتنسجم معهم...!!
(في هذه الفترة بدأت أحس ببغض لتصرفاتها
فلاهي تحسن تدبير أمور منزلي بشكل معقول
ولاهي تتحدث وتتحاور معي بشكل مقبول....!
حتى اختيارها لتوقيت الكلام سيئ جدا وهذه نقطة
يجب أن ينتبه لها المرأة والرجل فتوقيت الكلام قد يجعل المعقول
مستحيلاً........والمستحيل معقولاً....
قلت لها: لابد أن أجامل أهلي فأختي ضيفتنا هذا اليوم
قالت: لماذا تطلب منك أختك أن
تناولها كأس الماء بصراحه ماعندها ذوق ....!
ولماذا أنت تضع ابنها في حجرك طوال وقت جلوسك معنا....
أنا أعرف بأنه لوجاء لي ولد
فلن تحبه مثلما تحب أخواتك وأولادهم....!
تركتها تحدث نفسها....
وخرجت من الغرفة
باحثا عن وجه آخر غير وجه هذه المرأة....!!
سمعت صوت والدتي وأختي
تتحدثان في صالة
البيت....
دخلت عليهما وسلمت...
لم أمكث قليلا حتى
دخلت (الفاملي حقتي) علينا
وجلست بتثاقل وكأنهاتحمل جبل أحد فوق رأسها....!!
تبادلت الأحاديث مع والدتي وأختي...
وكانت زوجتي تنظر إلينا بعيون
كعيون الحرباء فتارة تنظر إلي وتارة تنظر إلى أختي.....
(وأختي ياغافلين لكم الله)
...واستمرت هكذا...
إلى أنا انتفظت قائمة واتجهت بسرعة
لم أعهدهامنها نحوغرفتنا....!
ولم تمض لحظات على ذهابها....
حتى نادت علي بصوت
غريب...
وفي مناداتها للمرة الثالثة اتجهت إليها...
فتحت باب الغرفة...
وأطليت برأسي من غير أن أدخل....
وقلت: نعم ماذا تريدين...!؟
قالت : تعال اجلس معي خلاص لا تجلس مع أهلك....!!
نظرت إليها مستغرباً وساخراً
وقلت : يبدو أنه قد أصابك مس....!
أغلقت الباب ورجعت إلي الصالة...وجلست
أكملت حديثي مع أهلي...
ولم تمضي دقائق حتى نادت عليّ مرة أخرى....!
وفي المرة الرابعة اتجهت إليها
سألتها بغضب
ماذا تريدين....؟
قالت باكية: إجلس معي أو ودني بيت أهلي...!
ومن غير أن أكلمها فحت خزانة الملابس
وأخرجت ماتطوله يداي من ملابسها...
ووضعتها في شنطتها ..
قائلا يالله السيارة تنتظرك عند الباب...
لبست عباءتها وخرجت أمامي
وهي تبكي بكاء مصطنعا
لم آبه له...
ركبنا السيارة وهي تبكي قائلة
لماذا تحتقرني لماذا تعاملني هكذا...؟
وأناصامت لا أردعليها...
حتى توقفنا عند بيت أهلها....
قلت لها هيا انزلي...
قالت : لا أريد أن أنزل أنا فقط أريد ألا تجلس
مع أهلك وتتركني....!!
قلت : ستنزلين غصباً عنك ....!
قالت : لا. لن أنزل..سأرجع معك للبيت...!
(الآن الساعة الواحدة ليلا
ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة )
خطرت ببالي فكرة.........
ونفذتها في الحال...
نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة

وأغلقت معها عاشر صفحة من صفحات حياتي​
 
أعلى